ما أنا إلا واحد من ملايين من عشاق مصر وأهلها الذين لا يهمهم اسم من يحكمها ولا حزبه, بل أن تظل مصر واحة حرية وعدل وشفافية وقانون بقدر ماهي واحة أمن وسلام.. أيها المصري,
لن تكون مصريا حتي تعترف بحق الحياة والحرية والشرف لشركاء الوطن أيا كانوا ولو اختلفت معهم, إياك أن تقتل أخاك برصاصة طائشة أو كلمة غادرة فتقتل نفسك وتشرع الطريق للاحتراب, ماذا تكسب حين تحرق وطنك وأنت تعتقد أنك تصنعه؟
لقد أصبحت رقما صعبا في ضمير العالم وها أنت تستنزف رصيدك وتحرق أوراقك وتشمت عدوك وتحزن صديقك, لقد كنت الرقم(1) في ثورة يناير, فلماذا أصبحت(2) ؟ لماذا انشق الجسد الواحد إلي جسدين وانشطرت النواة إلي جزيئات يهاجم بعضها بعضا؟
لقد ثرت من أجل حريتك ألا يمسها مستبد ومن أجل حقك ألا يستولي عليه ظالم ومن أجل هدوئك ألا تعصف به المخاوف.. وبقي عليك أن تثور علي نوازع الإنانية والسيطرة والاستئثار وتضغط نفسك قليلا ليتسع الميدان لك ولآخرين مثلك يحملون ذات الاسم ويتحدثون ذات اللغة! لا تقتلوا أنفسكم ولا تشتموا أنفسكم ولا تسفكوا دم مصر التي غذتكم وأرضعتكم وحضنتكم وقالت: أنتم جميعا أبنائي وأرضي لن تضيق بكم, لم يكن حراك ثورة25 يناير ملكا لحزب ولا لجماعة فلماذا يريد منك بعضهم أن تكفر به وأن تشيح عنه بوجهك؟
تقولون جميعا إن عقارب الساعة لا ترجع إلي الوراء.. صحيح ولكنها قد تعاد إلي الوراء بفعل من يتجاهل التاريخ وحركة الحياة وتحولات الأمم والشعوب, وحين تطلع الشمس تتضح حقيقة التوقيت, ويفرك النائم عينيه بحسرة! وربما تقدمت العقارب وتسارعت حركتها لعطل فني فاحتاجت إلي إعادة ضبط! أيها الإخوان أخطاؤكم كثيرة وخصومكم أكثر من أخطائكم والتحديات أمامكم أكثر من الخصوم فليكن الوعي بضرورات الحال وقراءة عقول الآخرين وحسن اختيار الطريق ودقة التصويب من ملامح مرحلتكم الجديدة.. ولاتسأموا من تكرار رفض العنف لأن في الميدان من ينتظر هدوء هذه النبرة ليعيد إنتاج التهمة!
أيها العسكر كونوا يدا واحدة لا تتفكك في مواجهة عدو خبرتموه وسبرتموه وعرفتم ماذا يبيت لكم في الخفاء, وهو ينظر إلي الجيش الذي لقنه دروس الهزيمة ومنها يوم العبور, وحافظوا علي أبنائكم من الاحتكاك بإخوانهم في الدين والعروبة والوطنية تحت أي ظرف أو ذريعة لئلا يخسر الجيش سمعته أو ينجر إلي صراع داخلي يستنزفه كما حدث لبلاد الشام وغيرها.. الحياة ليست كلها معركة عسكرية تدار بالأوامر الصارمة والمواعيد الحاسمة والناس ليسوا جميعا أعداء يتم التعامل معهم عبر منشورات بينما الطريق سالكة لحوار جاد واضح الأهداف يحفظ حق الأطراف بلا تحيز ولا انحراف.
أيها الليبرالي لست بحاجة إلي المزيد من الدماء حتي تعترف بالآخر الذي لا يعجبك شكله وفكره وأسلوبه في اللباس والحياة.. أنت غير مقتنع به, حسنا, أعطه حقه كبشر مثلك وامض في اقناع غيرك برؤيتك وله الحق مثلك في هذا وعليك وعليه ألا تستخدموا أدوات الدولة في مصادرة الخصم.. أيها الإعلامي من دون الصوت الآخر المختلف أنت تتحدث إلي نفسك فحسب وستشرق الشمس علي جليدك ويتسلل الرأي الآخرعبر قنوات إعلامية جديدة لم يعد بمقدورك حجبها أو السيطرة عليها فالناس صاروا يصنعون إعلامهم ويتحسسون ممن يبتسر المعلومة أو يحجب بعض الحقيقة.
لن ينتصر فصيل بمفرده أيا كان ولو تسلح بالأفلاك والرجم مالم يستوعب الآخرين, ولن يستوعب الآخرين بالضغط والتهديد والحشر بل بالتطمين والرسائل الإيجابية والمبادرات الكفيلة بمحو ما في النفوس.. أيها المصريون قد أكون تجرأت عليكم ولكن مصر بلدي وحديثي عنها حديث المنتمي لدوحتها الباسقة ومع هذا أقول: الأجدر أن يجلس المصريون بعضهم إلي بعض ويسمحوا لعواطفهم النبيلة أن تغسل آثار البعد والجفاء ويرسموا طريقهم بأنفسهم وبأنفسهم فحسب كما قيل: ماحك جلدك مثل ظفرك, فتول أنت جميع أمرك, وما كل من يبدي البشاشة كائنا/ أخاك إذا لم تلفه لك منجدا!
لقد أصبحت رقما صعبا في ضمير العالم وها أنت تستنزف رصيدك وتحرق أوراقك وتشمت عدوك وتحزن صديقك, لقد كنت الرقم(1) في ثورة يناير, فلماذا أصبحت(2) ؟ لماذا انشق الجسد الواحد إلي جسدين وانشطرت النواة إلي جزيئات يهاجم بعضها بعضا؟
لقد ثرت من أجل حريتك ألا يمسها مستبد ومن أجل حقك ألا يستولي عليه ظالم ومن أجل هدوئك ألا تعصف به المخاوف.. وبقي عليك أن تثور علي نوازع الإنانية والسيطرة والاستئثار وتضغط نفسك قليلا ليتسع الميدان لك ولآخرين مثلك يحملون ذات الاسم ويتحدثون ذات اللغة! لا تقتلوا أنفسكم ولا تشتموا أنفسكم ولا تسفكوا دم مصر التي غذتكم وأرضعتكم وحضنتكم وقالت: أنتم جميعا أبنائي وأرضي لن تضيق بكم, لم يكن حراك ثورة25 يناير ملكا لحزب ولا لجماعة فلماذا يريد منك بعضهم أن تكفر به وأن تشيح عنه بوجهك؟
تقولون جميعا إن عقارب الساعة لا ترجع إلي الوراء.. صحيح ولكنها قد تعاد إلي الوراء بفعل من يتجاهل التاريخ وحركة الحياة وتحولات الأمم والشعوب, وحين تطلع الشمس تتضح حقيقة التوقيت, ويفرك النائم عينيه بحسرة! وربما تقدمت العقارب وتسارعت حركتها لعطل فني فاحتاجت إلي إعادة ضبط! أيها الإخوان أخطاؤكم كثيرة وخصومكم أكثر من أخطائكم والتحديات أمامكم أكثر من الخصوم فليكن الوعي بضرورات الحال وقراءة عقول الآخرين وحسن اختيار الطريق ودقة التصويب من ملامح مرحلتكم الجديدة.. ولاتسأموا من تكرار رفض العنف لأن في الميدان من ينتظر هدوء هذه النبرة ليعيد إنتاج التهمة!
أيها العسكر كونوا يدا واحدة لا تتفكك في مواجهة عدو خبرتموه وسبرتموه وعرفتم ماذا يبيت لكم في الخفاء, وهو ينظر إلي الجيش الذي لقنه دروس الهزيمة ومنها يوم العبور, وحافظوا علي أبنائكم من الاحتكاك بإخوانهم في الدين والعروبة والوطنية تحت أي ظرف أو ذريعة لئلا يخسر الجيش سمعته أو ينجر إلي صراع داخلي يستنزفه كما حدث لبلاد الشام وغيرها.. الحياة ليست كلها معركة عسكرية تدار بالأوامر الصارمة والمواعيد الحاسمة والناس ليسوا جميعا أعداء يتم التعامل معهم عبر منشورات بينما الطريق سالكة لحوار جاد واضح الأهداف يحفظ حق الأطراف بلا تحيز ولا انحراف.
أيها الليبرالي لست بحاجة إلي المزيد من الدماء حتي تعترف بالآخر الذي لا يعجبك شكله وفكره وأسلوبه في اللباس والحياة.. أنت غير مقتنع به, حسنا, أعطه حقه كبشر مثلك وامض في اقناع غيرك برؤيتك وله الحق مثلك في هذا وعليك وعليه ألا تستخدموا أدوات الدولة في مصادرة الخصم.. أيها الإعلامي من دون الصوت الآخر المختلف أنت تتحدث إلي نفسك فحسب وستشرق الشمس علي جليدك ويتسلل الرأي الآخرعبر قنوات إعلامية جديدة لم يعد بمقدورك حجبها أو السيطرة عليها فالناس صاروا يصنعون إعلامهم ويتحسسون ممن يبتسر المعلومة أو يحجب بعض الحقيقة.
لن ينتصر فصيل بمفرده أيا كان ولو تسلح بالأفلاك والرجم مالم يستوعب الآخرين, ولن يستوعب الآخرين بالضغط والتهديد والحشر بل بالتطمين والرسائل الإيجابية والمبادرات الكفيلة بمحو ما في النفوس.. أيها المصريون قد أكون تجرأت عليكم ولكن مصر بلدي وحديثي عنها حديث المنتمي لدوحتها الباسقة ومع هذا أقول: الأجدر أن يجلس المصريون بعضهم إلي بعض ويسمحوا لعواطفهم النبيلة أن تغسل آثار البعد والجفاء ويرسموا طريقهم بأنفسهم وبأنفسهم فحسب كما قيل: ماحك جلدك مثل ظفرك, فتول أنت جميع أمرك, وما كل من يبدي البشاشة كائنا/ أخاك إذا لم تلفه لك منجدا!
المصدر الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق