الأربعاء، 27 فبراير 2013

حسين عبد الرازق المرشح لرئاسة حزب التجمع:القيادة الحزبية التى تم انتخابها2008سبب تراجعنا..لا يجرؤ رئيس على اتخاذ قرار بعيدا عن القوات المسلحة..إذا"كفّر"الحاكم الشعب سيقولون نار الجيش ولا جنة الإخوان"


حسين عبد الرازق المرشح لرئاسة حزب التجمع:القيادة الحزبية التى تم انتخابها2008سبب تراجعنا..لا يجرؤ رئيس على اتخاذ قرار بعيدا عن القوات المسلحة..إذا"كفّر"الحاكم الشعب سيقولون نار الجيش ولا جنة الإخوان"

يرى حسين عبد الرازق، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع والمرشح على رئاسة الحزب، فى مواجهة سيد عبد العال، الأمين العام للحزب، فى الانتخابات المقرر إجراؤها اليوم الأربعاء، أن سبب تراجع دور حزب التجمع هو القيادة الحزبية التى تم انتخابها عام 2008 التى لم تستطع الحفاظ على انتظام العمل والحركة فى الحزب.

وأشار عبد الرازق، فى حواره مع "اليوم السابع" إلى أن الجيش لم يخرج من السياسية منذ عام 1952وحتى الآن، ولم يكن يستطيع رئيس الجمهورية أن يتخذ قراراً بعيداً عن القوات المسلحة، مستطردا "لكن أن يعود لتولى السلطة بشكل مباشر مثل المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو مجلس قيادة الثورة فهذا مرفوض ولا أتمناه على الإطلاق، ولن يحدث"، إلا أذا "كفّر" الحكم الحالى الناس ودعاهم لقول "نار الجيش ولا جنة الإخوان".

* ما هى دوافع ترشحك على مقعد رئاسة حزب التجمع؟
- أنا أحد مؤسسى هذا الحزب عام 1976، وبفضل الرئيس السادات، جعلنى أحد المتفرغين للحزب من البداية، لإبعادى عن جريدة الجمهورية عام 1975، ونقلى إلى أخبار اليوم، لمنعى من العمل الصحفى حتى خروجى على المعاش، وتفرغت للحزب، بحكم الضرورة، وتوليت مسئولية تأسيس الحزب بالقاهرة، وفى نفس الوقت مسئولية العمل الجماهيرى بالحزب.

وقررت الترشح على انتخابات رئاسة الحزب فى المؤتمر العام للحزب عام2011، لأن البلد تمر بظروف صعبة، وكان لابد أن يلعب الحزب بها دوراً، بالإضافة إلى أن الحزب يمر بظروف صعبة، بعد أن تراجعت شعبيته قبل ثورة 25 يناير، وبعدها وكانت هناك مشاكل وكانت هناك ضرورة لتجديد الحزب لخطابه السياسى، وخطه الجماهيرى والتنظيمى.

* ما تقييمك لأداء الحزب فى الفترة السابقة.. وهل كنت راضيا عن ذلك الأداء.. ومتى يتواجد الحزب بقوة فى الشارع؟
- الحزب مر بمراحل صعود وهبوط نتيجة لعوامل عديدة، ولكن الـ4 سنوات الأخيرة الملفت للنظر فيها تراجع الحزب بصورة كبيرة، وجزء من التراجع ننسبه إلى عوامل خارجية، ولكن العوامل الداخلية هى الأساس، وأهمها أن القيادة الحزبية التى تم انتخابها عام 2008 لم تستطع الحفاظ على انتظام العمل والحركة فى الحزب، والإدارة المركزية هى التى تدير العمل اليومى وكانت فى السابق تجتمع كل أسبوع، ولكن فى الفترة الحالية بعد انتخاب القيادة الحزبية، الظاهرة الملفتة بعد 2008 بدأت هيئات الحزب لا تجتمع إلى أن توقفت نهائيًا، مما أدى إلى أن الأفراد هم أصحاب القرار، وتلك أكبر مشكلة أثرت على الحزب، بالإضافة إلى أنه من عام 2008 إلى ثورة 25 يناير، فإن الحزب رجع إلى المقرات ولم ينزل الشارع، ولا يوجد عمل سياسى بدون تمويل، وحزب التجمع يعتمد على وديعة تقدر بـ5 ملايين جنيه فى البنك، ولا يجوز فكها إلا بقرار المؤتمر العام، والعائد هو الذى يعطينا المصاريف الثابتة، بالإضافة إلى التبرعات التى توقفت خلال الـ 4 سنوات الأخيرة.

* ما هى أسباب تدهور تيار اليسار فى مصر من وجهة نظرك؟
- توجد حقيقة مهمة، وهى الرئيس السادات ركز حملته من عام 1976 إلى عام 1981 على اليسار، وتحالف مع الإخوان والتيار الإسلامى، وكان يتصور أن اليسار هو عدوه الأساسى، ولذلك أجهد اليسار، وحاصر الحزب، و"عمل" قضايا لرموز اليسار، أما الرئيس السابق حسنى مبارك فكان مشغولاً بمعركته مع الجماعات الإسلامية المسلحة، واكتفى بحصار الحزب سياسياً فقط، وتجنب اعتقال اليسار، واليسار أكثر من خاض المعارك من أجل الديمقراطية.

* لماذا لا تكون هناك مظلة واحدة تضم أحزاب اليسار فى مصر لمنافسة تيار الإسلام السياسى؟
- فكرة وجود اليسار تحت مظلة واحدة خاطئة، ومصدرة لنا من أيام حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ولا يمكن أن يكون كل اليسار فى حزب واحد، لأنه توجد التعددية بين التيارات وداخلها، ولم يكن هناك حزب معترف به قانوناً إلا حزب التجمع، ولكن الوضع اختلف بعد ثورة 25 يناير، ووجد حزب التحالف الشعبى الديمقراطى وهو منشق أساساً من حزب التجمع وغيره من الأحزاب، الشيوعى المصرى والاشتراكى المصرى والعمال، ونعمل حالياً فى التحالف الديمقراطى الثورى.

* لماذا ترفضون الفكر الإسلامى وحقه فى الوصول للحكم؟
- لا نرفض الفكر الإسلامى، ولكن نرفض الخلط بين الدين والسياسية، لأن الدين تسليم بالمطلق، والسياسية الاختلاف والصراع والنفى والفكرة المضادة، والخلط بينهم يسىء إلى الدين، وفكريا نحن ضد تكوين حزب على أساس دينى أو مرجعية دينية، وجماعة الإخوان المسلمين إذا كانت مستعدة أن تكون حزبا سياسيا فنحن مستعدون للتعامل معها على هذا الأساس، ونحن كلنا كأفراد مرجعيتنا دينية.

* الحزب يتبنى وجهة نظر إسقاط الرئيس الحالى.. فكيف تريدون إسقاط من جاء بشرعية صندوق الانتخابات؟
- الرئيس جاء بانتخابات، ومن المفترض أن يقضى مدته الطبيعية الـ4 سنوات، ولو افترضنا أنه بعد مرور عام أو أكر من انتخابه، والقوى السياسية والثورية وجدت أن سياسيته ليست التى تصوروها، أو وجدوا أن نتائج السياسية التى انتهجها "تودى البلد فى داهية" فإن القوى السياسية تسعى للضغط عليه من خلال وسائل الضغط الديمقراطى بيانات أو مؤتمرات أو وقفات احتجاجية أو عصيان مدنى إذا كانت الظروف متوفرة، إما لتعديل سياسيته أو إسقاطه وكم من الرؤساء فى العالم تم إسقاطهم من قبل مظاهرات المعارضة، وإذا كانت القوى السياسية أو الرأى العام على قناعة بأن استمرار الرئيس يضر مصلحة البلاد من واجبها أن تتظاهر للضغط عليه لتعديل سياسيته أو إسقاطه.

* البعض يقول إن إسقاط الرئيس فى الوقت الحالى سيؤدى إلى عودة الحكم العسكرى ودخول الجيش فى معترك السياسة؟
- الجيش لم يخرج من السياسية منذ 1952 وحتى الآن، والجيش كان له دور رسمى وعلنى بالحكم فى مجلس قيادة الثورة، ولم يكن يستطيع رئيس جمهورية، أن يتخذ قراراً بعيداً عن القوات المسلحة، ولكن أن يعود لتولى السلطة بشكل مباشر مثل المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو مجلس قيادة الثورة، فهذا مرفوض، ولا أتمناه على الإطلاق، ولن يحدث إلا إذا "كفّر" الحكم الحالى الناس ودعاهم لقول "نار الجيش ولا جنة الإخوان".

* من وجهة نظرك هل مقاطعة الانتخابات المقبلة ستصب فى مصلحة التيار الإسلامى؟
- فكرة مقاطعة الانتخابات لا يمكن اللجوء إليها إلا عند الضرورة القصوى وحزب التجمع ضد الفكرة، ومقاطعة الانتخابات طرحت عشرات المرات قبل ذلك ولم يتم تنفيذها إلا فى التسعينيات، وحزب التجمع رفضها وخاض الانتخابات، ولكن طرح فكرة المقاطعة فى الوقت الحالى بسبب جمعية تأسيسية من وجهة نظر تيار واحد، ثم استفتاء باطل ومزور ثم قانون انتخابات يقنن التزوير، ومقاطعة الانتخابات تصب فى مصلحة الشعب المصرى، ولو جرت الانتخابات بهذا الشكل سيقاطع المرشحون الانتخابات وسيقاطع الشعب المصرى التصويت عليه، وذلك يسقط شرعية النظام سياسياً، وهذا يجعله عاجز عن ممارسة الحكم بأى شكل كان.

- ولكن الانتخابات البرلمانية مهمة وفارقة فى تاريخ الوطن خاصة أن البرلمان سيشكل الحكومة.. فماذا سيكون رد فعلكم لو جاء الإخوان بالمهندس خيرت الشاطر رئيساً للحكومة؟
- أنا أتمنى أن يحكم الإخوان بشكل سافر وواضح، سيكونون أضعف حزب فى مصر فى فترة زمنية قصيرة جداً، لأن الرئيس مرسى مر على توليه رئاسة الجمهورية 7 أشهر ومن وجهة نظرى خلص لدى الرأى العام وليس القوى السياسية، والناس تشعر بالندم على انتخابه.

* وما تقييمك لأداء الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين خلال 7 أشهر من الحكم؟
- الحقيقة أن الرئيس محمد مرسى لم يفعل أى خطوة تتعلق بحياة الناس، ولن يستطيع لأن أزمة مصر الاقتصادية والاجتماعية ناتجة أن مصر طبقت سياسية منذ عام 1974 بتنفيذ مصالح فئة معينة من رجال المال، أدت إلى تراجع التنمية والبطالة وخلل فى الأجور والفساد وأحد أهم أسباب ثورة 25 يناير، وبرنامج الإخوان المسلمين يتبنى نفس الأفكار السابقة، بالإضافة إلى أنه يريد هدم النظام المصرفى لكى يعالج الطبيعة الربوية الموجودة فى النظام، هذة السياسة ستؤدى إلى مزيد من تدهور الأوضاع فى مصر.

الرئيس السابق للحزب طالب بعدم الخروج فى مظاهرات 25 يناير 2011 ما مدى تأثير ذلك على شعبية الحزب؟
قرار الحزب كان عدم المشاركة فى مظاهرات 25 يناير مع إعطاء الحرية لشباب الحزب بالنزول، وما حدث أن اتحاد الشباب التقدمى لم يكتف بالمشاركة فقط، بل كان أحد الداعين لمظاهرات 25 يناير، وأن الحزب فى أغلب المحافظات نزل الشارع مع قوى أخرى وأحياناً وحيدة، عملياً الحزب شارك وخطط فى 25 يناير ولكن قرار الحزب بعد المشاركة أثر عليه.

* فى حال فوزك فى انتخابات رئاسة الحزب وعرض عليكم المشاركة فى الحكومة الجديدة هل ستوافق؟
- لا يمكن الموافقة أو الرفض لأن فكرة تشكيل الحكومة الائتلافية تبدأ بالاتفاق على البرنامج.

* البعض يرى أن اليسار مهمش داخل جبهة الإنقاذ.. ما تعليقك على ذلك؟
- الجبهة مش بتاعة حد، ولكنها لكل القوى، ومنذ اشتراكنا فى الجبهة كانت هناك ملاحظتان لنا، الأولى أن قوتين بالجبهة المفترض أنهما أقرب الأحزاب إلينا كانا يريدان تهميش التجمع أو يتجنبوه، والملاحظة الثانية ممثلو الحزب فى الجبهة تصرفوا بشكل أعطى انطباعا بأن التجمع موجود وليس موجودا.

* بماذا تصوت فى حال إجراء استفتاء على خروج مبارك من السجن؟
- لا يجوز الاستفتاء على حكم قضائى، وأرفض تلك الفكرة حول الإفراج عن مسجون، لأننى أقدس القضاء مهما كانت عيوبه، وإذا كان هناك فى القانون ما يحمل رئيس الجمهورية فى عهد مبارك أو مرسى مسئولية قتل المتظاهرين، وما ينطبق على مبارك يطبق على مرسى. 


المصدر اليوم السابع

-=========

اقرأ أيضا :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق