الاثنين، 7 فبراير 2011

الاحتجاجات الفئوية تعود لشوارع العاصمة


موظفو المعاهد الأزهرية يطلبون رحيل رئيس القطاع.. وعمال عمر أفندى يتظاهرون للعودة إلى القطاع العام.. وسائقو التاكسى يواصلون غضبهم ضد "غالى"
بعد انقشاع سحابة الضباب الكثيف التى خلفتها مظاهرات الغضب، والتى استقرت فى ميدان التحرير، شهدت عدة مواقع بمحافظات مصر مظاهرات وتجمعات احتجاجية اليوم الاثنين، لمواطنين من الشعب المصرى من مختلف الفئات، يحمل كل منها مطالب مختلفة عن الآخر، لكنهم يشتركون فى أن تلك المطالب اقتصادية بحتة بعيدة عن دائرة السياسة التى تسبح فيها مظاهرات التحرير.فى القاهرة قطع أكثر من 5 آلاف مواطن طريق القاهرة- الإسماعيلية، احتجاجا على حصولهم على طلبات مختومة من محافظة القاهرة بأختام مزورة – على حد قولهم – وذلك لحجز الشقق السكنية الخاصة بالزواج الحديث، وذلك بعد أن أعلنت المحافظة عن 2000 وحدة سكنية للشباب المتزوجين حديثاً من أبناء محافظة القاهرة والمقيمين بها إقامة دائمة، وذلك اعتباراً من أول فبراير الجارى. وقال عادل محمد أحد المحتجين لـ "اليوم السابع" إن صاحب الشقة الذى يعيش فيها بالإيجار قام بطرده بعد أحداث البلطجة التى تمت بشأن ثورة 25 يناير، فلم يجد سوى الشارع مأوى له ولأطفاله، وعندما علم بإعلان محافظة القاهرة عن توفير 2000 وحدة سكنية، توجه إلى مبنى المحافظة، وقدم صورة من بطاقته الشخصية، وحصل على طلب مختوم بختم المحافظة، إلا أنه فوجئ بعد توجهه إلى الحى التابع له أن الأختام التى حصل عليها مزورة.فيما نظم العشرات من عمال عمر أفندى بفرع عرابى وقفة احتجاجية، أمام مقر الفرع طالبوا فيها بضرورة إعادة الشركة إلى القطاع العام وعودة مرتباتهم على سالف عهدها.وقال أحد العمال إن مرتباتهم لا تتجاوز الـ30% من أصل المرتب، لافتا إلى أن أكثر من 3 آلاف عامل يعانون من هذا، إضافة إلى قيام الإدارة بإلغاء الحافز والعمولة التى كنا نتقاضاها. وأضاف أن المستثمر قام ببيع العديد من أصول الشركة والمخازن بجانب قيامه ببيع أكثر من سيارة تابعة للشركة فى الفترة الأخيرة، وحرمنا من الأرباح.وطالب عمال عمر أفندى، عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية، بضرورة حل مشكلتهم وإعادة الشركة للقطاع العام مرة أخرى مستخدمين بعض الشعارات "ظلمونا وحرمونا من العلاج" عايزينها ترجع حكومية "يا سيادة الوزير لا تنسى عمال عمر أفندى فإنهم بدون مرتبات".وفى القاهرة أيضا تظاهر ما يقرب من 60 سائق تاكسى أبيض أمام وزارة المالية، مطالبين وزير المالية الجديد الدكتور سمير رضوان، بإعادة النظر فى مشكلة الأقساط، وهتف المتظاهرون ضد الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية السابق قائلين: "بطرس غالى عايز يحبسنا الحقنا يا ريسنا".وأوضح محمد السيد المتحدث باسم سائقى التاكسى، أن الغرض من وجود هؤلاء السائقين بالوزارة اليوم هو التقدم بطلبات للتوظيف، بعد تصريحات رضوان بدراسة ملف التشغيل وتوفير فرص عمل جديدة.وأضاف السيد أن سائقى التاكسى الأبيض المنضمون إلى المرحلة الثانية من المشروع يطلبون وزير المالية الجديد بإنقاذهم من الحبس بعد تعثرهم فى دفع الأقساط الجديدة التى زادت بقيمة 550 جنيهاً بعد انسحاب شركة الدعاية، وتوصلت مفاوضات الوزارة مع شركة الدعاية الجديدة لتحمل 255 جنيهاً فقط، وهو ما يرفضه السائقون.ويجرى الآن محمد الفار، مستشار وزير المالية لشئون الخدمات الحكومية رئيس صندوق تمويل شراء مركبات النقل السريع، مفاوضات مع ممثلين عن سائقى التاكسى لبحث حل لأزمتهم التى قاربت على العام.فيما بدأ قرابة 250 عاملا من عمال شركة تليمصر لصناعة الأجهزة الكهربائية فى اعتصام مفتوح داخل مقر الشركة لعدم صرف رواتب الشهر الحالى حتى الآن، بالإضافة إلى عدم صرف العلاوة الدورية التى أقرها الرئيس مبارك فى عيد العمال الماضى، وكذلك الشهر الحافز الذى قرره محمود محى الدين وزير الاستثمار للعاملين فى القطاع الخاص.وقال أحد العمال لـ "اليوم السابع" إن أنهم قرروا الاعتصام داخل مقر الشركة بعد مرور أكثر من سبعة أيام على موعد صرف الرواتب، مشيرا إلى أن غالبية العمال لا يملكون مصدراً للدخل إلا من تلك الشركة.وطالب العمال عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة بسرعة صرف رواتبهم أو صرف إعانات لهم من صندوق الطؤارى بالوزارة لحين حسم الأمر مع إدارة الشركة، مضيفاً أنهم مستمرون فى الاعتصام داخل الشركة لحين حل المشكلة.الجدير بالذكر أن العمال نظموا أكثر من وقفة داخل مقر الشركة من قبل وأمام اتحاد العمال لصرف حافز الشهر والعلاوة الدورية التى تمتنع إدارة الشركة عن صرفها وعجز النقابة العامة والقوى العاملة عن إلزام الإدارة بهما.وعلى غرار المطالبة برحيل الرئيس مبارك طالب موظفى قطاع المعاهد الأزهرية، برحيل رئيس القطاع الشيخ إبراهيم عبد العال، مرددين هتافات "يا إمام فينك فينك أولادك مستنينك"، "ارحل يا ظالم" فى إشارة إلى رئيس القطاع، و"احلف بسماها وبترابها رئيس القطاع هو اللى خربها".كما طالب موظفو مجمع البحوث الإسلامية شيخ الأزهر بتثبيت أصحاب العقود وصرف البدلات والمكافآت التى توقفت بعد تعيينه شيخاً للأزهر، كما هدد المعتصمون بالذهاب إلى ميدان التحرير، وتوقف العمل بالقطاع والمجمع فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، وعلى الفور استقبل الإمام الأكبر مجموعة تمثلهم بمشيخة الأزهر لبحث طلباتهم وبحث إمكانية تنفيذها فى الوقت الحالى.


اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق