مع استمرار المظاهرات المطالبة بالديمقراطية قال شاهدا عيان السبت إن قوات الأمن السورية قد فتحت النار على المشيعين بالقرب من المسجد العمري في مدينة درعا في جنوب سوريا وذلك عقب جنازة ضخمة للقتلى من المحتجين المؤيدين للديمقراطية. وأضافا أن قوات الأمن استخدمت الذخيرة الحية وقنابل الغاز لتفريق آلاف السوريين الذين كانوا يرددون هتافات مطالبة بالحرية بعدما تجمعوا بالقرب من المسجد الواقع في الحي القديم من المدينة قرب الحدود مع الأردن.من جانبها قالت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا السبت إن قوات الأمن السورية قتلت 37 شخصا على الأقل خلال احتجاجات يوم الجمعة في أرجاء سوريا.وأضافت المنظمة في بيان لها أن 30 شخصا لاقوا حتفهم في بلدة درعا في الجنوب كما قتل ثلاثة أشخاص في حمص ومثلهم في حرستا وهى إحدى ضواحي دمشق بينما سقط القتيل الأخير في دوما. وكان مصدر أمنى سورى قد أوضح أنه عقب صلاة "الجمعة" في مدينة درعا وأثناء توجه جموع المواطنين من الجامع العمري إلى درعا قامت مجموعات مسلحة بإطلاق النار على المواطنين وقوات الشرطة والأمن العزل مؤكدا أن هناك تعليمات صارمة لكافة عناصر الشرطة وقوى الأمن الذين تقتضي مهامهم الوجود في أماكن تجمعات المواطنين بعدم حمل السلاح . وقال المصدر إن المسلحين قد أطلقوا النار أيضا على سيارة إسعاف أثناء قيامها بنقل مصابين إلى المستشفيات ما أدى إلى استشهاد سائق السيارة مشيرا إلى أن مجموعات أخرى قامت بوضع حواجز أسمنتية على الطرقات وأشعلت النيران في الإطارات واعتدت على ممتلكات عامة وخاصة وأحرقت بعض المرافق الخدمية والسيارات ورشقت قوات الشرطة وعناصر الأمن بالحجارة ما اضطرهم لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم . وأوضح المصدر أن أهالي مدينة درعا عبروا عن تذمرهم من هذا الوضع الذى تسبب فيه المسلحون من أحداث فوضى وترويع للأهالي وعدم الأمان على حياتهم وحياة أولادهم وسلامة ممتلكاتهم .
السبت، 9 أبريل 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق