السبت، 25 يونيو 2011

فلسطينيون يستخدمون جرافة لهدم جدار إسرائيلي



هدم محتجون فلسطينيون بجرافة الجمعة جدارا متنازعا عليه بالقرب من قرية بلعين بعد أيام من قول الجيش الإسرائيلي إنه سيمثل أخيرا لقرار محكمة ويغيرموقع الجدار.وأطلق جنود إسرائيليون وابلا من القنابل المسيلة للدموع واستخدموا خراطيم تطلق سائلا له رائحة كريهة لإجبار المتظاهرين الذين كانوا يلوحون بالأعلام على الابتعاد عن السياج المعدني الذي يحجز السكان المحليين عن أراضيهم.وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لتلفزيون رويترزعقب صلاة الجمعة قائلا: ما حصلت عليه قرية بلعين بسبب تغيير مسار الجدار حتى الآن يقل عن نصف الآراضي التي اغتصبت من أرضها لصالح الجدار.وأضاف فياض أن هذه بداية تراجع؛ لذلك هذا الحدث له مغزى مهم يدل على القوة الهائلة لما أصبح نموذجا في بلعين والذي لا يمكن أن ينتهي إلا بانتهاء الاحتلال وطغيانه وظلمه واستيطانه وجدرانه.باتت قرية بلعين التي تقع على بعد حوالي 25 كيلومتر شرقي تل أبيب نقطة محورية للاحتجاجات على شبكة الجدران والأسوار الإسرائيلية المثيرة للجدل التي تفصل أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة عن إسرائيل.وقد هدم الجيش الإسرائيلي برج مراقبة يطل على بلعين أول أمس الأربعاء وقال إنه مستعد لتفكيك جزء من الجدار بعد أربع سنوات من حكم المحكمة العليا الذي يقضي بضرورة إعادة توجيه الجدار ليعطي الفلسطينيين منفذا أكبر الى الأراضي الزراعية.وذهب قادة ونشطاء فلسطينيون الى بلعين اليوم للاحتفال بالقرار ولكنهم قالوا إن الاحتجاجات ستستمر؛ لأن الكثيرمن الأراضي يتعذرالوصول اليه.يذكر أن إسرائيل قد أقامت جدارا خرسانيا سيحل محل الجدار القديم على بعد مئات الأمتار خلف السياج.. ولكن السياج المعدني الأصلي لا يزال قائما وحاول عشرات المحتجين هدمه باستخدام جرافة.حيث شق فلسطينيون وبينهم رجل على مقعد متحرك طريقهم عبر مسار ترابي وسط أشجار الزيتون واستخدموا جرافة لكسر بوابة معدنية قبل أن يرغمهم الجنود على التراجع.وامتلات مقصورة الجرافة بالغاز المسيل للدموع وتراجع السائق بصعوبة.بدأت إسرائيل بناء الجدار وهو مزيج من سياج معدني وأسلاك شائكة وجدران خرسانية في عام 2002 بعد موجة من التفجيرات الانتحارية الفلسطينية.وتطلق الحكومة الإسرائيلية عليه السياج الأمني وتقول إنه حيوي لحماية حياة الإسرائيليين. ويشيرالفلسطينيون اليه على أنه جدار فصل عنصري.. ويقولون إنه يرقى الى الاستيلاء على الأراضي وابتلاع مساحات شاسعة من أراضي أجدادهم الزراعية.جدير بالذكر أن محكمة العدل الدولية في لاهاي في عام 2004 قد أصدرت حكما بان الجدارالذي يبلغ طوله 720 كيلومترا غير قانوني.وفي قرية بلعين ينعطف الجدار ثلاثة كيلومترات داخل الخط الأخضرالذي أقيم وفقا لوقف إطلاق النار في عام 1949 والذي فصل إسرائيل عن الضفة الغربية.
وتقوم إسرائيل بذلك لضمان أمن المستوطنات اليهودية القريبة ولتكون على الجانب الإسرائيلي من الجدار.**








المصدر : ايجى نيوز











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق