أكد سيد طه، عضو مجلس إدارة الشركة القومية للتشييد والتعمير، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، أن شركتى المقاولات المصرية "مختار إبراهيم" والنصر العامة للمقاولات "حسن علام" يعانيان من عدة أزمات تهددهما بالتعثر فى السوق، وهو ما يؤثر بالسلب على مشروعات البنية التحتية والسيولة المالية فى مجال المقاولات وتضرر العشرات من مقاولى الباطن، مشيراً إلى أن الشركة القومية تتحمل عبأ الشركات المتعثرة.وأوضح سيد طه، المسئول الحكومى بوزارة قطاع الأعمال العام، أن الحكومة لم تسدد ما عليها من ديون للشركات، كما أنها لم تقم بضخ الاستثمارات من قبل الثورة وحتى الآن، لافتاً إلى أن الحكومة السابقة قامت منذ حوالى عامين بضخ استثمارات قدرها 22 مليار جنيه فى شركات المقاولات، وهو ما أدى لانتعاش فى سوق المقاولات بشكل عام، وتم إنهاء عدد كبير من مشروعات إنشاء محطات الطرق والمياه والكهرباء، إلا أن الوضع الحالى يهدد شركتين بهذا الحجم بتقليص أعمالهما، مدللاً على ذلك بتقليص ميزانيات الشركات عن العام المالى الجارى بنسبة تصل إلى 50% عن العام المالى السابق، على حد ذكره.ولفت إلى أن الشركة القومية، الشركة الأم لهاتين الشركتين، تتكفل بدعمهما بضخ سيولة مالية ولو كانت محدودة، بالإضافة لوسائل دعم أخرى تقدمها حتى تدور عجلة العمل، ويتم تسديد أجور العاملين والوفاء ببعض الالتزامات المهمة، إلى جانب تسديد مستحقات مقاولى الباطن المتعاملين مع الشركات، مضيفاً أنه لولا الأعمال التى ترتبط بها هذه الشركات فى عدة دول خليجية لما استطاعت أن تصمد أمام الأحداث الاقتصادية السيئة التى تمر بها مصر.وتوقع انخفاض نسبة الأرباح التى سيصرفها العمال عن العام المالى الجديد إلى أقل من 20 شهراً عكس ما كانوا يحصلون عليه فى الماضى بسبب قلة الأعمال والسيولة المالية.
المصدر : اليوم السابع
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق