الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

فردوس عبد الحميد : لولا براعة "الماكيير" لحلقت شعرى فورًا


عاشت الفنانة فردوس عبدالحميد خلال شهر رمضان الماضى حالة فنية خاصة من خلال مسلسل «السائرون نياما» حيث ارتدت عباءة «زليخة» زعيمة البهاليل التى فقدت أبناءها وزوجها فى مأساة مروعة لتزهد بعدها فى الحياة وتتخلص من كل زيتنها حتى شعرها.غير أن «زليخة» وجدت نفسها فى صراع مرير ضد فساد وظلم المماليك ضد المصريين لتثبت أن «المجاذيب» ليسوا مجانين وإنما هم أناس انجذبوا لعبادة الله ووهبوا حياتهم لمحاربة القهر والظلم فى المجتمع. الفنانة فردوس عبدالحميد التى قضت الأسابيع الثلاثة الأولى من الشهر الكريم فى بلاتوهات التصوير بسوريا عادت لتروى لـ«الشروق» عن الحالة التى عاشتها منذ 17 أبريل حتى 30 أغسطس حيث أتمت وفريق العمل تصوير جميع مشاهد العمل الذى عرض فى رمضان الماضى.• فى البداية سألناها عن سر «النيولوك» الجديد الذى فاجأت به الجمهور؟ــ ضحكت وقالت: «النيولوك» دائما ما يكون شيئا جميلا ولكن هذه الهيئة لا أعتقد أنها كذلك.. وقد اندهش الجميع بالفعل عندما علم أننى سأكون «صلعاء» أثناء تجسيدى لهذا الدور الشيق ولكننى لم ينتابنى القلق لحظة واحدة بل تحمست جدا للفكرة لأننى أعشق التجديد ولفت الأنظار بالشكل والمضمون معا.• إذن كنت متحمسة للدور على هذا النحو.. لماذا لم تفكرى فى حلق شعرك ليبدو الأمر طبيعيا؟- فكرت فى ذلك بالفعل وأخبرت المخرج محمد فاضل بأننى لن أتردد لحظة فى ذلك إذا كان «الماكيير» دون المستوى وإذا لم يستطع أن يجعل الأمر طبيعيا لأننى لست مستعدة لأن يترك المشاهد صلب الموضوع والقضايا التى يطرحها المسلسل ويركز فيما إذا كانت «الباروكة» طبيعية أم لا.• وكيف بدت طبيعية هكذا؟- تطلب منى ذلك أن أقص شعرى وبالفعل قمت بذلك حتى أصبح طوله أقل من سنتيمتر واحد كما أننى أجريت اختبارات عديدة للهيئة التى لابد وأن أظهر بها حتى توصلت لذلك الشكل الذى أرهقنى للغاية لأن تركيب الباروكة كان يتم بمادة «فيد» اللاصقة وهى مكونة من الجلد فكانت دائما ما تصيب بشرتى بالتهابات جمة لأننى كنت أرتديها فى اليوم أكثر من 17 ساعة هى مدة التصوير اليومية للمسلسل.• ألا تعتقدين أن تقديم مسلسل تاريخى فى الفترة الحالية يعد مغامرة؟- المسلسل التاريخى صالح لكل زمان وأنا أعتبر أن «السائرون نياما» ليس تاريخيا بمعنى الكلمة إنما عمل شعبى فانتازى يحمل العديد من الإسقاطات السياسية ويحقق الفرجة الشعبية المتمثلة فى الأغنيات والأراجوز وخيال الظل وقد يطلق عليه «تاريخى» لأنه يحكى قصصا خيالية وجدت فى فترة حكم المماليك لمصر.• تكلفة المسلسل تجاوزت 22 مليون جنيه.. البعض يرى أن ذلك المبلغ أكبر بكثير مما ظهر على الشاشة؟ــ هؤلاء الأشخاص يتجنون على المسلسل بهذا الرأى غير المبرر ومن المؤكد أنهم لم يروا جميع الحلقات لأن المجاميع والمعارك والخيول وأجور الفنانين تقتضى أكبر من ذلك الرقم بكثير فضلا عن إقامة فريق العمل بأكمله لمدة أربعة أشهر فى سوريا، وأعتقد أن هناك أعمالا اجتماعية لا تحتوى كل هذه التكاليف وتقدر ميزانيتها بأضعاف ذلك المبلغ.• ماذا عن أصعب المواقف التى تعرضت لها أثناء التصوير؟- فى أقصى شرق سوريا توجد مدينة اسمها «الرقة» تتميز بأن نهر الفرات فيها عريض كعرض النيل فكان يتعين علينا أن ننتقل إليها لتصوير مشاهد من المفترض أن تكون على النيل فقمنا بالسفر مسافة 900 كيلو متر متواصلة مما تسبب لنا بالإرهاق الشديد وعند الانتهاء من التصوير عدنا مساء اليوم نفسه هذه المسافة وواصلنا التصوير صباح اليوم التالى بدون راحة.. وعلى هذا النحو كان فريق العمل طوال فترة التصوير.• حدثينى عن كم الأغانى الكبير فى المسلسل الذى تعدى الخمسين أغنية؟- نعم.. أغنيات المسلسل عددها 57 أغنية قمت بغناء عشر منها وغنى المطرب والفنان الرائع على الحجار بقية الأغنيات.• كيف استقبلت اعتراض البعض على غنائك فى المسلسل؟ - ولم الاعتراض؟.. أنا صوتى ليس سيئا وقد قمت بتسجيل الأغنيات الخاصة بى فى استوديوهات فنية لأتمكن من تجويد طبقات الصوت وأود تأكيد أن أغنياتى فى المسلسل كانت مجرد تأمل منى للأوضاع السيئة التى نعيش فيها.• ألا تشاركينى الرأى أن هذا الكم من الأغنيات قد يخرج المشاهد من تركيزه بمضمون المسلسل؟- قد يكون كلامك صحيحا.. ولكن فى غير هذا المسلسل لأن الأغانى هنا مبررة ومنطقية نظرا لحكايات البهاليل التى يسردونها من خلال الأغانى فى ملحمة فنتازية شيقة، كما أن «حمدان» الذى يجسده على الحجار مطرب كفيف يستغل أغانيه فى إشعال الحماس داخل المقهورين والفقراء لذلك فالأغانى فى هذا المسلسل تخدم المواقف الدرامية وترسخها.• هل أنت راضية عن نسبة المشاهدة التى حظى بها المسلسل؟- من الظلم أن نحكم على أى مسلسل فى رمضان لأنه أصبح مجرد سوق تعرض فيها الأعمال للمعرفة وليس للمشاهدة الحقيقية التى لا تأتى إلا بعد الشهر الكريم لكننى كنت أتمنى أن يعرض المسلسل على قناة النيل للدراما الأصلية وليست الثانية التى تعتبر جديدة على الجمهور، كما أن كون المسلسل حصريا للتليفزيون المصرى حد من نسبة مشاهدته عربيا.. وعلى كل حال أنا راضية برد فعل الجمهور المصرى والعربى تجاه المسلسل فقد تلقيت اتصالا من أحد الإخوة العرب فى برنامج تليفزيونى أكد لى فيه أن المسلسل هو مصر وهو الفن الأصيل كما ينبغى أن يكون.هوية عربية..استوديو مجهز.. وتكنولوجيا على مساحة 800 متر
الشروق
موضوعات ساخنة :

* ومن الرومانسية ما قتل .. زوجات يشعلن الحب بالحرائق والبكارة الصيني ...
اضغط هنا

* عاصفة ترابية تضرب مدن و محافظات مصر الاربعاء .. اضغط هنا
* إدوارد طلب خطاب ضمان بـ100 مليون جنيه من السادات لإثبات جديته فى شراء الدستور .. اضغط هنا
* خمسة شروط لعودة القنوات الموقوفة على نايل سات.. اضغط هنا
* خبير بيئي يتهم الحكومة بالمسئولية عن كارثة الطماطم .. اضغط هنا
* عمرو أديب ينضم إلى "الوفد" .. يؤكد استمراره فى أوربت حتى تنتهى الأزمة..اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق