السبت، 9 أكتوبر 2010

سوريا : الانسحاب من الجولان شرط لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل


قال ان تعيين سفير أمريكي في دمشق من شأن واشنطن
أكد وزيرالخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده جاهزة للدخول في مفاوضات سلام مع إسرائيل شريطة التزام الأخيرة بالانسحاب التام من هضبة الجولان إلى خط الرابع من يونيو عام 1967 كما فعلت حكومات إسرائيل السابقة.
ورفض المعلم في مقابلة تليفزيوينة في نيويورك الجمعة اعتبار ذلك الالتزام شرطا مسبقا ولكنه جزء من قرار مجلس الأمن رقم 242 ومن متطلبات السلام، واصفا الدور التركي كوسيط في مفاوضات السلام بـ"الأساسي"، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تدرك ذلك وتدعمه أيضا.
ومن جهة أخرى أوضح المعلم أن مسألة تعيين سفير أمريكي في سوريا شأن أمريكي وليس مطلبا سوريا وعندما تقرر الادارة اتخاذ خطوة في هذا الصدد فنحن جاهزون لاستقبال السفيروقال وزير الخارجية السوري إن بلاده لا تضع العقبات أمام تطور العلاقات مع الجانب الأمريكيمضيفا أن الإدارة الأمريكية بالفعل وافقت على تعيين سفير غير أنها اصطدمت برفض الكونجرس.
وتطرق وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى الملف اللبناني وقال إن أهداف بلاده في لبنان واضحة ولا تخرج عن التهدئة والاستقرار والجهود السورية والسعودية متصلة مع كافة الأطراف اللبنانية لأن استقرار هذا البلد مهم للجميعوأضاف أن سوريا تتمتع بعلاقات جيدة ليس فقط مع حزب الله ولكن أيضا مع رئيس الحكومة سعد الحريري معربا عن التزام بلاده بنتائج القمة السورية السعودية اللبنانية.
وحول قضية المحكمة الجنائية المختصة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري, أوضح أن دمشق لا شأن لها بالمحكمة لكن يمكن القول إن من يهتم باستقرار لبنان عليه العمل كي تبتعد المحكمة عن التسييس الخارجي.وأتهم وزير الخارجية السوري أطرافا خارجية بالتلاعب في التحقيق والقرار, محذرا تلك الأطراف من اللعب بمعادلة استقرار لبنان لأن عليها أن تنظر الى لبنان كبلد حر ومستقل.
وحول طلب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من سوريا بعدم الاضرار استقرار لبنان من خلال علاقتها بحزب الله, قال المعلم:"قلت للسيدة كلينتون بدقة, إنه طالما هناك احتلال يجب على الولايات المتحدة أن تعترف بشرعية المقاومة, وحزبالله هو حركة مقاومة لبنانية, ونحن لا ننكر علاقتنا مع حزب الله, لكن من غير المعقول استخدام هذه العلاقة والاحتلال مازال قائما على اراض في جنوب لبنان, ونحن في سوريا لا نساوم أحدا على علاقاتنا مع حركات المقاومة أو الدول الأخرى".وأضاف "نحن نعتز بعلاقاتنا مع إيران ونعتقد أن هذه العلاقات ضرورية لاستقرار المنطقة, كما نعتز بعلاقاتنا مع تركيا ونعتقد أنها ضرورية لاستقرار المنطقة".وأكد أن سوريا من الممكن أن تستغل علاقاتها المتميزة مع إيران من أجل التهدئة بين الولايات المتحدة وإيران, مستبعدا قرب توجيه ضربة أمريكية إسرائيلية إلى إيران.
وقال المعلم "أعتقد أن الجميع يدرك أن لا مصلحة لأحد لحل عسكري لهذا الخلاف حول الملف النووي الإيراني, ونحن وإيران متفقان على جعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية, وسوريا تقدمت بمشروع قرار إلى مجلس الأمن منذ عام 2003".
وشدد على أن سوريا تدعم اعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعالمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية, مشيرا إلى "أنه قال لكيلنتون كيف نتحدث عن عالمية معاهدة الانتشار وعندما يصل الأمر إلى إسرائيل تصبح مستثناه?, إسرائيل تضرب بالقانون الدولي عرض الحائط".
وحول أن إدارة الرئيس أوباما أكثر تفهما وانفتاحا من الإدارات الأمريكية السابقة, قال وزير الخارجية السورية "إن الولايات المتحدة دولة كبرى ولديها استراتيجية, لكن استطيع أن أميز هذه الإدارة عن سابقتها بأنها لديها نوايا حسنة".وحول إمكانية وجود مبادرة لاستئناف التنسيق المصري السوري السعودي الذي كان الدعامة الأساسية لأي عمل عربي مشترك, قال المعلم "في العلاقات العربية كل شيء ممكن, وما نراه مستحيلا اليوم قد يصبح غدا ممكنا".
وفيما يتعلق بالملف العراقي أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده لديها علاقات مع كل الكتل البرلمانية في العراق, وتستقبل وفودا من كل الكتل, وتحث الجميع على ضرورة وسرعة التوافق فيما بينهم لاختيار رئيس الحكومة المقبلةبالتوافق بينهم.
وأضاف "نحن نقف مع حكومة وحدة وطنية لا تستثني أحد من الكتل البرلمانية الرئيسية, وهي أربع كتل معروفة, ونريد مشاركة الجميع في صنع مستقبل العراق, نحن لا نسمي رئيس حكومة أو رئيس جمهورية لأن هذا شأن عراقي بحت ولا نتدخل به".وأوضح وزير الخارجية السوري أن بلاده تتطلع إلى حكومة عراقية تتعاون مع كل جيرانها من أجل عراق حر مستقل له سيادة ويتمتع بجيش قوي للدفاع عن كل حدوده وأراضيه, ولذلك لديها علاقة مع كل الكتل البرلمانية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق