الجمعة، 5 أغسطس 2011

في شهر رمضان السينما تفسح الطريق للإذاعة والتليفزيون




كل عام‏..‏ ومع بداية شهر رمضان تعودت السينما أن تفسح الطريق للتليفزيون ليبدأ مشواره في المنافسة التي تفرضها الظروف والمواعيد بين السينما والتليفزيون بعروضه ومسلسلاته التي تعود الجمهور متابعتها طوال شهر رمضان‏..
ومنها مسلسلات كانت تفوز بنتيجة المنافسة بينها وبين السينما‏..‏ ومنها مسلسلات كانت لا تحاول مجرد محاولة للتنافس‏..‏ والعام الماضي مثلا كانت المنافسة علي أوجها‏..‏ فقد كان عدد المسلسلات المنافسة للسينما قد وصل إلي أكثر من‏60‏ مسلسلا‏,‏ وتاه تحكيم المشاهد في ملاحقة كل هذه المسلسلات بأحداثها خلال الحلقات الثلاثين وكثرة نجومها‏,‏ وتطابق بعض أحداثها‏,‏ مما أدي إلي عدم وجود نتيجة محددة للتنافس كالمعتاد في الأعوام السابقة من المسابقة‏.‏وهذا العام له ظروف خاصة‏..‏ فبرغم أن موسم الصيف انتهي سينمائيا‏..‏ وذلك لقلة الإنتاج السينمائي‏..‏ والأحداث التي تمر بها مصر‏..‏ والاهتمام الكبير من الجماهير بأحداث ثورة‏25‏ يناير‏..‏ والمشاركة في أحداثها لتحقيق مبادئها‏..‏ والتغيير الحتمي الذي حدث في وجدان المشاهد جعل الموسم بأفلامه التي كانت تعرض‏..‏ وأفلامه التي كانت سوف تعرض‏..‏ ينتهي حتي قبل حلول شهر رمضان‏..‏ وأسرعت السينما بإعلان أنها تفسح الطريق للتليفزيون‏..‏ وانتهاء موسم أفلام الصيف‏..‏ وأفلام تؤجل عرضها لعيد الفطر‏..‏ وأخري تأجلت لعيد الأضحي‏..‏ وأخري تأجلت لأجل مجهول‏..‏ منها فيلم المسافر الذي كان سيعرض‏..‏ وغيره من المؤجلات التي تحيط بها الحيرة‏..‏ وتنتظر المصير والإفراج عنها‏.‏ومن اسباب إعلان انتهاء الصيف إن صيف هذا العام مدته قصيرة‏..‏ وعدد أفلامه التي كانت تعرض لا يزيد علي‏7‏ أفلام‏..‏ وتوقف شركات الإنتاج عن المجازفة بعرض أفلامها الجاهزة نتيجة عدم إقبال الجماهير علي دور العرض لمشاهدة نوعية الأفلام المعروضة‏..‏ وحبست شركات الإنتاج والإنتاج الفردي أفلامها الجاهزة في العلب مرة أخري‏..‏ وطبعا فإن المشاهد سيتحول إلي قنوات التليفزيون المصرية‏..‏ والفضائيات الأخري التي تتنافس هذا العام بضراوة بعدد من المسلسلات والبرامج الست كوم والمفاجآت‏..‏ وتعلن عن هذه الضراوة‏..‏ بضراوة إعلانية عن الأعمال التي ستعرضها كل قناة‏..‏ حصريا‏..‏ أو غير حصري‏..‏ علي اختلاف موضوعات أعمالها التاريخية‏..‏ الاجتماعية‏..‏ الجاسوسية‏..‏ الدينية‏.‏ والأعمال الكوميدية بشكلها الجديد‏..‏ وموضوعاتها الجديدة‏..‏ وبأبطال جدد لم يرهم الجمهور من قبل‏..‏ وهي تجارب جديدة قد تحقق أهدافها بإظهار وجوه جديدة علي مستوي القدرة الفنية تمثيلا وإبداعا‏..‏ وإرضاء الجماهير‏..‏ وقد لا تحقق أي نتيجة فنية بسبب التسرع والاستسهال في تقديم الأعمال التي تعتمد علي وجوه جديدة لأول مرة‏..‏ بلا دراية كافية تحت بند الأجور القليلة‏..‏ والأعمال قليلة التكلفة الإنتاجية‏!‏ولم تفسح السينما الطريق للتليفزيون فقط‏..‏ لكنها أفسحت الطريق إلي الإذاعة أيضا‏..‏ وانطلق نجوم السينما في منافسة قوية تبنتها الإذاعة في محطاتها‏..‏ بمسلسلات إذاعية أبطالها نجوم السينما نفسها‏..‏ وقدمنا هذه المنافسة في العدد الماضي تحت عنوان الهروب الكبير‏..‏ وسوف يستمع المشاهد لأبطال المنافسة طوال شهر رمضان‏..‏ ويعرفهم من أصواتهم‏.‏وتقف السينما حائرة وهي تشاهد وتسمع وتعيش مع كل هذا التنافس الذي فرض عليها من كل الظروف‏..‏ الصيف بمدته القصيرة‏..‏ الاهتمام الكبير بالأحداث التي تعيشها ثورة‏25‏ يناير‏..‏ وتغير ذوق الجماهير‏..‏ وحلول شهر رمضان بكرمه وطبيعته التي تعيش فيها الجاهير بأسلوب تعودت عليه عبر التاريخ‏..‏ وتوقف الإنتاج السينمائي كالمعتاد طوال شهر رمضان‏!!‏لكن هذه الحيرة يأتيها ضوء من الأمل في أن تأتي هذه المنافسات علي الرغم مما يعانيه التليفزيون هذا العام‏..‏ بالنسبة لعدد المسلسلات التي ستقدم للمشاهد المصري والعربي والتي يصل عددها إلي‏5‏ مسلسلات‏..‏ أسهم فيها كل نجومها بتخفيض أجورهم إلي ما يزيد علي‏05%‏ من الأجور العالية‏..‏ وغير العالية‏..‏ وعلي الرغم من أن بعض النجوم لم يتوافر لديهم حب التعاون بتخفيض أجورهم أو أجورهن‏..‏ وإن كان موقفهم أو موقفهن لن يؤثر‏..‏ فكلهم لا يشتركون في المسلسلات التي ستعرض هذا العام‏..‏ ولا ينتظرهم الجمهور أساسا‏!!‏علي الرغم من هذه الحيرة‏..‏ وهذه المواقف‏..‏ فهناك ظهور لضوء ناصع الوجود يؤكد بداية تصوير عدد كبير من الأفلام السينمائية‏..‏ في المنافسة‏..‏ فيها ما يصور في شهر رمضان ليلحق العرض في عيد الفطر‏..‏ ومنها ما يصور أيضا في رمضان ويمتد بعده ليعرض في عيد الأضحي‏..‏ وهناك أفلام سوف تخرج من علبها لتتنافس مع الأفلام الجديدة في مسابقة الإيرادات‏..‏ وهناك أفلام سيعاد عرضها مرة أخري لتعوض الوقت القصير الذي تم عرضها فيه‏..‏ وتعوض تكاليف إنتاجها‏..‏ والخسارة التي لحقت بالإنتاج والتي وصلت في أحد الأفلام إلي‏01‏ ملايين جنيه‏.‏والكاميرات السينمائية تنتظر لحظة انطلاق دورانها‏..‏ لتقابل نجوما ونجومات وممثلين‏..‏ وممثلات‏..‏ ومخرجين‏..‏ ومخرجات‏..‏ وفنيين‏..‏ وفنيات‏..‏ جميع أفرع السينما‏..‏ لتبدأ السينما رحلة مباركة مع شهر رمضان المبارك‏..‏ الذي نرجو أن يشمل كرمه أفلام سينما هذه الأيام‏!!‏



المصدر : الاهرام المسائي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق