احتكار المعلومة والحقيقة ممنوع والإعلام في الخارج جهات خاصة الدرامـا يعتبر أسامة أنور عكاشة واحدا من أشهر الكتاب في مصر لما له من رصيد
السـوريــة تفوقت علينا لأنها اخــذت منا الباترون
المصــراويــة يحكي تاريخنـا عبـر واقـع مجتمعنا البســـيط
زاخر من الأعمال التي دونت في تاريخنا المعاصر من ليالي الحلمية عشقنا ابداعاته
بقدر عشقه لعروس البحر الأبيض المتوسط الاسكندرية ومنها أخذنا إلي زيزنيا مع أبو
العلا البشري وأنا وأنت وبابا في المشمش لنري عبقريته في صنع شخصية حسن اربيسك و
امرأة من زمن الحب وعصفور النار وأخيرا مسلسل المصراوية الذي منه دار شريط الحوار
مع امبراطور التأليف في مصر:
** ما هي رؤيتكم للجزء
الثاني من مسلسل المصراوية والذي سيعرض في رمضان المقبل؟
* أنا لست
طرفا محايدا حتي أعطي رأيا فهنا ستكون شهادتي مجروحة ومتأثرة بالعاطفة لانني من
فريق عمل المسلسل فالحكم للجمهور وأنا اري ان الجزء الثاني لابد أن يكون تتطورا
للجزء الأول وامتدادا له ولنجاحه.
** هل من الممكن
ان يصل إلي نفس نجاح الجزء الأول؟
* انه من المستحيل التنبؤ بنجاح اي
عمل فني لأن العمل عندما يخرج من ايدي صناعه يكون الحكم فيه لطرفين فقط هما الجمهور
والنقاد ولذلك انا لا استطيع ان ابدي رأيا في عمل حتي لا اصادر علي رأيهم فنحن
كفريق عمل ادينا دورنا فلقد بذلت اقصي مافي وسعي واجتهدت قدر استطاعتي كي اقدم
الجديد والمختلف والمخرج اجتهد وسعي من اجل النجاح وكذلك فريق
العمل.
** هل يستطيع ممدوح
عبدالعليم اقناع الجمهور بدوره وخاصة انه ادي ادوارا مشابهة في اعمال
سابقة؟
* الموضوع يرتبط بالنص او ما يقوله الممثل فإذا اختلف وجاء بحوار
ومفردات وقصة جديدة كان الدور مقنعا ومؤثرا وجميلا وإذا تكرر النص فذلك يدخل ضمن
الإسفاف والاستخفاف بعقل الجمهور.
** هل سيتأثر
المسلسل باعتذار هشام سليم وغادة عادل؟
* لقد مررنا بتلك التجربة من
قبل كثيرا وهي تغيير البطل ونجحنا بتقدير امتياز فالعمل والدور لم يتوقف علي ممثل
معين لانهما لم يكتبا له او بأسمه مهما كانت نجوميتهم ومكانتهم مع احترامي للجميع
ففي زيزينيا اعتذرت آثار الحكيم وأكملت هالة صدقي دورها وفي ليالي الحلمية أكملت
الهام شاهين دور آثار الحكيم وجاءت محسنة توفيق بديلة لفردوس
عبدالحميد.
فالموضوع كله يكمن في الحلقات الثلاث الأولي التي يكون فيها
المتلقي او المشاهد مازال يري نجم الجزء الأول في الأحداث ويقارنه ببديله ولكن
عندما ينكسر هذا الحاجز يتعود المشاهد ويبدأ تقبل النجم الجديد ويتعايش معه وكأنه
من بداية العمل.
** هناك إصرار لديكم بكتابة
المسلسلات التي تتناول تاريخ مصر من خلال مجتمعها في عدة اجزاء؟
* لأن
مجتمعنا هو ملح الأرض وهو النموذج الذي شكل تاريخنا وعنده ومنه يجب ان نبدأ وننهي
الحكاية لاننا شعب يعشق الحفاظ علي التقاليد والأعراف ونتمسك بالمباديء التي نشأنا
وتربينا عليها طول عمرنا.
** الحارة والإنسان
البسيط هو العامود الفقري والسلسلة الرئيسية لأعمالك التي تناولت اجزاء من تاريخ
مصر ما تعليقك؟
* الإنسان البسيط هو ابن الأغلبية الحقيقي والحي والقرية
والحارة هي الجوهر والأساس فأن اركز في أعمالي علي الشخصية والهوية المصرية
بتفاصيلها ومضمونها وما بها من شهامة وجدعنة وطيبة, احاول واجتهد ان اعرض صفات
موجودة فينا, وبالرغم من ان الاقتراب من الشخصية المصرية مغامرة غير مأمونة ولكني
اثق في نجاحها واراهن علي ذلك لانني معايش وحاضر لها فالكاتب يجب ان يكون يقظا لما
يدور حوله ويعايش هموم مجتمعه ويطرحها في اعماله في صورة عاقلة
وواضحة.
** هل سنري اجزاء اخري من
المصراوية وإلي أين وصلت من الكتابة فيها؟
* ستكون هناك اجزاء أخري بعد
الجزء الثاني الذي سيعرض في رمضان ولقد قطعت شوطا كبيرا في كتابه الجزء
الثالث.
** ما هو تقييمك للدراما
المصرية؟
* الدراما المصرية في أزمة والجميع يعترف بذلك في داخله فقط
فلقد تم تسييد الكم علي حساب تسييد الكيف واصبحت الدراما سلعة تجارية هدفها الأول
والأخير خدمة الإعلان فتجد حاليا دراما اعلانية ليس بها مضمون أو
هدف.
** هل تفوقت الدراما السورية والخليجية علي
المصرية ولماذا؟
* انا غير ملم وغير متابع للدراما الخليجية ولكن أزعم
انني مهتم بالدراما السورية وشاهد علي تفوقها وسبب نجاحهم يكمن في أنهم يعملون من
الباترون بتاعنا اللي عملنا قواعده ومبادئه وقوانينه ولذلك تقدموا وتراجعنا لانهم
وضعوا النص والموضوع اولا وثانيا وثالثا ويجب ان نستعيد اهتمامنا بالنص لنعود
لتقديم روائع رأفت الهجان والحلمية.
* وما هي روشتة
العلاج من وجهة نظرك؟
* ان يعود القطاع العام للإنتاج واقصد قطاع
الانتاج باتحاد الاذاعة والتليفزيون حتي يتم فصل الإعلان عن الدراما نهائيا فما
نراه حاليا هو اعلان في صورة دراما فعندما تنتج الجهة التي تملك إشارة البث لن تفرض
عليها شروط المعلن الذي يملي اوامره عندما يكون المنتج.
** هل هناك أزمة في الكتاب والمؤلفين؟
* لا توجد أزمة
في ذلك فمصر طول عمرها ولادة في شتي المجالات وارضها خصبة ومليئة بالمواهب وتنجب كل
يوم الآلاف فهناك أسماء كبيرة مازالت تبدع مثل يسري الجندي ومحفوظ عبدالرحمن وصفاء
عامر ووحيد حامد ومن الجيل الجديد اري ان هناك مجموعة متميزة منهم وليد يوسف وأحمد
عبدالفتاح ولكن المشكلة تكمن في الانتاج الذي يريد نصا وسيناريو يخدم الناحية
الإعلانية.
** ما هو تقييمك لحال
السينما؟
* هناك بوادر لعودة سينما الموضوع والقضية وترمومترها في
ارتفاع واتمني ان تنجح حتي نتغلب علي موجه أفلام الهلس والهيافة التي عرفت بموجة
الأفلام الكوميدية.
** هل السينما الحالية معبرةعن
واقعنا المجتمعي؟
* هي معبرة عن جزء بسيط من الواقع فمثلا انا اري ان
خالد يوسف لديه قدرات اكبر مما يقدمه فهو مخرج موهوب ولكنه وضع نفسه في خانة
العشوائيات فهي جزء بسيط موجود ولكنه ليس كل مشاكلنا وانا اتمني عودة المخرجين
الكبار داوود عبدالسيد ومحمد خان ويسري نصر الله لنشاطهم في السينما حتي يعطوا
لها.
* ما هو سبب انهيار
المسرح؟
* الانتاج أصبح ضعيفا فالدولة لا تعطي الا مبالغ بسيطة للبيت
الفني والذي من المفترض انه يمول عشر فرق مسرحية فمنذ الملك لير وأهلا يابكوات لم
أر مسرح الدولة قدم عملا ناجحا حتي المسرح السياحي الصيفي الذي كان يحظي برواج هائل
من السياح العرب انتهي وغير موجود لذلك اري ضرورة عودة الدولة للإنتاج وتوفير
ميزانية كبيرة مناسبة للبيت الفني حتي نستطيع ان نقدم مسرحيات
متميزة.
** ما هو رأيك في برامج التوك شو
الحالية؟
* هي منابر للاختلاف والحوار وبها قدر كبير من الديمقراطية
وخصوصا التي تعرض علي الفضائيات الخاصة مثل90 دقيقة والعاشرة مساء والقاهرة اليوم
ويجب ان يستفيد التليفزيون الأرضي منها في عرض قضايا وموضوعات كان غير مسموح
الاقتراب منها وهي خطوة مهمة نحو دمقراطة الإعلام فأنا اعتبر أن اداء برامج التوك
شو وخصوصا السياسية منها أفضل من اداء مجلس الشعب المصري فهي برلمان حقيقي ساهم في
ايقاظ وعي المصريين نحو حقائق غائبة عنهم.
** لماذا
لم تذكر برنامج البيت بيتك؟
* لانه مازال يخضع للقيود بالرغم من انه به
مساحة من الحرية الا انها لها سقف ومازال به مسموحات وممنوعات فلذلك لا استطيع
الحكم عليه.
** وماهو تقييمك للإعلام المصري بصفة
عامة؟
* لن احكم علي وزير او وزارة بعينها ولكن أود ان اقول انه لا
يوجد دولة ديمقراطية في العالم بها وزارة إعلام فليس من المعقول ان تحتكر وتملك
الدولة المعلومة والحقيقة والحدث لان الإعلام معناه نقل المعلومة والحقيقة إلي
الناس فكيف تملك وتحتكر ما يوصل الواقع للناس فلذلك الجهات الإعلامية في معظم دول
العالم هي جهات خاصة.
** أسامة
أنور عكاشة مهموم ومعايش لقضايا وطنه, ما تعليقك؟
* اتمني ان أكون
كذلك واتمني ان اقدم ما يخدم وطني ويفيده من خلال اعمالي
الاثنين، 10 أغسطس 2009
أسامة أنور عكاشة : برامج التوك شو أفضل أداء من مجلس الشعب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق