أبلغت دولة الكونغو الديمقراطية وزارة الخارجية المصرية أنها لن توقع على الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل، التى وقعت عليها حتى الآن ست دول، وترفض مصر والسودان، بالإضافة إلى الكونغو التوقيع عليها.وقالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية المصرى للشئون الأفريقية، إنها التقت خلال زيارتها الأخيرة للكونغو بوزير الخارجية الكونغولى الذى أكد بشكل واضح وصريح أن بلاده لن توقع على اتفاقية "عنتيبى"، مضيفة "أن وزير الخارجية الكونغولى شدد على أن مصلحة بلاده مع مصر، وأن موقف حكومته موقف للدولة وهو قائم على مبدأ وليس مرتبطاً بأشخاص"، مشددة على أنها أكدت لوزيرالخارجية الكونغولى أن مصر تسعى حاليا لمواصلة الحوار مع دول حوض النيل بلا استثناء. وأشارت السفيرة منى عمر إلى أنها قامت خلال زيارتها للكونغو بتسليم رسالة من المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلى الرئيس الكونغولى، جوزيف كابيلا، احتوت على تأكيد مصر على أن علاقاتنا مع الكونغو الديموقراطية هامة جدا، وأننا نحيى الحكومة الكونغولية على موقفها بعدم التوقيع على الاتفاق الإطارى، وأننا نعدهم بالتعاون مع الكونغو الديموقراطية فى جميع المجالات .وأشارت مساعد وزير الخارجية المصرى للشئون الأفريقية إلى أنها التقت خلال الزيارة بعدد من المسئولين الكونغوليين، على رأسهم وزراء الخارجية والمياه والتعاون الدولى، وجانيت كابيلا شقيقة الرئيس الكونغولى.ونفت مساعدة وزير الخارجية المصرى أن تكون طلبت خلال لقاءاتها مع المسئولين فى الكونغو الديمقراطية وساطتهم مع الدول الموقعة على اتفاقية عنتيبى، وقالت: إن وزير الخارجية التنزانى ذكر خلال زيارته الأخيرة للقاهرة أن بلاده ستقوم بهذه الوساطة .من جهة أخرى، واتصالا بموضوع مياه النيل، أكدت السفيرة منى عمر على عدم وجود أية مشاكل بين مصر وأثيوبيا، وقالت: إن تحقيق التنمية للشعب الأثيوبى أمر يهمنا، ونحن لا نعارض أى مشروع طالما لا يلحق أى ضرر بنا"، مشيدة فى الوقت ذاته بما دعت إليه إحدى الصحف الأثيوبية ببناء الثقة بين أثيوبيا ومصر، وقالت: إن هذا الأمر شىء إيجابى، وأرجو من الإعلام المصرى أن يتخذ نفس النهج والتركيز على عملية بناء الثقة بين مصر وجميع دول حوض النيل، وفى ذات الوقت عدم التركيز على التصريحات السلبية والمعادية
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق