السبت، 17 ديسمبر 2011

أين أختفى الجنزورى ؟!



قبل 24 ساعة لم يكن أحد يتخيل أن تتحول الحالة النفسية للدكتور كمال الجنزورى إلي النقيض ، فالرجل الذى سيحتفل بعيد ميلاده الـ79 في الشهر القادم وضح عليه عمره الحقيقي لأول مرة منذ توليه لمنصبه ، والسبب ببساطة هو الهموم الثقيلة التى وضعت بصماتها علي وجهه .










الكل منذ الصباح يسأل عن الدكتور الجنزورى ، خاصة وأن كثيرين كانوا ينتقدون " الهدوء المبالغ فيه " لرئيس الحكومة السابق د. عصام شرف ، هو كان قادماً باحلام كبيرة وتصريحات وردية وثقة لا حدود لها ، ثم تولي مهمته رسمياً بصلاحيات رئيس جمهورية وقال إنه لن يقبل بإهانة أى مواطن ولو بكلمة .. وهي نفس تصريحات وزير داخليته ، وبالفعل بدأ كثيرون يشعرون بعودة الأمن للشوارع من جديد .. كما أن اعتصام مجلس الوزراء مستمر منذ شهر تقريباً ولم يتعرض له أحد بتعهد من د. الجنزوري نفسه


لكن فجأة الدنيا اشتعلت .. وفقد الدكتور الجنزورى القدرة علي السيطرة تركيزه وهدوءه ، وانتابته حالة اكتئاب وترك كل شيء ورحل في صمت عن اجتماع مجلس الوزراء في الصباح ، كما رفض الدكتور الجنزوري التعليق على الأحداث التي وقعت اليوم الجمعة، في شارع مجلس الشعب وأمام مجلس الوزراء ، وخرج من مقر معهد التخطيط القومي بشارع صلاح سالم في مدينة نصر وعلى وجهه علامات الضيق قبيل ركوبه سيارته مغادرا مقر المعهد ، وبينما اصطف الصحفيون أمام سيارة الجنزوري للحصول على تصريحات منه حول الأحداث الجارية ومعرفة وجهة نظر الحكومة فيها، خرج الجنزورى والحزن يخيم على ملامح وجهه، ونظر إلى الصحفيين لثوان معدودة في صمت، ثم ركب سيارته مكتفيا بإشارات الرفض على التعليق أو الإدلاء بأي كلمات.





وكان الدكتور كمال الجنزوري قد وصل إلى مقر الهيئة العامة للاستثمار، صباح اليوم الجمعة، وألغى بعض المقابلات التي كانت قد حددت له، فيما أجرى اتصالات هاتفية بالمجلس العسكري ووزير الداخلية حول الأحداث الجارية أمام مجلس الوزراء، ثم غادر مقر الاستثمار لأداء صلاة الجمعة، وقال مساعدوه إنه لن يعود بعد الصلاة، لكنه عاد لمتابعة الوضع من مكتبه بمعهد التخطيط، ثم غادر المعهد في حوالي الساعة الثانية و40 دقيقة عصرا وحالته النفسية سيئة جداً ، والسؤال الآن : هل يشعر بأن رد الفعل الرسمي " مغيب " رغماً عنه ؟! هل يفكر فى الاستقالة بعد أول أزمة ؟! بصراحة أكبر .. هل لشعوره بأن المجلس العسكري أخطأ .. لكنه لا يستطيع أن يجهر بذلك ؟! وهل يشعر د. الجنزوري بأن هناك من يتعمد اسقاطه وتعريض مهمته – قبل أن تبدأ – للفشل ؟! هل تذكر د. الجنزورى أصلاً أن مهمته لا تنحصر في الاقتصاد والأرقام فقط .. وأن هناك " بلاوى سوداء " فى انتظاره ؟!





الأسئلة كثيرة .. واجاباتها ستظل لدي د. الجنزوري وحده حتى أول ظهور له والذى سيكون – غالباً – فى أول اجتماع لوزارته بالكامل يوم الأحد





المصدر: بوابة الشباب


هناك تعليق واحد:

  1. هو الجنزورى بس اللى 79 اومال سيادة المشير كام سنة واضح ان كاتب المقال مأجور ومدفوع ومن شلة الانس طبعا تعليقى لن ينشر الله يرحمك يا احمد يا مظهر بكلمتة الشهيرة بفيلم الايدى الناعمة (((((((( خونــة )))))))))

    ردحذف