تقام الليلة.. وتحديدا في تمام السابعة مساء باستاد القاهرة, مباراة نهائي كأس مصر بين الزمالك وإنبي, ويديرها طاقم تحكيم سويسري يقوده الحكم جيروم لابيرير وتحمل الرقم80 في تاريخ نهائيات هذه البطولة
والتي تعد من أقدم وأعرق المسابقات المصرية, لأنها بدأت عام1921, وأكتسبت مكانتها تدريجيا حتي أصبحت بالفعل.. بطولة لاتعرف الضعفاء.. وتهوي المفاجأت! و تعلن مباراة نهائي كأس مصر اليوم عن انتهاء الموسم الماضي لكرة القدم في بر المحروسة, ذلك الموسم الذي دفعته الظروف للاستمرار طويلا, تاركا خلفه أياما قليلة قبل بداية نظيره الجديد الجمعة المقبلة, وهو ما جعلنا ننتظر موسما جديدا يأتي متأخرا هو الآخر, لكنه مغلف بحالة من الجدل المثار لأسباب تتعلق بلعب الدوري فيه ب19 فريقا, وأخري بسبب ظروف البلاد التي تفاجيء بأحداث وحرائق يومية تشتعل وتدفع البلد إلي الارتباك.. والتردد.. والاشتباك.. والخوف.عموما.. فإن المقدمات أو المعطيات النظرية والحسابية السابقة قبل أن يلعب الزمالك وإنبي, كي نكون منصفين, ترجح كفة الزمالك, ولكن لابد من التأكيد علي أمر مهم, وهو أن فرص الفريقين تظل متساوية رغم كل شئ وفقا لقاعدة مباريات الكئوس, والأفضل وصاحب التركيز الأعلي هو من يستطيع حسم المباراة لمصلحته, ورفع الكأس, فقد علمتنا كرة القدم الحكمة, وأن المقدمات النظرية شئ والواقع علي أرض الملعب فوق المستطيل الاخضر قد يختلف تماما في كثير من الأحيان!أي مباراة هي صراع بين اسلوبين, واليوم نحن أمام مدربين قديرين, لا يمكن الاستهانة بأي منهما مهما تكن أوراق لعبه,فصحيح أن حسن شحاتة أحدث نقلة نوعية في تركيبة الزمالك وأدائه, لكن في المقابل وصل مختار مختار بإنبي الي اللعب في النهائي رغم صعوبات كثيرة لم تفك طلاسمها سوي بركلات الجزاء الترجيحية, وحتي تكون الصورة أوضح لابد من الاقتراب فنيا لنري كيف سيلعب شحاته.. وماذا سيفعل مختار ؟يميل حسن شحاتة بطبعه الي اللعب الهجومي, ويجذبه اليه أكثر اليوم رغبة تحقيق بطولة للزمالك ومعه, تلك الرغبة التي سيدفعها الألاف من المدرجات, لكنه في نفس ذات الوقت سيحاول الحفاظ علي البداية المتوازنة علي الأقل حتي تتكشف صورة المنافس, وخوفا أيضا من الفصول الباردة للكأس, وهو ما جعل المؤشرات المتوقعة لتشكيل الزمالك تسير في فلك الحفاظ علي نفس طريقة اللعب المتمثلة في4-4-2, وكذلك النية في البداية بنفس تشكيل المباراة السابقة في قبل النهائي أمام حرس الحدود واذا حدث تغيير قد تفرضه الظروف فسيكون في أضيق الحدود,ويضم هذا التشكيل المتوقع.. عبد الواحد السيد في حراسة, وأمامه الرباعي محمد عبد الشافي( يسارا) ومحمود فتح الله وصلاح سليمان وحازم امام( يمينا), ورباعي الوسط.. ابراهيم صلاح والميرغني وأحمد حسن وشيكابالا, والمهاجمين عمرو زكي وحسين حمدي( أو أحمد جعفر).. ولن نتوقف كثيرا أمام أوراق الزمالك بقدر النظر الي ما تغير في الزمالك ويدعم فرصته, فلم تعد الرقابة الصارمة التي تفرض علي شيكابالا قيدا علي الفريق وأصبح ضمن مجموعة مميزة من لاعبي الزمالك, كل منهم يقوم بدور في إطار جماعي,وقد تكون ساعدت طريقة اللعب علي هذا التغيير, لكنها ليست سببا وحيدا لهذا الأداء لجماعي للزمالك, فهناك واجبات أضيفت بأسماء أحمد حسن وإبراهيم صلاح وحازم امام الذي يلمع أكثر في مركز الظهير المتقدم عن مركزه كجناح متأخر, وهناك أيضا دور المدير الفني, بتلك الروح التي صنعها حسن شحاتة في اللاعبين و القائمة علي الإصرار والأداء الهادئ الواثق.وعلي الجانب الآخر,فقد يكون إختيارمختار مختار للطريقة المناسبة للعب أمام الزمالك قد حيره كثيرا خلال الايام الماضية, ولا سيما إنه يهوي اللعب الهجومي هو الآخر, لكن الليلة غير أي ليلة, يحتاج انبي فيها للتأمين الدفاعي بقدر أكبر من المغامرة الهجومية, ولذلك فإن طريقة3-5-2 قد تكون هي الأفضل في البداية, مع الاعتماد علي مهاجم واحد فقط هو أحمد عبد الظاهر لاستغلال مناوراته لخلخلة وإجهاد دفاع الزمالك لإعطاء فرصة الاندفاع للاعبين القادمين من الخلف مثل عادل مصطفي صاحب الهدفين في مرمي المقاولون ومحمد أبو العلا ومحمد شعبان وربما نادر العشري أو الحلواني,مستغلا في ذلك خبرة ودورعمرو فهيم كابتن الفريق بالإضافة لعبد الظاهر السقا كلاعبي خبرة في المنطقة الخلفية ومعهما في الغالب الموزمبيقي مانو, وينضم لهم كأبرز الجدد علي الجبهة اليسري محمد ناصف, وفي اليمين أسامه رجب, لإبعاد الخطورة عن مرمي محمد أبوجبل قدر المستطاع, وتتجه المؤشرات بشكل كبيرالي اختيار مختار الحلول السابقة عن اللعب باثنين مهاجمين هماأحمد رؤوف وأحمد عبد الظاهر,رغم انه مازال رأيا مقترحا حتي اللحظات الأخيرة.وبرغم وضوح الرؤية والأسلوب وطريقة اللعب في الفريقين, فأن شيئا ما يبقي وهو قراءة المباراة وأحداثها ومجرياتها التي ستوضح تفوق مدير فني علي الآخر, وهو أمر أشبه بلعبة الشطرنج, لأن تحريك لاعب من مركز لآخر قد يفاجئ المنافس ويستدرجه للخسارة, والكل ينتظر ليري هذه المباراة خارج الخطوط بين حسن شحاتة ومختار مختار فوق المستطيل الاخضر الذي يسمي استاد القاهرة!
والتي تعد من أقدم وأعرق المسابقات المصرية, لأنها بدأت عام1921, وأكتسبت مكانتها تدريجيا حتي أصبحت بالفعل.. بطولة لاتعرف الضعفاء.. وتهوي المفاجأت! و تعلن مباراة نهائي كأس مصر اليوم عن انتهاء الموسم الماضي لكرة القدم في بر المحروسة, ذلك الموسم الذي دفعته الظروف للاستمرار طويلا, تاركا خلفه أياما قليلة قبل بداية نظيره الجديد الجمعة المقبلة, وهو ما جعلنا ننتظر موسما جديدا يأتي متأخرا هو الآخر, لكنه مغلف بحالة من الجدل المثار لأسباب تتعلق بلعب الدوري فيه ب19 فريقا, وأخري بسبب ظروف البلاد التي تفاجيء بأحداث وحرائق يومية تشتعل وتدفع البلد إلي الارتباك.. والتردد.. والاشتباك.. والخوف.عموما.. فإن المقدمات أو المعطيات النظرية والحسابية السابقة قبل أن يلعب الزمالك وإنبي, كي نكون منصفين, ترجح كفة الزمالك, ولكن لابد من التأكيد علي أمر مهم, وهو أن فرص الفريقين تظل متساوية رغم كل شئ وفقا لقاعدة مباريات الكئوس, والأفضل وصاحب التركيز الأعلي هو من يستطيع حسم المباراة لمصلحته, ورفع الكأس, فقد علمتنا كرة القدم الحكمة, وأن المقدمات النظرية شئ والواقع علي أرض الملعب فوق المستطيل الاخضر قد يختلف تماما في كثير من الأحيان!أي مباراة هي صراع بين اسلوبين, واليوم نحن أمام مدربين قديرين, لا يمكن الاستهانة بأي منهما مهما تكن أوراق لعبه,فصحيح أن حسن شحاتة أحدث نقلة نوعية في تركيبة الزمالك وأدائه, لكن في المقابل وصل مختار مختار بإنبي الي اللعب في النهائي رغم صعوبات كثيرة لم تفك طلاسمها سوي بركلات الجزاء الترجيحية, وحتي تكون الصورة أوضح لابد من الاقتراب فنيا لنري كيف سيلعب شحاته.. وماذا سيفعل مختار ؟يميل حسن شحاتة بطبعه الي اللعب الهجومي, ويجذبه اليه أكثر اليوم رغبة تحقيق بطولة للزمالك ومعه, تلك الرغبة التي سيدفعها الألاف من المدرجات, لكنه في نفس ذات الوقت سيحاول الحفاظ علي البداية المتوازنة علي الأقل حتي تتكشف صورة المنافس, وخوفا أيضا من الفصول الباردة للكأس, وهو ما جعل المؤشرات المتوقعة لتشكيل الزمالك تسير في فلك الحفاظ علي نفس طريقة اللعب المتمثلة في4-4-2, وكذلك النية في البداية بنفس تشكيل المباراة السابقة في قبل النهائي أمام حرس الحدود واذا حدث تغيير قد تفرضه الظروف فسيكون في أضيق الحدود,ويضم هذا التشكيل المتوقع.. عبد الواحد السيد في حراسة, وأمامه الرباعي محمد عبد الشافي( يسارا) ومحمود فتح الله وصلاح سليمان وحازم امام( يمينا), ورباعي الوسط.. ابراهيم صلاح والميرغني وأحمد حسن وشيكابالا, والمهاجمين عمرو زكي وحسين حمدي( أو أحمد جعفر).. ولن نتوقف كثيرا أمام أوراق الزمالك بقدر النظر الي ما تغير في الزمالك ويدعم فرصته, فلم تعد الرقابة الصارمة التي تفرض علي شيكابالا قيدا علي الفريق وأصبح ضمن مجموعة مميزة من لاعبي الزمالك, كل منهم يقوم بدور في إطار جماعي,وقد تكون ساعدت طريقة اللعب علي هذا التغيير, لكنها ليست سببا وحيدا لهذا الأداء لجماعي للزمالك, فهناك واجبات أضيفت بأسماء أحمد حسن وإبراهيم صلاح وحازم امام الذي يلمع أكثر في مركز الظهير المتقدم عن مركزه كجناح متأخر, وهناك أيضا دور المدير الفني, بتلك الروح التي صنعها حسن شحاتة في اللاعبين و القائمة علي الإصرار والأداء الهادئ الواثق.وعلي الجانب الآخر,فقد يكون إختيارمختار مختار للطريقة المناسبة للعب أمام الزمالك قد حيره كثيرا خلال الايام الماضية, ولا سيما إنه يهوي اللعب الهجومي هو الآخر, لكن الليلة غير أي ليلة, يحتاج انبي فيها للتأمين الدفاعي بقدر أكبر من المغامرة الهجومية, ولذلك فإن طريقة3-5-2 قد تكون هي الأفضل في البداية, مع الاعتماد علي مهاجم واحد فقط هو أحمد عبد الظاهر لاستغلال مناوراته لخلخلة وإجهاد دفاع الزمالك لإعطاء فرصة الاندفاع للاعبين القادمين من الخلف مثل عادل مصطفي صاحب الهدفين في مرمي المقاولون ومحمد أبو العلا ومحمد شعبان وربما نادر العشري أو الحلواني,مستغلا في ذلك خبرة ودورعمرو فهيم كابتن الفريق بالإضافة لعبد الظاهر السقا كلاعبي خبرة في المنطقة الخلفية ومعهما في الغالب الموزمبيقي مانو, وينضم لهم كأبرز الجدد علي الجبهة اليسري محمد ناصف, وفي اليمين أسامه رجب, لإبعاد الخطورة عن مرمي محمد أبوجبل قدر المستطاع, وتتجه المؤشرات بشكل كبيرالي اختيار مختار الحلول السابقة عن اللعب باثنين مهاجمين هماأحمد رؤوف وأحمد عبد الظاهر,رغم انه مازال رأيا مقترحا حتي اللحظات الأخيرة.وبرغم وضوح الرؤية والأسلوب وطريقة اللعب في الفريقين, فأن شيئا ما يبقي وهو قراءة المباراة وأحداثها ومجرياتها التي ستوضح تفوق مدير فني علي الآخر, وهو أمر أشبه بلعبة الشطرنج, لأن تحريك لاعب من مركز لآخر قد يفاجئ المنافس ويستدرجه للخسارة, والكل ينتظر ليري هذه المباراة خارج الخطوط بين حسن شحاتة ومختار مختار فوق المستطيل الاخضر الذي يسمي استاد القاهرة!
المصدر : الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق