عرض مهرجان دبى أمس الأول، فيلم «واحد صحيح»، وهو العمل الوحيد الذى يمثل مصر فى مسابقة المهرجان العربى للأفلام الروائية الطويلة، ويشارك فى بطولته هانى سلامة ورانيا يوسف وكندة علوش وبسمة وعمرو يوسف، وإخراج هادى الباجورى.
وشهد العرض الأول للفيلم إقبالاً شديداً وأشاد به الحضور، مما يرشحه لنيل جائزة الجمهور، ورغم ذلك من المتوقع أن يخرج بلا جوائز، لأنه يطرح موضوعاً رومانسياً ولا يتعرض لقضية كبرى كما فى باقى الأفلام التى تتنافس على الجوائز.
وقال أحمد السبكى، منتج الفيلم لـ«المصرى اليوم»: لم نأت لنحصد الجوائز، ولم نفكر فيها إطلاقاً، خاصة أننا قدمنا الفيلم للمهرجان قبل أسبوع واحد فقط من الافتتاح، وكان ذلك بهدف التواجد بعد أن علمنا بعدم وجود أفلام مصرية طويلة فى المهرجان، لذلك قررت المشاركة فقط والتعرف على رأى الجمهور قبل عرض الفيلم تجارياً فى مصر، والحمد لله كان رد الفعل فوق المتوقع.
وأكد المخرج هادى الباجورى أن مشاركة الفيلم فى المسابقة تمثل جائزة فى حد ذاتها، وأعترف بأننى لم أقدم فيلماً للمهرجانات، ولكنى قدمت فيلماً تجارياً فى المقام الأول، لكننى حافظت على المعايير الفنية للفيلم السينمائى.
فى الوقت نفسه عقد مهرجان دبى ندوة للفيلم صباح أمس الأول، حضرها معظم أبطاله، وقال هانى سلامة خلال الندوة إن «واحد صحيح» مختلف تماماً عن معظم أفلامه السابقة، خاصة أنه يقدم لأول مرة فيلماً رومانسياً اجتماعياً، موضحا أن دور «عبد الله»، الذى قدمه فى الفيلم، ليس له علاقة بالدور الذى سبق وقدمه فى فيلم «السلم والتعبان»، وأن الشبه الوحيد بين الفيلمين هو الطبقة الذى ينتمى إليها كلا البطلين.
وحول موضوع الفيلم الذى يشير إلى أن امرأة واحدة لا تكفى الرجل قال «هانى» ضاحكا: قبل الزواج كنت أعتقد ذلك، ولكن الآن أعتقد أنها كافية بالإضافة إلى أن لدى ابنتين لذلك يوجد فى حياتى ثلاث نساء وليست امرأة واحدة.
أما كندة علوش، التى جسدت دور فتاة مسيحية، فقالت: لم أتعامل مع دور «أميرة» باعتبارها مسيحية، ولكنى تعاملت معها كأى شخصية أخرى، وكونى مسلمة لا يعنى أننى بعيدة عن المسيحية، خاصة أن لى أصدقاء مسيحيين كثيرين، وأميرة شخصية متدينة لديها طقوسها وروحانياتها، وكانت علاقتها بالسماء أكثر من الأرض وظهر ذلك بوضوح فى اختيارها لملابسها.
وقالت رانيا يوسف، التى قدمت دور امرأة متزوجة ولديها حرمان عاطفى: تعاطفت جداً مع الشخصية، لأنها كإنسانة لديها عواطف حرمت منها لفترة طويلة وعندما عثرت على الشخص المناسب ألقت نفسها فى أحضانه، والشخصية فيها جزء منى كامرأة تحتاج للحب والمشاعر.
ومن جانبه شرح المؤلف تامر حبيب تركيزه المستمر على قضايا ومشاكل الطبقة فوق المتوسطة فى أفلامه وقال: ليست مشكلة أن أكون متخصصاً فى هذه الطبقة لأننى قريب منها كما أن هناك مؤلفين كثيرين يتعرضون لباقى الطبقات وقليل من يتناولون هذه الطبقة، وأنا باستمرار أبتعد عن الجوانب المادية وأركز على المشاعر والعلاقات الإنسانية
المصدر: المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق