الاثنين، 7 فبراير 2011
بعد تطاول خامنئى.."نصر الله" يشن هجوماً عنيفاً على النظام المصرى
ويخاطب الثوار: نرى شهداءنا فى عيون شهدائكم.. والحركة المصرية الأخيرة لا تقل عن الصمود الفلسطينى فى غزة
قال حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبنانى، إن ثورة 25 يناير، ثورة شعبية مصرية، شارك فيها المسلمون والمسيحيون وكافة فئات المجتمع المصرى، شباب وشيوخ ورجال ونساء وأطفال وعمال ونخب، إلا أن العنصر الأهم والأقوى والذى يميز هذه الثورة، هو الشباب।أضاف نصر الله خلال كلمته اليوم الاثنين، فى يوم التضامن مع الثورة المصرية والذى حمل عنوان " نصرة الثورة الشعبية المصرية وتعزيز نهج المقاومة": "هذه ثورة جاءت نتاج إرادة الشعب المصرى وتصميمه وعزيمة وصمود هؤلاء الشباب الذين يتظاهرون ويقدمون الشهداء ويبيتون فى العراء فى ظل هذا الطقس القارص".قال نصر الله إن كافة الاتهامات التى وجهت للثورة المصرية من تبعيتها للخارج أيا كان عدوا أو صديقا لمصر ستسقط، ولقد سقطت أمام إرادة وعزيمة الشباب، مؤكدا أنها ثورة كاملة المضمون والجوهر، وانتفاضة حرية وعدالة اجتماعية وهوية وديمقراطية وانتفاضة خبز وانتفاضة سياسية، وانتفاضة ضد الظلم والفساد والجوع وقمع النظام وعلاقاته الخارجية ومواقفه الدولية، موضحا أن هناك الكثير من الأقاويل والتأويلات حاولت الحكومة المصرية مستخدمة وسائل الإعلام الحكومية إقناع العالم كله أن ما يجرى فى مصر هو "ثورة خبز".وذكر نصر الله أن الحقيقة يقولها شباب مصر المتظاهرون والمعتصمون فى ميدان التحرير بهتافاتهم وغضبهم ومواقفهم وصمودهم، هؤلاء الذين يتظاهرون رافضين المهانة والمذلة والاستسلام لإرادة النظام التى تمثل إرادة أمريكية، قائلا" إنها ثورة ضد سياسات النظام فى الصراع العربى ـ الإسرائيلى".ونوه نصر الله إلى أنه من واجبات التضامن مع ثورة مصر، تنزيهها من كل ما يحاولون إلصاقه بها من أسوأ التهم، وهى ذات التهم التى وجهت إلى الثورة التونسية حتى أن بعض الجهابزة فى العالم العربى أطلقوا أن ثورة الشعب التونسى خلقتها إرادة أمريكية، مشددا على أن هذه الاتهامات تعد ظلما كبيرا لأى إنسان مصرى، وتوجه إهانة كبيرة لعقول وثقافة ووعى هؤلاء الشباب والشيوخ المشاركين فى الثورة المصرية.وتابع: من كان يصدق أن أمريكا تساعد فى إسقاط نظام يعمل على حماية مصالحها ومشروعها فى المنطقة والعالم، مؤكدا على أن أمريكا تجرى وراء مصالحها وتحقيق أهدافها ولا يهمها الحرية والديمقراطية فى الشرق الأوسط، بل تشارك فى تقييد الحريات. وأضاف نصر الله: يجب أن نعظم من دور الثورة المصرية والتى لا يجوز أن يستولى ويراهن على أن الموقف الأمريكى الوسطى الظاهرى شكل من أشكال نحاج الثورة، مشيرا أنه يجب أن نؤكد للشعب المصرى وشبابه الذين قادوا الثورة بأن ثورتهم هزت أرجاء العالم كله وليست على صعيد القاهرة الكبرى أو المنطقة العربية بل على كافة دول العالم وفرضت نفسها بقوة بشكل ممتاز على الرأى العام العالمي.وأضاف نصر الله أنه يكفى لشباب وشهداء مصر أن يروا ما حدث من ارتباك فى أكبر القوى العظمى فى العالم وتوجيههم فى حالة قيام ثورة مماثلة فى سوريا وفلسطين ولبنان وخصوصا القلق الذى أصاب الجانب الإسرائيلى خلال 14 يوما من الثورة المصرية، شعرنا بحالة من الهلع فى الحكومة الإسرائيلية وقيامها بدعوات الدول العظمى والمرجعية الاستراتيجية فى العالم وذلك لبحث الوضع الراهن فى مصر وما أحدثته ثورتها.وأكد نصر الله أنه لا يريد توصيف النظام الحالى فى مصر الذى يريد إسقاطه شعبة حاليا، لأن هذا النظام قدم العديد من الخدمات الجليلة للحكومة الإسرائيلية منذ معاهدة كامب ديفيد حتى اليوم والموقف السياسى المصرى يدرس فى استراتيجيات الأمن الإسرائيلى، و"بعد شعور الكيان الصهيونى أن نظامه المصرى الذى خدمه على وشك الانهيار بدأ يسلح نفسه، حيث بدأ نتانياهو بإقامة الجدار الإلكترونى على حدوده مع مصر وتشكيل فرق عسكرية تم إحلالها من بعد معاهدة كامب ديفيد"، موضحا أن إسرائيل تندب حظها بعد سقوط الشاه فى إيران عام 1979 وبعدها توتر العلاقات مع تركيا بسبب قيامها بالعدوان على أسطول الحرية وأخيراً تندب حظها الاستراتيجى لسقوط حليفها رأس النظام المصرى. وأضاف نصر الله: إننا أمام شرفاء قاموا بثورة حقيقية وهى دعوة واضحة للشعوب العربية والإسلامية ونحن أمام نظام يريد الشعب إسقاطه وتريد إسرائيل بقاءه بكافة السبل وتعمل جاهدة على تحقيق هذا الحدث برجوع النظام المصرى إلى ما كان عليه لخدمة مصالحها من قبل، حيث تقوم بالضغط على دوائر النظام السياسى فى العالم لحمايته والدفاع عنه .ووجه نصر الله سؤالا للمرجعيات الإسلامية ورجال الأزهر والدين وكافة المجالات الأخرى فى كل مكان فى العالم الإسلامى: فى أى جهة يجب أن تكونوا فى جهة إسرائيل التى تريد بقاء النظام الذى يخدم مصالحها؟ أم بجوار الشعب المصرى الذى سقط منه مئات الشهداء والآلاف من الجرحى؟ اليوم أى مقارنة بين النظامين وهذه مقارنة صادقة وصحيحة لما يحدث الآن فى أرض الكنانة، مؤكداً أن الله سوف يحاسبنا على تقصيرنا تجاه عدم الوقوف مع الشعب المصرى فى وقفته التاريخية ضد نظامه الذى يريد إسقاطه، لأنها ليست ثورة خبز كما يوصفها البعض بل ثورة حقيقية نفخر بها وهى التى أعادت الكرامة للمواطن العربى فى كل مكان.وبعث نصر الله رسالة للشعب المصرى يؤكد من خلالها أنه لا يريد التدخل فى الشئون المصرية الداخلية كيف يتحركون؟ وماذا يفعلون؟ ولكن نقول لكم نريد أن نوصل لكم مشاعرنا تجاه ثورتكم العظيمة التى أعادت للمنطقة العربية كرامتها التى ضيعها حكام العرب فى العقود الماضية بسبب موقفهم المتخاذل مع الجانب الإسرائيلى وأيضا الحركة المصرية الأخيرة لا تقل عن صمود الجانب الفلسطينى فى غزة عام 2008، كما أننا نرى شهداءنا فى عيون شهدائكم وأنين جرحاكم فى أنين جرحانا الصامدين فى كل الحروب العربية، وبهذه الثورة أعدتم إلى مصر موقفها الريادى الذى كان على مر التاريخ عاد مرة أخرى للأمة والمنطقة بأكملها.وأضاف نصر الله أنه يأمل أن يكون مع المتظاهرين فى ميادين وساحات القاهرة والإسكندرية والسويس وغيرها من مدن مصر العظيمة ونهتف مع المتظاهرين من أجل أهدافهم العظيمة، وأناشد كل التيارات والمرجعيات الإسلامية دعم الشعب المصرى وشبابه فى ثورتهم ضد نظامه.كان مرشد الثورة الإيرانية قد شن هجوماً عنيفاً على النظام المصرى الجمعة الماضية، واعتبر أن طهران ملهمه للثورة المصرية، مخاطباً جموع الإيرانيين فى خطبه الجمعة قائلاً: الآن أصداؤكم تسمع فى القاهرة، وهو ما أثار استياء العديد من الأوساط سواء المعارضة أو رجال النظام الحالى.
اليوم السابع
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق