السبت، 28 مايو 2011

حقوقيون : تراجع دور الإخوان و السلفيين في تحريك المظاهرات



رصدت مؤسسة "عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان" و"مرصد الاصلاح والمواطنة" و"مراقبون بلا حدود" و"شبكة المدافعين عن حقوق الانسان" و"التحالف المدنى للحرية والعدالة والديمقراطية" تراجع واضح لدور الاخوان المسلمين والسلفيين في القدرة على تحريك المظاهرات في حالة اتفاق القوى الوطنية على تنظيمها.
ولفتت المنظمات إلى دور الاحزاب والحركات الاجتماعية والسياسية الجديدة من أعضاء الشباب وقدرتها علي تحريك الشارع السياسي؛ وذلك بعد رصد أهم الشعارات التى رفعها المتظاهرين فى جمعة الغضب الثانية بميدان التحرير، ومسار المظاهرات حتي الساعة السادسة موعد انتهاء المظاهرات.
أكد عماد حجاب -الخبير الحقوقى- أن اعمال الرصد للشعارات طوال يوم جمعة الغضب الثانية أن الشعارات التى اطلقها المتظاهرين اثبتت أنه لم يحدث أى تعارض بينها وبين المطالب الرئيسية؛ مما يدل على اتفاق القوى الوطنية عليها وعدم حدوث أى انقسام واختلاف على مطالب الشعب الرئيسية .
واضاف حجاب أن نجاح المظاهرات دون مشاكل أمنية ضخمة بعد انسحاب القوات المسلحة من تامينها دليل واضح علي حرص شباب الثورة والشعب المصري علي استمرار ثورته و تصحيح مسارها، مما يثبت ان أحداث النهب و السرقة و التدمير لها التي شهدتها ثورة يناير من تدبير النظام السياسي و الامني والبلطجية التابعين لهم .
قال يوسف عبدالخالق -رئيس الفريق الميدانى للاستطلاع- أن نتائج التحليل للشعارات والمطالب خلال يوم جمعة الغضب الثانية يحمل دلالات قوية للمجلس العسكرى ومجلس الوزراء بضرورة تغيير اسلوب ادارتهم للمرحلة الانتقالية والسرعة فى اتخاذ القرار وتغيير اسلوب التعامل مع الازمات الداخلية التى تمر بها مصر و اهمية الاستجابة لمطالب الشعب في سرعة تحقيق اهداف الثورة بدلا من انفجار الاوضاع الداخلية مصر .
وأشار عبد الخالق الي أن التحليل كشف عن تراجع شديد في تاثير الاحزاب القديمة في الشارع السياسي وعدم قدرتها علي إقناعه برؤيتها و برامجها السياسية، لافتا إلى الكثرة العددية لاحزاب والحركات الاجتماعية والسياسية الجديدة من أعضاء الشباب وقدرتها علي تحريك الشارع السياسي لوجود تقارب شديد بين رؤيتها للعمل السياسي ومشاكل الواقع وتطلعات الشعب و ارتباطها بالثورة .
أوضحت دينا عماد -المنسق الاعلامي لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان- أن نتائج تحليل الشعارات ومطالب جمعة الغضب الثانية تحمل مؤشرات عن وجود رغبة واضحة لدي الاخوان المسلمين والتيارات السلفية التي قاطعت المظاهرات في أن تكون صاحبة اليد العاليا و الكلمة الاخيرة في تحريك وتنظيم أية مظاهرات، وهو ما جعلها تقاطعها لوجود اتجاه لديها في الموائمة السياسية مع الوضع الحالي للاستفادة منه لاقصي درجة.
وقالت دينا عماد إن الاخوان والتيارات السلفية أرادت أيضا اعطاء انطباع للمجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد بأنها تملك بمفردها التنظيم القوي القادر علي الظهور الكبير في الشارع السياسي؛ وبالتالي فان نجاح تنظيم مظاهرات جمعة الغضب الثانية دون الحاجة اليها يحمل دلالات عن امكانية تراجع دور الاخوان في الشارع السياسي في حالة اتفاق القوي الوطنية و الاحزاب الاخري علي تنظيم اية مظاهرات دون الاتفاق مع الاخوان و السلفيين .
ويشار إلى أن المنظمات رصدت مشاركة نحو 40 حزبا وائتلافا وتيارا سياسيا في جمعة الغضب الثانية منها حزب الجبهة الديمقراطية، والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعى،و حزب المصريين الأحرار و حزب مصر الحرية و الجبهة الحرة للتغيير السلمي واتحاد شباب الثورة و حركة شباب 25 يناير والجمعية الوطنية للتغيير ، بينما رفضت المشاركة 21 حركة سياسية، أبرزها جماعة الإخوان المسلمين واحزابها تحت التأسيس والتيارات السلفية









المصدر :اخبار مصر











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق