حذر المجلس الاعلى للقوات المسلحة من الانقياد وراء مخطط مشبوه يسعى إلى تقويض استقرار الوطن.
ودعا المجلس الاعلى - في بيان تلاه اللواء اركان حرب عادل عمارة عضو المجلس في ختام المؤتمر الصحفي العالمي اليوم - الى ضرورة ان يدرك الجميع ان أحداث ماسبيرو يوم الاحد المنصرم المؤسف الذي توقفت فيه أنفاس العالم حزنا على ما يحدث في مصر ينبغي أن لا تعود مرة أخرى.
وطالب في هذا الصدد الجميع إلى تبنى هدف قومي لحماية مكاسب وأهداف ثورة 25 يناير المجيدة واستشراق أفاق المستقبل الواعد.
وقال المجلس الاعلى - في البيان ان القوات المسلحة ستظل على عهدها بالشعب ملكا للجميع تحمي الوطن ومصالحه العليا، مؤكدا أنه ينبغي أن يفهم الجميع أن ممارسة القوات المسلحة لضبط النفس يجب ألا تغري أحدا كائنا من كان على التعرض لافرادها أو منشأتها أو معداتها وان مثل هذا التصرف سيقابل بمنتهى الحزم والشدة.
وأكد في الوقت نفسه على اصرار القوات المسلحة ممثلة في مجلسها الاعلى على حماية أهداف ثورة 25 يناير وتنفيذ خارطة الطريق بوضع اللبنة الأولى لمؤسسات
الدولة الديمقراطية الحديثة ممثلة في انتخاب المجالس النيابية المنتخبة من الشعب مهما كانت التحديات .
ودعا في هذا الصدد الجميع الى الحذر وعدم الانقياد وراء المخطط المشبوه الذي يسعى الى تقويض استقرار الوطن والعمل على التصدي له بكل قوة, معربا عن اسفه ان
يدعي احد ان فكرة المؤامرة الخارجية التي لا تريد الخير لمصر وشعبها مجرد استهلاك للمواقف او تغييب للحقائق.
وشدد المجلس على أنه يجب ان يدرك الجميع ان هذه المؤامرة المشبوهه "واقع" ونحذر من تداعياتها المدمرة على أمن مصر القومي .
وأكد ان " المجلس الأعلى لا يساروه أدنى شك في وعي الشعب المصري بجميع طوائفه الى ضرورة الالتفاف حول الهدف القومي لتجاوز تلك المرحلة حتى تنتقل مصر بكم إلى افاق رحبة وتتبوأ المكانة اللائقة بها ".
وأضاف انه يجب أن يدرك الجميع أن الاستقواء بالخارج خطر يدمر المجتمع ويرفضه أي مصري وطني حر مهما كانت الأسباب أو الدوافع وستقاومه القوات المسلحة بكل قوة وحزم .
وأهاب المجلس بكافة ابناء هذا الشعب العظيم الحذر الكامل من اي عناصر هدامة قد تقدم على أي تصرفات من شأنها الاضرار بصورة مصر أمام العالم تحقيقا لاهداف داخلية تحاول اجهاض الثورة أو عناصر خارجية تستهدف النيل من أمن مصر القومي .
ووجه المجلس التقدير إلى أبناء القوات المسلحة من ضباط وصف وجنود لدورهم الوطني المخلص الذي يقدره الشعب المصري العظيم , ويثمن ما يقومون به من جهد منذ الثامن والعشرين من يناير وحتى الآن وهو ما أشاد به العالم اجمع, وسيخلده التاريخ , باعتباره جهدا تنوء عن حمله الجبال لكنه هان في سبيل الوطن حيث توارت المصالح الشخصية لابناء القوات المسلحة أمام مصلحة الوطن العليا وكانوا مثلا تحتذي به جيوش العالم وتنعقد عليهم الآمال لتنتقل مصر بهم وبسواعدهم إلى عصر زاخر بالقوة والعزة والكرامة .
مؤتمر عالمي للمجلس العسكري
جاء البيان بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس العسكري ، حيث أكد خلال المؤتمر أن أقباط مصر جزء من الشعب المصري وأن جميع المواطنين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات؛ جاء ذلك في مؤتمر صحفي عالمي عقده عضوا المجلس العسكري اللواء أركان حرب عادل عمارة واللواء أركان حرب محمود حجازى حول أحداث ماسبيرو.
وأعرب المجلس عن مشاعر الأسف للأحداث التي وقعت الأحد أمام ماسبيرو التي راح ضحيتها عدد من شباب مصر، وتقدم المجلس بالتعازي لأسر الضحايا متمنيًا للمصابين سرعة الشفاء.
وأوضح اللواء أركان حرب عادل عمارة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة منذ تولي المسئولية الحالية وحتي انتهاء المسئولية لا يمكنه أن يحيد عن هذه المسئولية مهما كانت الظروف والعقبات.
وشدد اللواء محمود حجازي على أن القوات المسلحة ملك للشعب بجميع أطيافه، موضحا أن نسيج القوات المسلحة مكون من الشعب بجميع أطيافه ويمكن أن يكون من ضمن الشهداء الذين تواجدوا في ماسبيرو مسيحيون، مشيرا الى أن تراب مصر ارتوى بدماء الشهداء منهم الأقباط.
وقال اللواء محمود حجازي في المؤتمر الصحفي العالمي اليوم حول أحداث ماسبيرو إن عناصر القوات المسلحة مهمتها التأمين وليس لها أية أجندات غير مهام التأمين ولا بد من أن يكون ذلك محل احترام الجميع، موضحا أن أفراد القوات المسلحة الشرفاء يؤمنون الحدود والمنشآت الحيوية.
وأكد حول أحداث ماسبيرو ان هناك أعداء للوطن يتخذون فرصة المظاهرات للاندساس فيها للنيل من استقرار الوطن، مضيفا "اننا امام حقائق ليست موضع شك الان .. فهناك مواطنون فقدوا حياتهم وهناك عناصر شرطة عسكرية لم تطلق نيران وفقا لعقائدها التي نؤكد عليها مرارا وتكرارا لايمكن ان نطلق النيران باتجاه الشعب" .
وأوضح ان عناصر التأمين غير مصرح لها بذخائر ولديها اقصي درجات ضبط النفس .. وقال "انه كان لدينا يقنا انه لايوجد في ارض مصر من يطلق النيران او يوجه النيران الى القوات المسلحة" .
وقال "أن سلاح القوات المسلحة يختلف عن غيره من التسليح .. فسلاح القوات المسلحة يستخدم للقتل وليس للتأمين و لو سمحنا باستخدامه لكانت العواقب كارثية ولكن لم يحدث .. وكان هذا من خلال ضبط نفس عالي للقوات المسلحة ولا يجب أن يساء الفهم في ذلك من جانب قوى تريد العبث بالوطن" .
ومضى اللواء محمود حجازي في سرد احداث ماسبيرو المؤسفة خلال المؤتمر الصحفي العالمي اليوم قائلا ان 300 فرد عسكري يؤمنون مبني الاذاعة والتلفزيون وهم مسلحون بمعدات مقاومة الشغب وبعض ذخائر الفشنك ولايوجد ذخائر حية مع الجنود وهو مبدأ منذ بداية الثورة وهو عدم إطلاق النيران على احد.
واوضح ان مهمة هؤلاء الافراد تأمين المتظاهرين وتسهيل حركة المرور بالتعاون مع الشرطة المدنية .
وقال ان الاحداث بدأت بتجمع الاقباط بشبرا " 1600 فرد " وصاحب هذا التجمع التحريض من بعض الشخصيات العامة ورجال الدين المسيحي على خلفية أحداث كنيسة أدفو .. ومن ضمن التهديدات دعوة صريحة للتجمع امام ماسبيرو .
وتم خلال المؤتمر الصحفي عرض لقطات فيديو لجورج إسحاق ورجال دين مسيحي تتضمن هذه الدعوة.
وأشار اللواء محمود حجازي الي انه في نفس التوقيت تجمع نحو 500 فرد من الاقباط في ماسبيرو بشكل حضاري والقوات المسلحة كانت تحمي المتظاهرين وكان هناك ود بين الطرفين وحركة المرور منسابة ولا يوجد اي نوع من التهديد .
وقال ان النقطة المهمة هى تواجد افراد القوات المسلحة أحد المهام منع الاحتكاك بين المواطنين والمتظاهرين امام ماسبيرو والحيلولة دون دخول الدخلاء والبلطجية حتي لا يتم الموضوع بشكل غير حضاري .. متسائلا لماذا هذه المرة حدثت بشكل غير حضاري .
وأضاف انه فى الساعة السادسة كانت الاعداد وصلت الى 6 الاف فرد امام ماسبير فيما تجمع في الاسكندرية أمام مقر المنطقة الشمالية 3 الاف فرد وفي اسيوط تجمع 200 فرد امام المحافظة وكذلك اسوان وقنا والاقصر.
وقال اللواء حجازي ان جزءا من المتظاهرين خاصة المتواجدين امام ماسبير كان يحملون اشياء غريبة جدا وبكثرة منها السنج والسيوف واعواد خشبية وسنري بالصور أشياء لاتدل على ان هذه المظاهرة سلمية.
وأضاف انه فى الساعة السابعة إلا ثلث , كانت قوات الجيش التي تؤمن ماسبيرو والمتواجدة علي الارض مسلحة بعناصر " مقاومة الشغب فقط " ثم بدأ تدافع اعداد كبيرة من كوبري 6 أكتوبر في اتجاه مبنى التليفزيون وباتجاه افراد القوات المسلحة التي تقوم بتأمين المبني وبدا قصف حجرة وملوتوف وعصي في اتجاه الافراد الذين يؤمنون مبني التليفزيون .
من جانبه ..أكد اللواء عادل عمارة خلال المؤتمرالصحفي العالمي اليوم أن هناك شهداء ومصابين بين القوات المسلحة نتيجة لأحداث ماسبيرو الأخيرة ولكن في الوقت نفسه " القوات المسلحة حريصة على عدم ذكر ذلك حرصا علي الروح المعنوية داخلها وحتي لانثير في جموع القوات نوعا من الحزازية " على حد قوله.
وبالنسبة للانتخابات المقبلة.. قال اللواء عمارة أن المجلس العسكري يطمئن الجميع على انها ستجري في جو امني وستكون انتخابات غير مسبوقة بدعم الشعب وجميع اطيافه.
وحول ما اثير عن ادعاء البعض أن القوات المسلحة وراء هذه الاحداث .. قال اللواء حجازي - ردا على سؤال - انه لا يجب إعطاء الاهتمام اوالتفكير في هذا الادعاء .
وأضاف اللواء حجازي - موجها كلامة لمن طرح هذا التساؤل - ان من حق الشعب ان يعرف من وراء هذه الاحداث واضم صوتي لصوتك ولكن اطمئنك ان الاجهزة المعنية تعمل ليلا ونهارا لتوثيق كل مصادر الاحداث ثم سيعلن ذلك للجميع .
وأكد ان الجهات التي تريد احباط هذه الثورة تلجأ لوسائل تبدو مشروعة ومقبولة للجميع ولكن وراءها أشياء أخري .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق