الاثنين، 10 أغسطس 2009

مشـــكلاتك ‏..‏ حلــها بــيدك


كثيرا ماتقابلنا المشكلات المختلفة علي مدي‏24‏ ساعة مما يبدد السلام النفسي ويسبب القلق لكن من الضروري أن يكون لنا القدرة علي المواجهة ومعرفة النمط الذي يجب ان نكون عليه لنعيش في سعادة‏.


‏الطريق للتخلص من المتاعب والمشكلات ؟


هو عنوان كتاب للعالم الألماني مارتن جبرت أستاذ علم النفس والاجتماع بجامعة هيولبرج والذي ملخصه أنه طالما وجدت الحياة كانت المشكلات‏..‏ والذكاء شرط للمواجهة وأن الملل علة أو عقدة تسلب الحياة طعمها والانسان الملول بسبب الكسل والفراغ يخلق مشكلات لا وجود لها والمرأة في أحيان كثيرة بسبب الرفاهية الشديدة تلون عالمها بمشكلة تدور في فلكها لتثبت أنها موجودة ومحور اهتمام غيرها عكس من تملك جنيهات قليلة ومشكلتها في رزقها الضئيل وخوفها من الطرد‏..‏ ويؤيد د‏.‏ محمود فرجاني أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة فكرة الكاتب في أن الانسان الذكي يتعامل مع المشكلة أفضل من غيره‏,‏ لذلك لابد من وزن الحقائق بميزان الأرجحية لأن جميع الحقائق حول أي مشكلة عرضة للخطأ والصواب خاصة في وقت الغضب الذي لاينصح فيه باتخاذ قرار الا بعد أن تبرد المشكلة في الذهن‏,‏ كما ان الخوف والذعر عند تلقي أي مصيبة أو الوقوع في مأزق يشل الذكاء ويوقف الفهم الصحيح وتقدير الموقف لذلك لابد من النظر لأي مشكلة بهدوء بعيدا عن حرارة الغضب والصدمة ليمكن تحديد ماذا سنفعل ازاءها وهل لنا دور أم للآخرين؟وأشار الي ضرورة التحلي بالعقلانية للحكم علي الأحداث ومن البلاهة أن تثبت المرأة علي رأي خطأ لمجرد أنها أتخذته في لحظة المواجهة والذكاء يدعوها الي التمسك بما يحل المشكلة حتي ولو رجعت عن ثباتها الخاطئ‏.‏ـ عن أنسب سبل المواجهة للمشكلات أوضح أن التعصب لشئ يزيد حجم المشكلة ولايسمح بفحص الشواهد وتحليلها بعقلانية‏,‏ لذلك لابد عند تعرض المرأة للمتاعب أن تدونها حسب أهميتها وحجمها لأن تدوين ماتفكر فيه بعبارات يشير الي مافي ذهنها من تشويش وارتباك فتشطب علي مايمكن حله بسهولة للتفرغ لمواجهة الأهم ويمكنها الاستعانة بمحادثة المقربين اليها ومن ترتاح لحكمتهم ونصحهم‏.‏ وأضاف أن الانانية وحب النفس تصعد المشكلات لأن اعتزازنا بأنفسنا يفسد أحكامنا وهذا غباء اجتماعي‏,‏ أما الاندماج فشرط لتكوين أي مجتمع وفيه تحدث اختلافات الأراء والمعتقدات والعادات والسلوكيات والأنماط البشرية بين الخير والشر‏,‏ والذكاء الانثوي يجب ان يتعامل مع ذلك بحذر وان يواجه المتاعب بامتصاصها والتغاضي عن الصغائر والالتفات لما يثري الحياة بالنافع والمفيد والإيمان بأن أي مشكلة لها حل وأن تبديد طاقاتنا في الكيد لمن عرضنا للمتاعب يهلك قوانا وذهننا وقد لايشعر بنا من أساء‏,‏ فالتسامح أفضل من التفكير في النيل ممن تسببوا في ايذاءنا‏..‏ وطالب بمزيد من المودة والألفة في العلاقات مع الناس وتهذيب الغريزة العدوانية في المعاملات الشخصية وتحويل الطاقة الي أعمال نافعة تضمن الهدوء وسكينة النفس‏.‏




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق