اقترح مستشار وزير الأوقاف، الدكتور محمد شامة، إنشاء صندوق يتبرع فيه جميع الأغنياء من كل دول العالم الإسلامى للإنفاق على طلبة الأزهر الشريف وتتولاه هيئة مستقلة، بينما رفض زقزوق هذا الاقتراح، مقاطعا شامة،مؤكدا أن هذا الرأى وجهة نظر شخصية لا تعبر عن رأى الوزارة، وهو ما أكده شامة أيضا، حيث سبق أن أصدرت الوزارة بيانا منذ أيام شددت فيه على أن آراء شامة لا تعبر عن وجهة نظر الأوقاف. جاء ذلك خلال محاضرة بمسجد النور بالعباسية أمس الأول وكان المتحدث الاساسى فيها الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية.وقال محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف «أنا شخصيا لا أوافق على إنشاء صندوق من أموال الأغنياء بجميع دول العالم الإسلامى للإنفاق على طلاب الأزهر الشريف، وذلك لأن مصر منذ أكثر من ألف عام مسئولة مسئولية كاملة عن الأزهر الشريف، والأزهر لن يمد يده فى يوم من الأيام لأى شخص، مشيرا إلى أنه لو تم إنشاء الصندوق سينقلب الأزهر إلى ما لا نرضاه، ولذلك ستظل مصر إلى آخر الزمان مسئولة عن الأزهر الشريف، فبالأزهر مصر رائدة وستظل لها الريادة.وأكد زقزوق أن مصر كانت ولا تزال تفضل أبناء العالم الإسلامى على أبنائها، مستشهدا بواقعة حدثت عام 1962 عندما كان مسئولا عن قسم شئون الطلاب فى الأزهر الشريف بعد أن تحول إلى جامعة، وقال «كان هناك طالب من الطلاب المصريين يدرس بالأزهر وليس له مسكن ويريد أن يسكن فى مدينة البعوث الإسلامية، ورفضنا طلبه، لان السكن يخص الطلاب الوافدين من دول العالم الإسلامى الدارسين بالأزهر، فأرسل الطالب برقية للرئيس جمال عبدالناصر ليقوم بتسكينه».وتابع زقزوق «والبرقية جاءتنى بعد وصولها لعبدالناصر وجاءنى الطالب ولم يسكن، ثم أرسل الطالب برقية لخالد عبدالناصر، ابن الرئيس الراحل، وقال له أرجو أن تتوسط لى عند والدك لأسكن فى مدينة البعوث الإسلامية، ولم يستطع أحد أن يسكنه أيضا فى مقر الوافدين».واعترف وزير الأوقاف بوجود تقصير فى أننا درسنا فى الأزهر بدون أن نعرف تاريخ الأزهر الشريف، ودرسنا كتب كثيرة بدون أن نعرف نبذه عن مؤلف الكتاب وما هى مؤلفاته، واعتقد أن طلاب اليوم ليسوا أسعد حظا من طلاب الأمس، مشيرا إلى أن كتب الدكتور على جمعة التى سيكتبها ستكون سلسلة كتب بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ينتفع بها الناس، مؤكدا أن الأزهر للمسلمين جميعا.وألقى الدكتور على جمعة محاضرة بعنوان «الأزهر قبلة المسلمين»، والذى تحدث فيها عن أهمية ومكانة الأزهر للمسلمين وغير المسلمين، مشيرا إلى أنهم قبلتهم العلمية فى جميع دول العالم الإسلامى، وبلغ عدد الطلاب الوافدين إليه أكثر من 15 ألف طالب وطالبة من 103 دول.وقال جمعة أن الأزهر وصل إلى قمة الانفتاح والرقى فى الكون من مناهج تعليمية تتكون من 5 أركان هى الأستاذ والطالب والكتاب والمنهج والجو العلمى، جميعها موجودة داخل الأزهر، مستشهدا بمثال فى القرن الـ19 عندما تولى الشيخ العلامة حسن العطار وهو مغربى الأصل شياخة الأزهر وهو من أسرة فقيرة، متنوع الثقافة وجمع بين العلوم الشرعية واللغوية بالطب والفلك، مشيرا إلى أنه قام بإدخال الجغرافيا لطلبة الأزهر، مضيفا أن المثال الثانى على انفتاح الأزهر هو الشيخ محمد الخضر حسين، وهو تونسى الأصل وتولى شياخة الأزهر.
الشروق
موضوعات ساخنة :
* ومن الرومانسية ما قتل .. زوجات يشعلن الحب بالحرائق والبكارة الصيني ...
* عاصفة ترابية تضرب مدن و محافظات مصر الاربعاء .. اضغط هنا
* إدوارد طلب خطاب ضمان بـ100 مليون جنيه من السادات لإثبات جديته فى شراء الدستور .. اضغط هنا
* خمسة شروط لعودة القنوات الموقوفة على نايل سات.. اضغط هنا
* خبير بيئي يتهم الحكومة بالمسئولية عن كارثة الطماطم .. اضغط هنا
* عمرو أديب ينضم إلى "الوفد" .. يؤكد استمراره فى أوربت حتى تنتهى الأزمة..اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق