نفسي أموت شهيد.. كانت آخر كلمات الرائد أحمد السيد متولي ضابط الأمن المركزي والذي لقي مصرعه فجر أمس
متأثرا برصاصات اطلقت عليه ومعه المجند أحمد فتحي صادق كما أصيب ثلاثة آخرون.تم نقل الشهيدين لمشرحة مستشفي ميت غمر كما تم نقل المصابين لمستشفي الطواريء وتم تحرير محضر22735 جنايات مركز ميت غمر وخرجت جنازة عسكرية وشعبية مهيبة يتقدمها اللواء صلاح المعداوي محافظ الدقهلية واللواء عمر عبداللطيف مدير الأمن والحاكم العسكري والعديد من القيادات الأمنية والتنفيذية من مسجد النصر وهو أكبر مساجد مدينة المنصورة حاملة جثمان الشهيدين علي عربة مطافيء لتنطلق حتي النصب التذكاري وسط مشاركة شعبية حاشدة من أهالي مدينة المنصورة لتنطلق بعد ذلك عربتا الإسعاف الأولي إلي مسقط رأس الشهيد الرائد أحمد متولي بقرية بسنديلة, والثانية إلي مسقط رأس الشهيد مجند أحمد فتحي ليواريا الثري بعد تأديتهما واجب الوطن.كان اللواء عمر عبداللطيف مدير أمن الدقهلية قد تلقي بلاغا من العميد السعيد عمارة مدير المباحث الجنائية بمصرع ضابط ومجند أمن مركزي واصابة ثلاثة آخرين وذلك علي أثر قيام حملة أمنية مكبرة برئاسة العميد فتح الله حسني رئيس المباحث الجنائية والعميد ايهاب ذهني رئيس المباحث الجنائية لجنوب الدقهلية والمقدم أشرف عبدالهادي رئيس مباحث مركز ميت غمر.استهدفت الحملة المكونة من4 مجموعات من الأمن المركزي وسيارة مصفحة العديد من البلطجية الذين اعتادوا السرقة بالاكراه وحيازة الأسلحة النارية وترويع الأمنين وتمت مداهمة منزل أحد المطلوبين بعد أن أكدت التحريات وجودهم بالمنزل بقرية دنديط التابعة لمركز ميت غمر.وحين شعر المجرمون بوجود رجال المباحث والقوات المرافقة لهم قاموا باطلاق النيران ولكن قوات الشرطة اقتحمت الشقة الكائنة بعقار ملك ياسين خميس بالدور الثاني العلوي.حيث تم القبض علي كل من: محمد ناجي عبدالفتاح سيد أحمد وشهرته بندق27 سنة وهو مسجل خطر هارب من6 قضايا سرقة ومخدرات والسيد محمود خفاجي30 سنة هارب من حكم مؤبد ورامي أحمد محمود السطوحي25 سنة مسجل شقي وهارب من حكم مؤبد كما لقي رئيس العصابة مصرعه واسمه متولي ابراهيم المتولي قطامش27 سنة هارب من4 أحكام غيابية بالمؤبد ومسجل سرقة بالاكراه حيازة سلاح وجميعهم مطلوبون في الجناية رقم574 لسنة2011 كلي جنوب المنصورة, وتم تحريز بندقيتين آليتين بالاصافة إلي طلقات آلي من ذات العيار و3 فرد خرطوش و10 طلقات وقنبلة يدوية وقيد حديدي و4 خزائن سلاح آلي كانت بحوزتهم.وحين قام الرائد أحمد السيد المتولي بتفتيش الشقة لاحظ اختباء شخص فأمره أن يخرج ليقبض عليه وأكد له أنه لن يطلق النيران ولكنه فوجيء بوابل من النيران ينطلق من فوهة( بندقية آلي) تجاهه وتجاه القوة المرافقة حيث لقي الرائد أحمد محمد السيد المتولي35 سنة قائد كتيبة الدعم بالأمن المركزي من قرية بسنديلة التابعة لمركز بلقاس مصرعه بثلاث رصاصات إحداها في الرأس والأخري بالصدر والثالثة بالبطن كما استشهد المجند أحمد فتحي صادق محمد23 سنة بقطاع الأمن المركزي وهو من قرية البلامون بمركز السنيلاوين, واصيب كل من: النقيب لطفي أحمد محمد علي البلتاجي28 سنة بطلق ناري بالركبة اليمني وتهتك في الساق ومحمد علي26 سنة مجند أمن مركزي والذي اصيب بطلق ناري بالفخذ الأيسر وخالد زكي ابراهيم34 سنة رقيب سري بمباحث ميت غمر والذي اصيب بثلاث طلقات نارية بالذراع اليسري.وقد انهارت ريهام بدر زوجة الشهيد وانفجرت في البكاء المرير لحظة وصول الجثمان للمسجد ومن خلال دموعها صرخت: حسبي الله ونعم الوكيل لتحملها قريباتها إلي المكان المخصص للنساء داخل المسجد فيما لم تتمكن والدته من الصعود لمكان السيدات ليصطحبها الجميع للصلاة خلف الرجال وهي في حالة ذهول ودموعها منهمرة.أما الشقيق الأصغر للشهيد فظل يصرخ قائلا: إحنا بنموت ومحدش حاسس بينا.. أخويا مات أخويا مات.ويقول أحمد سعد ابن عم الضابط المتوفي: لقد كان أحمد مثالا للطيبة والادب, ورغم أن والده اللواء سيد متولي الذي كان مساعدا لوزير الداخلية للإمداد والتموين متوفي أثناء عمله منذ عدة سنوات الا أن أحمد كان يصل رحمه فكان يقضي معنا الخميس والجمعة من كل اسبوع لكنه في الفترة الاخيرة منذ8 أشهر تقريبا لم نره كثيرا لأنه كان استقال ليتقدم لانتخابات مجلس الشعب الدورة الماضية, ولم ينجح فعاد لاستئناف عمله وكان يعمل بكل حماس ولا يترك المأموريات الخدمية ابدا والشهيد من عائلة عريقة فقد كان جده لوالدته اللواء وحيد علم الدين رئيس اركان حرب القوات المسلحة في عهد عبدالناصر وقائد حرب اليمن وحاكم غزة انذاك كما أن خاله من كبار الضباط بالقوات المسلحة.وللضابط الشهيد ثلاثة أبناء هم: ندي10 سنوات وسيد7 سنوات ونور سنة واحدة فقط كما انه أكبر أشقائه فله شقيقة واحدة( نهي)28 عاما والنقيب محمد ضابط بتنفيذ الأحكام33 عاما, وكان بمثابة الأب لهما بعد وفاة والده ومرض والدته.
المصدر: الاهرام المسائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق