الجمعة، 16 ديسمبر 2011

الصحة : 131 مصابا مدنيا وشرطيا..وحرائق بداخل مجلس الشعب


صرح الدكتور عادل عدوى مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية بأن إجمالي عدد المصابين في الاشتباكات التي وقعت أمام مجلس الوزراء أرتفع إلى 99 مصابا حتى الآن , وحالتهم جميعا مستقرة.كما أصيب 32 عنصرا من قوة تأمين المنشآت الحيوية بشارع القصر العيني بوسط القاهرة وذلك أثناء محاولة محتجين اقتحام مقر مجلس الشعب.
وقال مساعد وزير الصحة إنه تم تحويل 48 حالة إلى المستشفيات, وإسعاف 51 حالات فى مكان الحادث من خلال سيارات الإسعاف وفرق المسعفين .. مشيرا إلى أنه من بين هذه الحالات فقد تم تحويل 33 حالة إلى مستشفى القصر العينى و3 حالات إلى مستشفى المنيرة و3 حالات إلى مستشفى الهلال و4 حالات إلى المستشفى القبطى وحالة واحدة إلى مستشفى شبرا العام.
إلى ذلك، وقعت اشتباكات في محيط مبنى مجلس الوزراء منذ عصر اليوم بين المعتصمين بشارع قصر العيني وبعض أهالي المنطقة القادمين من عابدين والسيدة زينب بوسط القاهرة .وقال شهود عيان ان بعض أهالي المنطقة وأصحاب المحال حضروا للدفاع عن المنشآت العامة بعد أن قامت قوة تأمين المنشآت الحيوية بشارع القصر العيني بسحب عناصرها من المنطقة منذ أكثر من ثلاث ساعات، حيث لا يتواجد أى من أفراد القوة بالشارع .وقام متظاهرون بإشعال إطارات السيارات وإلقائها على مبنى مجلس الشعب مما تسبب في وقوع حرائق بداخله وتعرضت بوابة المبنى للكسر نتيجة محاولتهم اقتحامه ..فيما يقول شهود عيان ان المتواجدين على سطح المبنى قاموا بإلقاء الحجارة على المتظاهرين.
وقام مجموعة من المواطنين بتشكيل لجان شعبية لمنع السيارات من المرور في الشارع المؤدي إلى ميدان لاظوغلي فيما يتصاعد الدخان جراء اشتعال إطارات السيارات في المنطقة الفاصلة بين المعتصمين والمواطنين في شارع مجلس الشعب.وأكد شهود عيان أن المتظاهرين قاموا فجرا بإشعال النيران في سيارة تابعة لوزارة الصحة، فيما بدت البوابة الحديدية لمبنى مجلس الشعب وقد تم كسرها علاوة على تحطم زجاج بعض نوافذ المبنى.وعن بداية الاحداث .. تضاربت الروايات لشهود العيان فمنهم من قال ان الاشتباكات بدأت الليلة الماضية عندما قامت عناصر بقوة التأمين باحتجاز أحد المعتصمين أمام مجلس الشعب بداخل مبنى مكتب بريد المجلس وتجمهر زملاؤه أمام المبنى مطالبين بإطلاق سراحه.وذكرت رواية أخرى أن المعتصمين كانوا يلعبون الكرة فجرا عندما دخلت كرتهم إلى مبنى مجلس الشعب وحاولوا إحضارها، ورفض أحد أفراد الأمن ذلك, فبدأ التراشق بالألفاظ إلى أن وقعت الاشتباكات.
وذكرت رواية ثالثة لأحد أصحاب محال الموبيليا بالمنطقة أنه كان يجلس مع المعتصمين مساء أمس ثم جاءت سيدة وأثارت غضبهم بقولها إن بعض ممن تناولوا وجبة "الحواوشي"الفاسدة قد توفوا..وهو الامر الذي نفاه اليوم مصدر صحي مسئول بتاكيده على عدم حدوث أي حالات وفاة.ويؤكد صاحب متجر الموبيليا أن السيدة الاخرى التي أحضرت وجبة "الحواوشي" التي قيل إنها مسممة كانت قد اعتادت تقديم الأطعمة للمعتصمين من قبل دون حدوث أية مشاكل .
وقد صرح مصدر مسئول - في تصريحات له الجمعة - إن "هناك محاولات مستميتة للنيل من استقرار مصر وجرها للفوضى خاصة أثناء سير العملية الانتخابية، حيث أن هناك بعض الفئات ترى أن مصر بدأت تسير على خطى الاستقرار من خلال إجراء الإنتخابات، وهو ما يؤدي إلى فقدان شرعية تواجدهم بالميدان، مما جعل هناك محاولات لافتعال أزمة مع القوات الأمنية".وأضاف المصدر "إن البعض يحاول استغلال فرصة انشغال القوات الأمنية من الجيش والشرطة بتأمين الانتخابات للتأثير على الوضع الأمني في البلد وجر البلد إلى الفوضى".
من جانبه دعا الدكتور حسن الشافعى رئيس المكتب الفنى لشيخ الأزهر الجميع إلى الهدوء والتعقل وضبط النفس وتجنب كل أشكال العنف واللجوء إلى الحوار الأخوى.وطالب الشافعى - فى تصريح الجمعة تعليقا على الأحداث التى وقعت بمحيط مجلس الوزراء بين الأمن والمعتصمين - الجميع، طالب بالعمل من أجل مصلحة مصر ووضعها فوق أى اعتبار والبعد عن أى أعمال تعكر صفو الأمن وإتاحة الفرصة لإعادة الأمن والإستقرار إلى البلاد بعيدا عن أى تشتت.. مؤكدا ضرورة أن يتعاون الجميع من أجل إعادة الأمن واستمرار عجلة العمل والإنتاج.ومن جانبه.. أشار عمرو حامد عضو المكتب السياسي لاتحاد شباب الثورة، إلى أن الإشتباكات التي بدأت بين الجانبين منذ فجر الجمعة أسفرت حتى الآن عن إصابة العشرات من المعتصمين أمام مقر مجلس الوزراء.وأكد أن المعتصمين مصممون على الإستمرار فى إعتصامهم السلمي.. مطالبا الحكومة باحترام تعهداتها بحماية الإعتصامات السلمية وعدم الإقدام على فض تلك الإعتصامات باستخدام القوة.
وقال شهود عيان إن هناك بعض الأشخاص يعتلون المبانى المجاورة لمبنى مجلس الوزراء ويرشقون المعتصمين بالحجارة وبعض ألواح الأخشاب من أعلى فى الوقت الذى كست فيه الحجارة أرضية شارع مجلس الشعب وتقاطعه مع شارع قصر العينى





المصدر: اخبار مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق