الجمعة، 4 فبراير 2011

إنتاج فيلم عن مفجر انتفاضة تونس


أعلن المنتج العالمى طارق بن عمار اليوم، الجمعة، أنه سيباشر مطلع مايو المقبل تصوير المشاهد الأولى للفيلم الروائى الطويل عن محمد البوعزيزى الشاب التونسى الذى أحرق نفسه فى سيدى بوزيد مهد الثورة التى أدت إلى إسقاط نظام زين العابدين بن على।وأوضح رجل الأعمال التونسى المقيم فى العاصمة الفرنسية فى اتصال هاتفى مع وكالة فرانس برس أنه "من المتوقع أن أباشر تصوير الفيلم مطلع آيار / مايو المقبل، وقد شرعت فى تحضير سيناريو الفيلم" الذى سيخرجه التونسى محمد زرن. وتساءل "أليس من الأفضل أن يتحدث عنه أبناء جلدته؟"وأضاف "يتمحور الفيلم حول مسار حياة هذا الشاب التونسى وصولا إلى لحظة إقدامه على سكب البنزين على جسمه فى حركة احتجاجية على الظلم الذى سلط عليه". ووصف هذا "المواطن البسيط العادى" بأنه "روح وسفير تونس وشعبها الذى ربما لم يكن يتوقع أن يصير يوما ضميرها الحى ويرفع راية بلاده عاليا".وتابع "الموضوع سيثير بدون شك الكثير من المشاعر الفياضة لكن التونسيين سيفتخرون بما حققه البوعزيزى لشعبه"، مؤكدا أن "ريعه سيعود إلى أهله... وسيتم الإعلان عن ذلك فى وقت لاحق حالما يتم توقيع الاتفاق". ومن المتوقع أن يشمل التصوير مدنا تونسية من بينها منطقة سيدى بوزيد الواقعة على بعد 265 كيلومترا من العاصمة تونس فى وسط غرب البلاد، مسقط رأس هذا البائع المتجول الشاب.وكان محمد البوعزيزى (26 عاما) أقدم على الانتحار حرقا فى 17 ديسمبر 2010 احتجاجا على إهانته ومنعه من إيصال شكواه إلى المسئولين فى المنطقة إثر مصادرة البضاعة التى كان يبيعها على عربته لعدم امتلاكه التراخيص اللازمة. ولفت بن عمار إلى أن "الفيلم سيكون فى حجم هذه التضحية حتى يظل اسم محمد البوعزيزى عالقا فى الأذهان مدى الدهر وثورة تونس راسخة فى ذاكرة أولادنا، وكذلك العالم على مر الأجيال والسنين". وقال "سأوفر للفيلم التقنيات العالية نفسها التى سخرتها لأفلامى السابقة وسأعمل على توزيعه عالميا"، مؤكدا أن "العمل السينمائى هو أنجح وسيلة للحفاظ على تاريخ الشعوب". وقال إن "السينمائيين هم قبل كل شىء سفراء شعوبهم وصانعو حكايات من منطلق واقعهم"، مستدلا فى ذلك بأعمال سينمائية سابقة لقيت نجاحا لدى الجمهور والنقاد، لاسيما فيلم "خارج عن القانون" للمخرج الجزائرى رشيد بوشارب.من جهة ثانية عزز المخرج التونسى محمد زرن اختياره لهذه الشخصية "التاريخية" إلى "كونها ترمز إلى شباب تونس". وأضاف أن "الفيلم احتفاء بهذا الشاب من أجل رؤية عالمية وحتى لا تنسى الذاكرة الجماعية لكل واحد منا ما حصل فى تونس فى هذه الفترة".
اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق