الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

الجيش العراقى يؤجل تسليم مسئولية الأمن إلى الشرطة


تأجيل تسليم مهمة حفظ الأمن للشرطة فى العراق


قررت الحكومة العراقية تأجيل تسليم مسئولية الأمن في عدة مدن كبرى إلى الشرطة بسبب مخاوف من أن بعض قواتها ليست جاهزة للتصدي للمسلحين الذين يواصلون هجماتهم بينما تستعد باقي القوات الأمريكية للانسحاب من البلاد في نهاية العام 2011 وفقا لاتفاق تم توقيعه بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية .
يشار إلى أن العراق كان يعتزم سحب قوات الجيش من داخل المدن في نهاية العام 2011 وتسليم مسئولية حفظ الأمن إلي قوات الشرطة التابعة لوزارة الداخلية العراقية غير أن اللواء قاسم الموسوي - المتحدث باسم رئيس أركان الجيش العراقي - صرح بأن قوات الجيش لم تصل بعد إلى درجة الاطمئنان المطلوبة لتسليم مسائل الأمن بشكل كامل لوزارة الداخلية.وأضاف أن عناصر "تنظيم القاعدة" وإرهابيين آخرين لا يزالون يمثلون مصدر قلق لقوات الأمن وأنه ينبغى سد الثغرات التي يحاول "العدو" التسلل منها على حد قوله.
هذا ولم يوضح الموسوي متى سيتم تسليم السلطة الأمنية بشكل كامل لكنه قال إن الشرطة الاتحادية والمحلية في العراق تنقصها قدرات جمع المعلومات لتتبع المسلحين في مناطق مثل محافظات "الأنبار" و"ديالى" و"الموصل" و"صلاح الدين" حيث مازال هناك نحو 44 ألف جندي أمريكي في العراق يقدمون المساعدة والمشورة للقوات العراقية بعد توقف العمليات القتالية فى العام 2010 .
هذا ويجري حاليا مسئولون أمريكيون وعراقيون محادثات بشأن ما إذا كان جزء من القوات الأمريكية سيبقى في العراق كمدربين غير أن مسألة حصول القوات الأمريكية في العراق على "حصانة قانونية" تعقد تلك المحادثات.
جدير بالذكر أن العنف قد تراجع فى العراق بشكل حاد منذ ذروة العنف الطائفي في عامى 2006 و2007 حيث تم قتل الآلاف من العراقيين الشيعة والسنة بواسطة تفجيرات وهجمات واغتيالات ما زالت تحدث يوميا حتى الآن ولكن بشكل أقل حدة خاصة في غرب العراق وتحديدا فى منطقة "الأنبار" معقل السنة وفي مدينة "كربلاء" معقل الشيعة مما يزيد الخاوف من عودة العنف الطائفي .


المصدر : ايجى نيوز


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق