الأحد، 11 ديسمبر 2011

مقتل "طبيب الثورة" السورية بطلق ناري أثناء محاولته الهروب من البلاد





أعلنت مصادر سورية عن مقتل الطبيب إبراهيم نائل عثمان، أحد أهم الأطباء العاملين في تأمين المواد والأجهزة الطبية للمشافي الميدانية، ومؤسسس تنسيقة أطباء دمشق أمس السبت، إثر تعرضه لإطلاق رصاص من قبل قوات الأمن على الحدود السورية التركية.
وذكرت لجان التنسيق المحلية أن المخابرات الجوية أطلقت النار على إبراهيم أثناء محاولته الفرار من البلاد، بعد ملاحقة أمنية تعرض لها بسبب تصريحاته الإعلامية والتنسيق بين الأطباء الذين أنشأوا مشافي ميدانية لعلاج الجرحى من المظاهرات.

ولقي إبراهيم، الذي وصفته لجان التنسيق المحلية بـ"طبيب الثورة" مصرعه في قرية خربة الجوز على الحدود التركية التي حاول الفرار إليها.

وذكرت صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" على موقع "فيس بوك" أن الدكتور إبراهيم ناهل عثمان، الذي وصفته بأنه "بطل من أبطال الثورة ورمز من رموزها"، شارك في إنشاء الكثير من المشافي الميدانية في دمشق وريفها، وأوقف دوامه في قسم الجراحة العظمية بجامعة دمشق، لتفرغه لعلاج الجرحى إلى أن اعتقل زملاءه وأصبح مطلوبا بشدة من قبل رجال الأمن مما اضطره لمحاولة الهرب.

وكان الطبيب إبراهيم الذي يتحدر من مدينة حماة قد تحدث في تصريحات سابقة لـ"العربية.نت" قبل أشهر عن "الجرائم" التي يتعرض لها الجرحى من المتظاهرين على أيدي قوات الأمن.
فضح جرائم النظام السوري
وقال إبراهيم عثمان الذي طلب من "العربية.نت" أن تنشر تصريحاته تحت مسمى خالد الحكيم بسبب الخطورة الأمنية آنذاك، إن قوات الأمن السورية لا تكتفي بإطلاق النار على المحتجين، بل تلاحق الجرحى والمصابين إلى المشافي وتعتدي عليهم بالضرب وتقتل البعض الآخر، وهو ما دفع طواقم طبية سورية إلى التطوع لمعالجة الجرحى وإنشاء مشافي ميدانية.

وأضاف إبراهيم في اتصال سابق هاتفي مع "العربية.نت"، أن أطباء ومسعفين متطوعين بدأوا بتجهيز غرف عمليات في بعض الأماكن الساخنة، لكن عمليات الإسعاف تفتقر لمعدات ضرورية يستحيل الحصول عليها، وكذلك لأدوية ضرورية لعلاج الجرحى.

كما أكد أن أحداً من الذين أرسلوا إلى المشافي الحكومية في منطقته لم يسلم من الاعتقال، أو القتل تحت إشراف قوات الأمن. ما اضطرهم لمعالجة الجرحى سراً في مشافي خاصة، أو إنشاء مستشفيات ميدانية بعيداً عن أعين الأمن والسلطات السورية.

وعن فكرة علاج الجرحى جراء إطلاق النار من قبل قوات الأمن، أوضح الطبيب، أنهم قاموا في البداية بجمع المواد الطبية بشكل شخصي من المنازل والعيادات الخاصة.

وأضاف المتحدث باسم تنسيقية أطباء دمشق، أنهم قاموا بتنظيم أنفسهم بين الأرياف الساخنة كل يوم جمعة، لعلمهم أن الجرحى من المتظاهرين لا يجرؤون على الذهاب للمشافي الحكومية، خشية سوء المعاملة، أو التحقيق معهم تحت الضرب أو التصفية، حسب تعبيره.





الفجر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق