أبدى الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع ورئيس مركز ابن خلدون للدراسات الديمقراطية، قلقه بشأن العملية الديقراطية فى مصر، مشيراً إلى أن القوى الليبرالية تم قمعها بشدة من قبل النظام السابق ولا يمتلكون البنية التحتية التى يتمتع بها الإخوان المسلمون والسلفيون.وفى مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست أعرب عن قلقه من ممارسات السلفيين فى الشارع المصرى، ورغم أنه أشار إلى أنه ليسوا أكثر عدداً من الإخوان المسلمين إلا أنهم أكثر تشدداً، مشيراً إلى قيامهم بقطع أذن قبطى وتعطيل خط السكك الحديدية بقنا اعتراضاً على تولى محافظ مسيحى.وأضاف أن البسطاء قد يفهمون أن هذه هى الموجة السائدة التى يجب أن يقفزوا بها، وعلى الجانب الآخر توقع إبراهيم فوز الإخوان المسلمين بـ30% من مقاعد البرلمان المقبل.وقال عالم الاجتماع، إن هناك الكثير من الشخصيات العلمانية القوية التى تبرز على الساحة، مشيراً للمستشار هشام البسطويسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، والذى وقف فى وجه مبارك فى الانتخابات الأخيرة رافضاً الدفاع عن نزاهة الإنتخابات.ولم يؤكد إبراهيم رغبته فى الانضمام لحزب المصريين الأحرار، لافتاً إلى أنه مازال يدرس الأمر لكنه يرى أنه إذا ما استطاع العمل مع ساويرس لتتحد قواهم معا فإنهم قد يحصدوا الكثير من الأصوات، ورداً على سؤال بشأن قلق رجل الأعمال نجيب ساويرس من وصول الإخوان للسلطة قال إن كل شخص قد يخشى لكن الأمر لم يصل للذعر.ولم يبدِ إبراهيم قراره بشأن الترشح للرئاسة لكنه أكد على دعوته لجيل الشباب لتولى مسئولية البلاد، وكشف أن الجيش المصرى ضغط على مبارك لإجباره على التنحى عن الحكم، لصالح الثورةوتوقع د.سعد الدين إبراهيم، أن تسير العلاقات المصرية مع الولايات المتحدة كما كانت عليه، مقللاً من مخاوف واشنطن.وأشار أن ميدان التحرير لم يكن به أى شعارات معادية لأمريكا أو إسرائيل، فطالما تقوم الولايات المتحدة بدعم العملية الديمقراطية فلما المعاداة، واستدرك، مشيراً إلى أن مخاوف الولايات المتحدة سيكون لها ما يبررها إذا ما سيطر الإخوان المسلمين بسبب علاقات الجماعة مع حزب الله وإيران.وأضاف إبراهيم، أنه لو كان رئيسا لمصر فإنه حتما سيحترم كافة المعاهدات السابقة مع إسرائيل، وأشار إلى أن حماس وافقت على اتفاق المصالحة لرغبتها فى الشرعية وعودتها لعملية المفاوضات، وأشار إلى أن خطاب حماس المعادى لإسرائيل هدأ بعض الشىء، ولكن الأهم هو تقليص العمليات العسكرية.وشدد أن السعى نحو الحصول على اعتراف بدولة فلسطينية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لن يتم إذا كان هناك فصيل يلقى بظلال من الشك، لذا يحتاج رئيس الوزراء سلام فياض والرئيس محمود عباس أن يدركوا الحاجة للعمل معاً
المصدر : اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق