نهر المعرفة: إيناس الدغيدي.. "علقة" واحدة لا تكفي !

الأحد، 6 مارس 2011

إيناس الدغيدي.. "علقة" واحدة لا تكفي !

انضمت المخرجة إيناس الدغيدي بجدارة إلى القائمة السوداء التي وضعها ثوار الخامس والعشرين من يناير والتي تضم العديد من الفنانين الذين اتخذوا موقفا مضادا لثورتهم وراهنوا على بقاء نظام مبارك الذي أتاح لهم الشهرة والمال دون إبداع حقيقي من جانبهم.

وحاولت مخرجة الجنس ركوب موجة الثورة والتعبير عن فرحتها بمغادرة نظام مبارك وذلك خلال تواجدها في لندن مع صديقتها الفنانة يسرا لكن الجالية المصرية التي كانت تحتفل هناك قابلوا ذلك بـ "علقة" ساخنة لهما.

مخرجة الغرائز

نالت إيناس الدغيدي شهرة كبيرة في عالم الفن ليس بسبب إبداعها وإنما بسبب جرأتها واقتحامها لتفاصيل تتناقض مع عادات وتقاليد المجتمع المصري فتحدثت عن العلاقات الجنسية صراحة في أفلامها وجندت نفسها مدافعة عن ذلك التوجه فخرجت أفلامها أقرب إلى أفلام "البورنو" من خلال التركيز على المشاهد الساخنة كما في فيلمها "دانتيلا" الذي قامت ببطولته صديقتها يسرا مع كل من محمود حميدة والهام شاهين.

تعرضت الدغيدي إلى انتقادات واسعة أيضا بسبب تصريحاتها وآرائها التي كانت تعتبر خروجا عن المألوف وعن قواعد المجتمع مثل دعوتها إلى ترخيص الدعارة والاعتراف بها كمهنة، وحديثها عن حق المرأة في ممارسة الجنس قبل الزواج، وحديثها عن الحجاب ورفضها له، وحديثها عن التحرش وغير ذلك من التصريحات المستفزة.

وواجهت الدغيدي القضاء أكثر من مرة بسبب أفلامها وما تطرحه من قضايا ومن مشاهد ساخنة لا تتناسب مع عادات المجتمع ومن ذل الدعوى التي أقامها أحد المحامين دعوى أمام القضاء الإداري يطالب فيها بوقف عرض فيلمها "الباحثات عن الحرية" ورفعه من دور العرض السينمائي متهما إياه بأنه يخالف العادات والتقاليد المصرية ويتضمن مشاهد عري وإباحية تدعو للانحلال الخلقي.

كما واجهت دعوى مؤخرا بسبب فيلمها "الصمت" الذي يتناول قضية زنا المحارم رفعها المحامي نبيه، لمنع تصويره، متهماً إياه بإشاعة الفاحشة وقال الوحش: "صعقت فور علمي بتواجد مشروع فيلم يحمل عنوان "زنا المحارم"، وحينما سألت عن تفاصيله وعلمت أن إيناس الدغيدي هي التي ستقوم بإخراجه، تأكّدت أنه سيكون وجبة جنسية صريحة، فهي لن تناقش من خلال هذا الفيلم العلاقات الجنسية الطبيعية التي تتم بين رجل وامرأة، لكن خيالها فاق الحدود لتوضح أن هناك علاقات جنسية بين الأب وابنته، وهو ما تقشعر منه الأبدان".

مذيعة رمضانية

تخرجت إيناس الدغيدي في المعهد العالي للسينما في القاهرة عام 1975، وأخرجت فيلمها الأول في عام 1985 وتعتبر أول امرأة تخرج أفلاماً روائية طويلة في مصر وبلغ مجموع أفلامها 16 فيلما روائيا طويلاً.

اقتحمت مجال الإنتاج السينمائي من خلال شركة فايف ستارز حيث أنتجت 7 أفلام روائية وهي استاكوزا - دانتيلا- الوردة الحمراء - كلام الليل - مذكرات مراهقة - الباحثات عن الحرية - ما تيجي نرقص وجميعها من أخراجها.

أدلت في عام 2008 خلال مقابلة تليفزيونية عن اعتقادها بالسماح بترخيص مهنة الدعارة في مصر، حيث تعتقد "أن السماح بها قانونيا يمنح الدولة الإشراف الطبي والجنائي على ممارسي هذه المهنة" الغير قانونية حسب القانون المصري، "بدلا من ممارستها في الخفاء ونشر الأمراض" حسب تعبيرها. وقد تعرضت لحملة ضدها من معارضين لما اقترحته.

قدمت برنامج رمضاني تحت عنوان الجريئة لاقى انتقادات شديدة بسبب جرأة حواراتها مع الضيوف وتركيز مجمل الحديث حول الأمور الجنسية كما حدث في الحلقة التي استضافت فيها النجم الشاب خالد أبوالنجا।

--------

نهر المعرفة

الأحد، 6 مارس 2011

إيناس الدغيدي.. "علقة" واحدة لا تكفي !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة