مطلوب آنسات وفتيات جامعيات, مضيفات بشرط حسن المظهر واللياقة.. وسكرتيرات وإعلانات أخري تطلب جميلات للترويج للسلع حتي تصل إلي المربيات والشغالات.
هذه عينة من الإعلانات التي تنشرها الصحف وهي ترسخ صورة مهينة لقدرات المرأة وترحيلها لأعمال هامشية.. وحقيقة إن الإعلان يحقق غاية المعلن لكن يجب أن تكون اخلاقية, كما تقول الدكتورة فاطمة عبدالشكور, أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة, مشيرة إلي أن نظرة رجال الأعمال للمرأة تقف عند الجسد والجمال بعيدا عن مؤهلاتها العلمية وتفضل من تجيد التمايل والاثارة للترويج لسلعة وهو ما لا يليق بمكانة المرأة اليوم, فيجب لا تكون المادة سببا في اهتزاز صورة وقيمة المرأة أمام المجتمع ونفس المعني باشتراط حسن المظهر للسكرتيرة بدلا من الاكتفاء بإجادة اللغات؟!!كما تشير الدكتورة فاطمة إلي ان الطلب علي الانثي يكون بوصفها انثي فزادت نسبة الطلب علي غير المتزوجة والارملة والمطلقة بين العاملات, خاصة في الأعمال التي لا تحتاج إلي تأهيل أو مؤهلات, إضافة لعمالة الاطفال الاناث والشابات في خدمة المنازل ولا يتمتعن بأي حقوق قانونية علي اساس انهن عمالة غير رسمية وبلا دفاتر حسابية دون النظر للعامل الإنساني بدوره المحوري الإنتاجي, وتعد العمالة اليدوية المنزلية عملية اجتماعية للفقيرات, وإذا كان لابد من عمل المعيلات فيجب احترامهن.. والجمعيات الأهلية عليها النظر في رعاية المعيلات والشغالات بوضع أطر لحفظ حقوقهن.وأوضحت أن هناك أعمالا تطلب رجالا بحجة عدم قدرة المرأة عليها وكل ذلك يناقض قانون العمل الصادر1971 ولا يفرق في الوظائف بين جنس وآخر, لكن أطالب بأن يوجد قانون اخلاقي يحكم الإعلانات من الابتزال بل يجرم ظهور الاطفال كسلعة وهو ما عملت به العديد من الدول وألا تظهر المرأة بما يقلل من مكانتها.
المصدر : الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق