حصل "اليوم السابع" على رسالة خطية أرسلها "العماد إميل لحود" رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق إلى الكاتب الكبير نجيب محفوظ بتاريخ ديسمبر 2000، وذلك بمناسبة بلوغه سن التسعين ، قائلا فى رسالته "أنت برهان على تفردنا وغنى تراثنا فى كل زمان ومكان".
وعبر الرئيس اللبنانى السابق فى رسالته عن سعادته وامتنانه وتقديره لقيمته الإبداعية والفكرية، وقال فى رسالته "يطيب لى لمناسبة بلوغكم التسعين من العمر، أن اغتنم هذه المناسبة للتعبير أولاً عن تقديرى العميق لأبدكم المتوغل فى أعماق النفس البشرية والذى لشدة التصاقه بواقع بلادكم وشعبكم، لامس قلوب النقاد فى العالم أجمع، ودفعهم إلى منحكم أرفع تقدير أدبى عالمي، وهو جائزة "نوبل".
ولا أقول جديدًا إذا أشرت إلى أن اسم "نجيب محفوظ" بات يشكل ظاهرة أدبية فريدة فى عالمنا العربي، ويكاد كل قارئ فى محيطنا يملك باعتزاز فى مكتبته واحدًا أو أكثر من إنتاجكم المميز.
ولا يسعنى فى هذه المناسبة، إلا أن أتوجه إلى الله تعالى ليمدكم بمزيد من سنوات العطاء والفكر والأدب، لتظلوا منارة فى عالمنا العربي، تعكس إشعاعها وألقها على شعوبنا، وتبرهن مرةً جديدة عن غنى تراثنا وإبداع إفرادنا فى كل زمان ومكان.
باسم الشعب اللبنانى الذى يحبكم ويقدركم، وباسمى الشخصي، أتقدم منكم بأخلص التهانى لبلوغكم التسعين، مؤكدًا أن الكلمة الحية والصادقة التى زرعتموها فى كتبكم ورواياتكم ستظل تثمر لأجيال وأجيال.
المصدر : اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق