السبت، 25 يونيو 2011

إنها تريد حلا‏!‏

المرأة نصف المجتمع‏..‏ فهي الأم والأخت والزوجة وأيضا هي السكن كما قال الله في كتابه العزيز ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة‏..‏
تخيلوا الدنيا بدون المرأة أكيد ستكون صحراء جرداء بدون زرع ولا ماء.. هذه المرأة التي خلقت من ضلع آدم لكي تعمر الأرض بالرحمة وتهون الحياة علي الرجل بالمودة. وقد قالوا ان المرأة نصف الرجل وله تنجب وتربي وتسهر وتتحمل من اجل الاطفال الذين هم شباب الغد.. نريد ان ننظر اليها بعين العطف عندما يتوفي زوجها وهي لاتزال صغيرة وليس ذنبها انها أصبحت أرملة وقد زادت عليها الاعباء والمسئوليات فنزجرها بالقول إياك والزواج حتي لا ينقطع المعاش وأنت في أشد الحاجة اليه كالمثل الذي يقال النواية تسند الزير.. فتنزوي في أحد الأركان لتعيش الكبت وتنسي أنها امرأة.. بل ننظر اليها بازدراء اذا فكرت في الزواج بالرغم من انه الطريق الصحيح الشرعي, لكنه المعاش.. المعاش.تعالوا ننظر في الواقع: هل هي أرملة قوية الايمان والارادة.. ربما, ويوجد من هم كذلك.. ولكن في حالة اذا كانت ضعيفة جاهلة بهما.. ماذا يحدث فهي بشر لديها أحاسيس ومشاعر وقد كانت في الماضي تعيش الحياة الزوجية وتعودت عليها وذاقت طعمها.. ليس عيبا ان تجد الأرملة الإنسان الذي يعفها ويمنع عنها القيل والقال ويعاونها بإبداء الرأي وأخذ المشورة والنصح في تربية ابناء الزوج المتوفي ويهون عليها الحياة.. ثم هذا الرجل الذي أبدي رغبته في إحتوائها ربما يكون متعسرا ماديا لانه يعول ابناء من زوجته المتوفاة او غير ذلك ويريد ان يستفيد بمعاش زوجته الجديدة من زوجها الراحل فلماذا لا يستمر معاشها في حالة زواجها الشرعي مرة أخري لانها تعتبر المعاش سندا ترتكز عليه وقت الشدة فيكون بمثابة هدية من زوجها بعد حياته مقابل العناء والتعب والتحمل في تربية الأبناء واحتوائها لهم في حضنها الدافيء, وفي الوقت نفسه لا نكون قد حرمناها من حقها الشرعي الذي يعفها ويحميها من اي تقلبات.. ان مايحدث الآن تحايلا علي القانون وهو ان الأرملة التي تتقاضي معاشا تلجأ الي الزواج العرفي, لماذا نضعها بين شقي الرحي بسبب المعاش في حين ان بعض الدول تترك المعاش للأرملة حتي بعد زواجها مرة اخري.. واذا توفي الزوج الآخر تخير بين المعاشين.. أيهما يستمر والآخر يمنع حتي لا تجمع بين معاشين.> تلقيت هذه الرسالة من الاستاذة ثناء السيد زكريا, وهي تطرق مسألة مهمة موجودة في مختلف انحاء مصر ومنذ زمن طويل, ولعل إقرار حق الارملة في المعاش من زوجها الأول حتي بعد زواجها من رجل آخر يريح الجميع ويجعل علاقات الزواج الثاني تتم في النور وبالقانون فيعم الزواج الشرعي ويختفي العرفي



المصدر : بريد الاهرام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق