الثلاثاء، 3 يوليو 2012

تأجيل محاكمة الجاسوس الأردني لحين الفصل في دعوى رد المحكمة


قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء في جلستها المنعقدة لثلاثاء برئاسة المستشار مكرم عواد تأجيل محاكمة مهندس اتصالات أردني الجنسية يدعى بشار أبوزيد "محبوس" وضابط بجهاز المخابرات الإسرائيلي "موساد" يدعى أوفير هيراري "هارب" بتهمة التخابر لصالح دولة أجنبية "إسرائيل" بهدف الإضرار بالمصالح القومية لمصر وذلك لجلسة 5 نوفمبر المقبل.
جاء قرار التأجيل لحين الفصل في دعوى الرد التي أقامها المتهم ضد هيئة المحكمة..حيث تبين للمحكمة عدم الفصل في دعوى الرد حتى الآن فقررت التأجيل.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد أسندت إلى المتهمين قيامهما بتمرير المكالمات الدولية المصرية إلى داخل إسرائيل بهدف السماح لأجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية بالتنصت عليها والاستفادة بما تحمله من معلومات , ورصد أماكن تواجد وتمركز القوات المسلحة وقوات الشرطة وأعدادها وعتادها وإبلاغها إلى إسرائيل على نحو يضر بالأمن القومي المصري.
وأشارت النيابة إلى أن المتهمين تخابرا مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية "إسرائيل" بقصد الإضرار بالمصالح القومية لمصر.
وكان المتهم الأردني قد تم إلقاء القبض عليه في أبريل الماضي عقب ثورة 25 يناير , وجرى التحقيق معه بمعرفة فريق من محققي نيابة أمن الدولة العليا حيث جاء إلقاء القبض عليه في ضوء ما رصده جهاز المخابرات العامة المصري من أنشطة تخابر اضطلع بها وشريكه الإسرائيلي الهارب لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية.
وكان جهاز المخابرات العامة وهيئة الأمن القومي قد رصدا عن كثب أنشطة للمتهم الأردني بشار إبراهيم أبو زيد خلال العام الماضي , حيث تبين أنه يعمل مهندس اتصالات كما أنه متخصص في الأقمار الصناعية والشبكات , وقيامه بإجراء اتصالات مع الإسرائيلي أوفير هراري الضابط بجهاز المخابرات الإسرائيلية وتعدد مقابلاتهما خارج البلاد والاتفاق فيما بينهما على تمرير المكالمات الدولية المصرية الواردة للبلاد عبر الإنترنت داخل إسرائيل, وذلك بغرض السماح لأجهزة الأمن الإسرائيلية بالتنصت على تلك المكالمات والاستفادة بما تتضمنه من معلومات عن كافة القطاعات بالبلاد مما يضر بالأمن القومي المصري ويعرضه للخطر.
وتبين من التحقيقات أن الضابط الإسرائيلي المتهم كلف المتهم الأردني بالبحث عن عناصر من المصريين المتعاملين في مجال تمرير المكالمات وعرض خدماته عليهم من بيع أجهزة ومعدات إسرائيلية الصنع تستخدم في هذا الغرض لصالح أجهزة الأمن الإسرائيلية, كما وجهه بالحصول على بيانات بعض العاملين في مجال الاتصالات في مصر خاصة العاملين في شركات المحمول المصرية والتي تسمح طبيعة عملهم بالسفر للخارج وكذا السعي لإقامة علاقات بالمذكورين بغرض فرز الصالح منهم للتجنيد , والحصول
منهم على معلومات فنية متخصصة تتعلق بطبيعة عمل الشبكات والمحطات الخاصة بشركات المحمول المصرية.
وأكدت التحقيقات أن المتهم الأول أبوزيد قام - بناء على تكليف من الإسرائيلي هيراري - بالبحث عن عناصر تتعامل في مجال تمرير المكالمات الدولية عبر الإنترنت الإسرائيلي, خاصة بدولش "مصر - سوريا - السعودية - السودان" مقابل عروض مالية مغرية.
وذكرت التحقيقات أن المتهم الأردني تابع الحالة الأمنية داخل مصر خلال أحداث ثورة 25 يناير ومتابعة تطورات الأحداث ورصد أماكن انتشار أفراد ومعدات القوات المسلحة وكذا تعرض المصريين لعمليات السلب والنهب وكيفية التصدي لها من خلال اللجان الشعبية وأخطر المتهم الثاني الإسرائيلي هيرارى بكافة التفصيلات المتعلقة بها.




اخبارمصر





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق