الأربعاء، 20 أكتوبر 2010
هامبورج تتجه نحو الاعتراف بـ الاسلام رسميا
بعد 4 سنوات من المفاوضات
قد تصبح هامبورج قريبا أول ولاية ألمانية تعترف رسميا بالمسلمين كطائفة دينية وتمنحهم نفس الحقوق القانونية التي يتمتع بها المسيحيون واليهود في التعامل مع الادارة المحلية.
وتقترب مفاوضات تجرى في هدوء منذ اربع سنوات بشأن بناء مساجد وفتح مقابر للمسلمين وتدريس الاسلام في المدارس العامة من نهايتها في الوقت الذي تخوض فيه ألمانيا جدلا صاخبا بخصوص الاسلام واندماج المهاجرين المسلمين.
وقال ساسة وزعماء مسلمون انه يبدو من المؤكد ان يكتمل الاتفاق لكن النقاش الدائر على المستوى الوطني بشأن الاسلام والتغييرات السياسية المحلية قد تجعل اقراره اكثر صعوبة من المتوقع.
وقال زكريا ألتوج رئيس فرع هامبورج التابع لهيئة الاتحاد التركي الاسلامي (ديتيب) -وهي احدى المنظمات الاسلامية الكبرى في ألمانيا- من المهم لنا ان يوضح هذا الاتفاق اننا جزء من هذا المجتمع.
وقال نوربرت مولر وهو ألماني اعتنق الاسلام وعضو مجلس جماعة شورى كبرى الجمعيات الاسلامية في هامبورج بشمال ألمانيا نحن قريبون من اختتام هذا.
ويقدر عدد المسلمين في ألمانيا بنحو اربعة ملايين اغلبهم من اصل تركي بين سكانها الذين يبلغ عددهم 82 مليون نسمة.
وسيحدد الاتفاق في هامبورج وهي ثاني اكبر مدينة في البلاد وولاية في النظام الاتحادي الالماني حقوق المسلمين وواجباتهم مثل التشاور مع سكان الاحياء قبل بناء مساجد او تشييد مآذن.
وقال ألتوج ان كثيرا من الحقوق متاح بالفعل بموجب قوانين اتحادية مختلفة أو منح كاستثناءات على المستوى المحلي، وقال هذا الاتفاق يجمع كل هذا معا في نص واحد.
وقد تكون المساواة في الوضع مع المسيحيين واليهود اكثر اثارة للجدال عندما يطرح الاتفاق للنقاش في البرلمان المحلي في هامبورج وهي مدينة أغلب سكانها مسيحيون لوثريون تاريخيا ويمثل المسلمون قرابة خمسة في المئة من سكانها البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة. وفجر الرئيس كريستيان فولف نقاشا محتدما بقوله في خطاب عيد الوحدة الالمانية في الثالث من اكتوبر تشرين الاول ان البلاد جذورها مسيحية ويهودية لكن وجود اقلية مسلمة كبيرة يعني ان الاسلام بات الان ينتمي لالمانيا ايضا.
وقال زعماء محافظون ان ألمانيا لها تراث يهودي مسيحي لا يشاركها فيه المسلمون وطالبوا المسلمين ببذل مزيد من الجهود للاندماج في المجتمع.
وقال زعيم كاثوليكي كبير ان المسلمين لا يمكن ان يصبحوا شركاء في اتفاق مع الولاية لان الاسلام ليس له بنية كهنوتية هرمية مثل الكنائس.
واضاف ألويس جلوك رئيس اللجنة المركزية للكاثوليك الالمان لاذاعة المانيا: للمسلمين الحق في أن يمارسوا دينهم بطبيعة الحال ويجب على الولاية ضمان حريتهم الدينية، لكن الاسلام يخلو من كنيسة او سلطة منظمة... يمكن أن تكون شريكا.
وسيدمج الاتفاق المسلمين بعدة طرق عملية فعلى سبيل المثال سيكون على مدارس المدينة الاستعانة بمسلمين لتدريس الاسلام في حصص الدين التي يحضرها جميع التلاميذ، ويقوم بهذا الان مدرسون من الكنيسة اللوثرية المحلية.
وسيضمن لهم حقوق الدفن في المقابر البلدية حيث يمكن دفن المسلم في كفن وليس في نعش ودون وجود رموز دينية اخرى قرب مدفنه، ويفضل كثير من المهاجرين ان يدفنوا في بلدانهم الاصلية لضمان دفن اسلامي.
وسيكون للتلاميذ المسلمين حرية التغيب عن المدرسة في اثنتين او ثلاث من العطلات الاسلامية وقد يعين رجال دين مسلمون في السجون.
وتدرس ولايتا سكسونيا السفلى ونورد راين فستفاليا أيضا الاعتراف بالاسلام، ولما كان الاعتراف بالاديان مسألة تخص كل ولاية بموجب القانون الالماني فقد لا تحذو ولايات اخرى حذو هامبورج.
ويقول ساسة محليون ان النقاش المحتدم على المستوى الوطني بشأن الاسلام قد يبعث على تردد بعض اعضاء المجلس المحلي عند مناقشة النص النهائي، كما خسر المشروع اقوى مؤيد له عندما استقال رئيس بلدية المدينة اولي فون بيوست في أغسطس اب.
وتوقع فولفجانج بيوس المتحدث في الشؤون الدينية باسم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الحاكم في هامبورج إقراره، لكن التوقعات ليست جيدة كما كانت من قبل।
موضوعات ساخنة :
* ومن الرومانسية ما قتل .. زوجات يشعلن الحب بالحرائق والبكارة الصيني ... اضغط هنا
* عاصفة ترابية تضرب مدن و محافظات مصر الاربعاء .. اضغط هنا
* إدوارد طلب خطاب ضمان بـ100 مليون جنيه من السادات لإثبات جديته فى شراء الدستور .. اضغط هنا
* خمسة شروط لعودة القنوات الموقوفة على نايل سات.. اضغط هنا
* خبير بيئي يتهم الحكومة بالمسئولية عن كارثة الطماطم .. اضغط هنا
* عمرو أديب ينضم إلى "الوفد" .. يؤكد استمراره فى أوربت حتى تنتهى الأزمة..اضغط هنا
* الحكومةتشترط البث المباشر من "الإنتاج الإعلامى"لتجديد ترخيص 9 قنوات .. اضغط هنا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق