المستشار أحمد مكي نائب رئيس محكمة النقض وعضو مجلس القضاء الأعلي
الاستعانة بمستشاري الاستئناف في دوائر النقض.. أحد الحلول
حذر المستشار أحمد مكي، نائب رئيس محكمة النقض عضو مجلس القضاء الأعلي، من خطورة تراكم الطعون أمام محكمة النقض، وانتظار المتقاضين عقوداً وصولاً للفصل في طعونهم। وكشف نائب رئيس محكمة النقض، أنه يلزم للفصل في الطعون المدنية المتبقية في العام القضائي الحالي البالغ عددها 215 ألفاً و493 طعناً، أن تتفرغ الدوائر المدنية لهذا العمل مدة تزيد علي 26 عاماً دون قبول طعن جديد!! أشار »مكي« إلي الفصل في 8 آلاف و279 طعناً في العام القضائي المنصرم، وعدد الطعون التي دفعت خلاله 17 ألفاً و410 طعون. وقال إذا سمح برفع الطعون، فيلزم للتخلص من المتبقية مدة تزيد علي 27 عاماً وهكذا تتراكم الطعون، الأمر الذي يهدد وجود محكمة النقض وينتقص من مكانتها॥ متسائلاً: من الذي يقبل رفع طعن ليفصل فيه بعد عقود؟! طالب »مكي« بالتوسع في إصدار القرارات في غرفة المشورة، لنقض الأحكام، والأمر بوقف تنفيذ الحكم المطعون فيه، وذلك لزيادة نسبة الفصل في الطعون،. وقال »مكي« في حواره لـ»الوفد« ليس هناك ظلم أبشع وأفدح من تجاهل تلك المشكلة المزمنة في أكبر صرح قضائي بالبلاد، وأحاول جاهداً حفز زملائي بالمحكمة واستثارة همتهم لطرح حلول عملية لتحقيق العدالة الناجزة.. > ما اقتراحاتكم للقضاء علي تلك المعضلة؟ - سأقترح حلولاً مغايرة للقول المعتاد سنوياً عن زيادة نصيب القاضي من الطعون، وزيادة عدد القضاة، وعدد الدوائر، فكل ذلك قد سبق مناقشته، لهذا آثرت طرح مجموعة من الأفكار التي أراها صادمة، وأراها مازالت في حاجة إلي مزيد من الدراسة والتأمل، لعلها تحفز غيري لتقديم حلول مقبولة، أولاً: في شأن زيادة نسبة الفصل في الطعون، أري التوسع في إصدار القرارات في غرفة المشورة، لتتسع لنقض الأحكام، والأمر بوقف تنفيذ الحكم المطعون فيه. > كيف؟ - لابد من إيضاح أنه لمحكمة النقض مهمتان، الأولي والأهم هي توحيد تفسير المحاكم للنص القانوني، ومن هنا فإن أهم واجبات المحكمة أن تتصدي للآراء المختلفة حول تفسير أحد النصوص، ونختار أحد هذه الآراء ليصبح هو المعني الوحيد للنص، إذ لا مساواة إذا كان النص الواحد يطبق علي هذا المواطن، بمعني وعلي الآخر بمعني مغاير، وقيام المحكمة بهذا الواجب هو الذي يقتضي منها الاستماع للمرافعة، وكتابة أسباب مطولة لحكمها تبين فيها النص والخلافات التي دارت حول تفسيره، والمعني الذي انتهت إليه، وهذه وحدها هي التي استوجبت أن تكون محكمة النقض في بلاد العالم محكمة واحدة، ونجاحها في أدائها، هو الذي جعل هذه المحكمة تتبوأ هذه المكانة التي تحتلها، حين كانت الأمة كلها تحرص علي أن تعرف رأي المحكمة في هذه المسائل التي أثارت اختلافاً بين أهل الاختصاص. > هذه هي المهمة الأولي للنقض.. فما هي إذن المهمة الثانية لها؟ - المهمة الثانية تقف عند مجرد مراقبة التزام الأحكام للمبادئ التي استقرت، ولقد صرحت المادة 263 من قانون المرافعات للمحكمة، أن تصدر قراراً في غرفة مشورة بأسباب مختصرة بعدم قبول الطعن لأنه مبني علي أسباب تخالف قضاء المحكمة المستقر، وهنا أتساءل لماذا لا ينص صراحة علي أن للمحكمة ـ النقض ـ أن تصدر قراراً بأسباب مختصرة بنقض الحكم لأنه خالف قضاء مستقراً للمحكمة، مع الإشارة لوجه المخالفة حتي لا يكون الحكم شابه البطلان لخلوه من بيان جوهري، أو لأن الهيئة التي أصدرته تخالف الهيئة التي استمعت للمرافعة، أو لأنه صدر في خصومة لا تقبل التجزئة دون اختصام أحد المحكوم لهم أو عليهم، وغير ذلك من الأسباب التي استقرت بآلاف من الأحكام المعادة. > ما جدوي إحالة الدعوي للمرافعة؟.. وكتابة أسباب مطولة؟ - تكرر المحكمة فيها المبدأ نفس المستقر إذا كانت المادة 265 من قانون المرافعات تنص صراحة علي أن محكمة النقض تفصل في الطعن دون سماع المرفعة، والمادة 266 تقول إن استماع المرافعة رخصة للمحكمة، وإذا شاءت، وليست حقاً للخصوم، بل إن المادة 263 ذاتها تقول إن من حق المحكمة إذ رأت أن الطعن جدير بالنظر أن تجعله لجلسة مرافعة وتستبعد ما لا تري قبوله من أسباب الطعن مع إشارة موجزة لأسباب الاستبعاد؟ - محكمة النقض ليست محكمة موضوع يتعين أن تكشف أسباب حكمها عن إلمامها بالواقعة المطروحة عليها، وإنما هي محكمة قانون محض لا قيمة لما تكتبه من أسباب إلا إذا أرست مبدءاً جديداً أو أعادت ضبط مبدأ سابق، أما مراقبة التزام الأحكام بالمبادئ السابقة، فيكفي أن تشير المحكمة بعبارة موجزة في قرارها بنقض الحكم للعيب الذي شاب الحكم.. ثانياً: لا يسوغ مع تراكم الطعون علي هذا النحو أن يعرض الطعن الواحد علي الدائرة ثلاث مرات، الأولي للنظر في طلب وقف التنفيذ لتصدر فيه قراراً وقتياً، والثانية في غرفة المشورة لتقدير ما إذا كان الطعن جديراً بالنظر، والثالثة في جلسة مرافعة لتفصل في موضوع الطعن!.. وأقول إن ذلك كان سائغاً فيما مضي لا سبيل لاستعادته، حين كان القرار في طلب وقف التنفيذ يصدر فور رفع الطعن، قبل أن تتاح فرصة للمطعون ضده لكي يرد علي أسباب الطعن: للطاعن أن يعقب علي الرد، أما الآن، حيث تتراكم طلبات وقف التنفيذ انتظاراً لتحديد جلسة لمدد تتجاوز بمراحل المدة اللازمة للرد والتعقيب بل والحكم، كما أصبح تنفيذ الأحكام يحتاج إلي معجزة، فقد آن الأوان لاختصار هذه المراحل الثلاث في مرحلة واحدة، فتعطي الطعون التي تتضمن طلباً لوقف التنفيذ أولوية قصوي، بشرط سداد الكفالة.. ثالثاً: لا يسوغ مع ضراوة مشكلة تراكم الطعون أن تكلف محكمة النقض بالفصل في موضوع الدعوي، إلا إذا كان الموضوع صالحاً للفصل فيه، حتي لو كان الطعن للمرة الثانية، مهما كانت الحجج والمبررات، فمحكمة الموضوع هي الأولي والأقدر علي تحقيق الموضوع والفصل فيه، خاصة وهي لا تعاني ما تعاني منه محكمة النقض. > هل يعتبر سداد كفالة التنفيذ ضماناً لتنفيذ الحكم المطعون فيه؟ - كفالة التنفيذ ليست رسمياً تجبيه الدولة ولا عبئاً يلقي علي عاتق المتقاضين، ولكنها مجرد ضمان، للمطعون ضده، فاحترام حق المحكوم عليه في الطعن علي الحكم النهائي، وطلب وقف تنفيذه مؤقتاً، لحين الفصل في الطعن يقابله واجب، هو التزامه بالتعبير عن استعداده لتنفيذ الحكم النهائي، احتراماً لحق خصمه، ولأحكام القضاء النهائية، وإذا كانت المادة 289 من قانون المرافعات توجب تنفيذ الأحكام الابتدائية الصادرة بشرط تقديم الكفالة، احتراماً لحق المنفذ عليه في استئناف الحكم، كما توجب المادة 41 من قانون حالات وإجراءات الطعن بالنقض علي المحكوم عليه بعقوبة مقيدة للحرية أن يتقدم للتنفيذ قبل الجلسة المحددة لنظر الطعن، وإلا سقط حقه في الطعن بأثر رجعي.. لذا أليس من العدل أن يفرض القانون علي المحكوم عليه بحكم نهائي أن يقدم ضماناً حقيقياً لتنفيذ الحكم المطعون فيه عند رفض طعنه.. أما مقدار وضوابط وحالات فرض كفالة وقف التنفيذ ستكون محل ورقة خاصة إذا قبلت الفكرة من حيث المبدأ. > هل تطالبون بالحد من حالات جواز الطعن بالنقض؟ - لا محل لإباحة الطعن بالنقض علي حكم يستطيع الطاعن أن يتفادي آثاره، مثل أحكام الحيازة والحراسة وغيرها التي لا تتقيد بحجيتها المحكمة التي تنظر في النزاع علي أصل الحق، ولا الأحكام التي يضربها طول أمد التقاضي، كالمنازعات في شأن قرارات الهدم والترميم أو مقدار أجرة العقار، وكذلك العديد من الدعاوي غير المقدرة القيمة، في حين أنها في حقيقتها إما محدودة القيمة كتحديد الملزم بمقابل استهلاك المياه، أو أجر البواب، والدعوي بتقديم كشف حساب، أو ندب خبير، أو الطرد لغصب عقار محدود القيمة، ومعظم طعون الضرائب، ويكون ذلك إما بإسناد الاختصاص للمحاكم الجزئية، أو تعديل قواعد تقدير قيمة الدعوي، أو النص علي عدم جواز الطعن علي هذه الأحكام. > هل ترون ترشيد استعمال حق الطعن علي الأحكام بتعديل فلسفة الرسوم النسبية لتيسير الأحكام للقضاء؟ - لن يرضي أحد بزيادة الأعباء علي طالب الاحتكام للقضاء، لكن ينبغي علي من عرف رأي المحاكم أن يراجع نفسه قبل الطعن علي الأحكام، ومفاد نص المادة التاسعة من قانون الرسوم أن مقدار الرسوم النسبية واحد يتحدد بمقدار ما حكم به، سواء كان الحكم قد صدر من محاكم أول درجة، فارتضاه المحكوم عليه، أو من محاكم الاستئناف بعد صدور الحكم بالتأييد، أو حتي رفض الطعن بالنقض، وهذا يغري كل محكوم عليه بأن يستنفد كل طرق الطعن، فنادراً ما لا تستأنف الأحكام أو يطعن عليها بالنقض، وقد يكون من الملائم أن تعدل النصوص بحيث بعض المحكوم عليه الذي يقبل حكم محكمة أول درجة من جزء من الرسم النسبي ولو بلغت النصف، فإذا استأنف وتأيد الحكم أدي الرسم كاملاً، ولو رفض طعنه بالنقض جاز أن تزيد النسبة في هذه الرسوم، وهكذا.. وقد يكون من الملائم أن نتبع القواعد الجارية عند رفض الدعوي أمام محكمة أول درجة، فإذا استأنف المدعي وتأييد الرفض حوسب علي أساس طلباته، وهكذا ففي هذا الأمر تفصيل يصلح لأن يكون محلاً لدراسة مستقلة إذا قبلت الفكرة. > وماذا عن التخفيف من ركام الطعون؟ - نص القانون 91 لسنة 2005 بشأن الضريبة العامة علي الدخل في مادته الخامسة علي انقضاء الخصومة في جميع الدعاوي المنظورة أمام المحاكم علي اختلاف درجاتها، متي كان الوعاء السنوي للضريبة لا يجاوز عشرة آلاف جنيه، ما لم يتمسك الممول باستمرار الخصومة بطلب يقدم للمحكمة خلال ستة أشهر، وهكذا انقضت بقوة القانون عشرات الآلاف من الدعاوي أمام جميع الدرجات، بما ذلك عدة آلاف من الطعون بالنقض، ومنذ صدور القانون 76 لسنة 2007 بتعديل قانون المرافعات بات لا يجوز الطعن علي الأحكام الصادرة من محاكم الاستئناف، إلا جاوزت قيمة الدعوي مائة ألف جنيه، وقبل ذلك كان يجوز الطعن بالنقض إذا كانت قيمة الدعوي 250 جنيهاً حتي صدور القانون 91 لسنة 1980 لتصبح 500 جنيه، ثم صارت خمسة آلاف جنيه بالقانون 22 لسنة 1992، وصارت عشرة آلاف جنيه بالقانون 18 لسنة 1999.. وهكذا بات يطرح علي محكمة النقض أحكام دعاوي باتت في نظر الطاعن نفسه غير جديرة بالنظر، فإذا نقضت المحكمة الحكم لصالحه أهمل تعجيله أمام محكمة الاستئناف، لأن تكلفة متابعة دعواه باتت أكبر من المنفعة التي يرجوها، لذا أتساءل لماذا لا يستلهم المشرع الحل المنصوص عليه في القانون 91 لسنة 2005 بانقضاء الخصومة في كل طعون النقض متي كانت قيمة الدعوي لها تجاوز أربعين ألف جنيه، أو كان وعاء الضريبة المتنازع عليها في كل أنواع الضرائب مثل هذا المبلغ، ما لم يتمسك الطاعن بطعنه، فيقضي بذلك علي آلاف الطعون التي يراها أصحابها أنفسهم عديمة القيمة. > هل ترون زيادة عدد الدوائر المدينة أحد الحلول في القضاء علي تراكم الطعون لسنوات طويلة بمحكمة النقض؟ - ينبغي توجيه كل الأعضاء الجدد للعمل في الدوائر المدنية، فلا محل لزيادة عدد الدوائر الجنائية، بعد أن رفع عنها مؤقتاً عبء الطعن بالنقض علي أحكام محاكم الجنح، وهي قادرة حالياً علي مواجهة أحكام محاكم الجنايات لو أعطيت سلطة إصدار قرارات في غرفة المشورة إسوة بما كان يجري عليه العمل في الطعون علي الجنح، وما هو جاري الآن في شأن الطعون علي الجنح، وما هو جاري الآن في شأن الطعون المدنية، أو حتي الطعون الجنائية الاقتصادية، وكذلك لو أصبح التقاضي في الجنايات علي درجتين، كما هو متبع في العالم أجمع، وأهم من ذلك إعادة النظر في المادة 265 إجراءات جنائية بوقف الدعوي المدنية لحين الحكم في الدعوي الجنائية بحكم نهائي، لأنها أدت إلي إسراف المتهمين في الطعن علي الأحكام الجنائية يغية تعطيل حق المضرور في تقاضي حقه المشروع في التعويض، ولو أردنا أن نجعل للحكم الجنائي حجية رغم اختلاف الخصوم في الدعويين، ورغم أن محكمة الطعن الجنائية لا تتقيد بحجية الحكم، حين يكون الطعن مقصوراً علي الدعوي المدنية وحدها، رغم كل ذلك فيمكن اعتبار صدور حكم جنائي أحد أسباب التماس إعادة النظر في الحكم الصادر في الدعوي المدنية. > بعد عرض مقترحاتكم وآلامكم علي حقوق المتقاضين هل ترون حلولاً أخري للقضاء علي تراكم الطعون بالنقض؟ - أولاً: قد يكون من الملائم الاستعانة بشيوخ النقض لتعزيز قدرة المكتب الفني لمحكمة النقض، واقتراح الحلول لهذه المشكلة وفحص الطعون المتراكمة، لتحديد ما يتعين التقرير فيه بانقضاء الطعن طبقاً للاقتراح السابق والطعون المتمثلة في تعييبها بعيب شكلي، والطعون الجديرة بالعرض علي المحكمة لتقرير مبدأ جديد مشفوعة بمذكرات مفصلة تستعرض الآراء المختلفة في الفقه القانوني لتكون تحت نظر الدائرة التي ستفصل في الطعن، بل يمكن أن يطلب من هؤلاء الشيوخ فحص جداول المحامين المقيدين أمام هذه المحكمة وتحديد العدد الملائم لقيده أمامها للمحافظة علي المستوي اللائق بهم. ثانياً: قد يكون من الملائم أيضاً زيادة عدد قضاة المحكمة عن طريق ندب عدد من الزملاء من مستشاري محاكم الاستئناف لضخ دماء ورؤي جديدة، لا تكتسب إلا من خلال التصدي للفصل في الموضوع تمهيداً لتعيينهم بمحكمة النقض عندما يحل دورهم، خاصة في ضوء الأعباء التي ستثقل نيابة النقض والمكتب الفني في محاولة القضاء علي تراكم الطعون. > هل لديكم حلول أخري؟ - كل ما سلف يحتاج لتفصيل لا محل لعرضه حتي يقبل ما طرحته من حيث المبدأ، لشدة الحاجة إليه حالياً، لأنه حين يكون ميعاد نظر الطعن بعد 26 عاماً من رفعه، يجعل من وجود محكمة النقض ذاته، محلاً للنظر، فهذه المحكمة التي احتفلت بها الأمة جميعهاً، وأسمتها المحكمة العليا، لأنها فرضت علي القوي العظمي فور نشأتها أن تعيد لمصر سيادتها بإلغاء الامتيازات الأجنبية، والقضاء المختلط، فضلاً عن أنها أرست في أحكامها أسس القانون المدني، والمرافعات والإجراءات الجنائية فخر التشريعات المصرية حتي الآن. هذه المحكمة التي استحفظنا عليها في خطر، ومن ثم فعلينا جميعاً أن نعيدها إلي المكان اللائق بها، بانتسابنا إليها، لهذا آثرت طرح هذه المجموعة من الأفكار التي أراها صادمة وأراها مازالت في حاجة لمزيد من الدراسة والتأمل، لعلها تحفز غيري من زملائي الأعزاء في الأسرة القضائية لتقديم حلول أدني للقبول.
الاستعانة بمستشاري الاستئناف في دوائر النقض.. أحد الحلول
حذر المستشار أحمد مكي، نائب رئيس محكمة النقض عضو مجلس القضاء الأعلي، من خطورة تراكم الطعون أمام محكمة النقض، وانتظار المتقاضين عقوداً وصولاً للفصل في طعونهم। وكشف نائب رئيس محكمة النقض، أنه يلزم للفصل في الطعون المدنية المتبقية في العام القضائي الحالي البالغ عددها 215 ألفاً و493 طعناً، أن تتفرغ الدوائر المدنية لهذا العمل مدة تزيد علي 26 عاماً دون قبول طعن جديد!! أشار »مكي« إلي الفصل في 8 آلاف و279 طعناً في العام القضائي المنصرم، وعدد الطعون التي دفعت خلاله 17 ألفاً و410 طعون. وقال إذا سمح برفع الطعون، فيلزم للتخلص من المتبقية مدة تزيد علي 27 عاماً وهكذا تتراكم الطعون، الأمر الذي يهدد وجود محكمة النقض وينتقص من مكانتها॥ متسائلاً: من الذي يقبل رفع طعن ليفصل فيه بعد عقود؟! طالب »مكي« بالتوسع في إصدار القرارات في غرفة المشورة، لنقض الأحكام، والأمر بوقف تنفيذ الحكم المطعون فيه، وذلك لزيادة نسبة الفصل في الطعون،. وقال »مكي« في حواره لـ»الوفد« ليس هناك ظلم أبشع وأفدح من تجاهل تلك المشكلة المزمنة في أكبر صرح قضائي بالبلاد، وأحاول جاهداً حفز زملائي بالمحكمة واستثارة همتهم لطرح حلول عملية لتحقيق العدالة الناجزة.. > ما اقتراحاتكم للقضاء علي تلك المعضلة؟ - سأقترح حلولاً مغايرة للقول المعتاد سنوياً عن زيادة نصيب القاضي من الطعون، وزيادة عدد القضاة، وعدد الدوائر، فكل ذلك قد سبق مناقشته، لهذا آثرت طرح مجموعة من الأفكار التي أراها صادمة، وأراها مازالت في حاجة إلي مزيد من الدراسة والتأمل، لعلها تحفز غيري لتقديم حلول مقبولة، أولاً: في شأن زيادة نسبة الفصل في الطعون، أري التوسع في إصدار القرارات في غرفة المشورة، لتتسع لنقض الأحكام، والأمر بوقف تنفيذ الحكم المطعون فيه. > كيف؟ - لابد من إيضاح أنه لمحكمة النقض مهمتان، الأولي والأهم هي توحيد تفسير المحاكم للنص القانوني، ومن هنا فإن أهم واجبات المحكمة أن تتصدي للآراء المختلفة حول تفسير أحد النصوص، ونختار أحد هذه الآراء ليصبح هو المعني الوحيد للنص، إذ لا مساواة إذا كان النص الواحد يطبق علي هذا المواطن، بمعني وعلي الآخر بمعني مغاير، وقيام المحكمة بهذا الواجب هو الذي يقتضي منها الاستماع للمرافعة، وكتابة أسباب مطولة لحكمها تبين فيها النص والخلافات التي دارت حول تفسيره، والمعني الذي انتهت إليه، وهذه وحدها هي التي استوجبت أن تكون محكمة النقض في بلاد العالم محكمة واحدة، ونجاحها في أدائها، هو الذي جعل هذه المحكمة تتبوأ هذه المكانة التي تحتلها، حين كانت الأمة كلها تحرص علي أن تعرف رأي المحكمة في هذه المسائل التي أثارت اختلافاً بين أهل الاختصاص. > هذه هي المهمة الأولي للنقض.. فما هي إذن المهمة الثانية لها؟ - المهمة الثانية تقف عند مجرد مراقبة التزام الأحكام للمبادئ التي استقرت، ولقد صرحت المادة 263 من قانون المرافعات للمحكمة، أن تصدر قراراً في غرفة مشورة بأسباب مختصرة بعدم قبول الطعن لأنه مبني علي أسباب تخالف قضاء المحكمة المستقر، وهنا أتساءل لماذا لا ينص صراحة علي أن للمحكمة ـ النقض ـ أن تصدر قراراً بأسباب مختصرة بنقض الحكم لأنه خالف قضاء مستقراً للمحكمة، مع الإشارة لوجه المخالفة حتي لا يكون الحكم شابه البطلان لخلوه من بيان جوهري، أو لأن الهيئة التي أصدرته تخالف الهيئة التي استمعت للمرافعة، أو لأنه صدر في خصومة لا تقبل التجزئة دون اختصام أحد المحكوم لهم أو عليهم، وغير ذلك من الأسباب التي استقرت بآلاف من الأحكام المعادة. > ما جدوي إحالة الدعوي للمرافعة؟.. وكتابة أسباب مطولة؟ - تكرر المحكمة فيها المبدأ نفس المستقر إذا كانت المادة 265 من قانون المرافعات تنص صراحة علي أن محكمة النقض تفصل في الطعن دون سماع المرفعة، والمادة 266 تقول إن استماع المرافعة رخصة للمحكمة، وإذا شاءت، وليست حقاً للخصوم، بل إن المادة 263 ذاتها تقول إن من حق المحكمة إذ رأت أن الطعن جدير بالنظر أن تجعله لجلسة مرافعة وتستبعد ما لا تري قبوله من أسباب الطعن مع إشارة موجزة لأسباب الاستبعاد؟ - محكمة النقض ليست محكمة موضوع يتعين أن تكشف أسباب حكمها عن إلمامها بالواقعة المطروحة عليها، وإنما هي محكمة قانون محض لا قيمة لما تكتبه من أسباب إلا إذا أرست مبدءاً جديداً أو أعادت ضبط مبدأ سابق، أما مراقبة التزام الأحكام بالمبادئ السابقة، فيكفي أن تشير المحكمة بعبارة موجزة في قرارها بنقض الحكم للعيب الذي شاب الحكم.. ثانياً: لا يسوغ مع تراكم الطعون علي هذا النحو أن يعرض الطعن الواحد علي الدائرة ثلاث مرات، الأولي للنظر في طلب وقف التنفيذ لتصدر فيه قراراً وقتياً، والثانية في غرفة المشورة لتقدير ما إذا كان الطعن جديراً بالنظر، والثالثة في جلسة مرافعة لتفصل في موضوع الطعن!.. وأقول إن ذلك كان سائغاً فيما مضي لا سبيل لاستعادته، حين كان القرار في طلب وقف التنفيذ يصدر فور رفع الطعن، قبل أن تتاح فرصة للمطعون ضده لكي يرد علي أسباب الطعن: للطاعن أن يعقب علي الرد، أما الآن، حيث تتراكم طلبات وقف التنفيذ انتظاراً لتحديد جلسة لمدد تتجاوز بمراحل المدة اللازمة للرد والتعقيب بل والحكم، كما أصبح تنفيذ الأحكام يحتاج إلي معجزة، فقد آن الأوان لاختصار هذه المراحل الثلاث في مرحلة واحدة، فتعطي الطعون التي تتضمن طلباً لوقف التنفيذ أولوية قصوي، بشرط سداد الكفالة.. ثالثاً: لا يسوغ مع ضراوة مشكلة تراكم الطعون أن تكلف محكمة النقض بالفصل في موضوع الدعوي، إلا إذا كان الموضوع صالحاً للفصل فيه، حتي لو كان الطعن للمرة الثانية، مهما كانت الحجج والمبررات، فمحكمة الموضوع هي الأولي والأقدر علي تحقيق الموضوع والفصل فيه، خاصة وهي لا تعاني ما تعاني منه محكمة النقض. > هل يعتبر سداد كفالة التنفيذ ضماناً لتنفيذ الحكم المطعون فيه؟ - كفالة التنفيذ ليست رسمياً تجبيه الدولة ولا عبئاً يلقي علي عاتق المتقاضين، ولكنها مجرد ضمان، للمطعون ضده، فاحترام حق المحكوم عليه في الطعن علي الحكم النهائي، وطلب وقف تنفيذه مؤقتاً، لحين الفصل في الطعن يقابله واجب، هو التزامه بالتعبير عن استعداده لتنفيذ الحكم النهائي، احتراماً لحق خصمه، ولأحكام القضاء النهائية، وإذا كانت المادة 289 من قانون المرافعات توجب تنفيذ الأحكام الابتدائية الصادرة بشرط تقديم الكفالة، احتراماً لحق المنفذ عليه في استئناف الحكم، كما توجب المادة 41 من قانون حالات وإجراءات الطعن بالنقض علي المحكوم عليه بعقوبة مقيدة للحرية أن يتقدم للتنفيذ قبل الجلسة المحددة لنظر الطعن، وإلا سقط حقه في الطعن بأثر رجعي.. لذا أليس من العدل أن يفرض القانون علي المحكوم عليه بحكم نهائي أن يقدم ضماناً حقيقياً لتنفيذ الحكم المطعون فيه عند رفض طعنه.. أما مقدار وضوابط وحالات فرض كفالة وقف التنفيذ ستكون محل ورقة خاصة إذا قبلت الفكرة من حيث المبدأ. > هل تطالبون بالحد من حالات جواز الطعن بالنقض؟ - لا محل لإباحة الطعن بالنقض علي حكم يستطيع الطاعن أن يتفادي آثاره، مثل أحكام الحيازة والحراسة وغيرها التي لا تتقيد بحجيتها المحكمة التي تنظر في النزاع علي أصل الحق، ولا الأحكام التي يضربها طول أمد التقاضي، كالمنازعات في شأن قرارات الهدم والترميم أو مقدار أجرة العقار، وكذلك العديد من الدعاوي غير المقدرة القيمة، في حين أنها في حقيقتها إما محدودة القيمة كتحديد الملزم بمقابل استهلاك المياه، أو أجر البواب، والدعوي بتقديم كشف حساب، أو ندب خبير، أو الطرد لغصب عقار محدود القيمة، ومعظم طعون الضرائب، ويكون ذلك إما بإسناد الاختصاص للمحاكم الجزئية، أو تعديل قواعد تقدير قيمة الدعوي، أو النص علي عدم جواز الطعن علي هذه الأحكام. > هل ترون ترشيد استعمال حق الطعن علي الأحكام بتعديل فلسفة الرسوم النسبية لتيسير الأحكام للقضاء؟ - لن يرضي أحد بزيادة الأعباء علي طالب الاحتكام للقضاء، لكن ينبغي علي من عرف رأي المحاكم أن يراجع نفسه قبل الطعن علي الأحكام، ومفاد نص المادة التاسعة من قانون الرسوم أن مقدار الرسوم النسبية واحد يتحدد بمقدار ما حكم به، سواء كان الحكم قد صدر من محاكم أول درجة، فارتضاه المحكوم عليه، أو من محاكم الاستئناف بعد صدور الحكم بالتأييد، أو حتي رفض الطعن بالنقض، وهذا يغري كل محكوم عليه بأن يستنفد كل طرق الطعن، فنادراً ما لا تستأنف الأحكام أو يطعن عليها بالنقض، وقد يكون من الملائم أن تعدل النصوص بحيث بعض المحكوم عليه الذي يقبل حكم محكمة أول درجة من جزء من الرسم النسبي ولو بلغت النصف، فإذا استأنف وتأيد الحكم أدي الرسم كاملاً، ولو رفض طعنه بالنقض جاز أن تزيد النسبة في هذه الرسوم، وهكذا.. وقد يكون من الملائم أن نتبع القواعد الجارية عند رفض الدعوي أمام محكمة أول درجة، فإذا استأنف المدعي وتأييد الرفض حوسب علي أساس طلباته، وهكذا ففي هذا الأمر تفصيل يصلح لأن يكون محلاً لدراسة مستقلة إذا قبلت الفكرة. > وماذا عن التخفيف من ركام الطعون؟ - نص القانون 91 لسنة 2005 بشأن الضريبة العامة علي الدخل في مادته الخامسة علي انقضاء الخصومة في جميع الدعاوي المنظورة أمام المحاكم علي اختلاف درجاتها، متي كان الوعاء السنوي للضريبة لا يجاوز عشرة آلاف جنيه، ما لم يتمسك الممول باستمرار الخصومة بطلب يقدم للمحكمة خلال ستة أشهر، وهكذا انقضت بقوة القانون عشرات الآلاف من الدعاوي أمام جميع الدرجات، بما ذلك عدة آلاف من الطعون بالنقض، ومنذ صدور القانون 76 لسنة 2007 بتعديل قانون المرافعات بات لا يجوز الطعن علي الأحكام الصادرة من محاكم الاستئناف، إلا جاوزت قيمة الدعوي مائة ألف جنيه، وقبل ذلك كان يجوز الطعن بالنقض إذا كانت قيمة الدعوي 250 جنيهاً حتي صدور القانون 91 لسنة 1980 لتصبح 500 جنيه، ثم صارت خمسة آلاف جنيه بالقانون 22 لسنة 1992، وصارت عشرة آلاف جنيه بالقانون 18 لسنة 1999.. وهكذا بات يطرح علي محكمة النقض أحكام دعاوي باتت في نظر الطاعن نفسه غير جديرة بالنظر، فإذا نقضت المحكمة الحكم لصالحه أهمل تعجيله أمام محكمة الاستئناف، لأن تكلفة متابعة دعواه باتت أكبر من المنفعة التي يرجوها، لذا أتساءل لماذا لا يستلهم المشرع الحل المنصوص عليه في القانون 91 لسنة 2005 بانقضاء الخصومة في كل طعون النقض متي كانت قيمة الدعوي لها تجاوز أربعين ألف جنيه، أو كان وعاء الضريبة المتنازع عليها في كل أنواع الضرائب مثل هذا المبلغ، ما لم يتمسك الطاعن بطعنه، فيقضي بذلك علي آلاف الطعون التي يراها أصحابها أنفسهم عديمة القيمة. > هل ترون زيادة عدد الدوائر المدينة أحد الحلول في القضاء علي تراكم الطعون لسنوات طويلة بمحكمة النقض؟ - ينبغي توجيه كل الأعضاء الجدد للعمل في الدوائر المدنية، فلا محل لزيادة عدد الدوائر الجنائية، بعد أن رفع عنها مؤقتاً عبء الطعن بالنقض علي أحكام محاكم الجنح، وهي قادرة حالياً علي مواجهة أحكام محاكم الجنايات لو أعطيت سلطة إصدار قرارات في غرفة المشورة إسوة بما كان يجري عليه العمل في الطعون علي الجنح، وما هو جاري الآن في شأن الطعون علي الجنح، وما هو جاري الآن في شأن الطعون المدنية، أو حتي الطعون الجنائية الاقتصادية، وكذلك لو أصبح التقاضي في الجنايات علي درجتين، كما هو متبع في العالم أجمع، وأهم من ذلك إعادة النظر في المادة 265 إجراءات جنائية بوقف الدعوي المدنية لحين الحكم في الدعوي الجنائية بحكم نهائي، لأنها أدت إلي إسراف المتهمين في الطعن علي الأحكام الجنائية يغية تعطيل حق المضرور في تقاضي حقه المشروع في التعويض، ولو أردنا أن نجعل للحكم الجنائي حجية رغم اختلاف الخصوم في الدعويين، ورغم أن محكمة الطعن الجنائية لا تتقيد بحجية الحكم، حين يكون الطعن مقصوراً علي الدعوي المدنية وحدها، رغم كل ذلك فيمكن اعتبار صدور حكم جنائي أحد أسباب التماس إعادة النظر في الحكم الصادر في الدعوي المدنية. > بعد عرض مقترحاتكم وآلامكم علي حقوق المتقاضين هل ترون حلولاً أخري للقضاء علي تراكم الطعون بالنقض؟ - أولاً: قد يكون من الملائم الاستعانة بشيوخ النقض لتعزيز قدرة المكتب الفني لمحكمة النقض، واقتراح الحلول لهذه المشكلة وفحص الطعون المتراكمة، لتحديد ما يتعين التقرير فيه بانقضاء الطعن طبقاً للاقتراح السابق والطعون المتمثلة في تعييبها بعيب شكلي، والطعون الجديرة بالعرض علي المحكمة لتقرير مبدأ جديد مشفوعة بمذكرات مفصلة تستعرض الآراء المختلفة في الفقه القانوني لتكون تحت نظر الدائرة التي ستفصل في الطعن، بل يمكن أن يطلب من هؤلاء الشيوخ فحص جداول المحامين المقيدين أمام هذه المحكمة وتحديد العدد الملائم لقيده أمامها للمحافظة علي المستوي اللائق بهم. ثانياً: قد يكون من الملائم أيضاً زيادة عدد قضاة المحكمة عن طريق ندب عدد من الزملاء من مستشاري محاكم الاستئناف لضخ دماء ورؤي جديدة، لا تكتسب إلا من خلال التصدي للفصل في الموضوع تمهيداً لتعيينهم بمحكمة النقض عندما يحل دورهم، خاصة في ضوء الأعباء التي ستثقل نيابة النقض والمكتب الفني في محاولة القضاء علي تراكم الطعون. > هل لديكم حلول أخري؟ - كل ما سلف يحتاج لتفصيل لا محل لعرضه حتي يقبل ما طرحته من حيث المبدأ، لشدة الحاجة إليه حالياً، لأنه حين يكون ميعاد نظر الطعن بعد 26 عاماً من رفعه، يجعل من وجود محكمة النقض ذاته، محلاً للنظر، فهذه المحكمة التي احتفلت بها الأمة جميعهاً، وأسمتها المحكمة العليا، لأنها فرضت علي القوي العظمي فور نشأتها أن تعيد لمصر سيادتها بإلغاء الامتيازات الأجنبية، والقضاء المختلط، فضلاً عن أنها أرست في أحكامها أسس القانون المدني، والمرافعات والإجراءات الجنائية فخر التشريعات المصرية حتي الآن. هذه المحكمة التي استحفظنا عليها في خطر، ومن ثم فعلينا جميعاً أن نعيدها إلي المكان اللائق بها، بانتسابنا إليها، لهذا آثرت طرح هذه المجموعة من الأفكار التي أراها صادمة وأراها مازالت في حاجة لمزيد من الدراسة والتأمل، لعلها تحفز غيري من زملائي الأعزاء في الأسرة القضائية لتقديم حلول أدني للقبول.
الوفد
موضوعات فنية أخرى
* تامر حسنى: عزوف مهرجان قرطاج عن عمرو دياب وإيهاب توفيق "سنة الحياة" .. اضغط هنا
* "بيبو و بشير" فيلم لـ آسر ياسين .. اضغط هنا
* نادية الجندي : 4 نقاد وراء الهجوم على "ملكة فى المنفى" .. اضغط هنا
* تحويل «تيتانيك» و«حرب الكواكب» إلى 3D .. اضغط هنا
* 40 مليون جنيه لـ عمرو دياب فى أولى بطولاته الدرامية.. اضغط هنا
* دوللي شاهين .. "و لا كل البنات" .. اضغط هنا
* اتهام "سامو زين" بالدعوة لـ "الشذوذ الجنسي" .. اضغط هنا
* منة فضالي ترقص6 ساعات .. و استبدلت الفستان 3 مرات في عيد ميلادها .. اضغط هنا
* غادة عبد الرازق تعيد تقديم سمارة و تعتزل التمثيل عند 50 عاماً .. اضغط هنا
* خالد النبوى يبلغ الإنتربول الدولى بسرقة إيميله .. اضغط هنا :
* بالصور: نانسي عجرم و"ميلا" على غلاف "برستيج" ..اضغط هنا
* شيرين عبد الوهاب سفيرة بيت أزياء لبنانى .. اضغط هنا
* خالد الصاوي : أنا مش وسيلة لتجميل وجه الشرطة في »أهل كايرو« ... اضغط هنا
* أبو الليف ينفي زواجه من علا رامي ويؤكد أنها ليست حبه الأول ... اضغط هنا
* صور .. بكاء أحمد السقا فى جنازة والده ... اضغط هنا
* في رمضان2011: كثير من الأكاذيب والبروباجندا .. وقليل من الحقائق ... اضغط هنا
* محمد منير يودع ثاني أشقاءه في أقل من عامين .. اضغط هنا
* تامر هجرس : مراتي "مٌزَّة " ولازم أفرجها للجمهور علشان يعرفوا إني عرفت أختار !! ... اضغط هنا
* حسن الرداد : توقعت ثورة الإخوان ضد الجماعة ... اضغط هنا
* ريش نعام ... الحب والكراهية بين داليا البحيري وعمرو واكد ... اضغط هنا
* فيفي عبده : يعني إيه"الرقاصة" خبرتها الجنسية أكبر من غيرها ؟!! ... اضغط هنا
* حوار صريح جدا .. بين دموع تيسير فهمي و قسوة منى الحسيني .. اضغط هنا
* الحجاب موضه كليبات رمضان .. اضغط هنا
* جاد شويري : اصابتي بالشلل سبب توبتي ... اضغط هنا
* منة فضالي : أرفض نجومية الإغراء .. ورمضان وش الخير ... اضغط هنا
* مهزلة إعلامية ماركة الجريئة إيناس الدغيدي .. والعفيفة آثار الحكيم ..اضغط هنا
* نادية الجندي تفتح النار علي منتقدي الملكة نازلي .. اضغط هنا
جروب يهاجم "100 مسا" و يدعو الفقى لإيقافه .. اضغط هنا *
* طلعت زكريا : قتلوا "كلبي" إشفاقا عليه من قسوة الحياة في مصر!! ... اضغط هنا
* صابرين : لم أتحجب حبا للمال و "أم كلثوم" أفلستني .. اضغط هنا
* هيفاء وهبي : "بوس الواوا" أغنية خالدة و لقب أجمل نساء العالم يسعدني .. اضغط هنا
* هيفاء: أشعر بالطمأنينة أثناء الصلاة والمواظبة على قراءة القرآن ... اضغط هنا
* ضحكات هستيرية وإيماءات جنسية لـ نضال الأحمدية وهاني رمزي ... اضغط هنا
* ليلى علوي تواصل تصوير "فتاة الليل" بعد الإفطار .. اضغط هنا
* "الدالي" خارج سباق رمضان ... اضغط هنا
* سمير خفاجي : اكتشفت عادل إمام .. الأجيال الجديدة طماعة .. اضغط هنا
* آثار الحكيم وصفت ايناس الدغيدي بالاباحيه ردت عليها آخرك جلابية و كنبة تعيطى عليها ... اضغط هنا
* بالصور.. زفاف رانيا يوسف فى حضور "أهل كايرو" .. اضغط هنا
* براءة شقيقة الفنانة زينة وشريكها فى قضية الإتجار فى الكوكايين .. اضغط هنا
* بالفيديو : الحفل الأسطوري لـ تامر حسنى بـ المغرب ... اضغط هنا
* شوفها دوت كوم يعرض فيلم الكبار بالتزامن مع دور السينما ... اضغط هنا
* عفاف شعيب : لن أكتفى بدموع "العار" مثل أمينة رزق ... اضغط هنا
* لبلبة أم لخمسة في فيلم "عائلة ميكي" ... اضغط هنا
* عمرو يوسف ضيف شرف "مش فريندز" فى رمضان .. اضغط هنا
* سمية الخشاب : حلمت بـ كليوباترا .. لن أعلق على منح سلاف الدور ... اضغط هنا
* تامر حسني يخوض أولى بطولاته التليفزيونية في رمضان 2011 ... اضغط هنا
* مفاجأة يفجرها المنتج : "عابد كرمان" قصة خيالية ... اضغط هنا
* تدهور صحة سعد الصغير مجددا نتيجة أكلة "تقيلة" ... اضغط هنا
* القذافى يكرم تامر حسنى و يهديه الزى الرسمى لـ ليبيا ... اضغط هنا
* ليلي طاهر : نازلي قبلت يدي من أجل فاروق ولم أتعاطف مع شويكار ... اضغط هنا
* حنان ترك ضيفة شرف "مش فريندز" فى رمضان ... اضغط هنا
* عبدالفتاح جريني يقفز بالمظلة من 1000 متر .. اضغط هنا
* بلاتوهات السينما تدافع عن وجودها فى رمضان ... اضغط هنا
* تامر حسني يتهم موجه كوميدي بتحريف أغنيته "هو ده" ... اضغط هنا
* اتهام عمرو سعد بإهانة عمر الشريف و أحمد زكي ... اضغط هنا
* كريم عبد العزيز : "فاصل و نواصل " ليس له علاقة بالسياسة ... اضغط هنا
* تصاريح تصوير "الحارة" باسم "التليفزيون" رغم أنه إنتاج خاص ... اضغط هنا
* إلهام شاهين : مؤلفة "مازلت آنسة" عاقبتني بتغيير نهاية المسلسل ... اضغط هنا
* هشام عباس يصور "رمضان هل هلاله" ... اضغط هنا
* بالصور.. محمد فؤاد يفاجئ حماقي في حفله بمارينا ... اضغط هنا
* تدهور صحة سعد الصغير بسبب استمرار نزيف المعدة .. اضغط هنا
* محمد صبحي يرفض إعلانات بـ عشرة ملايين جنيه ... اضغط هنا
* علقة ساخنة لـ رزان مغربي على يد أحمد آدم ... اضغط هنا
* "الحر" كارثة تلاحق نجوم مسلسلات رمضان .. اضغط هنا
* مني هلا تثير اشمئزاز الجمهور بسبب ألفاظها الخادشة للحياء .. اضغط هنا
* أحمد دياب مطرب "العو" : أنا متهور بس عارف قيمة نفسي .. اضغط هنا
* موقف محرج لـ أحمد حلمي و منى زكي في المطار .. اضغط هنا
* جلال الشرقاوى : وزير الثقافة يصف مسرح الفن بالـ"عابث" .. اضغط هنا
* بالصور.. كليبا ليلى غفران الممنوعان من العرض ... اضغط هنا
* مفاجآت تامر حسنى فى حفل مارينا ... اضغط هنا
* سعيد صالح : عبدالناصر بهدلنا .. السادات "عمل حاجات مش مدروسة".. و حكمة مبارك أنقذتنا ... اضغط هنا
* عمرو دياب يضرب محمد فؤاد في مقتل ... اضغط هنا
* سعد الصغير في العناية المركزة .. اضغط هنا
* هانى رمزي ونيكول سابا دويتو إذاعى فى رمضان ... اضغط هنا
* تصوير حلقة يومياً من "نص أنا نص هو" لـ عبلة كامل .. اضغط هنا
* تامر حسني : استنساخي سر عودتي للطفولة.. وأغزو عالم الكرتون .. اضغط هنا
* شذى : إدارة الأعمال وراء غياب نجومية المطربات المصريات .. اضغط هنا
* وردة الجزائرية تقتنص جائزة أفضل مطربة عربية 2009 ... اضغط هنا
* تجدد الاتهامات بين جمهور عمرو دياب وتامر حسني ... اضغط هنا
* كارول سماحة تحسم المنافسة لصالحها على دور "صباح" .. اضغط هنا
* تامر حسنى: عزوف مهرجان قرطاج عن عمرو دياب وإيهاب توفيق "سنة الحياة" .. اضغط هنا
* "بيبو و بشير" فيلم لـ آسر ياسين .. اضغط هنا
* نادية الجندي : 4 نقاد وراء الهجوم على "ملكة فى المنفى" .. اضغط هنا
* تحويل «تيتانيك» و«حرب الكواكب» إلى 3D .. اضغط هنا
* 40 مليون جنيه لـ عمرو دياب فى أولى بطولاته الدرامية.. اضغط هنا
* دوللي شاهين .. "و لا كل البنات" .. اضغط هنا
* اتهام "سامو زين" بالدعوة لـ "الشذوذ الجنسي" .. اضغط هنا
* منة فضالي ترقص6 ساعات .. و استبدلت الفستان 3 مرات في عيد ميلادها .. اضغط هنا
* غادة عبد الرازق تعيد تقديم سمارة و تعتزل التمثيل عند 50 عاماً .. اضغط هنا
* خالد النبوى يبلغ الإنتربول الدولى بسرقة إيميله .. اضغط هنا :
* بالصور: نانسي عجرم و"ميلا" على غلاف "برستيج" ..اضغط هنا
* شيرين عبد الوهاب سفيرة بيت أزياء لبنانى .. اضغط هنا
* خالد الصاوي : أنا مش وسيلة لتجميل وجه الشرطة في »أهل كايرو« ... اضغط هنا
* أبو الليف ينفي زواجه من علا رامي ويؤكد أنها ليست حبه الأول ... اضغط هنا
* صور .. بكاء أحمد السقا فى جنازة والده ... اضغط هنا
* في رمضان2011: كثير من الأكاذيب والبروباجندا .. وقليل من الحقائق ... اضغط هنا
* محمد منير يودع ثاني أشقاءه في أقل من عامين .. اضغط هنا
* تامر هجرس : مراتي "مٌزَّة " ولازم أفرجها للجمهور علشان يعرفوا إني عرفت أختار !! ... اضغط هنا
* حسن الرداد : توقعت ثورة الإخوان ضد الجماعة ... اضغط هنا
* ريش نعام ... الحب والكراهية بين داليا البحيري وعمرو واكد ... اضغط هنا
* فيفي عبده : يعني إيه"الرقاصة" خبرتها الجنسية أكبر من غيرها ؟!! ... اضغط هنا
* حوار صريح جدا .. بين دموع تيسير فهمي و قسوة منى الحسيني .. اضغط هنا
* الحجاب موضه كليبات رمضان .. اضغط هنا
* جاد شويري : اصابتي بالشلل سبب توبتي ... اضغط هنا
* منة فضالي : أرفض نجومية الإغراء .. ورمضان وش الخير ... اضغط هنا
* مهزلة إعلامية ماركة الجريئة إيناس الدغيدي .. والعفيفة آثار الحكيم ..اضغط هنا
* نادية الجندي تفتح النار علي منتقدي الملكة نازلي .. اضغط هنا
جروب يهاجم "100 مسا" و يدعو الفقى لإيقافه .. اضغط هنا *
* طلعت زكريا : قتلوا "كلبي" إشفاقا عليه من قسوة الحياة في مصر!! ... اضغط هنا
* صابرين : لم أتحجب حبا للمال و "أم كلثوم" أفلستني .. اضغط هنا
* هيفاء وهبي : "بوس الواوا" أغنية خالدة و لقب أجمل نساء العالم يسعدني .. اضغط هنا
* هيفاء: أشعر بالطمأنينة أثناء الصلاة والمواظبة على قراءة القرآن ... اضغط هنا
* ضحكات هستيرية وإيماءات جنسية لـ نضال الأحمدية وهاني رمزي ... اضغط هنا
* ليلى علوي تواصل تصوير "فتاة الليل" بعد الإفطار .. اضغط هنا
* "الدالي" خارج سباق رمضان ... اضغط هنا
* سمير خفاجي : اكتشفت عادل إمام .. الأجيال الجديدة طماعة .. اضغط هنا
* آثار الحكيم وصفت ايناس الدغيدي بالاباحيه ردت عليها آخرك جلابية و كنبة تعيطى عليها ... اضغط هنا
* بالصور.. زفاف رانيا يوسف فى حضور "أهل كايرو" .. اضغط هنا
* براءة شقيقة الفنانة زينة وشريكها فى قضية الإتجار فى الكوكايين .. اضغط هنا
* بالفيديو : الحفل الأسطوري لـ تامر حسنى بـ المغرب ... اضغط هنا
* شوفها دوت كوم يعرض فيلم الكبار بالتزامن مع دور السينما ... اضغط هنا
* عفاف شعيب : لن أكتفى بدموع "العار" مثل أمينة رزق ... اضغط هنا
* لبلبة أم لخمسة في فيلم "عائلة ميكي" ... اضغط هنا
* عمرو يوسف ضيف شرف "مش فريندز" فى رمضان .. اضغط هنا
* سمية الخشاب : حلمت بـ كليوباترا .. لن أعلق على منح سلاف الدور ... اضغط هنا
* تامر حسني يخوض أولى بطولاته التليفزيونية في رمضان 2011 ... اضغط هنا
* مفاجأة يفجرها المنتج : "عابد كرمان" قصة خيالية ... اضغط هنا
* تدهور صحة سعد الصغير مجددا نتيجة أكلة "تقيلة" ... اضغط هنا
* القذافى يكرم تامر حسنى و يهديه الزى الرسمى لـ ليبيا ... اضغط هنا
* ليلي طاهر : نازلي قبلت يدي من أجل فاروق ولم أتعاطف مع شويكار ... اضغط هنا
* حنان ترك ضيفة شرف "مش فريندز" فى رمضان ... اضغط هنا
* عبدالفتاح جريني يقفز بالمظلة من 1000 متر .. اضغط هنا
* بلاتوهات السينما تدافع عن وجودها فى رمضان ... اضغط هنا
* تامر حسني يتهم موجه كوميدي بتحريف أغنيته "هو ده" ... اضغط هنا
* اتهام عمرو سعد بإهانة عمر الشريف و أحمد زكي ... اضغط هنا
* كريم عبد العزيز : "فاصل و نواصل " ليس له علاقة بالسياسة ... اضغط هنا
* تصاريح تصوير "الحارة" باسم "التليفزيون" رغم أنه إنتاج خاص ... اضغط هنا
* إلهام شاهين : مؤلفة "مازلت آنسة" عاقبتني بتغيير نهاية المسلسل ... اضغط هنا
* هشام عباس يصور "رمضان هل هلاله" ... اضغط هنا
* بالصور.. محمد فؤاد يفاجئ حماقي في حفله بمارينا ... اضغط هنا
* تدهور صحة سعد الصغير بسبب استمرار نزيف المعدة .. اضغط هنا
* محمد صبحي يرفض إعلانات بـ عشرة ملايين جنيه ... اضغط هنا
* علقة ساخنة لـ رزان مغربي على يد أحمد آدم ... اضغط هنا
* "الحر" كارثة تلاحق نجوم مسلسلات رمضان .. اضغط هنا
* مني هلا تثير اشمئزاز الجمهور بسبب ألفاظها الخادشة للحياء .. اضغط هنا
* أحمد دياب مطرب "العو" : أنا متهور بس عارف قيمة نفسي .. اضغط هنا
* موقف محرج لـ أحمد حلمي و منى زكي في المطار .. اضغط هنا
* جلال الشرقاوى : وزير الثقافة يصف مسرح الفن بالـ"عابث" .. اضغط هنا
* بالصور.. كليبا ليلى غفران الممنوعان من العرض ... اضغط هنا
* مفاجآت تامر حسنى فى حفل مارينا ... اضغط هنا
* سعيد صالح : عبدالناصر بهدلنا .. السادات "عمل حاجات مش مدروسة".. و حكمة مبارك أنقذتنا ... اضغط هنا
* عمرو دياب يضرب محمد فؤاد في مقتل ... اضغط هنا
* سعد الصغير في العناية المركزة .. اضغط هنا
* هانى رمزي ونيكول سابا دويتو إذاعى فى رمضان ... اضغط هنا
* تصوير حلقة يومياً من "نص أنا نص هو" لـ عبلة كامل .. اضغط هنا
* تامر حسني : استنساخي سر عودتي للطفولة.. وأغزو عالم الكرتون .. اضغط هنا
* شذى : إدارة الأعمال وراء غياب نجومية المطربات المصريات .. اضغط هنا
* وردة الجزائرية تقتنص جائزة أفضل مطربة عربية 2009 ... اضغط هنا
* تجدد الاتهامات بين جمهور عمرو دياب وتامر حسني ... اضغط هنا
* كارول سماحة تحسم المنافسة لصالحها على دور "صباح" .. اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق