استضافت أوبرا وينفرى أشهر مذيعة بالعالم باراك أوباما وزوجته ميشيل أوباما فى الحلقات الختامية من برنامجها الذى ظل يعرض طوال الربع قرن الماضى فى حوار بعيد تمام عن السياسة، حيث تطرقوا للحياة الاجتماعية لرئيس أكبر دولة فى العالم، وكيف يتصرف مع ابنتيه "ميا" و"ساشا" اللتان تغسلان ملابسهما بنفسهما ويخرج معهما والديهما فى رحلات صيد ليضرب مثلا لا نجده كثيرا بين رؤساء وملوك الدول العربية।فى بداية الحوار قالت وينفرى إنها السابقة الأولى التى يأتى فيها رئيس دولة وزوجته إلى ليتحدثا على التلفزيون الوطنى عن جانب من حياتهما لا يعرفه كثيرون.وعلق أوباما على جملتها مازحا: "لقد جاءت ميشيل لبرنامجك كثيرا وكانت تحظى بكل الأضواء لذا أردت أن أنضم لكما هذه المرة"، وأكد أنه لا يشعر بأنه فى أستوديو ليصور حلقة فى برنامج بل يرى أن هذا بيته الذى يحب الرجوع إليه دائما. ثم وجهت أوبرا سؤالها لميشيل أوباما عن البيت الأبيض وإذا ما كانت تشعر بأن هذا بيتها الحقيقى أم أنه مجرد مكان اعتادت التواجد فيه فردت الزوجة: "أكيد فهناك بناتى وأصدقائى المقربين وجدتى وسوف الحق بهم بعد البرنامج لتناول العشاء، أما زوجى فلن يأتى معى بسبب مشاغله فهو يعمل كرئيس كما تعلمون".بعدها تطرقت أوبرا إلى المؤتمر الصحفى الذى عقده أوباما قبل البرنامج ليثبت أنه ولد على أراضى أمريكية بسبب تشكيك منافسيه فى سلامة جنسيته الأمريكية فنفى أوباما تلك الأقاويل تماما بشهادة مولدة التى أبرزها فى هذا المؤتمر وتوضح ولادة أمه له فى عمر الثامنة عشر بالولايات المتحدة فعلا، وقال فى النهاية "يجب أن يكون هناك حد فاصل بين العروض الترفيه والسياسة على الساحة الأمريكية غير مقبول، وعلينا جميعا أن نركز على الشئون الأمريكية الجادة مثل توفير فرص العمل وسعر البترول، لكى نتخطى مصاعب القرن الواحد والعشرين"، منتقدا بذلك العرض الذى قام به "كارنفال باركرز"، حين شكك فى مولد أوباما فى أمريكا وهذا ما يجعل منه شخص غير جدير بمنصبه أثناء إحدى المناظرات التى تدور حول ميزانية الدولة.وعن رأى أوباما فى الشعب الأمريكى الذى فقد إحساسه بالثمن الذى يدفعه يوميا بسبب قرارات غبية يتخذها القادة السياسيون كل يوم - حسب كلام وينفرى - قال باراك: "لا أعتقد أن الشعب الأمريكى فقدوا الإحساس بتكلفة ما يفعلوه، ولكننا أصبحنا نتلقى مصادر تشتيت عديدة فى خطابنا السياسى".وأكدت ميشيل كلامه قائلة: "هذا أكثر شىء أحبه فى زوجى فهو يضع تكلفة أى عمل يقدم عليه نصب عينيه وهذا ما جعله أيضا قائد مميز".وعن المشاكل التى يواجهها أوباما يوميا سألت وينفرى أوباما: "هل يمكن لك أن تستيقظ يوما ولديك أقل كم من المشاكل وأنت فى هذا المنصب، إلى جانب المشاكل الشخصية التى تواجهها كأى إنسان عادى؟ "فرد أوباما "يجب أن نتذكر أننى لست وحدى هنا فبجوارى زوجتى الرائعة وعندى مجلس وزراء يعمل دون توقف وأناس آخرين يساندونى دون أن يهتموا بالدعاية الشخصية وهم الذين يقومون من نومهم كل يوم ليسألوا نفسهم كيف نقدم عملنا على أكمل وجه كما أننى أصلى لله كثيرا"، فتعجبت أوبرا قائلة " تصلى راكعا على ركبتيك"!!! قال "نعم".وأكملت ميشيل كلامها قائلة: "نحن نصلى دائما قبل الطعام وعند حدوث شىء جيد للفتيات كما أن هناك من يصلون ويدعون لنا فى كل مكان".أما رؤية أوباما للتغيرات التى تحيط بالعالم كله الآن قالوا: "ما يحدث هو تغير كبير وجذرى خاصة فى الجانب الآخر من العالم، ونحن نضع أعيننا على الدول التى تتعرض بثورات سياسية لأنها تتغير بسرعة وتؤثر فى الولايات المتحدة وفى العالم كله".وعن بنات عائلة أوباما "ميا" و"ساشا" تحدث الوالد قائلا، إن شخصية "ميا" قريبة من والدتها كثيرا أما ساشا فهى تشبهنى، وقال إنه يسافر مع العائلة كلها ويقضون الإجازات الصيفية على الشواطئ وفى تسلق الجبال، كما تستمتع العائلة كلها بإنشاد أغانى التخييم، وقال أوباما "لقد علمتهم كيفية تنطيط الحجارة على سطح الماء وأشعر فى مثل هذه اللحظات أنى إنسان طبيعى يعيش لحظات لا تنسى أقول فيها أن هذا يستحق المعاناة التى نقابلها فى الحياة".أما أوباما رب المنزل قالت ميشيل "زوجى رجل بيت من الطراز الأول فهو يعلم البنات حتى أنه يدرب فريق كرة السلة الذى تلعب فيه ساشا ويقابل أصدقاءها كل يوم أحد ويتسامرون فى البيت الأبيض".وهنا سألتهما أوبرا عن شخصية بنات الرئيس الأمريكى وما هى التربية التى يتلقوها؟ فردت ميشيل: "فى تربية الفتاتين أرجع دائما للأصول فجدتى كانت تقول لأمى، وأمى كانت تقول لى أطفئى التلفاز وقومى إلى واجباتك وفى البيت الأبيض كأم عليك أن تكونى مبتكرة، لذا أصر على ترتيبهما وأحدثهما دائما عن المسئولية وعدم أخذ أى ميزة على أنها مسلم بها فنحن لن نظل فى البيت الأبيض للأبد". وقاطعتها أوبرا قائلة "سمعت أنهما يغسلان ملابسهما بنفسهما"!قالت الأم: "نعم لأن لديهما وقت فراغ كبير فهم يشاهدان التلفاز ويلعبان على الحاسوب لوقت محدد ولا يجدان ما يفعلاه سوى الغسيل، وكذلك جدتى مازالت تفعل ذلك أيضا، ولكنى أعترف أننى لا أغسل وقد تقوم واحدة من البنات بعمل ذلك بلا منى".وعن أوباما الإنسان الذى لا يعرفه كثيرون قالت الزوجة ميشيل "هو شخص هادئ عقلانى ناضج من الخارج فقط، بينما أوباما زوجى مرح ونشيط يأخذنا فى أجازات ويرقص معى بالرغم من أنه راقص سيئ".وختم أوباما الحوار بتحية صديقته أوبرا وينفرى واصفا إياها بأنها صاحبة قلب كبير تقاسمته مع العالم كله طوال 25 عاما، لذا تمكنت من أن تصل للناس وتتواصل معهم حتى أكثر مما فعل هو.
المصدر:اليؤم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق