السبت، 12 فبراير 2011

الأستهلاك الذهني للاعبين‏..‏وغياب الجماهير‏..‏ أمور تبحث عن حلول


برغم عدم وضوح الصورة وضبابية الرؤية بالنسبة لمسابقة الدوري الممتاز‏,‏ إلا أن الفرق ال‏16‏ رفضت أن تظل حبيسة الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد من أضطرابات‏,‏ وبدأت الفرق تدريجيا في العودة إلي نشاطها ومعاودة تدريباتها‏,‏ برغم حالة الجمود التي أصابت نشاط اتحاد الكرة وتوقف المسابقات‏.‏

أول الفرق التي عادت إلي تدريباتها كان فريق طلائع الجيش بقيادة فاروق جعفر الذي أعلن مع لاعبيه رغبتهم في المساهمة في رفع حالة الجمود عن البلد والعودة إلي استئناف النشاط حتي تعود عجلة العمل للدوران ويكفي ضياع أكثر من أسبوعين توقفت خلالهما كل أنشطة فريق الكرة‏,‏ وتوالت بعد ذلك كل الأندية تباعا في العودة لتدريباتها‏,‏ فعاد حرس الحدود والانتاج الحربي والإسماعيلي وانبي والزمالك وبتروجت والمصري والجونة وأخيرا عاد الإتحاد السكندري وسموحة‏,‏ ويعود غدا الأهلي إلي تدريباته مع عودة البرتغالي مانويل جوزيه من البرتغال ومعه طاقمه المعاون‏।‏ومع عودة أغلب أندية الممتاز إلي نشاطها تعود الحياة نظريا إلي ملاعب كرة القدم بعد أسابيع من الغياب والجمود‏,‏ أضطر خلالها مسئولو الأندية والأجهزة الفنية إلي إيقاف الأنشطة والنزول إلي الشارع لمشاركة شباب الثورة لأنتفاضتهم والمشاركة في حماية أسرهم ومنازلهم خلال أيام الرعب وقت الانفلات الأمني وغياب الأمن عن الشارع‏.‏وواجه أغلب المدراء الفنيين مشكلة كبيرة مع عودة التدريبات‏,‏ لم تتمثل فقط في إنخفاض معدل اللياقة البدنية أو غياب لياقة المباريات أو حتي وجود إصابات بين الصفوف تحتاج لفترة طويلة للعلاج‏,‏ بل كانت المشكلة الأعظم في افتقاد كل اللاعبيون للتركيز‏,‏ وهو ما أكده فاروق جعفر المدير الفني لفريق طلائع الجيش‏,‏ مشيرا إلي أن كل فرق الممتاز سوف تكون في حاجة إلي فترة إعداد جديدة من أجل إستعادة ما فقده اللاعبين في الأيام العصيبة الماضية‏,‏ فما يواجهه مدراء الأندية الفنيون من مشكلة الاستهلاك الذهني لكل المنظومة الكروية سواء لاعبين أو مدربين‏,‏ فلم يكن هناك شغل شاغل للجميع سوي في الدفاع عن وطنه وحماية أهله وذويه وهذا نال كثيرا من تركيز اللاعبين وجعلهم لا يفكرون في شيء سوي حماية أهلهم وما صاحب ذلك من سهر طوال الليل وعدم الحصول علي الراحة الكافية والتغذية السليمة‏,‏ مما سيؤثر بشكل كبير بلا شك علي الأداء بشكل عام‏,‏ وهذا حال كل الفرق وليس طلائع الجيش وحده‏.‏وفي ظل المشاكل الفنية بزغت مشاكل أخري أكثر خطورة علي الأندية ولكنها خاصة بالمسئولين‏,‏ تمثلت في ما يواجهوه من نقص في الموارد مع توقف كل منابع الدعم من عقود إعلانية ومقابل بث المباريات وحتي تذاكر اللقاءات الرسمية‏,‏ مما وضع أغلب الأندية إن لم يكن كلها في وضع غاية في الخطورة لعدم قدرتهم علي الإيفاء بالتزاماتهم من رواتب اللاعبين والمدربين والنسب المقررة لكل لاعب‏,‏ وهو ما دعي بعض الأندية إلي التفكير في مطالبة الحكومة ممثلة في مجلس الوزراء بتعويضات مادية بعدما أصيب القطاع بشلل تام وخسرت الأندية الكثير من الأموال‏.‏وفي الوقت الذي أعلنت فيه لجنة المسابقات انتظارها للموافقة الأمنية من أجل عودة الدوري من جديد وإستئناف المباريات الرسمية‏,‏ انقسمت الآراء بين الأندية حول مؤيد ومعارض لاستئناف المسابقة بدون جمهور‏,‏ علي أساس أن ممارسة اللعبة بدون الجمهور لا يساوي شيئا‏,‏ ومعني عودة النشاط بخطاب أمني‏,‏ أن حضور الجماهير لا مانع فيه‏.‏ وأكد ابراهيم حسن مدير الكرة بنادي الزمالك رفضه لفكرة عودة الدوري بدون جمهور ولكنه قد يوافق علي الأقتراح لو لم يكن هناك حل بديل‏,‏ في الوقت نفسه أعلن النادي الأهلي رفضه التام للفكرة من منطلق أن الجمهور وقود الدوري وقوة الدفع نحو المنافسة‏.‏
الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق