قالت المعارضة الليبية المسلحة إن هجوما صاروخيا على منطقة سكنية بمدينة مصراتة قد أسفر عن مقتل 23 مدنيا الخميس محذرة من إمكانية قيام القوات الحكومية بمذبحة وشيكة ما لم يكثف حلف شمال الأطلسي غاراته هناك. وقال متحدث باسم المعارضة إن القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي تتعمد استهداف المدنيين حيث أفادت تقارير بأن معظم القتلى من النساء والأطفال فضلا عن ثلاثة عمال مصريين كانوا في انتظار إجلائهم. من جانبهما دعت فرنسا وبريطانيا اللتان تقودان غارات التحالف الجوية على قوات القذافي الأعضاء الآخرين بحلف شمال الأطلسي للمساعدة في تكثيف عمليات الحلف حيث يقول المعارضون الذين يدافعون عن مصراتة التى تعد آخر معاقلهم الرئيسية في غرب ليبيا والتي كانت مسرحا لقتال عنيف خلال الأسابيع الأخيرة إنهم يشعرون بالقلق لغياب استراتيجية عسكرية واضحة للإطاحة بالقذافي. يأتى هذا فيما يزعم المسئولون الليبيون أنهم يقاتلون ميليشيات مسلحة لها صلات بتنظيم القاعدة وعازمة على تدمير ليبيا. هذا وتحاصر القوات الحكومية الليبية التابعة للقذافى مصراتة منذ أكثر من ستة أسابيع بعد أن انتفضت المدينة وعدة مدن أخرى في منتصف شهر فبراير الماضى ضد حكم القذافي الممتد منذ أربعة عقود. من جانبها حذرت جماعات إغاثة وجماعات حقوقية دولية من تنامي الأزمة الإنسانية في ليبيا حيث قال معارضون إنه لا يوجد حليب للأطفال كما أن هناك أيضا نقص حاد في الأغذية والأدوية ولا يستطيع الناس الخروج لشراء ما يحتاجونه خوفا من القناصة والقذائف.من ناحية أخرى أعلن آلان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي الخميس أن بلاده لا تؤيد في الوقت الراهن تسليح المعارضة الليبية التي تقاتل قوات القذافي وأضاف جوبيه أن التدخل العسكري الذي يقوده الغرب بتفويض من الأمم المتحدة لن يكون كافيا في حد ذاته لإنهاء حكم القذافي الممتد منذ 41 عاما مشيرا الى أنه من الضروري التوصل الى حل سياسي.وكان بيان صدر من قبل الرئاسة الفرنسية قد أوضح أن المجلس الوطني الإنتقالي لا يواجه حاليا مشكلات في الحصول على الأسلحة التي يحتاجها . على صعيد آخر وفى لندن قالت وزارة المالية البريطانية الخميس إنه قد تم رفع إسم وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا من القائمة الخاصة بالحظر على الأموال لدى الإتحاد الأوروبي و المفروض على الأشخاص المرتبطين بالنظام الليبي للقذافى .كان كوسا قد فر من ليبيا الى تونس ثم إلى بريطانيا في الثلاثين من شهر مارس الماضى وواجه إتهامات بالإشتراك في الإعداد لتفجير طائرة "بان آم" فوق بلدة لوكيربي الإسكتلندية عام 1988 عندما كان يعمل في جهاز مخابرات العقيد معمر القذافي.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق