السبت، 16 أبريل 2011

نقل 1200 مهاجر على سفينة انقاذ من مصراتة لـ بنغازي .. بينهم مصريون

فى الصورة السفينة "ايونيان اسبريت" اطباء بلا حدود: سمحنا بخروج مرضى قبل موعدهم لاستقبال اخرين نقلت سفينة انقاذ نحو 1200 مهاجر- من بينهم مصريون- الى مدينة بنغازي الليبية في وقت متأخر الجمعة، وهم مجرد جزء من اولئك العالقين في مدينة مصراتة المحاصرة، ولا يزالون عاجزين عن الهرب، فيما قال طبيب بمنظمة اطباء بلا حدود ان الاطباء بالمدينة سمحوا بخروج مرضى مبكرا لاستقبال مصابين اخرين بسبب مشكلات في الاستيعاب.وتحاصر القوات الموالية لمعمر القذافي مصراتة اخر معاقل المعارضة الليبية في الغرب منذ ستة اسابيع بالصواريخ وغيرها من الاسلحة الثقيلة. ويقال ان المئات من المدنيين قتلوا في القتال.وقال جيرمي هسلم منسق مساعدات في المنظمة الدولية للهجرة- كان على متن السفينة- انه يرجح وجود ما يتراوح بين ثمانية وعشرة الاف مهاجر في مصراتة.وقال ان القصف جعل من الصعب الوصول للعديد من المناطق في مصراتة، واجبر سفينة المساعدات على مغادرة ميناء المدينة سريعا، وهو ما يعني ضرورة اتخاذ قرارات صعبة بشأن تحديد من يحتاج لنقله اولا.واضاف قائلا "لم نستطع الوصول للاكثر احتياجا اولئك المحتاجين للخروج بسرعة لان ذلك كان خطير للغاية."وقال بعض المهاجرين الذين كانوا متلهفين جدا للمغادرة الى حد ان موظفي الاغاثة خشوا من التسبب في تدافع اذا حاولوا اخراجهم، وهو ما كان سيعقد عملية الاجلاء اكثر.وهتف رجال قائلين "الله اكبر"، ولوحوا عندما شقت السفينة اليونانية المستأجرة "ايونيان اسبريت" طريقها الى داخل ميناء بنغازي. واكتظ ظهر السفينة باشخاص يرتدون قمصانا ثقيلة ومعاطف لتقيهم من الرياح الباردة القادمة من البحر المتوسط.واصطف المهاجرون- وكثير منهم من بنجلادش ومصر، علاوة على البعض من السودان وسوريا والعراق وتونس والهند ودول اخرى- لركوب حافلات ستقلهم الى مخيم مؤقت على ان ينقلوا بعدها الى الحدود المصرية.وقال احمد جواد (26 عاما) وهو طالب يدرس الهندسة من بغداد يعيش في مصراتة منذ ثمانية اعوام "لا اعرف الى اين اذهب."وأضاف "ان العراق خطير ايضا الان. سأمكث في بنغازي لبعض الوقت وأرى."وقالت منظمة الهجرة الدولية انها تأمل في ان تتمكن السفينة من مغادرة بنغازي الى مصراتة لنقل فوج اخر من العالقين، ولكن سينفد ما معها من مال بعد ذلك. ولكن المنظمة التي يقع مقرها في جنيف قالت ان اجمالي ما تحتاج اليه ليس ضخما وهو خمسة ملايين دولار. خروج مرضى مبكرا لاستقبال آخرين قال طبيب في منظمة اطباء بلا حدود الجمعة ان الاطباء في مدينة مصراتة الليبية المحاصرة سمحوا بخروج مرضى مبكرا لاستقبال مصابين اخرين بسبب مشكلات في الاستيعاب.وقال الدكتور مورتن روزتروب انهم يواجهون عددا كبيرا من الضحايا.وأوضح "استقبلوا 30 مصابا جديدا امس ولتوفير الرعاية لهم اضطروا لاخراج بعض المرضى مبكرا عن موعدهم... لاتاحة مجال لعلاج المصابين الجدد."وكان روزتروب يتحدث من على متن سفينة مساعدات تشغلها المنظمة، بعد مغادرتها مصراتة الجمعة متوجهة الى تونس وعلى متنها 65 مصابا، بعضهم في حالة خطيرة اصيبوا في القتال بين المعارضين والمؤيدين للقذافي.ورست السفينة في وقت سابق صباح الجمعة في مصراتة ثالث اكبر المدن الليبية بعد فشلها في القيام بذلك يوم الخميس بسبب القصف العنيف. وقال روزتروب انه زار مستشفيات مصراتة لمعرفة اي المرضى الذين يتعين نقلهم معه الى تونس.وقال "يعملون (الاطباء) بشكل جيد. بحوزتهم بعض المعدات... ينقصهم جراحي اعصاب وهي مشكلة."وقال السكان انهم والالاف من المهاجرين العمال العالقين يواجهون نقصا في المواد الغذائية الاساسية والامدادات الطبية ويملكون فقط بعض الكميات من المياه وامدادات الطاقة.وأوضح ان المرضى الذين نقلوا الى تونس اغلبهم مصابون بطلقات نارية وجروح من شظايا. وان عشرة منهم حالتهم خطيرة.وأضاف "نعمل باستمرار على تحسين أحوال المرضى نقدم لهم سوائل ومضادات حيوية. اشعر بالسعادة لان احوال العديد من المرضى باتت مستقرة حتى الان وامل فقط ان تستمر كذلك." اتهامات باستخدام قنابل عنقودية وفي سياق متصل، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي باستخدام قنابل عنقودية في مدينة مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة الليبية معرضة حياة المدنيين للخطر.ويمكن للقنابل العنقودية التي تطلق من مدافع او صواريخ ان تنثر قنابل صغيرة في منطقة شاسعة. وذكرت جماعات انسانية ان هذه القنابل غالبا لا تنفجر على الفور، وربما تنفجر بعد انتهاء صراع لتقتل او تبتر اطراف الناس.وقالت هيومن رايتس ووتش في بيان ان القوات الحكومية اطلقت قنابل عنقودية على مناطق سكانية في مدينة مصراتة الواقعة في غرب ليبيا "معرضة المدنيين لخطر جسيم."وعرضت المنظمة على موقعها صورا لما وصفته ببقايا قنابل استخدمت في مصراتة.وقال متحدث باسم المعارضة المسلحة في مصراتة وهي اخر جيب رئيسي للمعارضة المسلحة في غرب ليبيا ان القوات الموالية للحكومة استخدمت قنابل عنقودية هناك.ورفض موسى ابراهيم وهو متحدث باسم الحكومة الليبية هذه الادعاءات، وقال انه يتحداهم ان يثبتوها.وقال في اشارة الى وجود جماعات انسانية انه عند استخدام مثل هذه القنابل يبقى الدليل عليها لايام واسابيع والحكومة الليبية تعرف ان المجتمع الدولي سيأتي الى ليبيا بشكل كبير قريبا ومن ثم فلا يمكنها ان تفعل ذلك.واضاف ان ليبيا دعت اليونيسيف لزيارة مصراتة اليوم السبت، وان فريقا من الهلال الاحمر والصليب الاحمر سيذهب الى هناك.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق