السبت، 7 أبريل 2012

وحيد حامد: أكتب الجزء الثانى من «الجماعة».. و «بديع» يحتل جزءاً كبيراً من أحداثه(٢-٢ )




■ كيف ترى المنافسة بين المرشحين للرئاسة الآن؟
- لا أنكر أن هناك أسماء من بين المرشحين من الممكن أن ننظر إليهم بجدية، ونرصد مميزاتهم وعيوبهم، وهم عمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح وحامدين صباحى وأحمد شفيق، وأعتقد أنهم خيول ستجرى فى سبق الرئاسة لسبب مهم جدا وهو أنهم أسماء معروفة فى الشارع المصرى، وهناك أسماء أخرى محترمة لكن أعتقد أن فرصتها ستكون ضئيلة بسبب قلة جماهيريتها وإمكانياتها البسيطة ومنهم أبوالعز الحريرى وهشام البسطويسى، وهى أسماء تحتاج إلى جهد كبير حتى تفرض نفسها لأنك إذا طرحت أسماءهم فى إحدى قرى الصعيد لن يعرفهم أحد، لأنهم يحتاجون إلى تمويل يصل إلى أضعاف حملة حازم أبوإسماعيل حتى يتعرفوا عليهم.
■ وما رأيك فى حملات التشويه التى يتعرض لها بعض المرشحين من الذين عملوا مع النظام السابق؟
- للأسف خطيئة كبرى يرتكبها أشخاص يريدون أن يصعدوا على جثث الآخرين، ولو كان فى هذا البلد القانون ينفذ عندما يواجه أى مرشح تهما فالقانون يمنحه الحق فى العودة على من يوزعون التهم بدون سند قانونى، لأن المسألة ليست «هزار»، وهناك مثال موجود الآن خاص بقضية حازم أبوإسماعيل، فمن قال إن والدته تحمل الجنسية الأمريكية عليه أن يقدم المستندات أو يحاسب على ما قاله، وإذا ثبتت صحتها يجب أن يحاسب أبوإسماعيل لأنه من غير المقبول أن نقوم بتلويث الناس، وأى مرشح لديه مهمة أكبر وهى تعريف الناس به فلا يسمح لأى شخص آخر أن ينال من هذه المهمة وشغله عنها إلا بالقانون.
■ ما رأيك فى عناصر عملت مع النظام السابق وقررت خوض الانتخابات الآن؟
- هذا حق يراد به باطل فكلنا عملنا مع النظام السابق فما هى الأزمة، فمصر كانت دولة ونحن كنا مواطنين نعيش فى دولة مصر، وكون أن يحكمها حاكم قصر فى واجباته وأهمل شؤونها وانحرف بمسارها لا يعنى أننا من أتباعه، ولكننا كنا تابعين للدولة وليس للحاكم بمن فيهم عمرو موسى وشفيق وغيرهما فى فترة كان يعمل فيها الجنزورى، وأيضا المشير طنطاوى كان وزيرا فى عهد من؟ مرشد جماعة الإخوان نفسه كان يجرى اتفاقات مع أمن دولة من؟ و٨٨ عضوا من الذين دخلوا البرلمان فى ٢٠٠٥ وينتمون للجماعة كانوا أيضا فى عهد من؟ فهم كانوا فى برلمان الدولة وليس برلمان حسنى مبارك، بغض النظر عما إذا كان مزورا أو غير مزور إنما جماعة الإخوان تعاونت مع النظام، وإذا كانوا لا يكذبون فعليهم أن يعلنوا حقيقة ذلك، وسأعلن عن سر وأقول بأن الـ٨٨ عضوا نجحوا بالاتفاق مع مباحث أمن الدولة وهى نسبة ٢٢%، ولا أحد من الإخوان يستطيع أن يكذب ذلك، وقد أدار هذه الصفقة اللواء المرحوم أحمد رأفت نائب رئيس مباحث أمن الدولة فى هذه الفترة مع الإخوان، وكل هؤلاء عملوا فى دولة اسمها مصر، وكون رأس النظام كان فاسدا لا يعنى فساد كل الأشخاص، ومرشد جماعة الإخوان الآن أليس أستاذا جامعيا طوال حكم حسنى مبارك؟ ومهدى عاكف المرشد السابق ألم يكن مسؤولا فى الهيئة العمرانية، فالكل كانوا موظفين فى الدولة ويقبضون منها فما هو الفرق بين موظف ووزير، فلا نستطيع أن نقول على فلان إنه من اتباع النظام فانت مواطن فى دولة.
■ ولكن الإخوان كانوا مختلفين مع النظام؟
- ومن قال إن عمرو وموسى والآخرين لم يكونوا مختلفين مع النظام وكانت لهم مواقف معه، لا يوجد ما يسمى فلول، فـ«الفلول» بحق هم من استفادوا من النظام السابق وعملوا بالباطل من أجل بقائه، ومثال فايزة أبوالنجا التى تهاجم الآن أعرف من مصادر موثوقة أنها كانت تعارض بشدة رغم وجودها داخل النظام، فهل نستطيع أن نطلق عليها «فلول» يجب أن تكون هناك نظرة عاقلة. وإذا قال أحد إن عمرو موسى فلول فالمرشد أيضا فلول، لأننا أصبحنا نعيش فى تناقض كبير فالبعض يقول إن الخمر حرام فى الوقت نفسه يقبض فيه راتبه من خزينة الدولة التى تشمل ضرائب من الخمر نفسها.
■ كيف ترى عبدالمنعم أبوالفتوح كمرشح للرئاسة؟
- أحترم هذا الرجل وأقدر تدينه واستنارته، لكن هناك شيئاً واحداً يمثل علامة استفهام بالنسبة لى، ولكن قد يكون له حكمة فى ذلك، وهو أن جماعة الإخوان المسلمين تتعامل معه الآن بقسوة مستمرة وهو صامت ولم يدافع عن نفسه حتى الآن، حتى إن البعض زعم أن هناك صفقة بينهما لذلك أريده أن يكشف عن هذه العلاقة المريبة.
■ وماذا تقول عن عمرو موسى؟
- توقعاتى أنه سيصل مستريحا إلى مرحلة الإعادة ولكن لا أعرف مع من.
■ ولمن ستمنح صوتك من بين أسماء المرشحين؟
- حتى الآن أنا فى مرحلة تأمل، لأننى لا أحب التعجل فى مثل هذه الأمور، ولكنى رفضت مؤخرا أن أمنح أى مرشح منهم توكيلا بصوتى، وذلك لسبب بسيط فالشخص الذى لا يستطيع أن يجمع ٣٠ ألف توكيل من الشارع فلماذا يرشح نفسه من الأساس، ولذلك أنتظر إغلاق باب الترشيح حتى أعرف المرشحين المؤكدين وأبدأ فى المفاضلة بينهم.
■ البعض يشعر بأن الصدام بين الإخوان والمجلس العسكرى قد يؤدى إلى انقلاب عسكرى؟
- هل العسكرى سيقوم بانقلاب على نفسه؟ فهو موجود فى السلطة، إلا إذا كان سيفعل ذلك بعد اختيار الرئيس، ولكنى أعترف بأن جماعة الإخوان لديها مشكلة وهى أنها لا ترضى بشىء وتنظر دائما إلى ما فى يد الغير، وطالما أن هذا الداء موجود فهى لن تختلف مع العسكرى فقط بل ستختلف مع المدنى والدين أيضا، كما أن الإخوان تشبه الدولة داخل الدولة، مثلها مثل حزب الله فى لبنان، فلديه ميليشياته وقيادات حولته إلى دولة داخل دولة لبنان وهذا هو الوضع المشابه لجماعة الإخوان وأرى أن ذلك يشكل خطرا شديداً أو رأيى الشخصى أنه إذا أرادت الجماعة السلام لنفسها ولمصر فيجب أن تلغى هذه القوات العسكرية وتسرحها حتى تعيش فى أمان لأن القوة تضرب بالقوة.
■ وما رأيك فى الإعلان المفاجئ للجماعة عن ترشيح خيرت الشاطر لمنصب الرئاسة؟
- الجماعة دائما تعيش على المراوغة ولديها دائما تبريرات جاهزة وأؤكد أن الثقة فى الجماعة أصبحت «معدومة» فى كل شىء، فمنذ أسبوع تقريبا قالوا إنهم سيسقطون الجنزورى والآن هو يجلس ويضع «رجل على رجل».
■ وما رأيك فى ترشيح خيرت الشاطر؟
- من حق أى شخص أن يرشح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية مادام استوفى الشروط سواء كان الشاطر أو غيره ولكن المشكلة هى هل هذا الشاطر يصلح لأن يكون رئيسا أم لا؟ فمن رأيى ربما يصلح لأن يكون رئيسا لجمعية خيرية ولكن من الظلم لنفسه وللشعب وللجماعة أن يتم الدفع به لأن ذلك من وجهة نظرى استخفاف بالشعب المصرى بكامله، كما أن من طرائف هذا البلد أن الناس خرجت من السجن وعينها على منصب رئيس الجمهورية.
■ ولماذا لا يصلح من وجهة نظرك؟
- وبأى آمارة يصلح؟ فليس معنى أن تكون تاجراً أو اقتصادياً شاطراً أن تصلح لرئاسة الجمهورية وليس معنى أن يكون لديك أموال كثيرة أن تؤهلك لأن تكون رئيسا، يا جماعة أنتم تتحدثون عن مصر فهى ليست مشروعاً تجارياً وكان الأولى بـ«الشاطر» أن يجرب نفسه أولا مرشدا للإخوان.
■ برأيك لماذا دفعت به الجماعة رغم وجود أسماء أخرى أكثر جماهيرية منه؟
- لأن الشاطر هو الشخصية الأقوى فى الجماعة وهو المسيطر والمهيمن وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة، مع احترامى لكل القيادات الأخرى، بمن فيهم المرشد وتراجع سيطرته على الجماعة بسبب هيمنته على الموارد المالية لذلك فمصالح الجماعة كلها مرتبطة به، وهناك دخان كثيف يزعم أن خيرت الشاطر تربطه اتفاقات مشتركة مع المجلس العسكرى، وعلينا أن ندرك أن السياسة فى الأصل لعبة قذرة وأقذر ما فيها بيع الوطن سواء كان ذلك من جماعة أو هيئة أو حزب أو حتى المؤسسة العسكرية، وبصراحة أرى أن عملية بيع الوطن تحدث أمام الجميع وهناك صراع ويجلس على مائدة المفاوضات جماعة الإخوان والمؤسسة العسكرية والتيار السلفى وحول المائدة وعلى الأرض عشرات الخطط التى تنتظر أن يقذف بها.
■ كيف تصف العفو الذى منحه المجلس العسكرى للشاطر والذى أهله لخوض الانتخابات؟
■ كل شىء دائما له أسباب فهل يتفضل عضو من المجلس العسكرى الذى أصدر هذا العفو بأن يخبرنا إذا كان الشاطر مظلوما فى كل القضايا السابقة التى تعرض للسجن بسببها أم أنه قدم شيئا مهما للمجلس العسكرى حتى يحصل على هذا العفو، ومن وجهة نظرى إما أن يكون بريئا أو مذنبا، كما أن ترشيح الشاطر لا يجوز دستوريا لأن المادة الـ٥٦ من الدستور تقول فى فقرة ٩ من التعديل الدستورى الأخير أنه من اختصاصات رئيس المجلس العسكرى أن يخفض العقوبة أو يلغيها، ولكن العفو النهائى لا يتم إلا بقانون، وبناء على نص المادة فلا يجوز لخيرت الشاطر الترشح، وأرجو من قام بعمل التعديل الدستورى، وهم الإخوان، أن يراجعوا أنفسهم ويقولوا لنا إيه الحكاية؟ فهل الإعلان الدستورى مرة سخن ومرة بارد ومرة مشوى ومرة مقلى أريد أن أعرف منهم الحكاية بالضبط.
■ وما رأيك فى ترشيح سعد الصغير؟
- هناك العديد من المساخر التى حدثت مع هذه الانتخابات ومنها لعبة ترشيح سعد الصغير لمنصب الرئيس بهذه الطريقة الهزلية، وأيا كانت الأسباب المرجوة من ورائها فإن الأمر يعد استخفافا بمقدرات الشعب المصرى، لأن الأخ سعد ليس لديه ما يؤهله لأن يكون رئيسا لأى جمهورية حتى فى الغابات الاستوائية وحتى إذا كان الأمر نكتة فهى بالطبع نكتة سخيفة ورغم أنى أحب سعد الصغير ولكن هذا الزمن لا يجوز فيه الهزل لأن هذا ليس فرحا فوق السطوح.
أما المسخرة الثانية فتخص رجلاً طيباً اسمه «الأشعل» ذهب إلى مقر الإخوان المسلمين وأعلن تنازله لصالح خيرت الشاطر، وهذا الرجل ليس مرشحا لرئيس الجمهورية فهل أقرته لجنة الانتخابات وهل أصبح مرشحا مؤكدا حتى يذهب ويتنازل فهو «لسه على باب الله ومثله مثل سعد الصغير» ومن هنا تتضح لنا سخافة ما يحدث سواء من الذى قدم التنازل أو من الذى قبله لإننى أعلم أن الذى يتنازل عن شىء لابد أن يملكه أولاً.
أما المسخرة الثالثة تمثلت فى مانشيت إحدى الصحف فى عدد يوم الأربعاء الماضى ٤ أبريل والذى جاء فيه «الإخوان يفاوضون أبوإسماعيل للتنازل مقابل منصب نائب الرئيس» فهل الجماعة أصبحت متأكدة أن منصب الرئيس أصبح لها من الآن؟ وإذا كان الأمر كذلك فما فائدة الانتخابات القادمة؟، ثم إذا اتضح أن والدة أبوإسماعيل تحمل الجنسية الأمريكية فهل يصح أن يكون نائبا للرئيس؟، وهل الشعب المصرى أصبح مستباحا حتى تبيع وتشترى فيه الجماعة كما تشاء؟
أما المسخرة الرابعة عندما لاحظت شيئاً غريباً وهو أن الشعب كان فى قمة الغضب من مبارك بسبب ولديه وتدخلهما فى أمور لا تخصهما، ومن الآن بدأ أولاد خيرت الشاطر «يصدعونا» وكأنك «يا أبوزيد ما غزيت» «وبسم الله ما شاء الله دول ١٠ ولاد» بارك الله فيهم «هنستحملهم إزاى».
■ هل ترى أن الإخوان تمثل الوجه الآخر للحزب الوطنى؟
- لا يوجد وجه مقارنة، رغم أنك تخيرنى بين المر والأمر منه، ولكنها ستكون على الأقل فى صالح المر وهو الحزب الوطنى لأنك كنت تهاجمه ولا يمسك سوء وأنا هنا أتحدث عن تجربتى الشخصية فأنا كنت شرساً جدا فى هجومى عليه ومرة واحدة فقط اتصل فيها مسؤول وعاتبنى وكان عتاباً «دمه خفيف» ولكن عندما توجه أى نقد للإخوان تنطلق عليك السهام من كل الاتجاهات لأن لديهم كتائب فى كل مجال ليست مسلحة فقط ولكنها كتائب تجلس على الإنترنت وفى الصحف والتليفزيون وهم لا يعرفون شيئا عن الديمقراطية، فهى حرام بالنسبة لهم، لأن هناك مبادئ غير إنسانية فى هذه الجماعة أهمها الالتزام بالطاعة وهذا يمثل نهبا للإرادة البشرية التى وهبها الله لنا، ومن لم يطع ولى الأمر يلحق به العقاب والأذى، وأرى أن الكثير من شباب الجماعة ممن يسرى عليهم مبدأ الطاعة هم من وجهة نظرى عبيد وليسوا أحرارا.
■ وكيف ترى علاقة الإخوان بإسرائيل فى حال فوزهم بالمقعد الرئاسى؟
- منذ حصول الجماعة على الأغلبية وهم ملتزمون الصمت تجاه العداء العربى الإسرائيلى وأرى أن حل القضية الفلسطينية فى حال حكم الإخوان لن يكون باسترداد الأرض المغتصبة وإنما سيكون الحل الأسهل هو استضافة الفلسطينيين فى مصر، على اعتبار أن كل بلاد الإسلام وطن لكل المسلمين وهذا هو الانتصار الكبير لإسرائيل وللصهيونية العالمية، ويخطئ من يظن أن جماعة الإخوان سوف تعلن الحرب على إسرائيل بل على العكس فجماعة الإخوان ستقبل بأى شىء فى سبيل أن تظل ممسكة بقضية الحكم- إذا تمكنت من أن تحكم- وبصراحة أرى أن خيرت الشاطر تاجر شاطر والتاجر هو من يتدبر مصالحه أولاً سواء كانت مع الأمريكان أو حتى الإسرائيليين، كما أننى سمعت- وغير متأكد وأتمنى أن يكون هذا الكلام غير صحيح- أن خيرت الشاطر اتفق مع قطر على أن يعطيها حق إدارة قناة السويس وأقول إن مجرد التفكير فى ذلك عار على كل المصريين، لأن قناة السويس ليست شقة على النيل أو مصنع صابون ولكنها جزء من الأمن القومى المصرى وليست مجرد مصدر دخل ولكن قد تكون عقلية التاجر هى التى تجعل التفكير بهذا العجز وهذا القصور.
■ هناك من يرى أنك تتجنى على الإخوان حتى إن المرشد الحالى قال إن المسؤولين الموجودين فى السجون كانوا وراء مسلسل «الجماعة» ولن تكون هناك أجزاء أخرى؟
- أنت تحدثنى الآن وهناك عديد من الاتصالات تؤكد أن ما ذكرته فى المسلسل لا يمثل ربع ما يفعلونه الآن، وأؤكد أننى فى هذا المسلسل لم أخالف ضميرى وكتبت الحقائق كما هى موجودة فى الوثائق وكون أن المرشد يتاجر بذلك الآن أريد أن أقول له جملة واحدة «ما من طير طار وارتفع إلا كما طار وقع» وأطمئن فضيلة المرشد أننى أكتب فى الجزء الثانى الآن وله دور فى هذا الجزء لأنه كان رفيق سيد قطب فى السجن ويحتل جزءاً كبيراً فى أحداث هذا الجزء لأنه سينتهى بإعدام سيد قطب، كما أن هناك جزءاً ثالثاً سأستعرض فيه ما حدث حتى يومنا هذا، وعلى الناس أن تعلم بأننى لم أكتب الجزء الأول فى يوم واحد ولكنه استغرق أكثر من ثلاث سنوات واستعنت فى كتابته بأساتذة جامعة وباحثين ولم تكن المسألة سهلة.
■ ولكن المسلسل لم يتم تسويقه للقنوات بعد عرضه فى التليفزيون المصرى؟
- هناك دول رفضت عرضه خوفا من الجماعة وليس كراهية فى المسلسل ولكن والحمد لله، وفضيلة المرشد يعلم، أن المسلسل حقق أعلى مشاهدة وقت عرضه فى العالم العربى من واقع إحصاءات نسب المشاهدة وبكثافة لم أتوقعها، ولكن لا أنكر أن كل قناة لديها حساباتها الخاصة فعندما قدمت مسلسل «العائلة» الذى تناول الجماعات الإرهابية رفض التليفزيون المصرى وقتها عرضه بحجة عدم استفزار هذه الجماعات ومعظم القنوات العربية والخليجية بـ«تشترى دماغها» ولا تريد من مصر سوى أعمال «الهشك بشك» والضحك لأنها لا تريد أن تصدع نفسها بأعمال تحمل قضايا.
■ هل ترى أنه من الأفضل أن نعود للنقطة صفر بعد تفاقم أزمة الدستور؟
- أتمنى أن يحدث ذلك لأن كل ما حدث كانت أخطاء وراء أخطاء وأشياء بنيت على باطل وكل ما بنى على باطل فهو باطل وهذا أفضل للشعب وأفضل لمصر أن نبدأ بنوايا صادقة وبإخلاص مطلق للوطن والتزام قاطع للقانون والدستور بدلا من «اللغوصة» التى حدثت لأنها كارثة على مصر، كما أن اللجنة التأسيسية التى تم اختيارها لإعداد الدستور لا تصلح لهذه المهمة إطلاقا لإنعدام الكفاءة ولا يجوز أن يكون فى لجنة تكتب دستور مصر «عوار» فلابد أن يكون بها كفاءات قانونية وعلمية وأكاديمية وأن تمثل كل أطياف الشعب ولكن ما حدث «كلام فارغ» يصل إلى مرحلة «قلة الأدب».
■ وما رأيك فى فكرة المصالحة مع بعض رموز النظام السابق؟
- هذا أيضا «كلام فارغ» لأن هناك قانوناً لابد أن يطبق على الجميع، لأنه بهذا المبدأ ستفتح المجال أمام أى مذنب أو مجرم أن يدفع أموالا وتمنحه البراءة وأرى أن تطبيق القانون أهم من الفلوس.
■ أخيرا كيف ترى المشهد المقبل لمصر؟
- أخطر شهور تعيشها مصر الآن وهى الشهور الحالية من أبريل حتى يونيو وإذا مرت بسلام سيكون لحديثنا بقية ولكنى أرى أن هناك ثلاثة ألغام تواجه مصر فى هذه المرحلة أولها الخلاف حول الجمعية التأسيسية ومن بعدها الدستور نفسه وهذه ليست مسألة سهلة ومن بعدهما الخلاف على شخص رئيس الجمهورية وأخيرا إعمال الدستور وتنفيذه فهل سنبقى مجلس الشعب أم سنلغيه؟ لأنه معنى أن تصوغ دستورا جديدا فلابد لك من إقامة برلمان جديد.


المصدر : المصري اليوم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق