الجمعة، 8 أبريل 2011
الاحتجاجات السورية تصل لضاحية في دمشق .. و تتحدى الاسد
الشرطة انسحبت الى مراكزها لامتصاص الغضب شقت الاحتجاجات السورية التي اندلعت في مدينة درعا الجنوبية قبل نحو ثلاثة اسابيع طريقها الى ضاحية بالقرب من دمشق حيث يتجمع الالاف كل ليلة لتشييع متظاهرين قتلتهم قوات الامن بالرصاص وبرزت ضاحية دوما التي تقطنها غالبية سنية كبؤرة جديدة لتحدي حكم الرئيس بشار الاسد الممتد منذ 11 عاما الذي هزته الاحتجاجات التي انتشرت في انحاء سوريا بعد اندلاعها بادىء الامر في درعا. وقال شهود ان الاف الاشخاص كانوا يتجمعون مساء الاربعاء أمام الجامع الكبير في دوما الواقعة على بعد اميال قليلة الى الشمال من دمشق لتأبين عشرة متظاهرين قتلتهم قوات الامن بالرصاص خلال مظاهرات يوم الجمعة ومن ابرز مطالبهم انهاء حالة الطوارئ المفروضة منذ عقود والتي يقول محامون ونشطاء ان السلطات تستخدمها لكبح المعارضة وتبرير الاعتقالات العشوائية واطلاق يد الشرطة السرية في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 20 مليونا. وقد القت السلطات باللوم على جماعات مسلحة في فتح النار وقتل عدد غير محدد من المواطنين وقوات الامن في دوما الجمعة وتقول ايضا ان شرطيين قتلا في قرية قريبة يوم الثلاثاء بينما كانا في دورية عاديةوانتشرت قوات الامن بكثافة الاربعاء في درعا حيث اغلقت الكثير من المحال التجارية تضامنا مع ضحايا دوما لكن السكان قالوا ان قوات الامن غابت قليلا عن المشهد في دوما التي يسكنها مئات الالاف مما منحها نسائم حرية قالوا انهم لم يتنفسوها منذ عقود. وقال أحد السكان تشعر دوما كما لو كانت مدينة محررة لكننا نتوقع ان هذه مظاهر خادعة مؤقتة وان الشرطة السرية انسحبت الى مراكزها فقط لامتصاص الغضب في الشوارع وقال ساكن اخر مذبحة يوم الجمعة لا تنسى الناس خائفين من تكرار الامر هذه الجمعة.وكانت الحكومة السورية قد وضعت لافتات اعلانية خارج دوما في الشوارع المؤدية الى دمشق تحمل شعار حاصروا الفتنة الطائفية واعزلوا رموزها الطريق الوحيد الى الاصلاح هو بشار الاسد. يذكر ان الرئيس بشار الاسد والذى ينحدر من أقلية علوية في سوريا قد قال فى كلمة له وجهها للشعب الاسبوع الماضي ان بعض المحتجين لهم مطالب مشروعة لكن المظاهرات الجماعية مؤامرة اجنبية لاثارة الفتنة الطائفية.ورد الاسد على الاحتجاجات التي استلهمت الثورات العربية في تونس ومصر بمزيد من القوة حيث قتلت قوات الامن التابعة له عشرات المحتجين في انحاء البلاد .وتعمل وسائل الاعلام في سوريا في ظل قيود قاسية حيث تم طرد مراسل رويترز في دمشق الشهر الماضي وطرد ثلاثة صحفيين أجانب اخرين لرويترز بعد ان احتجزوا ليومين او ثلاثة واحتجز مصور سوري يعمل لحساب رويترز لمدة ستة اشهر كاملة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق