وتطورت الأحداث بشكل متسارع, وسط حالة من الكر والفر بين المعتصمين الغاضبين وقوات الأمن.
وقدرت مصادر طبية عدد المصابين حتي الساعات الأولي من فجر أمس بــ255 ووفاة ثلاثة, وقد أشعل المعتصمون النيران في مبنيين حكوميين هما: المبني الإداري لمجلسي الشعب والشوري, ومبني خاص بهيئة الطرق والكباري, التابع لوزارة النقل. وقام المحتجون بقذف المباني الحكومية بزجاجات المولوتوف.
وعلي الجانب الآخر أصيب23 من قوة تأمين المنشآت بشارع قصر العيني.
وأكد المجلس الاعلي للقوات المسلحة أن ما شهدته منطقة مجلس الوزراء من أحداث أمس, ونتج عنها العديد من اعمال الفوضي والتداعيات المختلفة, جاءت نظرا للتعدي علي ضابط يؤدي واجبه اليومي المعتاد في المرور علي عناصر التأمين في داخل وخارج مجلس الشعب مما أثار حفيظة عناصرالخدمة بالتدخل لفض الحدث, وانتهي الأمر إلي عودة الضابط إلي مقره بمجلس الشعب.
وأن عناصر التأمين لم تقم بأي عمل لفض الاعتصام, ونحن متواصلون ببعض العناصر الشبابية التي تشاركنا في الحفاظ علي تأمين واستقرار هذه المنطقة.. كما يؤكد التزام عناصر التأمين بضبط النفس لأعلي درجة ممكنة وعدم التعدي علي المواطنين أو المعتصمين أو المتظاهرين.
وأكد في بيان أصدره أمس, أن ما يطرح في بعض وسائل الاعلام المختلفة من معلومات مغلوطة أو تحليلات خاطئة ضد عناصر التأمين بأن لها يدا في إشعال تلك الأحداث عار تماما من الصحة.
وأشار إلي أنه لا صحة لما تناقلته بعض وسائل الاعلام من قيام عناصر التأمين باستخدام أسلحة نارية من أي نوع أو قنابل مسيلة للدموع.. وستتم إحالة الواقعة إلي النيابة العامة لإجراء التحقيقات اللازمة.
وفي المقابل, أكد شهود العيان من المعتصمين أن الأحداث بدأت في شارع مجلس الشعب, منتصف الليلة قبل الماضية, بمباراة كرة قدم للألتراس الأهلاوي, أمام مبني وزارة الصحة الملاصق لمبني مجلس الوزراء. وقالوا: إن الكرة دخلت في المنطقة العازلة, بين الجيش والشرطة والمعتصمين, وتقدم الشاب عبودي إبراهيم العبودي, طالبا استردادها, ولكن طلبه قوبل بالرفض من القوات التي احتجزته واعتدت عليه, فتجمع عدد من المعتصمين أمام باب4 لمجلس الشعب, مطالبين بإطلاق الشاب المحتجز.
وبعد مفاوضات استمرت ساعة, تسلم المعتصمون الشاب عبودي من مبني وزارة الداخلية, فوجدوه مصابا بإصابات بالغة, منها كسر في الجمجمة, الأمر الذي أثار المعتصمين وذلك وفقا لشهود العيان. وأوضح شهود العيان, أن جنودا اعتلوا أسطح المباني المجاورة, ورشقوا المعتصمين بقطع من البلاط الكامل, ثم أطلقوا الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع, إضافة إلي استخدام خراطيم المياه.
وعلي جانب آخر, أعلن كل من الدكتور معتز عبدالفتاح, وأحمد خيري, استقالتيهما من المجلس الاستشاري, احتجاجا علي الأحداث
المصدر : الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق