الأربعاء، 9 فبراير 2011

حازم صلاح الدين يكتب: أين منتخب الهاربين اللى "قفشوا" الملايين؟!


فى كثير من الأحيان كان يلعب بعض القيادات السياسية فى معظم بلدان العالم على ملعب الرياضة وتحديداً كرة القدم، من أجل اكتساب شعبية جماهيرية تساعدهم فى تحقيق مكاسب خاصة بعيداً عن المصلحة العامة، على الرغم من أن التنافس الرياضى وفقاًً للعرف والقوانين يجب فصله عن الحياة السياسية، إلا أننا فى الواقع نتمرد على هذا الوضع، كالمعتاد فى العديد من المجالات الحياتية الأخرى.العلاقة الحميمة بين الرياضة والسياسية سيطرت على سطح الأحداث داخل مصر فى العديد من المناسبات على مدار تاريخنا الرياضى، والأمثلة فى هذا الاتجاه كثيرة، إلا أننا نتحدث هنا عن حقبة الأربع سنوات الماضية، اعتباراً من بزوغ فكرة التوريث للحكم، عن طريق تجهيز جمال مبارك نجل الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك، ليُكمل مسيرة والده فى التربع والسيطرة على الحكم فى البلاد، لاسيما بعد أن أصبح هناك اهتماماً بالغاً من الرئيس ونجليه علاء وجمال، بكرة القدم والتواجد بشكل مكثف مع منتخبنا الوطنى ومؤازرته فى المباريات على الساحة الأفريقية والظهور إعلامياً مع كل لقب يتوج به فريقنا، حتى أصبح المنتخب فى قفص اتهام بأنه "كوبرى" لتحقيق أغراض سياسية محددة، إلا أن فرحة الشعب المصرى بالبطولات المتتالية كانت تغض النظر عن هذه العلاقة.دار فى ذهنى فكرة كتابتى لهذه السطور، حينما ذهبت إلى ميدان التحرير أثناء إحدى المظاهرات المليونية لثورة شباب 25 يناير التى تدعو للحرية ولإسقاط النظام المصرى، فالغضب عارم على عموم المحتجين ضد الوسط الرياضى بعد خروج رموز منه فى مظاهرات مؤيدى الرئيس مبارك التى توجت بأعمال بلطجة وعنف يوم "الأربعاء الأسود" الذى شهد سيلاً من الدماء المصرية بعد اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين، ونال التوأم حسام وإبراهيم حسن المسئولان عن القيادة الفنية لنادى الزمالك وحسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب المصرى قسطاً كبيراً من الانتقادات، نظراً لأرائهم المعارضة لتلك الثورة ومهاجمة شبابها، ليفقدوا ثقة العديد من أفراد الشعب المصرى الذى كان يأمل فى أن يكونوا لهم دور فى هذه الانتفاضة، لما يتمتعون به من شعبية جارفة فى مصر، أو على الأقل إبداء رأيهم المخالف بدون الهجوم الشرس وحث الجماهير على التصدى لثوار التحرير بخروج أعداد غفيرة لتأييد النظام.. وعلى النقيض تماماً فقد أثلج قلوب الثوار الإعلامى علاء صادق ونادر السيد حارس مرمى المنتخب السابق وإبراهيم سعيد لاعب الاتحاد السكندرى لحرصهم على مؤازرتهم والتأكيد على أحقية الشباب فى المطالبة بالعدالة الاجتماعية والحد من البطالة ومكافحة الفقر، وأن ما حدث فى 25 يناير هى انتفاضة شعب ضد القهر والظلم الواقع عليهم.أعلم جيداً أن غضب شباب تظاهرة التصحيح ضد النظام من بعض الرياضيين، حزناً على ما فعلوه سابقاً بعد أن ظلوا يهتفون كثيراً لهم، ويحملون شحاتة ورفاقه على الأعناق طوال السنوات الست الأخيرة، وحرص الجميع على مؤازرتهم، لاسيما الجيل الجديد بالرغم من أن هناك الكثير منهم يقتنصون تذكرة حضور المباريات بعد معاناة فى القدرة على امتلاكهم ثمنها، وكان الحزن بالغاً لعدم ظهور نجوم المنتخب وعلى رأسهم "ساحر القلوب" محمد أبوتريكة للوقوف بجوارهم بعد أن منحوه العديد من الألقاب والحب والشعبية الجارفة، وهو ما أثار تساؤلات كثيرة بين بعض المتظاهرين، وظلوا يسألون، عن منتخب الساجدين، من خلال لافتة غاضبة مكتوب عليها، أين منتخب الهاربين اللى "قفشوا" الملايين؟!** لم أجد فى نهاية كلامى تعليقاً على المشهد العام، سوى كتابة كلمات أغنية "إزاى" الجديدة لـ"الملك" محمد منير..إزاى ترضيلى حبيبتى .. أتمعشق إسمك وانتى عماله تزيدى فى حيرتى وما انتيش حاسه بطيبتى إزاى؟مش لاقى فى عشقك دافع.. ولا صدق فى حبك شافعإزاى أنا رافع راسك وانتى بتحنى فى راسى إزاى؟أنا أقدم شارع فيكى.. وآمالك م اللى باليكىأنا طفل اتعلق بيكى فى نص السكه وتوهتيهأنا لو عاشقك متخير.. كان قلبى زمانه اتغيروحياتك لفضل أغير فيكى لحد ما ترضى عليهإزاى سيبانى فى ضعفى.. طب ليه مش واقفة ف صفىوأنا عشت حياتى بحالها علشان ملمحش فى عينك خوفوفى بحرك ولا فى برك.. ازاى أحميلك ضهركوأنا ضهرى فى آخر الليل دايما بيبات محنى ومكشوفأنا أقدم شارع فيكى.. و آمالك م اللى باليكىأنا طفل اتعلق بيكى فى نص السكه و توهتيهأنا لو عاشقك متخير.. كان قلبى زمانه اتغيروحياتك لفضل أغير فيكى لحد ما ترضى عليه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق