عادت الحركة المرورية مساء الجمعة الى طبيعتها بميدان التحرير، بعد أن شكل عدد من المتظاهرين لجانا شعبية لدعوة المواطنين الذين شاركوا في جمعة الغضب الثانية إلى الالتزام بإخلاء الميدان قبل حلول منتصف الليل، فيما انحصرت الدعوة للاعتصام في مسيرة محدودة تجوب أنحاء الميدان مرددة الشعارات التي هتف بها المتظاهرون فى الميدان طوال اليوم.ورغم استمرار توافد عدد محدود من المواطنين على الميدان، غادرت أغلب القوى السياسية والتيارات أماكنها باستثناء بعض الفرق الشعبية التي التف حولها المواطنون للغناء والرقص، دون هتافات سياسية أو ابداء الرغبة في الاعتصام.وقام المتظاهرون بإزالة المنصات الخمسة ورفع اللافتات التي كانت تحيط بالميدان، فيما تشكلت مجموعات لتنظيف الميدان وإزالة مخلفات الماكولات والمشروبات التي بيعت بكثافة على مدار اليوم.وسيطرت حالة من الهدوء على الميدان، فيما قام البعض بتنظيم المرور في الشوارع التي تقع على أطراف الميدان، بالإضافة إلى تنظيم السير في ميدان عبد المنعم رياض، تمهيدا لعودة الحركة المرورية في ميدان التحرير، حيث أكد المنظمون إعادة فتحه خلال ساعة من الآن.واشاد المتظاهرون بالروح الطيبة التي بدت عليها اللجان الشعبية التي نظمت الدخول إلى ميدان التحرير، بعد أن أعلنت القوات المسلحة والشرطة غيابهما عن الميدان اليوم تحسبا لمحاولات الوقيعة بين الجيش والشعب.جدير بالذكر أن أهم مطالب المظاهرة المليونية التي أقيمت اليوم تسريع وتيرة محاكمات رموز النظام السابق والفاسدين بطريقة أكثر فعالية، وتسريع عملية جمع التحريات والأدلة عنهم.
العودة إلي أعلي
مطالب المتظاهرين
وطالب المشاركون فى جمعة الغضب الثانية بوضع دستور جديد للبلاد من خلال لجنة يشارك فيها كافة فئات المجتمع المصري، وتأجيل الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر 2011.ودعوا إلى محاكمات علنية لرموز النظام السابق والفاسدين، وفرض سيادة القانون على الجميع، ومنع محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكري.كما طالبوا بوضع قانون للفساد السياسي يسمح بمحاكمة أفراد الحزب الوطني ممن افسدوا الحياة السياسية في الفترة السابقة، ومنعهم من الترشح في الانتخابات لخمس سنوات مقبلة.ونادوا باعادة النظر في حركة المحافظين، واقالة رؤساء الجامعات والوزراء غير الفاعلين في الحكومة، وحل المجالس المحلية.وشددوا على أهمية استعادة الأمن في الشارع، وتطهير جهاز الشرطة من القيادات الفاسدة، ووقف أعمال البلطجة في اطار من سيادة القانون واحترام حقوق الانسان، وتحديد مهام الامن الوطنى وسحب الضبطية القضائية منه.كما أكدوا ضرورة وضع حد اقصى للاجور في القطاع الحكومي، وتقليص المصروفات غير الضرورية في الموازنة العامة للدولة، واعادة ترتيب اولويات الانفاق بما يسمح بتحقيق العدالة الاجتماعية، وحل أزمة السولار وأنابيب الغاز، وتنشيط الحياة الاقتصادية.وطالبوا باستكمال تطهير كل مؤسسات الدولة، وخصوصا المؤسسات الاعلامية والقضائية منها.ومن ناحية أخرى، إعتبرالمشاركون في مظاهرة أمس أن الاقبال الكبير أكبر دليل على ضعف تاثير جماعة الاخوان المسلمين على المواطنين، بعد أن دعت الجماعة لمقاطعة مظاهرة "جمعة الغضب الثانية"على اعتبار أن مطالب الثورة تتحقق، إلا أن ملايين المصريين خرجوا في جميع أنحاء مصر للتأكيد على مبادئ الثورة والمطالبة بتحقيق أهدافها
المصدر : اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق