السبت، 25 يونيو 2011

350استشاريــــا في خــــدمة امــــرأة الـ 50‏ ب‏ !‏


50سنة‏..‏ نصف قرن كامل‏,‏ يعني لبعض النساء بداية ولأخريات نهاية‏..‏ أنها بداية لالتقاط الأنفاس وأوان الحصاد بعد مشوار طويل‏..‏

بداية الإحساس بالثقة بالنفس, فانت تعرفين بالضبط ما تريدين وما تقدرين عليه.. بداية تقلدك للمنصب القيادي إذا كنت تعملين وبداية للشعور أن من حقك الحصول علي قسط أكبر من الراحة في الصباح إذا كنت لا تعملين, فالأولاد كبرت ولم تعودي في حاجة إلي الاستيقاظ مبكرا لتحضير سندوتشات الإفطار وتوصيلهم لمدارسهم بداية الشعور بمزيد من الاستمتاع بصحبة زوجك الذي تحفظين طباعه, وهو لم يعد بحاجة إلي كلمات ليفهمك.. فنظرة منك كافية.. يعرفك ويعرف قدرك ويعلم أهميتك في حياته حتي وإن لم ينطق بالكلمات.. بداية الانشغال بتجهيز عش الزوجية لابنتك أو اللهفة علي انتظار مولودها الأول, ويمكن أيضا أن تكون الأحفاد وصلت واللعب معهم هو متعة العمر كله. علي الجانب الآخر, هناك نساء يتصورن أنها النهاية والعد أصبح تنازليا, فعندما تنظر إلي المرآه لاتري سوي الشعر الابيض الذي تريد ان تصبغه وخطوط الـ05 سنة التي ارتسمت حول العينين والشفاه.. لاتشعر إلا بآلام الجسد التي لم تعهدها من قبل ومرة يقولون لها انها هشاشة في العظام واخري يرجعونها للروماتيزم الذي تشتكي منه معظم السيدات.. الهدوء من حولها يعني ان الاولاد كبرت ولم يعودوا بحاجة إليها, أما الزوج فقد يكون غائبا لاسباب عديدة. هذه الصفحة دعوة للنساء ليعشن بفكر جديد ويحاولن اغتنام نعمة الحياة, فهي حلوة بالرغم من مشاكلها, وبقاؤنا فيها يعني أن لنا دورا حتي وإن لم ندرك ذلك.جميع متاعب المرأة ومشاكلها الصحية بعد سن الخمسين لها علاج, وعليها ألا تستسلم لهذه المتاعب وتعتبرها أمرا واقعا يجب التعايش معه, فالمرأة في هذه المرحلة يجب أن تكون مثل لاعب الكرة الذي يعتزل في مرحلة عمرية معينة, ومع ذلك لا يترك الملعب ويظل محافظا علي لياقته البدنية ويوجه نشاطه لمجالات أخري يعطي فيها باقتدار.هكذا يؤكد د. عمرو خضير ـ أستاذ أمراض النساء والتوليد ـ مدير مركز صحة المرأة بمستشفي معهد ناصر التابع لوزارة الصحة والسكان.فمعظم المستشفيات الحكومية والتعليمية وحتي الخاصة أصبحت تولي اهتماما كبيرا بصحة المرأة وتخصص لها وحدات وعيادات.. من بينها مركز صحة المرأة بمستشفي معهد ناصر, الذي يقدم خدماته بأسعار مخفضة.فمع أول خطوة تخطوها داخل المركز تشعر أنك في حضرة المرأة, وأنها ملكة متوجة والكل في خدمتها.. فأول ماتقع عيناها عليه عند خروجها من المصعد ذلك المنظر البديع لكورنيش النيل, أما ممراته وطرقاته فمغطاة بالسجاد الفاخر ومفروشة بالأثاث الراقي وعياداته تضم أحدث الأجهزة في جميع التخصصات الطبية لخدمة أكثر من20ألف سيدة, وحتي إذا تطلب الأمر فحوصات أدق فهناك350استشاريا في مختلف التخصصات يعملون بالمستشفي يتم استدعاء أي منهم ليكون في خدمتها.كما يوضح د. عمرو خضير: يولي المركز أهمية خاصة لصحة المرأة في مرحلة ماقبل انقطاع الدورة وما بعدها, فالمشاكل الصحية المصاحبة لتلك المرحلة السنية كثيرة وأبرزها ارتفاع ضغط الدم وأمراض السكر والقلب وضعف وضمور العضلات والأنسجة نتيجة نقص الهرمونات الأنثوية ومن وأيضا قياس قدرة عضلات التحكم في البول وهشاشة العظام وآلامها وآلام المفاصل الذي يعد من أهم أسبابه السمنة وزيادة الوزن. ومشكلة الكثيرات ـ كما يقول د. عمرو ـ هي اعتبارهن أن هذه المتاعب أمور طبيعية يجب التعايش معها ولا يولين أهمية لعلاجها. فمثلا مشكلة السلس البولي, أي عدم القدرة علي التحكم في البول أو التسرب اللاارادي للبول موجود لدي35% من السيدات, وترتفع هذه النسبة الي50% مع تقدم العمر, أما في دور المسنين فتصل النسبة الي070% ويحدث هذا التسرب اللاارادي للبول مع ارتفاع ضغط البطن في حالات الكحة والعطس والضحك الشديد, ويرجع السبب الي الولادات المبكرة أو المتعثرة أو نقص الهرمونات الانثوية التي تؤدي الي ضمور وضعف العضلات والأنسجة والأربطة بالجسم ومنها عضلات التحكم في البول, والعلاج إمايكون دوائيا أو جراحيا أو الاثنين معا. طبقا لنوع السلس البولي, فالسلس البولي العصبي( مثل انقباض المثانة وطردها للبول لمجرد التفكير في التبول) يكون علاجه دوائيا, أما ضعف العضلات والأربطة فعلاجه جراحيا, وكانت الجراحة قديما تجري عن طريق فتح البطن( مثل العملية القيصرية) أما الآن فأصبحت تتم بعملية بسيطة وتحت مخدر موضعي أو نصفي, تجري مهبليا بدون أي فتح خارجي وتستغرق51 دقيقة لتنصرف المريضة في نفس اليوم بعد شفائها تماما بنسبة نجاح تفوق90%, وذلك نتيجة التطور الشديد في تقنية إجراء العملية والمادة المستخدمة في عمل الشبكة الداعمة للأربطة, أما هشاشة العظام فقد حدث تطور كبير في تشخيصها في أقل من عشر دقائق ودون الحاجة الي خلع الملابس, وتظهر النتيجة في الحال.كما حدث تطور كبير في العلاج أيضا, حيث كان في السابق يكتفي بتثبيت الحالة والحرص علي عدم تدهورها أما الآن فهناك أدوية حديثة تساعد علي اعادة بناء العظام مرة أخري وان كانت مكلفة بعض الشيء. أيضا من بين المشاكل الصحية التي تصيب النساء بشكل عام والمرأة في جميع المراحل العمرية هي الاستعداد لحدوث الأورام سواء كانت حميدة أو خبيثة, فمن بين كل تسع سيدات هناك واحدة لديها هذا الاستعداد خاصة لأورام الثدي, أما الأورام الليفية التي توجد لدي ربع أو ثلث السيدات علي مستوي العالم وليس في مصر فقط, وهي أورام حميدة, واحتمال تحولها الي أورام خبيثة يكاد يكون معدوما, وتضمر هذه الأورام غالبا مع انقطاع الدورة الشهرية لأنها تعتمد في نموها عادة علي هرمون الاستروجية ولا يتم التدخل جراحيا إلا في حالات محددة مثل النمو السريع في حجم الورم أو إذا كانت سببا في حدوث الاجهاض المتكرر أو في تأخر الحمل, أو إذا كان حجمها يتجاوز5 الي6 سنتمترات أو إذا كانت تسبب نزيفا رحميا متكررا أو دورات شهرية كثيفة لا تستجيب للعلاج الدوائي.أما الآلام التي غالبا ما تصاحب مرحلة مابعد انقطاع الدورة فمنها الآلام الروماتيزمية وآلام العظام والمفاصل التي قد تحدث نتيجة زيادة الوزن وضعف العضلات وتآكل الغضاريف وغيرها من الأسباب فقد خصص لها المركز عيادة خاصة لعلاج الألم وأيضا عيادة لعلاج السمنة وزيادة الوزن الأمراض الباطنية والرمد والأنف والأذن والأمراض الجلدية والجراحات التجميلية والتكميلية مثل تركيب المفاصل











المصدر : الاهرام














ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق