الخميس، 13 أكتوبر 2011

غزة تحتفل .. و إسرائيل تبادل شاليط ب1027 أسيرًا فلسطينيًا

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية خالد مشعل الثلاثاء إن صفقة التبادل تتضمن الإفراج عن 1027 أسيرًا من بينهم كافة الأسرى في السجون الإسرائيلية وأسرى من كافة المناطق الفلسطينية، معتبرًا أنها تشكل إنجازًا وطنيًا فلسطينيًا عامًا مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وأضاف أن صفقة التبادل التي تعكس وحدة الشعب الفلسطيني ستتم على مرحلتين وتضم أسرى محكومًا عليهم بالسجن المؤبد، موضحًا أن الحركة خاضت معارك شرسة للإفراج عن أسرى من أراضي عام 1948، وأشار إلى أن الصفقة تنص على الإفراج عن كافة الأسرى من ذوي الأحكام العالية.


أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فأعلن في وقت متأخر الثلاثاء أن الحكومة الإسرائيلية ستعيد الجندي الإسرائيلي شاليط سليمًا معافىً إلى أهله وإلى الشعب في إسرائيل، وأضاف نتنياهو في مستهل جلسة طارئة لمجلس الوزراء بهدف المصادقة على صفقة الإفراج عن شاليط أنه اتخذ "قرارًا صعبًا، وأنه يقدّر مشاعر العائلات الإسرائيلية المتضررة من الإرهاب - بحسب ما أفاد به موقع الإذاعة الإسرائيلية على الإنترنت.


وكشف نتنياهو عن بعض حيثيات التوصل للاتفاق، مشيرًا إلى أنها الأفضل التي كان بإمكاننا أن نتوصل إليها وأنه جرت في المدة الأخيرة اتصالات مع حركة حماس عبر الوسيط الألماني وأن هذه الاتصالات كانت صعبة للغاية، وأضاف أنه في الأسابيع الأخيرة استؤنفت المفاوضات غير المباشرة هذه المرة بوساطة مصرية، موضحًا أنه يتحمل كل المسؤولية.


وكانت مصادر في حركة حماس وفي الحكومة الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق من مساء الثلاثاء أن الجانبين توصلا إلى التوافق على صفقة تبادل في تطور يأتي بعد خمس سنوات من قيام عناصر فلسطينية بأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط تخللها فشل عدة جولات من المفاوضات.


ونقل المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحركة حماس عن مصادر في الحركة تأكيد إتمام الصفقة، مضيفا أن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل سيتحدث ليل الثلاثاء معلنا تفاصيل التبادل.


كما ذكر المركز بناء على معلومات من الجناح العسكري لكتائب عز الدين القسام أن الصفقة ستتم خلال أيام وتشمل ألف سجين فلسطيني بينهم نحو 300 من ذوي الأحكام العالية إضافة لسجناء من القدس وسجينات وعدد من الأطفال.


من جانبها نقلت الإذاعة الإسرائيلية أن التقارير الواردة من القدس وغزة تؤكد الاتفاق على صفقة بين إسرائيل وحماس على الإفراج عن الجندي شاليط مقابل ألف سجين فلسطيني.


وأضافت الإذاعة أنه من المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي خلال الساعات المقبلة لإقرار الصفقة التي أوردت أنها جرت في القاهرة، ونقلت الإذاعة عن القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي قولها إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سوف يستعرض تفاصيل الصفقة بحذافيرها أمام الوزراء قبل المصادقة عليها.


وأضافت القناة أن نتنياهو سعى إلى إنجاز هذه الصفقة بأسرع ما يمكن إدراكا منه بأن عدم الاستقرار في بعض الدول العربية قد يعرّض حياة شاليط للخطر وربما لن يتم إنجاز هذه الصفقة أبدا.


ولم تتوفر معلومات من الجانب الفلسطيني حول عدد السجناء الذين سيغادرون السجون الإسرائيلية، كما لم يصدر من مصر بعد ما يؤكد استضافتها للمفاوضات حول هذه الصفقة.


وفى سياق متصل أكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أن الحركة تواصل الآن إجراء الاتصالات مع مصر لتنفيذ إطلاق الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية وعددهم 450 أسيرا و27 أسيرة وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.**




سكان غزة يحتفلون باتفاق مبادلة الاسرى مع شاليط


وقد أطلق فلسطينيون في قطاع غزة رصاص بنادقهم في الهواء وأبواق سياراتهم مساء الثلاثاء احتفالا باتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيجري بموجبه إطلاق سراح ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي المخطوف جلعاد شليط.


ويمثل هذا الاتفاق الذي وصفه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في كلمة من دمشق بأنه "إنجاز وطني" أفضل نبأ سمعه سكان غزة منذ سنوات.


وأعلن زعماء إسرائيليون وقياديون من حماس التوقيع على الاتفاق الذي أبرم بوساطة مصرية والذي تم التوصل اليه بعد محاولات فاشلة كثيرة في محادثات سرية منذ أن خطف نشطاء فلسطينيون شليط في صيف عام 2006.


ومن المتوقع أن يجرى تنفيذ الصفقة في الأيام القادمة ولم تعلن بعد أسماء من سيشملهم الإفراج.


ويتطلع بالفعل عبدالكريم أبوعطايا (76 عاما) للإفراج عن ابنه محمد الذي قضى 20 عاما في السجن الإسرائيلي لعضويته في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس وتنفيذه هجمات على قوات الاحتلال الإسرائيلي لغزة الذي انتهى عام 2005 ، وقال" الفرحة دفعت الدموع في عينى"، وذكر أنه سيحرص على أن يزوج ابنه سريعا، وأضاف: "أنا أسعد إنسان.. أهنئ عائلة جلعاد شليط أيضا وأتمنى أن يتم الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين".


وأطلق مسلحون نيران بنادقهم في الهواء وترددت التهاني عبر مكبرات صوت من الكثير من مساجد غزة.


وقال عبدالله أبوهويدي "يجب أن نستمر في النضال الى أن يتم تحرير كل الأسرى."؛ فهناك نحو ستة آلاف فلسطيني يقضون عقوبات في سجون إسرائيلية.


واحتشد الآلاف من سكان غزة من كل الفصائل السياسية في أنحاء القطاع للاحتفال بأنباء هذا الاتفاق الذي قال مسؤولون في حماس إنه سيشمل أسرى من الفصائل الفلسطينية المختلفة.


وقال أبوعطايا الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية التي انضم مقاتلوها الى حماس في أسر شليط إن النشطاء سيخطفون المزيد من الجنود الإسرائيليين حتى يتم تحرير كل الأسرى الفلسطينيين.


وأضاف المتحدث الملثم الذي كان يحمل بندقية كلاشنيكوف "الأسابيع والشهور القادمة ستشهد ردودًا وعمليات مماثلة.. سوف نستمر على نفس النهج لخطف جنود صهاينة من أجل تبييض كافة السجون".


وفى سياق متصل أكد النائب الفلسطيني محمد دحلان أن مصر رغم الظروف الصعبة التى تمر بها استطاعت أن تدخل البهجة إلى بيوت جميع الفلسطينيين مرتين فى غضون ستة أشهر الأولى بإنجازها اتفاق تبادل الأسرى ومن قبله اتفاق المصالحة فى مايو الماضى.


وقال دحلان إن الشعب الفلسطينى ينتظر من مصر تطبيق اتفاق المصالحة الذى وقع فى القاهرة برعاية مصرية فى الرابع من مايو الماضى على أرض الواقع لأنه سيقصر طريق الخلاص من الاحتلال.


وأكد دحلان أن هذه الصفقة والصفقات السابقة التي قامت بها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية يجب تشكل مدخلا لإطلاق آلاف الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية وعملا قياديا فلسطينيا دؤوبا من أجل تأمين حرية بقية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب.**



 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق