أكد المهندس فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التضامن الاجتماعى، أن الوزارة قامت بضخ ٤٠٠٠ طن قمح إلى محافظات الصعيد الأربع «قنا وسوهاج والأقصر وأسوان» حتى أمس، وذلك لحين انتهاء أزمة إضراب عمال شركة مطاحن مصر العليا عن العمل للمطالبة بزيادة الحوافز والأجور. فيما تواصلت أزمة «البوتاجاز» فى المحافظات.
وقال عبدالعزيز، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إن الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التضامن، قرر توفير احتياجات المخابز حتى انتهاء الأزمة بشكل كامل، وعودة معدلات إنتاج القمح إلى طبيعتها.
وأضاف أن غرفة العمليات المركزية بوزارة التموين لم تتلق أمس أى شكوى من نقص أسطوانات البوتاجاز.
وذكر أن الإجراءات الأمنية المكثفة التى قامت بها القوات المسلحة والداخلية ساهمت بشكل كبير فى إنهاء الأزمة، واختفاء طوابير البوتاجاز من أمام مستودعات الغاز، فضلاً عن الكميات الإضافية التى تم ضخها فى المحافظات.
وأشار إلى أن الكميات التى يتم ضخها حاليا والتى تصل لنحو ١٤٧٥٠ طن غاز «ما يزيد على مليون و٤٠٠ أسطوانة»، سوف تستمر الوزارة فى ضخها حتى انتهاء الأزمة بشكل كامل.
فى سياق متصل أكد المهندس عبدالله غراب، وزير البترول، أن الحكومة تبذل أقصى جهدها للسيطرة على مواقع اختناقات البوتاجاز فى مواقع الجمهورية المختلفة من خلال زيادة الكميات المطروحة بما يقضى على هذه الأزمة.
وقال إن الوزارة ملتزمة بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية بتوفير أى كميات تتطلبها السوق من أنابيب البوتاجاز، بهدف الحد من عمليات المضاربة والتلاعب بالأسعار التى يقوم بها بعض المنتفعين.
وأضاف وزير البترول فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن تعزيز الإجراءات الأمنية حول مستودعات الأنابيب ومصانع التعبئة، ساعد خلال الأيام الماضية على تسهيل نقل شحنات الأنابيب من المصانع للمستودعات بما يضمن الإسراع على المواطنين.
إلى ذلك تفقد الدكتور عبدالقوى خليفة، محافظ القاهرة، عدداً من مستودعات ومخازن الأنابيب بالقاهرة بالمنطقة الشرقية للوقوف على حالة توافر أنابيب الغاز بها، وعدم وجود أى صعوبات أو ازدحام أمامها وحصول المواطنين عليها بكل يسر وسهولة.
وزار خليفة - خلال جولته التفقدية أمس الثلاثاء - مستودع توزيع أسطوانات البوتاجاز بمدينة السلام، ومستودع النهضة، ومستودعات ومخازن الأنابيب بأحياء المرج وعين شمس.
وأكد أنه لا وجود للأزمة حالياً بعد تشبع السوق باحتياجاتها وزيادة المقررات المخصصة للقاهرة لتصل إلى حوالى ١٠٥ آلاف أسطوانة يومياً، وبيع الأسطوانة من مستودعات ومراكز التوزيع بسعر ٤ جنيهات للعبوة.
فى سياق متصل، تواصلت أزمة نقص أنابيب البوتاجاز فى المحافظات، ففى الإسكندرية ارتفع سعر الأنبوبة إلى ٢٥ جنيهاً فى السوق السوداء، فضلاً عن عدم توفرها فى مناطق طوسون وأبوقير والمعمورة البلد والعامرية وبرج العرب والكينج مريوط، ما دفع الأهالى إلى المطالبة بتشديد الرقابة على المستودعات.
وطالب مجد الدين مغربى، نائب رئيس شعبة متعهدى توزيع الغاز فى غرفة تجارة الإسكندرية، بضرورة تأمين خطوط سير السيارات المحملة بالأسطوانات لمنع تعرضها لهجمات البلطجية.
وفى المنيا، تلقى العميد إيهاب صبح، مأمور مركز شرطة العدوة، بلاغاً من سلطان مسعود سلطان، نائب رئيس مركز العدوة، يتهم فيه مواطنين بالتعدى عليه بالسب والقذف، ومحاولة التعدى عليه بالضرب أثناء توزيع أسطوانات البوتاجاز، وحرر محضراً بالواقعة.
وفى القليوبية، حرر أهالى كوم الأطرون بمدينة طوخ محضرا ضد أحد الأهالى لـ«استيلائه» على حصص البوتاجاز وتوزيعها بمعرفته.
من جانبه، أكد فكرى قورة، وكيل وزارة التموين بالقليوبية، أن أجهزة الرقابة التموينية بالاشتراك مع مباحث التموين حررت ٥٥ محضراً لأصحاب المستودعات وصادرت ١٣٦٠ أسطوانة غاز كبيرة الحجم و٢٠٠٠ أسطوانة صغيرة قبل بيعها فى السوق السوداء من مدن شبرا الخيمة وشبين القناطر ومركز بنها.
المصدر : المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق