
أكد وجوب انجاز تعديلات دستورية وتشريعية للخروج من الأزمة الحالية
أكد السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية أن حركة 25 يناير لم تكن حركة تخريبية ولكن اندست بينها عناصر لها أجندات خاصة، مشيرا إلى أن مطالبها مشروعة ومقبولة.وقال سليمان- في حديث أجراه معه الإعلامي عبد اللطيف المناوي وأذاعها التلفزيون المصري مساء الخميس- "اننا في مرحلة دقيقة جدا لأن يوم 25 يناير كان يوم حركة الشباب وكانت لهم مطالب، ومطالبهم مشروعة ومقبولة وتم دراستها وتم الالتقاء مع بعض عناصرهم الذين قدموا هذه المطالب وتم دراستها للاستجابة لها.وأضاف "ولكن للاسف الشديد اندس بين هذه العناصر الشريفة بعض العناصر الأخرى التي لها اجندات خاصة قد تكون مرتبطة بأجندات خارجية أو اغراض خاصة داخلية".وأكد سليمان أن الهدف من هذا الموضوع هو احداث اكبر قدر ممكن من عدم الاستقرار والترويع والفتنة بين شباب مصر.
وقال نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان "لم تكن حركة 25 يناير تخريبية أو تدميرية ولكنها كانت حركة مطالب".وأوضح أن "التأثير الذي تم نتيجة تدخل العناصر المشبوهة ضد جهاز الشرطة وضد وزارة العدل في بعض المحاكم كان له تأثير كبير جدا على قدرة الشرطة على أن تستمر في مواجهة هذه الحركة التخريبية، مما اضطر الرئيس حسني مبارك إلى أن يطلب من القوات المسلحة أن تقوم بمهامها في حماية الشرعية الدستورية، وهو ما تقوم به الآن وتقوم بدور مع الشعب لحمايته ودرء المخاطر عن الشعب المصري".وأضاف أن "الرئيس مبارك عندما وجد أن هذه المطالب التي طالب بها شباب 25 يناير مطالب مشروعة ومقبولة تم دراسة كيف يمكن تلبية هذه المطالب بحيث تلبي كل احتياجات الوطن".وأشار إلى أن الرئيس مبارك وضع خطة بما تسمى خطة طريق لتنفيذ هذه المتطلبات وأعلنها في خطابه الأخير وكان واضحا جدا أنه قد استجاب لكل المطالب المشروعة.
وقال نائب رئيس الجمهورية إنه كان من الممكن قبول مطالب أخرى وكذلك مطالب متعلقة بالاصلاح السياسي، لكن الوقت هو الذي يربطنا، نظرا لأن انتخابات الرئاسة ستجري في شهري أغسطس أو سبتمبر، وبالتالي فإنه لدينا أقل من 200 يوم، وهناك تعديلات دستورية وتشريعية كثيرة تحتاج إلى وقت".وأشار إلى أن الشباب كان يطالب بحل مجلسي الشعب والشورى ومعنى هذا أننا لن نستطيع النظر في موضوع التعديلات الدستورية لأنه لابد أن يكون هناك برلمان حتى يمكن النظر فيها.وأكد سليمان أن إجراء الانتخابات الرئاسية في شهر سبتمبر ضرورة ولابد من الالتزام به وإلا سيكون هناك فراغ دستوري في الدولة.وشدد نائب رئيس الجمهورية على ضرورة حساب الزمن وكيف سنصل إلى هذا التوقيت بطريقة دستورية وشرعية.
وقال نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان إنه إذا تم إلغاء مجلسي الشعب والشورى فمعنى ذلك أننا بحاجة إلى وقت لعملية جديدة للانتخاب، مشيرا إلى أن العملية الجديدة للانتخاب وبالنظر إلى حجم الجمهورية سيحتاج الى وقت وقدرة الشرطة التي أصبحت قدرتها أقل مما كانت عليه قبل أحداث 25 يناير.وتابع "وبالتالي ستحتاج إلى زمن خاصة مع تشكك الشباب في نزاهة الانتخابات فلن تجرى في يوم واحد كما جرت في السابق وبالتالي ستحتاج الى وقت ولهذا السبب قرر الرئيس مبارك تعليق جلسات مجلس الشعب إلى أن تنتهي الطعون التي قد تأخذ بعض الوقت والذي قد يصل إلى أكثر من 3 أسابيع ثم تعود جلسات مجلسي الشعب والشورى للانعقاد لكي يتم النظر في التعديلات الدستورية".وأضاف أن التعديلات الدستورية تحتاج إلى 70 يوما على الأقل لكي تأخذ دورتها الدستورية.
وقال نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان "المهم هو أنه عندما نتعرض للمادة 76 وهي مادة بها عدة قيود خاصة بالترشح لانتخابات الرئاسة فإن الحوار الذي سيجري من أجل شكل هذه التعديلات لابد أن ينظر لمستقبل مصر ومن سيترشح وما إذا كان سيتم تخفيف هذه القيود أو رفعها وماذا سنفعل".وأضاف "سنترك هذا للدستوريين انهم ينظروا ولكن لابد أن ننظر إلى من سيقود مصر في المستقبل وخلال الست سنوات القادمة وهذا هو الفيصل", مضيفا أن المهم ليس هو الشخص ولكن من هو ومن يمثل .وتساءل "هل مع الحوارات التي تدور مع الأحزاب والقوى السياسيى الأخرى سنصل إلى توافق على شروط الترشح وهذا هو الفيصل في هذا الموضوع "، مشيرا إلى أن هذا الموضوع تم دراسته الفترة الماضية وكان هناك اعتراضات كثيرة على كل شرط يوضع في المادة 76، لكن بالتأكيد لابد من وجود شروط وقيود على هذه المادة حتى يتم التوصل إلى حل توافقي يطمئن إليه الجميع بشأن مستقبل القائد الذي سيأتي إلى كرسي الرئاسة.
وقال نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان إن هذا التوافق سيأخذ وقتا أيضا حتى يتم التوصل إلى توافق على المادة 76 من الدستور.وأضاف أن الرئيس مبارك لا يمانع في إجراء تعديلات بأي مواد أخرى بالدستور، مؤكدا أنه ليس هناك أي مشكلة في إجراء تعديلات دستورية طالما يتوافق عليها الشعب المصري وسيجري استفتاء عليها ويقرر الشعب ما إذا كان سيوافق عليها أم لا، ولكن ما ربط هذه العملية هو الزمن المحدود حتى انتقال السلطة وهذا هو المشكلة الأكبر وأن عملية الاصلاح السياسي ستحتاج إلى وقت كبير.وأكد "أننا نريد أن ننتهز الفرصة المتبقية لانتقال السلطة لكي ننجز تعديلات دستورية وتشريعية مقبولة تساعد على الخروج من الأزمة الحالية وهذا هو الهدف ولكن التعديلات الأخرى أو تغيير الدستور كله يمكن أن يأتي فيما بعد عندما يكون هناك رئيس جديد لديه فترة 6 سنوات مع الدراسة المستفيضة عن الدستور الجديد لمصر ويكون هناك وقت لدراسته, أما الوقت المحدود حاليا لابد ان نعمل بالدستور الحالي مع تعديلات للمادتين 76 و77 وإذا كان هناك مطالب بشأن المادة 88 سيتم النظر فيها من خلال الحوار، كما أن السلطة القضائية تستطيع أن تنظر أكثر في هذا الموضوع وتقول رأيها في هذا المجال".وقال نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان "عندما كلفني الرئيس مبارك بالحوار، طالبت كل القوى السياسية كي نجلس ونتحاور, والبعض استجاب للحوار والبعض الآخر سيستجيب في توقيت لاحق"، مشيرا إلى أن الأهم أيضا أنني التقي بممثلين للشباب الذين كانوا نواة لهذا الحدث الكبير الذي شهدته مصر.وأوضح أن الإطار الأخير في هذا الموضوع أننا وضعنا خطة للعمل تبدأ بالحوار ونصل إلى نتيجة فيه بتحديد لجان لدراسة كل موضوع ثم ننتقل إلى تنفيذ ما يخرج عن اللجان لكي يتم تنفيذها في التوقيتات المحددة, مؤكدا أن أهم شيء في هذه العملية هو وضع برنامج زمني لتنفيذ ما التزم به الرئيس مبارك في خطابه من تعديلات دستورية وتشريعية.كما أشار سليمان إلى أن الرئيس مبارك في خطابه أكد ضرورة محاسبة المتسببين في الأزمة التي تمر بها مصر, مشددا على أن الحكومة سوف تقوم بالإجراءات والتحقيق الفوري لمن تسبب في هذه الازمة.وأكد نائب رئيس الجمهورية أن كل من سوف يثبت عليه تقصيره أو اتهامه في هذه الأفعال سوف يحاسب حسابا عسيرا وهذا التزام من الدولة.وعن جلسة الحوار الأولى التي بدأت في وقت سابق اليوم وما إذا كانت شهدت تمثيلا لكل قوى المعارضة الرئيسية، قال سليمان "كل الأحزاب مثلت فيها عدا الوفد والتجمع لأنهما طلبا تأجيل الالتقاء معي إلى توقيت آخر، وأعتقد أننا سنلتقي قريبا جدا قد يكون غدا أو بعد غد".كما أشار إلى أنه سيتم الالتقاء مع بعض المستقلين والشخصيات العامة السياسية من أجل استكمال الحوار مع كل القوى السياسية وليست الحزبية فقط.وعن ممثلي الشباب في الحوار، أوضح سليمان ":عديد من الشباب ليس لهم قيادة، لأنهم طوائف كثيرة ولكنهم كلهم متفقون على هدف واحد وهو الاصلاح وهذا ما استجاب له الرئيس مبارك أن الاصلاح قادم وسيكون حقيقة والتزاما".
وكشف نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان أنه تم الاتصال بجماعة الإخوان المسلمين، ووجهت الدعوة لهم من أجل المشاركة في الحوار، ولكنهم ما زالوا مترددين في الحوار، معربا عن اعتقاده بأن من مصلحتهم أن يحضروا الحوار، وأضاف "هذه فرصة ثمينة لهم".وبشأن الأجواء التي سادت الحوار وما إذا كان هناك اقتراب أو تناقض، أكد سليمان أنه ليس هناك تناقض، وان الجميع متفق تماما على أن ما قدمه الرئيس مبارك من خطة طريق للاصلاحات الدستورية والتشريعية ومحاسبة الفساد ومن تسبب في هذه الأزمة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بعضهم قدم بعض الافكار بشأن كيفية تنفيذ هذه الموضوعات.كما أوضح نائب رئيس الجمهورية أن بعض المشاركين في الحوار طالبوا بإلغاء الدستور بالكلية، ومنهم من طالب بحل مجلسي الشعب والشورى، لكنهم أثناء الحوار اقتنعوا أن الزمن قصير لإجراء كل هذه الموضوعات.وأعرب سليمان عن أمله أن يتم الوصول مع باقي القوى السياسية إلى اتفاق من أجل تشكيل هذه اللجان.وعما إذا كان هناك جدول سقف زمني وسقف زمني لمسألة الحوار، قال سليمان "لست أنا من يحدد السقف الزمني، ولكنه مرتبط بالموضوعات المطروحة مثل تعديل الدستور وإجراء تعديلات لمجلس الشعب وجلسات الحوار وغيرها، بحيث يتم الانتهاء من الإجراءات الخاصة بهذه الموضوعات قبل شهر يوليو القادم حتى يتم الإعلان عن الترشيح لأنه لكي يتم الإعلان عن الترشيح فنحن بحاجة إلى 30 يوما أيضا لكي يتقدم المرشحون بأوراقهم وفقا للتعديل الجديد وهذا بحاجة لجدول زمني ولذلك فإن الحوار يجب أن ينتهي خلال 5 أو 10 ايام على الأكثر حتى لا يضيع الوقت، لانه أذا ضاع الوقت لن نستطيع القيام بهذه التعديلات".
وأكد نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان أن ما حدث أمس بميدان التحرير هو مؤامرة وأنه يجب البحث عمن يقف وراء هذه المؤامرة ومحاسبته حسابا عسيرا.وقال "الشباب والمواطنون خرجوا بعد خطاب الرئيس مبارك تلقائيا وانتشروافي الشوراع في كل مكان يعبرون عن رؤيتهم تجاه الرئيس مبارك وحبهم له ولمصر والاستقرار ولكن فوجئنا ولم يكن هناك اي تدخل من الدولة في هذا الموضوع أن هذه التظاهرات توجهت إلى ميدان التحرير وبدأ الاشتباك".وأكد أنه لابد من معرفة من دفعهم إلى ميدان التحرير، وكيف بدأ الاشتباك واسباب عدم الفصل بينهم.وشدد على أنه لم يطلب من أحد من هؤلاء المتظاهرين التوجه إلى ميدان التحرير، مؤكدا أننا سنعرف من فعل ذلك ولابد من الحساب العسير وسيعلن للشعب من تورط في هذه الفتنة، لأنه خلق فتنة وأضاع ما فعله الرئيس مبارك من جهد كبير خلال الفترة الماضية.وعما إذا كانت هناك حالة اختراق للأمن المصري من خلال تواجد عناصر أجنبية بميدان التحرير وأخرى تقوم بعمليات تمويل، قال سليمان "ليس اختراقا ولكن عندما يكون هناك تظاهرات كبيرة لا يستطيع احد ان ينتقي من الشريف ومن غير الشريف، والتدخلات التي تتم داخل عناصر الشباب، حيث إن هناك مجموعات موجودة داخل مصر، وهم مصريون ولكن لهم أجندات خاصة، واستغلال ثورة الشباب واندفاعهم وتوجيههم "دون دراية" إلى أعمال تبدي لنا أنهم ليسوا هم الشباب الذين يمثلون مستقبل مصر".وأضاف "بهذا الاسلوب يمكن أن تكون هناك اجندات اجنبية وأجندات للإخوان المسلمين وأحزاب خاصة ورجال أعمال، ويمكن ان تتشابك مع بعضها وتظهر الشكل السيء الذي ظهر به ميدان التحرير".وتابع "نحن نقوم بجمع المعلومات الآن عن المتسبب في هذا الموضوع، وخلال وقت قريب جدا سنستطيع التعرف بالضبط على حجم المؤامرة التي تمت على ميدان التحرير، وسأطلب من أجهزة الأمن القبض على هؤلاء المتورطين وإظهار هذا لكل وسائل الإعلام".
وعن طبيعة الدور الذي تقوم به القوات المسلحة في الشارع واسباب عدم تدخلها في مسألة الاحتكاكات بين اطراف مختلفة, قال نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان "القوات المسلحة خرجت لحماية الشعب بكل طوائفه وحماية الشرعية الدستورية وهي التي تحمي الوطن وتقوم الآن بدور جديد لها وهو تنفيذ حظر التجول وحماية المواطنين من البلطجية والخارجين على القانون والقيام ببعض أدوار الشرطة نتيجة ما حدث من فقد لقدراتها، وبالتالي هناك أعباء كبيرة على القوات المسلحة لحماية كل مؤسسات الدولة لم تقم به من قبل".وأضاف سليمان في حديثه للتلفزيون المصري ` "أن ما حدث بالأمس هو أن القوات المسلحة اعتادت على عدم التعرض للشباب الذي يدخل ويخرج ميدان التحرير, ثم بعد ذلك بدأوا في تفتيش من يدخل ويخرج لمنع اي نوع من الخروج على القانون لكن لم تكن هناك رؤية أنه ستحدث اشتباكات", مشيرا إلى أن القوات المسلحة بعد ذلك قامت بالفصل بينهم.وتابع "معظم الشباب الموجود حاليا في ميدان التحرير هو ممن يتبع بعض الأجندات الخاصة، وبعضهم ما زال من مجموعة 25 يناير, ولكن يستغل هؤلاء الناس وجود هؤلاء الشباب لينفذ أجندات خاصة وليست وطنية".وأعرب نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان عن أمنياته أن تصل الرسالة للشباب بأن الدولة جادة ولا يوجد فيها تناقض مع مؤسساتها وأنها حريصة على تلبية هذه المطالب التي تقدموا بها وأن استمرار هذا الاعتصام هو استمرار لشلل الدولة وهو مزيد من الخسائر وقد يستغل هذا الاعتصام أجندات خاصة لإرهاب المجتمع وترويعه، معربا عن أسفه للخسائر الاقتصادية الكبيرة التي أكد أنها سيكون لها تاثير كبيرا جدا في المستقبل.وعما إذا كان هناك تقدير لحجم الخسائر التي حدثت جراء هذه الأحداث أوضح سليمان "الخسائر في كل قطاع من قطاعات الدولة سواء كانت السياحة أو التجارة وغيرهما من موارد الدولة نقصت إلى الثلث.واشار إلى أن هناك نحو مليون سائح غادروا مصر خلال 9 أيام فقط ما يعني أن حجم الخسارة بلغ مليار دولار فقط في قطاع السياحة, مؤكدا أن استمرار هذا الاعتصام هو هدم للدولة وليس طلبا للاصلاح.وحول تشكك الشباب في التزام الدولة بشأن ما تم طرحه في خطاب الرئيس مبارك , قال سليمان "لقد عملت مع الرئيس مبارك سنوات عديدة وأعرف أنه رجل صادق وملتزم وعندما يقول يفعل, وما قاله الرئيس مبارك في خطابه الأخير والتزامه بتقديم هذه الاصلاحات طبقا للمجال الزمني سيتم تنفيذه بحذافيره".
وأكد أنه يتعين على الشباب أن يثق في الدولة لأن مصر دولة قوية ودولة مؤسسات وهي الكبرى في المنطقة ولابد أن تعود مرة أخرى دولة قوية كبيرة ويجب ان يعي الشباب أن كل ما طلبوه ما تم تلبيته وبالتالي استمرار هذا الاعتصام والتظاهر ليس انتقاصا وشكا في الدولة ولكن تنفيذا لأجندات ليست وطنية.وعن مناداة البعض لما أسموه بالرحيل قال سليمان " المطالب التي نادى بها الشباب كانت مشروعة وتمت تلبيتها, أما قصة الرحيل فهي قصة غريبة على أخلاق الشعب المصري ولا اعتقد أن من يثير هذا الموضوع يتصف بالمصرية لأننا كلنا نحترم الأب والقائد وما قدمه الرئيس مبارك لهذا الشعب طوال 30 عاما وما قبل ذلك 32 عاما في خدمة مصر في القوات الجوية والرئاسة".وتابع "كلمة الرحيل هي رحيل طبيعي لأن الرئيس أعلن أنه لن يرشح نفسه في الفترة القادمة, وبالتالي لن يترشح أحد من أسرته, كما يدعي الآخرون, لأنه شيء طبيعي أن الرئيس مبارك لن يترشح وابنه لن يترشح ولكن الفترة الزمنية المتبقية إلى أن يترك الحكم هي الفترة التي تقوم فيها الدولة بتنظيم الاصلاحات الى ان يتم تداول السلطة".وأكد أن كلمة "الرحيل" هي نداء للفوضى لأنه لا توجد دولة بدون رأس ولا يمكن أبدا في يوم من الأيام إجراء عملية جراحية بدون الرأس.وعن اهتمام دول العالم بما يحدث في مصر، قال سليمان "مصر دولة كبيرة ومهمة في الشرق الأوسط ومهمة للسلام العالمي والسلام في الإقليم , وهي دولة محورية لها دور كبير تؤديه في كافة المجالات وبالتالي تهتم كل دول العالم بالاستقرار في مصر وأيضا بأن تستمر مصر في دورها الفاعل".وأضاف أن الاهتمام الدولي بما يحدث في مصر من أجل ان يعود الهدوء والاستقرار وأن تستمر الدولة في دورها الحيوي الذي تقوم به لكن هناك بعض الأساليب غير الطبيعية التي تتدخل فيها دول أجنبية ببعض التصريحات الصحفية والبيانات وهذا شيء غريب جدا على علاقة الصداقة بيننا وبينهم وأن التدخل في شئوننا الداخلية شيء غريب.وتابع "نقبل النصيحة والمساعدة ولكن أن يتدخلوا في شئوننا ويصدرون أوامر لنا بأن نفعل أو لا نفعل هذا شيء غير مقبول ولا نسمح به على الإطلاق".وقدم سليمان الشكر لكل الدول الصديقة التي حاولت مساعدة مصر في هذه الأزمة، لكنه قال إننا نلوم بعض الدول الصديقة التي لها محطات غير صديقة على الإطلاق وشحنت الشباب ضد الدولة ولا تزال تشحن الشباب بإدعاء كاذب وتهويل غير موجود، مؤكدا أنه حزين جدا لهذه المحطات التي تتبع دولا شقيقة وأنه كان لا يجب أن نشعر بعداوتهم لنا.
وبشأن التشكيلة الوزارية الجديدة، قال سليمان "هذه الوزارة تم تشكليها في ظروف طواريء وظروف صعبة وفي زمن محدود, وكل الوزراء تخصصيون ولديهم خبرات عالية في مجالهم وكذلك الوزراء القدامى وكانت الرؤية هي أن الناس غاضبة من تولي رجال الأعمال لعدد من الوزارات فكان يجب إنهاء عملهم في الوزارة الجديدة".وأوضح أن الوزارة الجديدة عندما سيتم انتخاب رئيس جديد إما أن تستمر أو يتم تبديلها وبالتالي فعمر هذه الحكومة هو حتى انتخاب رئيس جديد وفقا للدستور.وعن المتسببين في النتائج التي حدثت بعد حركة الشباب السلمية ثم تحولها عن مسارها قال سليمان "الحساب سيكون لكل من أخطأ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن رجال الشرطة يوم 25 يناير أبلوا بلاء حسنا وكانوا يتعاملون بشرف وأمانة وبحب للشباب ومطالبه ولكن عندما تحولت لمواجهة مع الشرطة كانت لابد لها من الدفاع عن نفسها ولكن حجم الشباب وتدافعهم في اتجاه عناصر الشرطة والتعليمات الموجودة لدى ابناء الشرطة هو منع اطلاق رصاص حي وبالتأكيد كان موقفهم انهم بدأوا يرتدون إلىمعسكراتهم.وأشار إلى أنه يجري التحقيق بشأن عدم عودة رجال الشرطة مرة أخرى لتأمين المناطق الخاصة بهم ومن أمرهم بذلك.وعن حالة الفوضى التي بدت منظمة من خلال اقتحام سجون مختلفة في توقيت واحد وإخراج السجناء وحرق اقسام شرطة في نفس الوقت ` قال سليمان "هذه العناصر الخارجية والميلشيات لبعض القوى السياسية الموجودة في مصر والتي دخلت الى مناطق الشرطة لانهاء النظام واخراج السجناء ".وأضاف "ما حدث كان مبرمجا حيث انتهزت هذه العناصر فرصة الوقت الضعيف التي كانت فيه الشرطة وقاموا بهذه الأعمال أو أنهم أضعفوا الشرطة أولا ثم قاموا بهذ العمل".
وأكد نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان أن الدولة المصرية ليست ضعيفة ومؤسساتها قوية وقادرة على حماية هذا الشعب وتعود مرة أخرى إلى دورها.ووجه سليمان نداء للشباب قائلا "استمروا في حب مصر.. عودوا إلى منازلكم اتركوا البلد تقوم بكل ما هو مطلوب لكم أن يتم حتى لا يضيع الوقت ولا نستطيع القيام بالواجب الذي يجب أن تقوم به الدولة تجاه شعبها".وأكد نائب رئيس الجمهورية أن الدولة المصرية بقدراتها الأمنية والعسكرية قادرة على حماية المواطن المصري والوضع المصري بشكل عام. وقال لدينا "قدرات كبيرة للتأمين والحماية ولم تستنفد قدراتنا والشرطة تعود مرة أخرى إلى ممارسة عملها، ولكنها تحتاج إلى بعض الوقت للوصول إلى القدرة التي كانت عليها قبل 25 يناير".وبشأن الموقف من المعتقلين خلال الفترة الماضية, قال :"هناك نداء لكل السجناء والمعتقلين بالعودة للسجون مع وجود جهود كبيرة جدا تبذلها الشرطة وأجهزة الأمن الأخرى لإعادة هؤلاء المساجين"، مؤكدا أن من خرجوا من السجون يجب إعادتهم حتى لا يشكل ذلك ترويعا للمجتمع المصري.وعن اللجان الشعبية التي انتشرت في انحاء مصر، أوضح سليمان أنها نتيجة ما روع المواطنين من أعمال اجرامية ضد مساكنهم وممتلكاتهم, ولكن يجب أن تنتهي هذه الظاهرة سريعا عندما يتوقف هذا الاعتصام في ميدان التحرير.كما أكد أن كل الشباب الذين تم القبض عليهم خلال هذه الأحداث سيتم الإفراج عنهم فورا ما لم يكونوا متورطين في أعمال إجرامية.وفي نهاية حديثه للتلفزيون المصري، وجه سليمان شكره للشباب على ما فعلوه، وقال "أنتم الشرارة التي أوقدت الاصلاح في هذه الفترة وأن الدولة قد استجابت لكل المطالب.. أرجوكم اعطوا فرصة للدولة أن تقوم بدورها ولا تتركوا الاشاعات والاذاعات والمحطات الفضائية تثيركم ضد بلدكم التي تحبونها".وتابع "أهلكم في كل مكان يعانون من نقص في كل المواد ومن ترويع في الامن.. اعطوا الفرصة للدول لكي تحمي آباءكم واسركم ..اعطو الفرصة للدولة أن تقوم بالخدمات التي تقوم بها وانفضوا من الاعتصام فقد تم تلبية مطالبكم".
وقال نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان "لم تكن حركة 25 يناير تخريبية أو تدميرية ولكنها كانت حركة مطالب".وأوضح أن "التأثير الذي تم نتيجة تدخل العناصر المشبوهة ضد جهاز الشرطة وضد وزارة العدل في بعض المحاكم كان له تأثير كبير جدا على قدرة الشرطة على أن تستمر في مواجهة هذه الحركة التخريبية، مما اضطر الرئيس حسني مبارك إلى أن يطلب من القوات المسلحة أن تقوم بمهامها في حماية الشرعية الدستورية، وهو ما تقوم به الآن وتقوم بدور مع الشعب لحمايته ودرء المخاطر عن الشعب المصري".وأضاف أن "الرئيس مبارك عندما وجد أن هذه المطالب التي طالب بها شباب 25 يناير مطالب مشروعة ومقبولة تم دراسة كيف يمكن تلبية هذه المطالب بحيث تلبي كل احتياجات الوطن".وأشار إلى أن الرئيس مبارك وضع خطة بما تسمى خطة طريق لتنفيذ هذه المتطلبات وأعلنها في خطابه الأخير وكان واضحا جدا أنه قد استجاب لكل المطالب المشروعة.
وقال نائب رئيس الجمهورية إنه كان من الممكن قبول مطالب أخرى وكذلك مطالب متعلقة بالاصلاح السياسي، لكن الوقت هو الذي يربطنا، نظرا لأن انتخابات الرئاسة ستجري في شهري أغسطس أو سبتمبر، وبالتالي فإنه لدينا أقل من 200 يوم، وهناك تعديلات دستورية وتشريعية كثيرة تحتاج إلى وقت".وأشار إلى أن الشباب كان يطالب بحل مجلسي الشعب والشورى ومعنى هذا أننا لن نستطيع النظر في موضوع التعديلات الدستورية لأنه لابد أن يكون هناك برلمان حتى يمكن النظر فيها.وأكد سليمان أن إجراء الانتخابات الرئاسية في شهر سبتمبر ضرورة ولابد من الالتزام به وإلا سيكون هناك فراغ دستوري في الدولة.وشدد نائب رئيس الجمهورية على ضرورة حساب الزمن وكيف سنصل إلى هذا التوقيت بطريقة دستورية وشرعية.
وقال نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان إنه إذا تم إلغاء مجلسي الشعب والشورى فمعنى ذلك أننا بحاجة إلى وقت لعملية جديدة للانتخاب، مشيرا إلى أن العملية الجديدة للانتخاب وبالنظر إلى حجم الجمهورية سيحتاج الى وقت وقدرة الشرطة التي أصبحت قدرتها أقل مما كانت عليه قبل أحداث 25 يناير.وتابع "وبالتالي ستحتاج إلى زمن خاصة مع تشكك الشباب في نزاهة الانتخابات فلن تجرى في يوم واحد كما جرت في السابق وبالتالي ستحتاج الى وقت ولهذا السبب قرر الرئيس مبارك تعليق جلسات مجلس الشعب إلى أن تنتهي الطعون التي قد تأخذ بعض الوقت والذي قد يصل إلى أكثر من 3 أسابيع ثم تعود جلسات مجلسي الشعب والشورى للانعقاد لكي يتم النظر في التعديلات الدستورية".وأضاف أن التعديلات الدستورية تحتاج إلى 70 يوما على الأقل لكي تأخذ دورتها الدستورية.
وقال نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان "المهم هو أنه عندما نتعرض للمادة 76 وهي مادة بها عدة قيود خاصة بالترشح لانتخابات الرئاسة فإن الحوار الذي سيجري من أجل شكل هذه التعديلات لابد أن ينظر لمستقبل مصر ومن سيترشح وما إذا كان سيتم تخفيف هذه القيود أو رفعها وماذا سنفعل".وأضاف "سنترك هذا للدستوريين انهم ينظروا ولكن لابد أن ننظر إلى من سيقود مصر في المستقبل وخلال الست سنوات القادمة وهذا هو الفيصل", مضيفا أن المهم ليس هو الشخص ولكن من هو ومن يمثل .وتساءل "هل مع الحوارات التي تدور مع الأحزاب والقوى السياسيى الأخرى سنصل إلى توافق على شروط الترشح وهذا هو الفيصل في هذا الموضوع "، مشيرا إلى أن هذا الموضوع تم دراسته الفترة الماضية وكان هناك اعتراضات كثيرة على كل شرط يوضع في المادة 76، لكن بالتأكيد لابد من وجود شروط وقيود على هذه المادة حتى يتم التوصل إلى حل توافقي يطمئن إليه الجميع بشأن مستقبل القائد الذي سيأتي إلى كرسي الرئاسة.
وقال نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان إن هذا التوافق سيأخذ وقتا أيضا حتى يتم التوصل إلى توافق على المادة 76 من الدستور.وأضاف أن الرئيس مبارك لا يمانع في إجراء تعديلات بأي مواد أخرى بالدستور، مؤكدا أنه ليس هناك أي مشكلة في إجراء تعديلات دستورية طالما يتوافق عليها الشعب المصري وسيجري استفتاء عليها ويقرر الشعب ما إذا كان سيوافق عليها أم لا، ولكن ما ربط هذه العملية هو الزمن المحدود حتى انتقال السلطة وهذا هو المشكلة الأكبر وأن عملية الاصلاح السياسي ستحتاج إلى وقت كبير.وأكد "أننا نريد أن ننتهز الفرصة المتبقية لانتقال السلطة لكي ننجز تعديلات دستورية وتشريعية مقبولة تساعد على الخروج من الأزمة الحالية وهذا هو الهدف ولكن التعديلات الأخرى أو تغيير الدستور كله يمكن أن يأتي فيما بعد عندما يكون هناك رئيس جديد لديه فترة 6 سنوات مع الدراسة المستفيضة عن الدستور الجديد لمصر ويكون هناك وقت لدراسته, أما الوقت المحدود حاليا لابد ان نعمل بالدستور الحالي مع تعديلات للمادتين 76 و77 وإذا كان هناك مطالب بشأن المادة 88 سيتم النظر فيها من خلال الحوار، كما أن السلطة القضائية تستطيع أن تنظر أكثر في هذا الموضوع وتقول رأيها في هذا المجال".وقال نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان "عندما كلفني الرئيس مبارك بالحوار، طالبت كل القوى السياسية كي نجلس ونتحاور, والبعض استجاب للحوار والبعض الآخر سيستجيب في توقيت لاحق"، مشيرا إلى أن الأهم أيضا أنني التقي بممثلين للشباب الذين كانوا نواة لهذا الحدث الكبير الذي شهدته مصر.وأوضح أن الإطار الأخير في هذا الموضوع أننا وضعنا خطة للعمل تبدأ بالحوار ونصل إلى نتيجة فيه بتحديد لجان لدراسة كل موضوع ثم ننتقل إلى تنفيذ ما يخرج عن اللجان لكي يتم تنفيذها في التوقيتات المحددة, مؤكدا أن أهم شيء في هذه العملية هو وضع برنامج زمني لتنفيذ ما التزم به الرئيس مبارك في خطابه من تعديلات دستورية وتشريعية.كما أشار سليمان إلى أن الرئيس مبارك في خطابه أكد ضرورة محاسبة المتسببين في الأزمة التي تمر بها مصر, مشددا على أن الحكومة سوف تقوم بالإجراءات والتحقيق الفوري لمن تسبب في هذه الازمة.وأكد نائب رئيس الجمهورية أن كل من سوف يثبت عليه تقصيره أو اتهامه في هذه الأفعال سوف يحاسب حسابا عسيرا وهذا التزام من الدولة.وعن جلسة الحوار الأولى التي بدأت في وقت سابق اليوم وما إذا كانت شهدت تمثيلا لكل قوى المعارضة الرئيسية، قال سليمان "كل الأحزاب مثلت فيها عدا الوفد والتجمع لأنهما طلبا تأجيل الالتقاء معي إلى توقيت آخر، وأعتقد أننا سنلتقي قريبا جدا قد يكون غدا أو بعد غد".كما أشار إلى أنه سيتم الالتقاء مع بعض المستقلين والشخصيات العامة السياسية من أجل استكمال الحوار مع كل القوى السياسية وليست الحزبية فقط.وعن ممثلي الشباب في الحوار، أوضح سليمان ":عديد من الشباب ليس لهم قيادة، لأنهم طوائف كثيرة ولكنهم كلهم متفقون على هدف واحد وهو الاصلاح وهذا ما استجاب له الرئيس مبارك أن الاصلاح قادم وسيكون حقيقة والتزاما".
وكشف نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان أنه تم الاتصال بجماعة الإخوان المسلمين، ووجهت الدعوة لهم من أجل المشاركة في الحوار، ولكنهم ما زالوا مترددين في الحوار، معربا عن اعتقاده بأن من مصلحتهم أن يحضروا الحوار، وأضاف "هذه فرصة ثمينة لهم".وبشأن الأجواء التي سادت الحوار وما إذا كان هناك اقتراب أو تناقض، أكد سليمان أنه ليس هناك تناقض، وان الجميع متفق تماما على أن ما قدمه الرئيس مبارك من خطة طريق للاصلاحات الدستورية والتشريعية ومحاسبة الفساد ومن تسبب في هذه الأزمة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بعضهم قدم بعض الافكار بشأن كيفية تنفيذ هذه الموضوعات.كما أوضح نائب رئيس الجمهورية أن بعض المشاركين في الحوار طالبوا بإلغاء الدستور بالكلية، ومنهم من طالب بحل مجلسي الشعب والشورى، لكنهم أثناء الحوار اقتنعوا أن الزمن قصير لإجراء كل هذه الموضوعات.وأعرب سليمان عن أمله أن يتم الوصول مع باقي القوى السياسية إلى اتفاق من أجل تشكيل هذه اللجان.وعما إذا كان هناك جدول سقف زمني وسقف زمني لمسألة الحوار، قال سليمان "لست أنا من يحدد السقف الزمني، ولكنه مرتبط بالموضوعات المطروحة مثل تعديل الدستور وإجراء تعديلات لمجلس الشعب وجلسات الحوار وغيرها، بحيث يتم الانتهاء من الإجراءات الخاصة بهذه الموضوعات قبل شهر يوليو القادم حتى يتم الإعلان عن الترشيح لأنه لكي يتم الإعلان عن الترشيح فنحن بحاجة إلى 30 يوما أيضا لكي يتقدم المرشحون بأوراقهم وفقا للتعديل الجديد وهذا بحاجة لجدول زمني ولذلك فإن الحوار يجب أن ينتهي خلال 5 أو 10 ايام على الأكثر حتى لا يضيع الوقت، لانه أذا ضاع الوقت لن نستطيع القيام بهذه التعديلات".
وأكد نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان أن ما حدث أمس بميدان التحرير هو مؤامرة وأنه يجب البحث عمن يقف وراء هذه المؤامرة ومحاسبته حسابا عسيرا.وقال "الشباب والمواطنون خرجوا بعد خطاب الرئيس مبارك تلقائيا وانتشروافي الشوراع في كل مكان يعبرون عن رؤيتهم تجاه الرئيس مبارك وحبهم له ولمصر والاستقرار ولكن فوجئنا ولم يكن هناك اي تدخل من الدولة في هذا الموضوع أن هذه التظاهرات توجهت إلى ميدان التحرير وبدأ الاشتباك".وأكد أنه لابد من معرفة من دفعهم إلى ميدان التحرير، وكيف بدأ الاشتباك واسباب عدم الفصل بينهم.وشدد على أنه لم يطلب من أحد من هؤلاء المتظاهرين التوجه إلى ميدان التحرير، مؤكدا أننا سنعرف من فعل ذلك ولابد من الحساب العسير وسيعلن للشعب من تورط في هذه الفتنة، لأنه خلق فتنة وأضاع ما فعله الرئيس مبارك من جهد كبير خلال الفترة الماضية.وعما إذا كانت هناك حالة اختراق للأمن المصري من خلال تواجد عناصر أجنبية بميدان التحرير وأخرى تقوم بعمليات تمويل، قال سليمان "ليس اختراقا ولكن عندما يكون هناك تظاهرات كبيرة لا يستطيع احد ان ينتقي من الشريف ومن غير الشريف، والتدخلات التي تتم داخل عناصر الشباب، حيث إن هناك مجموعات موجودة داخل مصر، وهم مصريون ولكن لهم أجندات خاصة، واستغلال ثورة الشباب واندفاعهم وتوجيههم "دون دراية" إلى أعمال تبدي لنا أنهم ليسوا هم الشباب الذين يمثلون مستقبل مصر".وأضاف "بهذا الاسلوب يمكن أن تكون هناك اجندات اجنبية وأجندات للإخوان المسلمين وأحزاب خاصة ورجال أعمال، ويمكن ان تتشابك مع بعضها وتظهر الشكل السيء الذي ظهر به ميدان التحرير".وتابع "نحن نقوم بجمع المعلومات الآن عن المتسبب في هذا الموضوع، وخلال وقت قريب جدا سنستطيع التعرف بالضبط على حجم المؤامرة التي تمت على ميدان التحرير، وسأطلب من أجهزة الأمن القبض على هؤلاء المتورطين وإظهار هذا لكل وسائل الإعلام".
وعن طبيعة الدور الذي تقوم به القوات المسلحة في الشارع واسباب عدم تدخلها في مسألة الاحتكاكات بين اطراف مختلفة, قال نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان "القوات المسلحة خرجت لحماية الشعب بكل طوائفه وحماية الشرعية الدستورية وهي التي تحمي الوطن وتقوم الآن بدور جديد لها وهو تنفيذ حظر التجول وحماية المواطنين من البلطجية والخارجين على القانون والقيام ببعض أدوار الشرطة نتيجة ما حدث من فقد لقدراتها، وبالتالي هناك أعباء كبيرة على القوات المسلحة لحماية كل مؤسسات الدولة لم تقم به من قبل".وأضاف سليمان في حديثه للتلفزيون المصري ` "أن ما حدث بالأمس هو أن القوات المسلحة اعتادت على عدم التعرض للشباب الذي يدخل ويخرج ميدان التحرير, ثم بعد ذلك بدأوا في تفتيش من يدخل ويخرج لمنع اي نوع من الخروج على القانون لكن لم تكن هناك رؤية أنه ستحدث اشتباكات", مشيرا إلى أن القوات المسلحة بعد ذلك قامت بالفصل بينهم.وتابع "معظم الشباب الموجود حاليا في ميدان التحرير هو ممن يتبع بعض الأجندات الخاصة، وبعضهم ما زال من مجموعة 25 يناير, ولكن يستغل هؤلاء الناس وجود هؤلاء الشباب لينفذ أجندات خاصة وليست وطنية".وأعرب نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان عن أمنياته أن تصل الرسالة للشباب بأن الدولة جادة ولا يوجد فيها تناقض مع مؤسساتها وأنها حريصة على تلبية هذه المطالب التي تقدموا بها وأن استمرار هذا الاعتصام هو استمرار لشلل الدولة وهو مزيد من الخسائر وقد يستغل هذا الاعتصام أجندات خاصة لإرهاب المجتمع وترويعه، معربا عن أسفه للخسائر الاقتصادية الكبيرة التي أكد أنها سيكون لها تاثير كبيرا جدا في المستقبل.وعما إذا كان هناك تقدير لحجم الخسائر التي حدثت جراء هذه الأحداث أوضح سليمان "الخسائر في كل قطاع من قطاعات الدولة سواء كانت السياحة أو التجارة وغيرهما من موارد الدولة نقصت إلى الثلث.واشار إلى أن هناك نحو مليون سائح غادروا مصر خلال 9 أيام فقط ما يعني أن حجم الخسارة بلغ مليار دولار فقط في قطاع السياحة, مؤكدا أن استمرار هذا الاعتصام هو هدم للدولة وليس طلبا للاصلاح.وحول تشكك الشباب في التزام الدولة بشأن ما تم طرحه في خطاب الرئيس مبارك , قال سليمان "لقد عملت مع الرئيس مبارك سنوات عديدة وأعرف أنه رجل صادق وملتزم وعندما يقول يفعل, وما قاله الرئيس مبارك في خطابه الأخير والتزامه بتقديم هذه الاصلاحات طبقا للمجال الزمني سيتم تنفيذه بحذافيره".
وأكد أنه يتعين على الشباب أن يثق في الدولة لأن مصر دولة قوية ودولة مؤسسات وهي الكبرى في المنطقة ولابد أن تعود مرة أخرى دولة قوية كبيرة ويجب ان يعي الشباب أن كل ما طلبوه ما تم تلبيته وبالتالي استمرار هذا الاعتصام والتظاهر ليس انتقاصا وشكا في الدولة ولكن تنفيذا لأجندات ليست وطنية.وعن مناداة البعض لما أسموه بالرحيل قال سليمان " المطالب التي نادى بها الشباب كانت مشروعة وتمت تلبيتها, أما قصة الرحيل فهي قصة غريبة على أخلاق الشعب المصري ولا اعتقد أن من يثير هذا الموضوع يتصف بالمصرية لأننا كلنا نحترم الأب والقائد وما قدمه الرئيس مبارك لهذا الشعب طوال 30 عاما وما قبل ذلك 32 عاما في خدمة مصر في القوات الجوية والرئاسة".وتابع "كلمة الرحيل هي رحيل طبيعي لأن الرئيس أعلن أنه لن يرشح نفسه في الفترة القادمة, وبالتالي لن يترشح أحد من أسرته, كما يدعي الآخرون, لأنه شيء طبيعي أن الرئيس مبارك لن يترشح وابنه لن يترشح ولكن الفترة الزمنية المتبقية إلى أن يترك الحكم هي الفترة التي تقوم فيها الدولة بتنظيم الاصلاحات الى ان يتم تداول السلطة".وأكد أن كلمة "الرحيل" هي نداء للفوضى لأنه لا توجد دولة بدون رأس ولا يمكن أبدا في يوم من الأيام إجراء عملية جراحية بدون الرأس.وعن اهتمام دول العالم بما يحدث في مصر، قال سليمان "مصر دولة كبيرة ومهمة في الشرق الأوسط ومهمة للسلام العالمي والسلام في الإقليم , وهي دولة محورية لها دور كبير تؤديه في كافة المجالات وبالتالي تهتم كل دول العالم بالاستقرار في مصر وأيضا بأن تستمر مصر في دورها الفاعل".وأضاف أن الاهتمام الدولي بما يحدث في مصر من أجل ان يعود الهدوء والاستقرار وأن تستمر الدولة في دورها الحيوي الذي تقوم به لكن هناك بعض الأساليب غير الطبيعية التي تتدخل فيها دول أجنبية ببعض التصريحات الصحفية والبيانات وهذا شيء غريب جدا على علاقة الصداقة بيننا وبينهم وأن التدخل في شئوننا الداخلية شيء غريب.وتابع "نقبل النصيحة والمساعدة ولكن أن يتدخلوا في شئوننا ويصدرون أوامر لنا بأن نفعل أو لا نفعل هذا شيء غير مقبول ولا نسمح به على الإطلاق".وقدم سليمان الشكر لكل الدول الصديقة التي حاولت مساعدة مصر في هذه الأزمة، لكنه قال إننا نلوم بعض الدول الصديقة التي لها محطات غير صديقة على الإطلاق وشحنت الشباب ضد الدولة ولا تزال تشحن الشباب بإدعاء كاذب وتهويل غير موجود، مؤكدا أنه حزين جدا لهذه المحطات التي تتبع دولا شقيقة وأنه كان لا يجب أن نشعر بعداوتهم لنا.
وبشأن التشكيلة الوزارية الجديدة، قال سليمان "هذه الوزارة تم تشكليها في ظروف طواريء وظروف صعبة وفي زمن محدود, وكل الوزراء تخصصيون ولديهم خبرات عالية في مجالهم وكذلك الوزراء القدامى وكانت الرؤية هي أن الناس غاضبة من تولي رجال الأعمال لعدد من الوزارات فكان يجب إنهاء عملهم في الوزارة الجديدة".وأوضح أن الوزارة الجديدة عندما سيتم انتخاب رئيس جديد إما أن تستمر أو يتم تبديلها وبالتالي فعمر هذه الحكومة هو حتى انتخاب رئيس جديد وفقا للدستور.وعن المتسببين في النتائج التي حدثت بعد حركة الشباب السلمية ثم تحولها عن مسارها قال سليمان "الحساب سيكون لكل من أخطأ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن رجال الشرطة يوم 25 يناير أبلوا بلاء حسنا وكانوا يتعاملون بشرف وأمانة وبحب للشباب ومطالبه ولكن عندما تحولت لمواجهة مع الشرطة كانت لابد لها من الدفاع عن نفسها ولكن حجم الشباب وتدافعهم في اتجاه عناصر الشرطة والتعليمات الموجودة لدى ابناء الشرطة هو منع اطلاق رصاص حي وبالتأكيد كان موقفهم انهم بدأوا يرتدون إلىمعسكراتهم.وأشار إلى أنه يجري التحقيق بشأن عدم عودة رجال الشرطة مرة أخرى لتأمين المناطق الخاصة بهم ومن أمرهم بذلك.وعن حالة الفوضى التي بدت منظمة من خلال اقتحام سجون مختلفة في توقيت واحد وإخراج السجناء وحرق اقسام شرطة في نفس الوقت ` قال سليمان "هذه العناصر الخارجية والميلشيات لبعض القوى السياسية الموجودة في مصر والتي دخلت الى مناطق الشرطة لانهاء النظام واخراج السجناء ".وأضاف "ما حدث كان مبرمجا حيث انتهزت هذه العناصر فرصة الوقت الضعيف التي كانت فيه الشرطة وقاموا بهذه الأعمال أو أنهم أضعفوا الشرطة أولا ثم قاموا بهذ العمل".
وأكد نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان أن الدولة المصرية ليست ضعيفة ومؤسساتها قوية وقادرة على حماية هذا الشعب وتعود مرة أخرى إلى دورها.ووجه سليمان نداء للشباب قائلا "استمروا في حب مصر.. عودوا إلى منازلكم اتركوا البلد تقوم بكل ما هو مطلوب لكم أن يتم حتى لا يضيع الوقت ولا نستطيع القيام بالواجب الذي يجب أن تقوم به الدولة تجاه شعبها".وأكد نائب رئيس الجمهورية أن الدولة المصرية بقدراتها الأمنية والعسكرية قادرة على حماية المواطن المصري والوضع المصري بشكل عام. وقال لدينا "قدرات كبيرة للتأمين والحماية ولم تستنفد قدراتنا والشرطة تعود مرة أخرى إلى ممارسة عملها، ولكنها تحتاج إلى بعض الوقت للوصول إلى القدرة التي كانت عليها قبل 25 يناير".وبشأن الموقف من المعتقلين خلال الفترة الماضية, قال :"هناك نداء لكل السجناء والمعتقلين بالعودة للسجون مع وجود جهود كبيرة جدا تبذلها الشرطة وأجهزة الأمن الأخرى لإعادة هؤلاء المساجين"، مؤكدا أن من خرجوا من السجون يجب إعادتهم حتى لا يشكل ذلك ترويعا للمجتمع المصري.وعن اللجان الشعبية التي انتشرت في انحاء مصر، أوضح سليمان أنها نتيجة ما روع المواطنين من أعمال اجرامية ضد مساكنهم وممتلكاتهم, ولكن يجب أن تنتهي هذه الظاهرة سريعا عندما يتوقف هذا الاعتصام في ميدان التحرير.كما أكد أن كل الشباب الذين تم القبض عليهم خلال هذه الأحداث سيتم الإفراج عنهم فورا ما لم يكونوا متورطين في أعمال إجرامية.وفي نهاية حديثه للتلفزيون المصري، وجه سليمان شكره للشباب على ما فعلوه، وقال "أنتم الشرارة التي أوقدت الاصلاح في هذه الفترة وأن الدولة قد استجابت لكل المطالب.. أرجوكم اعطوا فرصة للدولة أن تقوم بدورها ولا تتركوا الاشاعات والاذاعات والمحطات الفضائية تثيركم ضد بلدكم التي تحبونها".وتابع "أهلكم في كل مكان يعانون من نقص في كل المواد ومن ترويع في الامن.. اعطوا الفرصة للدول لكي تحمي آباءكم واسركم ..اعطو الفرصة للدولة أن تقوم بالخدمات التي تقوم بها وانفضوا من الاعتصام فقد تم تلبية مطالبكم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق