أزمة جديدة طرأت على سوق المسلسلات المصرية، بعد أن أعلن عدد من القنوات أنها سوف تعرض مسلسلاتها حصريّا، ثم فوجئت بعرضها على قنوات أخرى، مما نفى عنها صفة الحصرية، وأثر على حجم العقود الإعلانية التى حصلت عليها.قناة بانوراما دراما ظلت على مدى العام تعلن عن عرض مسلسل «مسيو رمضان» حصريّا فى حين أنه يعرض أيضًا على قناة روتانا خليجية، كذلك مسلسل «الشحرورة»، كان من المقرر عرضه حصريّا على قناة الحياة، لكن حصلت روتانا مصرية على حق عرضه، وهو نفسه ما حدث مع مسلسل آدم الذى باعته شركة أرابيا لشبكة تلفزيون ART، والقاهرة والناس، ومسلسل «الحسن والحسين»، الذى كان من المقرر عرضه حصريّا على قناة الحياة، لكنه يعرض على روتانا خليجية والحياة والنهار، وCBC والتحرير.تعود أسباب هذا الالتباس إلى سوء التنظيم فى عملية التسويق الخارجى، وبيع الإنتاج الدرامى للشركات الخليجية التى تقوم بتسويقه للقنوات الخليجية، وهو ما اضطرت إليه أخيرًا الشركات المصرية بعد الحرب التى تعرضت لها المسلسلات المصرية فى دول الخليج، وعلى رأس الشركات الخليجية الموزعة للمسلسل المصرى شركة أرابيا الإماراتية التى اشترت جميع المسلسلات المصرية لبيعها فى القنوات الخليجية، مما ترتب عليه قرار القنوات الخليجية بألاّ تكون نسبة عرض المسلسلات المصرية على أى قناة خليجية أكثر من 15 % فقط، وهو الأمر الذى دفع الشركات المصرية إلى بيع أعمالها بربع ثمنها تقريبًا للقنوات الخليجية لتنشيط تسويقها، حيث يبلغ سعر المسلسل الحصرى 18 مليون جنيه فى مصر، ويباع للقنوات الخليجية بمقابل 300 ألف دولار فقط، لذلك ينص القانون المصرى أيضًا على أن أى قناة خليجية لا يتعدى حجم الدراما المصرية على شاشتها أكثر من 15 %، حتى لا يتم إحراق القنوات المصرية.أما جمال مروان صاحب مجموعة قنوات ميلودى بعد أن عجز عن شراء المسلسلات المصرية بأسعارها المصرية انتقل بميلودى إلى الإمارات، وقام بشراكة مع قناة أرابيا، وبذلك تحولت قنوات ميلودى إلى قنوات خليجية ليتمكن من الاستفادة بهذا الامتياز، ويحصل على المسلسلات المصرية بربع الثمن، وقام بإبرام تعاقد جديد مع نايل سات على اعتبار أن ميلودى قنوات خليجية.ومن بين هذه المسلسلات مسلسلا «الريان» ومسلسل «خاتم سليمان» اللذان كان من المقرر عرضها حصريّا على قناة cbc، كما أعلن محمود بركة منتج المسلسلين فى بيان له أن شركته لم تقم ببيع المسلسلين لشركة ميلودى، وأن البيع من خلال الوكيل الإعلانى المتعاقد معه.ولأن معظم هذه الأعمال مازالت حلقاتها فى عملية المونتاج فإن شركة أرابيا لم تتسلم جميع حلقات المسلسلات، وعلمت «اليوم السابع» أن مجموعة من المنتجين المصريين قد قرروا بالفعل فسخ تعاقداتهم مع شركة أرابيا التى لم تلتزم بعقدها معهم، وقرروا عدم تسليم أشرطة مسلسلاتهم لها، وهو الأمر الذى يهدد بعدم استكمال عرض عدد كبير من المسلسلات على مجموعة من القنوات الخليجية ابتداء من الأسبوع المقبل منها ميلودى، ودبى، وروتانا خليجية، وMBC دراما.من جهته أكد أحمد عبدالعاطى، مدير مجموعة ميلودى، أن قنوات ميلودى حاليًا أصبحت قناة خليجية إماراتية بالشراكة مع قناة أرابيا، وبذلك ينطبق عليها شروط القناة الخليجية، كما نفى عبدالعاطى علمه بوجود قانون يحكم نسبة المسلسلات المصرية على القنوات الخليجية بنسبة 15 %، مؤكدًا أنه لا يوجد أى قانون أو ميثاق بهذا المعنى، وقال عبدالعاطى أيضًا إن ميلودى كانت قد اشترت مسلسلى «آدم» و«مسيو رمضان» واستعدت لعرضهما ثم قامت بفسخ العقد بناء على طلب منتجى المسلسلين بسبب ارتباطاتهم الإعلانية مع القنوات.
اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق