كشفت وثيقة للجهاز المركزي للمحاسبات حقيقة الاعتمادات المالية لرئاسة الجمهورية ضمن الموازنة العامة للدولة، حيث اكدت الوثيقة- والموقعة من ٤ قيادات كبيرة بالجهاز- ان موازنة رئاسة الجمهورية في العام المالي السابق ٩٠٠٢-٠١٠٢ لم تتعد مبلغ ٢٥٢ مليون جنيه رغم البذخ الفعلي الذي كانت تعيشه مؤسسة الرئاسة سواء في السفريات للخارج او مخصصاتها في الداخل، وهو ما يثير التساؤل حول مصادر التمويل الفعلي للانفاق علي الرئاسة ومؤسساتها. وازاحت الوثيقة الستار عن وجود ٣ حسابات بنكية وصناديق خاصة برئاسة الجمهورية تضم في مجموعها ٦١ مليونا و٦٧٢ الف جنيه، اضافة الي مليون و٠٠٤ الف دولار امريكي. وتضم الحسابات صندوقا خاصا للانشطة الانتاجية والخدمية بالرئاسة بلغت موازنته في العام المالي ٩٠٠٢/٠١٠٢ مبلغ مليون و٠٠٢ الف جنيه، بجانب حساب للمؤتمرات بلغ رصيده في ٠٣ يونيو ٩٠٠٢ نحو ٤١ مليونا و٠٠٥ الف جنيه، اضافة الي حساب تبرعات لمجمع الاديان بسيناء بلغ رصيده في ٠٣ يونيو ٠١٠٢ مليونا و٠٠٤ الف دولار وايضا ٦٧٥ الف جنيه، بحسب صحيفة أخبار اليوم. ويمثل الحساب الاخير تبرعات تم تحصيلها خلال فترة تولي الرئيس الاسبق انور السادات للرئاسة علي ذمة انشاء مجمع للاديان في سيناء، ولم تتم اضافة او صرف اي مبالغ لهذا الحساب طوال ٠٣ عاما ماضية. من جانبه اكد د. حمدي عبدالعظيم استاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الادارية والرئيس الاسبق لها ان كل ما يظهر في موازنة الدولة بالنسبة لرئاسة الجمهورية هي موازنة الديوان العام فقط، وتشمل بنود هذه الموازنة اجور الموظفين، اضافة الي النثريات والمصروفات الجارية علي المطبوعات والادوات المكتبية. واضاف عبدالعظيم ان باقي الموازنة يعتبر بنودا سرية لا يحق لاحد الاطلاع عليها، ومصادرها من خارج الخزانة العامة، وتمول من صندوق حساب سري للطواريء لا سلطة تستطيع السحب منه سوي رئيس الجمهورية نفسه، وايراداته من المعونات الاجنبية والخارجية، وتم انشاؤه بقرار جمهوري في عهد الرئيس السابق مبارك عند بداية توليه السلطة. واوضح عبدالعظيم ان المؤشرات التقديرية لرصيد هذا الصندوق تتراوح ما بين ٥٢ الي ٠٣ مليار جنيه، وانه استقي هذه المعلومات من خبراته عندما كان يعمل في بالمكتب الفني لوزير المالية.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق