السبت، 12 مارس 2011

أسرار رحلة الصعود إلي عرش الداخلية‏!‏



‏15‏ عاما بين فبراير ‏1996‏ وفبراير ‏2011‏ قضاها اللواء حبيب العادلي ملكا متوجا علي عرش مباحث أمن الدولة ووزارة الداخلية قبل أن يقف خلف القضبان‏..‏ رحلة صعود مدهشة مليئة بالحكايات والأسرار.

تكشف لنا خبايا عالم مثير في واحدة من أهم الوزارات علي الإطلاق‏,‏ والمصادفات التي تصنع الأسماء اللامعة‏,‏ والشروط الواجب توفرها فمن يفتح أمامه الأبواب للصعود إلي القمة‏,‏ وقد تبدو الحكاية كما لو أنها تخص اللواء حبيب العادلي لكنها تتجاوزه إلي مصر ورجالاتها وكيف كانت تحكم‏,‏ ونرويها لكم علي حلقتين‏, لم يحلم قط الطالب حبيب إبراهيم العادلي وهو ينتظم في طابور عرض التخرج في كلية الشرطة دفعة يناير عام‏1962‏ أنه يمكن أن يصبح مديرا لمباحث أمن الدولة‏,‏ أو وزيرا للداخلية‏!‏كان العادلي منطويا‏,‏ منعزلا إلي حد كبير عن زملائه‏,‏ وتخلف في بعض المواد في السنة النهائية‏,‏ فتأخر تخرجه ستة أشهر إلي دور يناير‏,‏ ولم يكن تخلفه له أي تأثير علي حياته العملية‏,‏ فالداخلية تفصل في التقدير بين عالم الدراسة وعالم الممارسة‏.‏وإذا كان القدر له أحكام صادمة لقدراتنا علي الفهم‏,‏ فالحياة لها مصادفات تجعلنا نضرب أدمغتنا في الحائط أيضا‏!‏والعادلي من مواليد أول مارس‏1938,‏ لأسرة مصرية مستورة عائلها كان مدرسا بالتربية والتعليم‏,‏ وأمضي طفولته وصباه وشبابه الأول في شارع سليمان جوهر بالدقي‏.‏وقد تكون أولي المصادفات المهمة في حياته هي انضمامه إلي المباحث العامة في عام‏1965,‏ أي بعد تخرجه بثلات سنوات ونصف السنة‏,‏ عمل خلالها في الأمن العام‏,‏ ولا يعرف علي وجه الدقة من الذي رشحه للانضمام‏!‏والمباحث العامة هي الاسم القديم لمباحث أمن الدولة‏,‏ والذي غير اسمها هو ممدوح سالم وزير الداخلية في عهد الرئيس أنور السادات‏,‏ وقت حركة تصحيح‏15‏ مايو‏1971!‏وكانت المباحث العامة قد لاك سمعتها تصرفات مشبوهة كثيرة منها تنصت علي المواطنين وتسجيلات واعتقالات عشوائية‏,‏ وقد أحرق الرئيس السادات بنفسه في مشهد حافل بـ ميدان التحرير أقرب إلي مشاهد السينما سكوب في فيلم لـمخرج الروائع حسن الإمام‏.‏بالطبع ما نسمع به الآن أو ما نقرؤة عن مباحث أمن الدولة بعد اقتحام مقراتها‏,‏ يبدو مخيفا وأكثر وحشية مما كانت عليه في الستينيات والسبعينات من القرن الماضي‏!‏ولا أحد يعرف هل ما حدث في مايو‏1971‏ كان مجرد حلقة جديدة من مسلسل الضحك علي ذقون الشعب المصري أم كان رغبة لم تتحقق‏,‏ وبالقطع لن نستسيغ علي أية حال علي‏:‏ كيف عادت ريما إلي عاداتها القديمة أكثر قبحا وسفالة؟‏!‏المهم أن حبيب العادلي التحق ضابطا في المباحث العامة‏,‏ بالقسم العربي‏,‏ وهو القسم الذي يتابع نشاط السياسيين واللاجئين والطلبة العرب في مصر‏,‏ وأيضا يلاحق نشاط المصريين في الدول العربية‏,‏ النشاط المعادي للحكومة‏,‏ سواء من تنظيمات سرية هاربة أو أفراد معارضين علنيين أو ممولين في الخفاء لأنشطة داخلية عن طريق التحويلات المالية‏..‏الخ‏.‏ولا يعد القسم العربي حسب تصنيف الجهاز من الأنشطة الرئيسية المهمة‏,‏ لأن أغلب العرب الموضوعين تحت المنظار هنا أو المصريين تحت المراقبة هناك تتابعهم أيضا أجهزة أخري أعلي كفاءة ومقدرة واتصالات‏.‏وعمل العادلي بهذا القسم‏17‏ عاما متواصلا‏,‏ وتعرف علي العديد من الشخصيات العربية‏,‏ منهم سفراء وأمراء وشيوخ‏..‏ثم سافر إلي الكويت دبلوماسيا في السفارة المصرية هناك لمدة ثلاث سنوات‏,‏ ثم عاد مرة أخري في النصف الثاني من الثمانينيات إلي جهاز أمن الدولة‏,‏ بالقسم العربي حتي أصبح رئيسه‏.‏في أوائل التسعينات من القرن العشرين تحديدا في صيف‏1993,‏ كان اللواء مصطفي عبد القادر يشغل منصب رئيس مباحث أمن الدولة‏,‏ وحبيب العادلي الرجل الرابع أو الخامس في الجهاز حسب الأقدميات‏,‏ وجاء علي العادلي الدور ليرقي إلي منصب مساعد وزير الداخلية‏!‏لم تكن له درجة في الجهاز ولم يكن أمامه فرصه للصعود أبعد من نائب المدير‏,‏ ولم يكن مقبولا أن يخرج ضابط أمن الدولة صاحب الشنة والرنة من الجهاز رأسا إلي المعاش قبل سن الستين‏,‏ فهذا ينتقص من الهيبة والمكانة والسمعة أمام مؤسسات الدولة والعامة معا‏,‏ فكان من التقاليد المرعية بصرامة أن يترقي إلي وظيفة أمنية أعلي في المسمي قبل خروجه من الخدمة‏!‏كان اللواء حسن الألفي وقتها قد ترك منصبه محافظا لأسيوط وتولي وزارة الداخلية في إبريل‏1993‏ خلفا لشيخ العرب اللواء محمد عبد الحليم موسي‏,‏ وفي أول حركة تنقلات للشرطة خرج حبيب العادلي مساعدا للوزير مديرا لمنطقة القناة وسيناء‏,‏ وظيفة إشرافية بلا مضمون‏,‏ أشبه بما نقوله في منتديات القاهرة شلوت لفوق‏!‏كان يمكن أن تصل رحلة الضابط حبيب إبراهيم العادلي إلي محطتها النهائية في منطقة سيناء حتي بلوغه سن المعاش في‏.1998‏لكن القدر لعب لعبته‏..‏لم يكن حسن الألفي مرتاحا إلي وجود اللواء مصطفي عبد القادر في مباحث أمن الدولة‏,‏ لأسباب كثيرة‏,‏ ليست مهمة في موضوعنا الآن‏,‏ فرقاه إلي مساعد أول وزير الداخلية للأمن الاقتصادي‏..‏وأتي اللواء أحمد العادلي بدلا منه‏,‏ وكان يتصور أن أحمد العادلي سيكون في منتهي الولاء له‏,‏ وطوع بنانه ورهن إشارته‏,‏ لكن اللواء أحمد سار في عكس الاتجاه‏,‏ فهو شخصية قوية صارمة يحب ألا ينحني أو يمشي في معية شخص أو ركاب أحد أو ضمن شلة الوزير‏!‏وشلة الوزير حسن الألفي هي التي أعادت كتابة تاريخ حبيب العادلي‏,‏ هي التي خططت رحلة صعوده غير المتوقعة إلي رئاسة جهاز مباحث أمن الدولة أولا‏,‏ ودفعت به دفعا في الطريق‏,‏ متصورة أنها اختارت مديرا روتينيا منكسرا من مطاريد الجهاز‏,‏ لم يبد عليه طموح غير عادي‏,‏وهذا النوع من غير الطموحين عموما لا يشكلون خطرا محتملا في المستقبل علي أصحاب المناصب الأعلي‏,‏ فإمكاناتهم محدودة‏,‏ ويسهل السيطرة عليهم‏,‏ وتسييرهم كيفما اتفق‏,‏ لكن العادلي كان أكثر خبثا ودهاء‏,‏ داهن حتي تمكن‏,‏ ومع أول فرصة انتهز الرياح القوية‏,‏ وأبحر بسفينته بين عمالقة الداخلية الأشداء بمهارة فائقة إلي شاطئ مصالحه‏,‏ وحين رست السفينة وجلس علي كرسي العرش‏,‏ تخلص منهم دفعة واحدة في قرار واحد‏..‏ فدفعوا ثمن الذكاء المفرط والتخطيط الرهيب الذي صنعوه‏..‏ ولم يتعلموا من حكمة التاريخ‏:‏ من تتصوره موسي هو في حقيقته فرعون مستتر‏,‏ ولم يدركوا أن مصر وقتها كانت قد بدأت تسلم نفسها بالتدريج لقيادات ضعيفة من أصحاب الأداء المتوسط كانوا يختارون بعناية لنفس الأسباب في كل موقع تقريبا‏..‏وكالعادة دفع هؤلاء الأقوياء مراكزهم ثمنا لحسابات أخطأوا فيها‏,‏ لكن بعد أن دبروا أنفسهم جيدا‏,‏ وعبروا إلي الجانب الأهم من نهر الحياة اقتصاديا وماليا‏:‏ عقارات وأراض وشركات سياحة وأشياء اخري‏!!‏حددت صداقات الألفي القديمة قبل أن يصبح محافظا لأسيوط تصرفاته في وزارة الداخلية‏..‏إذ كان مديرا لمباحث الأموال العامة‏..‏تربطه علاقات وثيقة بضباطه‏,‏ وعلي رأسهم رءوف المناوي‏,‏ وعلاء عباس‏,‏ وفاروق حافظ المقرحي‏..‏وكان الثلاثة من أقوي الشخصيات في مصر‏,‏ فمصر في الثمانينيات كانت ساحة مفتوحة أمام مليارات الجنيهات جمعتها شركات توظيف الأموال من المصريين‏,‏ والشركات لها معاملات وصلات علنية وسرية مع رجال الدولة ومؤسسات عامة وصحفيين وإعلاميين ووزراء ورجال أعمال واقتصاديين‏,‏ و كلها مدونة في ملفات سمينة وثمينة كوثائق ومستندات أو تحريات‏!‏باختصار كانت مصارين مصر مكشوفة أمام مباحث الأموال العامة‏,‏ والمعرفة هي مصدر القوة الذي لا ينضب‏!‏جاء الألفي إلي الداخلية وتجددت العلاقات القديمة داخل الوزارة‏,‏ وتشكلت شلة عرفت باسم وزراء الداخلية الخمسة‏,‏ أي أن الألفي لم يحكم الداخلية بمفرده‏,‏ وإنما كان يشاركه أربعة من وزراء الظل إذا جاز هذا التعبير‏..‏ وقد أغلق بعضهم الشوارع المحيطة بمسكنه وأقام عليها المتاريس‏,‏ ولم يكن يتحرك ذهابا وإيابا دون ركب يضاهي ركب الوزير الأول‏..‏اللواء رءوف المناوي‏..‏ الذي اخترع تعبيرا جديدا للغاية وهو الإعلام الأمني من باب تدليل إدارة العلاقات العامة بالداخلية‏,‏ اسم يناسب طموحه واحلامه‏,‏ وما الذي يمنع أن يكون خلفا لصفوت الشريف وزير الإعلام حينذاك‏,‏ فمثل هذه المناصب لا تدوم لأصحابها إلي الأبد؟‏!,‏ ولا بد أن تكون البدائل جاهزة ولها اتصالات وعلاقات قوية‏,‏ وقد صنع فعلا وزارة إعلام ذات نفوذ‏.‏اللواء فاروق المقرحي‏..‏وانشئت له إدارة عامة لمباحث تنفيذ الأحكام‏..‏اللواء رضا الغمري‏..‏عديل الوزير وتولي الإدارة العامة لشئون مكتب الوزير‏.‏اللواء علاء عباس‏..‏وحكايته حكاية‏,‏ فلم يكن في الخدمة‏,‏ لأنه استقال من الداخلية وعمل في الحكم المحلي مع حسن الألفي في محافظة أسيوط‏,‏ والقانون لا يسمح للضابط المستقيل بالعودة إلي الداخلية إلا خلال السنة الأولي فقط من خروجه منها‏,‏ فكيف يعود علاء وقد أمضي ثلاث سنوات مستقيلا؟دبروا له خطة بسيطة‏,‏ أن يرفع دعوي أمام القضاء الإداري مطالبا بعودته إلي العمل‏,‏ وعند نظر القضية يتكاسل محامي الحكومة في الدفاع عن الداخلية‏,‏ فيصدر الحكم لمصلحة صاحب الدعوي‏,‏ فتنصاع الداخلية لحكم القضاء‏,‏ فلا مؤسسة فوق القانون‏,‏ ويعود علاء عباس إلي الخدمة في مكتب الوزير‏!‏في هذه الأثناء وقعت مصادمات مكتومة بين الوزير حسن الألفي واللواء أحمد العادلي مدير مباحث أمن الدولة‏,‏ ولأسباب تتعلق بعقلية رجال الداخلية أو عقد نفسية أو واقع تفرضه الوظيفة‏,‏ الله أعلم‏,‏ كان أحمد العالي يراقب الوزير ورجاله المقربين‏,‏ وفتح لكل منهم‏,‏ خاصة أن الوزير الألفي كان له نقط ضعف إنسانية سهلها له ضابط كبير كان يصاحب الألفي في جولاته الخاصة كما لو أنه سكرتيره الشخصي‏,‏ ولن نذكر اسمه‏.‏فكان السؤال الذي فرض نفسه علي كبار الداخلية‏:‏ كيف نتخلص من أحمد العادلي؟‏!‏كان التخلص من العادلي مسألة صعبة جدا‏,‏ فالعادلي له ظهر يحميه هو رئيس الجمهورية‏,‏ الذي يؤمن بكفاءته ويقدره ويثق فيه‏,‏ وقد تعاظمت ثقة الرئيس فيه بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها حسني مبارك في يونيو‏1995‏ بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا‏.‏كان الرئيس قد عقد اجتماعا قبل الزيارة مع قيادات الأجهزة السيادية في الدولة‏,‏ وطلب أحمد العادلي من الرئيس أن يصطحب معه سيارته المصفحة وحراسة مشددة مسلحة لا تسلم أسلحتها للأمن الأثيوبي مهما حدث‏..‏وسأله الرئيس عن السبب‏,‏ فقال له إن لديه معلومات شبه مؤكدة أن ثمة مؤامرة لاغتياله هناك من الجماعات المتطرفة‏.‏وهي نفس المعلومات التي أوردتها أجهزة معلومات أخري‏,‏ ونصحت بالسيارة المصفحة‏..‏وحدث ما تنبأ به أحمد العادلي‏,‏ فصار أيقونة الأمان لحياة الرئيس ومحاوره في مكالمات تليفونية طويلة‏..‏فمن الذي يستطيع أن يزيح أيقونة الأمان من مكانها؟‏!‏لكن محاولات الإطاحة بأحمد العادلي لم تخمد أو تهدأ قليلا‏.‏فكان السؤال‏:‏ ومن البديل الذي لا يتعبنا ولا يناطحنا رأسا برأس؟ودارت ماكينة البحث في كل اتجاه‏,‏ وعن كل الأسماء المتاحة‏,‏ حتي اهتدت إلي البقعة البعيدة في سيناء‏:‏ حبيب إبراهيم العادلي‏!‏لكن بقيت معضلة‏:‏ كيف نأتي بـ مساعد وزير يشغل وظيفة هامشية إلي أرفع جهاز أمن في الداخلية؟‏!‏وكان الحل بسيطا للغاية‏:‏ ننقله إلي وظيفة مهمة يلمع فيها بضعة أشهر أولا؟‏!‏وبعد فشل محاولة اغتيال الرئيس مبارك بأربعة أشهر فقط‏,‏ وجد حبيب العادلي نفسه مديرا لأمن القاهرة‏(‏ العاصمة‏),‏ من الوظائف الحلم لأي ضابط‏..‏كان أداء العادلي مثار سخرية من ضباط الداخلية المحترفين‏,‏ فمن نصيبه كانت انتخابات مجلس الشعب‏1995,‏ ومازالوا يذكرون له تصريحات إذاعية تفطس من الضحك مثل وتمكنت مديرية أمن القاهرة من ضبط سيارة محملة بكميات من الزلط والأسمنت لاستخدامها في إفساد العملية الانتخابية من جانب العناصر المناهضةلكن لا السخرية ولا التندر ولا عربات الاسمنت ولا قذف الزلط في الانتخابات عاقت حبيب العادلي عن الوصول إلي رئاسة أمن الدولة‏..‏كان تخطيط الشلة مثل القطار الرصاصة ينطلق نحو هدفه‏..‏وكان أحمد العادلي علي الجانب الآخر يعد عدته‏,‏ ويكاد يشعر بملمس مقعد وزير الداخلية تحته مع مطلع كل شمس‏,‏ وكان يتوقع صدور قرار الرئيس بين لحظة وأخري‏,‏ ليحيلهم جميعا إلي جهاز الكسب غير المشروع‏!‏لكن تدبير الشلة هو الذي نجح‏..‏إذ اصطادوا أحمد العادلي من أضعف نقطة في نفسية الرئيس مبارك‏.‏أقل من خمسة اشهر فقط شغل فيها حبيب العادلي منصب مدير أمن القاهرة‏,‏ رفع خلالها وزير الداخلية تقريرا مرفقا به تسجيلات إلي الرئيس يفيد أن مدير جهاز أمن الدولة يتنصت عليه وعلي أسرته‏..‏في صباح اليوم التالي من وصول التقرير إلي القصر الرئاسي في مصر الجديدة‏,‏ رن التليفون الاحمر في مكتب وزير الداخلية‏,‏ وجاءه صوت الرئيس غاضبا‏:‏ من الذي يتولي وزارة الداخلية؟‏!‏استشعر حسن الألفي الخجل‏..‏ وقال‏:‏ أحمد العادلي يسبب لي متاعب كثيرة علي طول الخط‏,‏ وكنت عايز أمشيه‏.‏سأله الرئيس سؤالا هو في حد نفسه إجابة‏:‏ وما الذي يمنعك؟‏!‏كان الرئيس قبلها مقلوبا علي أحمد العادلي إلي حد ما‏,‏ بسبب قضية سفينة محملة بسلاح وقادمة من إيطاليا‏,‏ وكانت المخابرات العامة ترصدها من ميناء الخروج في طريقها إلي الشرق الأوسط‏,‏ وتتابع خطواتها لمعرفة صاحب الشحنة‏,‏ وتصادف أن كان لأمن الدولة مصدر علي متن السفينة‏,‏ فترقب وصول السفينة‏,‏ وفور رسوها قبضوا عليها‏,‏ وصادروا سلاحها‏,‏ وأسرع احمد العادلي يزف الخبر الهائل إلي رئيس الجمهورية‏,‏ فما كان من الرئيس إلا أن طلب عمر سليمان رئيس المخابرات يسأله في أمر السفينة وكيف غفل عنها‏,‏ فرد سليمان بأنه سبق وأبلغ الرئيس شفاهة بخبرها قبل فترة‏,‏ في أثناء الاصطفاف لاستقبال رئيس دولة الإمارات العربية‏,‏ وأن تصرفات أمن الدولة دون التنسيق مع المخابرات أفسد علينا معرفة الهدف النهائي لها‏.‏بعد مكالمة الرئيس‏..‏ أصدر الوزير حسن الألفي قرارا بإنهاء خدمة أحمد العادلي وتعيين حبيب العادلي خلفا له علي عرش مباحث أمن الدولة كما كان مخططا من قبل‏!‏أما أحمد العادلي فقد اهانوه‏,‏ وأغلقوا الدور الذي يقع فيه مكتبه‏,‏ ليغادر في أسانسير الجنود والافراد‏,‏ وليس في الاسانسير الخاص بكبار الضباط‏!‏

الاهرام - نبيل عمر
--------------

اقرأ ايضا
انفجار في محطة نووية بـ اليابان واجلاء الالاف من السكان ... اضغط هنا
رانيا محمود يس تطلق جروب "كرامة الفنان المصرى" على الفيس بوك ... اضغط هنا
خبراء إيطاليون : زلزال اليابان أدى إلى إزاحة محور الأرض 10 سنتمترات ... اضغط هنا
النيابة : حبس شقيق أشرف خضر و أحد اقاربه بتهمة قتل سيد صديق .. اضغط هنا
"البرعى" : إجراءات لخروج مصر من قائمة العمل الدولية السوداء ... اضغط هنا
الملط يرسل تقارير عن فساد "السياحة و الزهراء للخيول" للنائب العام ... اضغط هنا
كتاب لـ بابا الفاتيكان يبرئ اليهود من مسئولية موت المسيح ... اضغط هنا
الصين تبني متحفا للحفاظ على مخطوطة قديمة لـ القرآن الكريم ... اضغط هنا
مقتل المئات فى اعنف زلزال يضرب اليابان منذ 1990 ... اضغط هنا
مقتل خمسة اسرائيليين في مستوطنة بـ الضفة الغربية ... اضغط هنا
"الإخوان" تطلق أول قناة فضائية في أبريل و تستعين بخبراء "الجزيرة" ... اضغط هنا
القوات المسلحة تمنع إقلاع 30 طائرة خاصة دون موافقة مسبقة .. اضغط هنا
القبض على نائبي الهرم السابقين بتهمة التحريض و التخطيط لـ موقعة الجمل ... اضغط هنا
مرتضى منصور من ميدان مصطفى محمود: هي فين الثورة دي اسمها ثورة شادي ووائل! ... اضغط هنا
مقتل شرطي في بورسعيد أثناء القبض على قاتلي ضابط بالجيش ... اضغط هنا
الشرطة تعتذر للشـعب ... اضغط هنا
صيام : استئناف البورصة الاسبوع الجارى و٢٥٠ مليون جنيه من المالية ... اضغط هنا
قتيل و عشرات الجرحى فى مواجهات بين الامن و المتظاهرين بـ صنعاء ... اضغط هنا
في قرارات هامة لـ مجلس القوات المسلحة الإفـراج عن عبود و طارق الزمر ... اضغط هنا
عمرو خالد يطالب شباب "أطفيح" بـ"إعادة بناء الكنيسة" ... اضغط هنا
أسرار اقتحام مقر مباحث أمن الدولة بـ الإسكندرية ... اضغط هنا
التعديلات الدستوردية ‏..‏ بعد المداولة‏ !‏ .. اضغط هنا
المشير طنطاوي يؤدي صلاة الجمعة وسط أبناء القوات المسلحة بـ مسجد آل رشدان .... اضغط هنا
خالد الصاوى يستنكر محاولات تشويه اسمه ... اضغط هنا
يوسف الشريف يحتفل بـ"نور مريم" ويستكمل التصوير ... اضغط هنا
200 مليون دولار لـ فيلم "الدب يوجى" ... اضغط هنا
جبهة دعم الثورة تدعو لمظاهرة بالتحرير اليوم لمساندة حكومة شرف ... اضغط هنا
زلزال عنيف بقوة 8.8 يضرب اليابان يتبعه تسونامى بارتفاع 10 أمتار ... اضغط هنا
بالفيديو .. فتحى سرور : الدفاع عن مبارك واجب دستورى ... اضغط هنا
حبس الشاعر و فايد و ضباط الاسكندرية الثلاثة لاتهامهم بقتل المتظاهرين ... اضغط هنا
جهاز الكسب : التحقيق مع مبارك وعزمى والشريف نهاية الاسبوع ... اضغط هنا
الشرطة تعود للشارع وتكثف وجودها أمام المدارس و البنوك .. اضغط هنا
وصول 2130 مصريا من ليبيا على متن سفينة يونانية .. اضغط هنا
وزير التنمية المحلية : تحويل العمل بالإدارة المحلية إلى كادر خاص .. اضغط هنا
وزراء بدول مجلس التعاون الخليجي : نظام القذافي فقد شرعيته ... اضغط هنا
فرنسا و بريطانيا تؤيدان المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا .. اضغط هنا
المعارضة الليبية المسلحة تطلق نيرانا جهة البحر ... اضغط هنا
أسقف المنوفية يؤكد ثقته في جدية القوات المسلحة لانهاء ازمة "اطفيح" .. اضغط هنا
ضباط بـ أمن الدولة : اللواءان عبدالرحمن‏ و أبو غيدة أمرا بـ فرم المستندات ... اضغط هنا
"الزند" : القضاة يرحبون بإشرافهم الكامل على الإستفتاء و الانتخابات ... اضغط هنا
الحبس مدة لاتقل عن سنة لكل من "يستعرض القوة" بنفسه أو بالغير ... اضغط هنا
الجنايات تؤيد التحفظ على أموال نظيف و 5 وزراء سابقين ورجال أعمال ... اضغط هنا
العيسوي : دور أمن الدولة سيقتصر علي مكافحة الارهاب ... اضغط هنا
السائقون يتظاهرون لتضررهم من البلطجية بـ الهرم ... اضغط هنا
اختراق الموقع الرسمى لـ هيفاء وهبى ... اضغط هنا
فوربس : ناصف ساويرس أغنى رجل فى مصر بـ 33,1 مليار جنيه ... اضغط هنا
المشير طنطاوي يطمئن هاتفياً على صحة البابا شنودة بـ أمريكا ... اضغط هنا
أهالي أطفيح بـ حلوان يفضون اعتصامهم بعد تدخل عدد من الدعاة .. اضغط هنا
عنكبوت يجبر شركة "مازدا" على استدعاء 65 ألف سيارة ... اضغط هنا
هيلاري كلينتون تقدم نصائح زواج لخطيبة الأمير وليام ... اضغط هنا
آمال فهمى : "على الناصية" خارج الرقابة منذ 3 سنوات و لا ينتظر "الفسيبوك " ... اضغط هنا
طلاب جامعة النيل يحتجون على هدمها.. ويطالبون بملاحقة الفاسدين ... اضغط هنا
أوباما يختار مساعدا مقربا سفيرا لدى إسرائيل ... اضغط هنا
ليبيا تعرض مكافأة للقبض على عبد الجليل أو الادلاء بمعلومات عنه ... اضغط هنا
القذافي يتهم المعارضة ب"الخيانة "و الغرب بالمؤامرة للاستيلاء على النفط ... اضغط هنا
البرادعي يعلن خوض انتخابات الرئاسة .. و يرفض الاستفتاء على الدستور ... اضغط هنا
نيابة الأموال العامة العليا تقررتجديد حبس الفقي وا لشيخ لمدة 15 يوما ... اضغط هنا
النص الكامل لبيان مجلس الوزراء الجديد فى أول اجتماعاته ... اضغط هنا
بخماسية.. الأهلى "يعكنن" على "عسيرى" القادسية .. اضغط هنا
منتخب مصر للشباب يفوز على نظيرة السعودى 1/0 وديا ... اضغط هنا
فيلم "رقص الشوارع" يعرض اليوم بنظام ثلاثى الأبعاد ... اضغط هنا
"الجيش" يحتجز 75 شخصا من مثيرى الشغب فى التحرير ... اضغط هنا
"الجيش" يخلى ميدان التحرير نهائياً من المتظاهرين ... اضغط هنا
مسلسل رسايل لـ حنان ترك 25 مارس .. اضغط هنا
"الشاطر" فى مكتب الإرشاد بعد غياب 4 سنوات ... اضغط هنا
إحالة "C.D" الأمن المركزى عن الثورة لـ نيابة أمن الدولة ... اضغط هنا
موظفو "التأمينات الاجتماعية" يواصلون تظاهرهم لعزل "معيط" ... اضغط هنا
3 دول أوروبية فقط جمدت أموال أسرة مبارك ... اضغط هنا
شعبة الصرافة : معدلات الطلب على الدولار شبه متوقفة ...اضغط هنا
احتكاكات وتراشق بالحجارة بين مؤيدى ومعارضى الاعتصام بـ ميدان التحرير ... اضغط هنا
الصحة : وفاة 10 أشخاص واصابة 110 آخرين فى أحداث المقطم و القلعة أمس ... اضغط هنا
"مبارك" و عائلته بلا محامين .. الرئيس السابق لم يجد من يدافع عنه ... اضغط هنا
مظاهرة لـ الإخوان و السلفيين تطالب "شرف" بالإفراج عن كاميليا شحاتة ... اضغط هنا
الفكاهة.. سمة لفتت انتباه العالم لثورة المصريين ... اضغط هنا
145 مليون من أموال مكتبة الإسكندرية باسم سوزان مبارك ... اضغط هنا
مدينة الانتاج الاعلامي تقبل استقالات 4 من كبار المسئولين .. اضغط هنا
دعوة بـ الفيس بوك لتحصيل رسوم قناة السويس بـ الجنيه و الخبراء يرفضون ... اضغط هنا
احكام عسكرية ضد 13 مواطنا بتهم أعمال الشغب و خرق حظر التجوال ... اضغط هنا
جامعة القاهرة تقرر تعطيل الدراسة و وزير التعليم العالى يستبعد تأجيلها .. اضغط هنا
جنايات القاهرة تؤيد قرار التحفظ على أموال مبارك و أسرته ... اضغط هنا
عمرو الليثي : الفقي أوصاني بعدم التعرض للحكومة فى "واحد من الناس" ... اضغط هنا
البرادعي يعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة فى لقاءه بـ جمعية التغيير .. اضغط هنا
آلاف الأقباط يواصلون الاحتجاجات امام ماسبيرو بسبب كنيسة "أطفيح" ... اضغط هنا
عصيان العمال و تأثر مناخ الاستثمار بالثورة يفشلان صفقة "عمر أفندي" ... اضغط هنا
طبيب يقود بلطجية لاقتحام مستشفى بـ الإسكندرية ... اضغط هنا
مصرع شاب من اللجان الشعبية في أسوان بنيران بلطجية .. اضغط هنا
محمد صبحى : مستاء من "اللى بيركبوا" موجة الثورة ... اضغط هنا
محبو "أبو حفيظة" سعداء بعرض "أسعد الله مساءكم" ... اضغط هنا
أيام و ينتهى خالد الصاوى من "الفاجومى" ... اضغط هنا
تأجيل تصوير مسلسل هنيدى "مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" ... اضغط هنا
البيت الأبيض : تسليحنا للمعارضة الليبية أمر وارد .. اضغط هنا
آلاف الطلاب يبيتون بـ"جامعة القاهرة" مطالبين باستقالة رئيس الجامعة ... اضغط هنا
رئيس جامعة سوهاج يصرف الحرس الجامعى من أمام مدينة البنات ... اضغط هنا
المصيلحى : لم أستحوذ على أراضى مشروع مبارك للشباب ... اضغط هنا
مخلفات أمن الدولة تثير الرعب فى الدواوين الحكومية بـ أسوان ... اضغط هنا
بائعو الصحف يؤسسون شركة مساهمة للتوزيع بـ الدقهلية ... اضغط هنا
تامر حسني يبكي ويشكو لـ وائل الابرشي ... اضغط هنا
طلعت زكريا : رأيت التحرش بعيني في ميدان التحرير .. اضغط هنا
ارتباك فى إسرائيل بسبب توقف الغاز المصرى .... اضغط هنا
عمداء كليات جامعة القاهرة يقررون الاستقالة غداً الثلاثاء ... اضغط هنا
القذافى يفاوض المجلس الوطنى لتأمين خروجه من البلاد .. اضغط هنا
حبس 47 من رجال الشرطة لاتهامهم بحرق مستندات "أمن الدولة" .. اضغط هنا
ثورة 25يناير وسقوط هيبة القيادات ... اضغط هنا
فاروق حسني ينفي تقديم قطعة مجوهرات أثرية لـ "سوزان مبارك" ... اضغط هنا
مظاهرة بـ جامعة القاهرة تطالب بإقالة رئيس الجامعة و عمداء الكليات ... اضغط هنا
بلطجية يقتحمون مستشفى المنيرة ... اضغط هنا
اعتداء البلطجية يغلق قسم الطوارئ بـ "قصر العينى" .. اضغط هنا
أوبرا وينفري : أنا مصابة بالأنفلونزا و لن أقدم حلقة من ميدان التحرير .. اضغط هنا
وثيقة تكشف تجسس أمن الدولة على المفتي و تزعم تعدد زيجاته السرية ... اضغط هنا
مجدى الجلاد : أطالب بمعاقبتى بالسجن مدى الحياة اذا ثبت صدق الوثيقة ... اضغط هنا
النيابة : العثور على اسطوانة لاتصالات قيادة الأمن المركزي بشأن التعامل مع المتظاهرين .. اضغط هنا
مستشار شيخ الأزهر ينفي استقالة الطيب من منصبه .. اضغط هنا
سفير كينيا : توقيع بوروندي على "عنتيبي" لا يعرض مصر للخطر ... اضغط هنا
القبض على 27 شخصاً اثناء محاولتهم اقتحام مبنى أمن الدولة بالداخلية .. اضغط هنا
متظاهرون أقباط يقطعون كوبرى أكتوبر والطرق المؤدية لـ ماسبيرو .. اضغط هنا
قبلة ساخنة" لـ هيفا وزوجها تثير الجدل ... اضغط هنا
بالصور.. النجوم في عزاء والد مجدي كامل .. اضغط هنا
أحمد فؤاد نجم يكشف لغز مقتل سعاد حسني .. اضغط هنا
إيناس الدغيدي.. "علقة" واحدة لا تكفي ! .. اضغط هنا
مصر .. قائمة الوزراء الجدد في حكومة عصام شرف .. اضغط هنا
الإعلان عن تأسيس حزب "شباب التغيير" .. اضغط هنا
المجلس العسكرى يهيب بالمواطنين تسليم أية مستندات تخص أمن الدولة ... اضغط هنا
"ويكليكيس" يعرض إعادة تجميع مستندات أمن الدولة "المفرومة" ... اضغط هنا
مرتضى منصور : مبارك اتصل بى و أكد أنه لا يملك حسابات ببنوك عالمية و له حساب وحيد ... اضغط هنا
نيويورك تايمز : رؤية العادلى فى قفص الاتهام مشهد استثنائى .. اضغط هنا
حكاية فساد بطلها سرور و ولده ... اضغط هنا
تحذيرات من كارثة مرورية وجنائية .. اضغط هنا
الصحافة العالمية تبرز أوجه الشبه بين القذافي و شارلي شين .. اضغط هنا
الانحرافات المالية والجنسية لرجال مبارك في رئاسة الجمهورية .. اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق