السبت، 4 فبراير 2012

"حريم السلطان" يزعج السلطات ويدفع الروسيات لتعلم التركية






أثار وقف عرض مسلسل "حريم السلطان" التركى موجة من الغضب والاستنكار لدى المواطنين الروس، خاصة بين المشاهدات من الجنس اللطيف اللاتى قمن بتنظيم حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعى على الإنترنت حملات احتجاجية تطالب بإعادة المسلسل الدرامى العاطفى إلى شاشات العرض.

ووجهت كتابات على مواقع التواصل الاجتماعى اتهامات للسلطات بأنها "غيبت" صوت "حريم السلطان" لأنها رأت فيه مادة تلهب العواطف وتفتح الآفاق أمام الخيال الشاعرى، كما أن المسلسل، الذى وصف بأنه "يمدح العثمانيين، ويشوه الحقائق التاريخية"، يتعارض مع محاولات التجهيز لانتخابات رئاسية عبر بعث الروح الوطنية بين المواطنين الروس.

ولم يتوقف غضب المشاهدات الروسيات عند حد الشكوى والاستنكار، بل قامت بعضهن بوضع جميع حلقات المسلسل على شبكة الإنترنت لتتمكن كل محبات العمل الدرامى من مشاهدته، إلا أن مشكلة عدم وجود ترجمة للحلقات التالية للمسلسل التركى حطمت آمالهن، مما دفع أعدادا كبيرة منهن للتوجه إلى مراكز تعلم اللغة التركية، من أجل مواصلة متابعة أحداث المسلسل.

وكانت إحدى القنوات الروسية بدأت قبل حوالى أسبوعين عرض المسلسل التركى، الذى يعرض حياة عاشر سلاطين الدولة العثمانية سليمان القانونى ابن السلطان سليم خان، الذى تولى الحكم فى سن 26 عاما، كما يسلط المسلسل الضوء على الجانب العاطفى للسلطان، الذى يعتبره مؤرخون أحد أعظم الملوك، لأن نطاق حكمه ضم الكثير من عواصم الحضارات الأخرى كأثينا وصوفيا وبغداد ودمشق.



وحطم "حريم السلطان" الأرقام القياسية فى تركيا بعدد مشاهديه، مثيرا فى الوقت ذاته عاصفة من النقاشات والسجالات، حيث صرح المجلس الأعلى للإذاعة والتليفزيون فى تركيا، بأنه تلقى أكثر من 70 ألف شكوى، بسبب ما وصف بأنه "التلاعب بالحقائق التاريخية" فى المسلسل، كما اتهم رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان المسلسل بمحاولة عرض الجانب السلبى لتاريخ تركيا للجيل الشاب.




المصدر : اليوم السابع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق