الأحد، 20 فبراير 2011
الشهيد المبتسم مازال في الانتظار
مازال منتظرا في ثلاجته بمستشفي الهلال لم تفارقه ابتسامته الهادئة حتي مع تغير ملامح وجهه وإلتفاف جسده بعلم مصر.. عمره من25 إلي30 عاما.. عنوانه كل مصر.. ورقمه القومي مجهول.. جنسيته شهيد مصري..
أما خانة الاسم فكتبت المستشفي بجواره مجهول رقم11, هو الشهيد المجهول ذو الوجه المبتسم، الذي طالبت صفحة كلنا خالد سعيد علي الفيس بوك بالبحث عن أسرته و نشرت قصته الأهرام الأربعاء الماضي مع دعوة لدفنه بميدان التحرير ليكون نواة للنصب التذكاري للشهداء لتصل إلينا العديد من ردود الأفعال سواء علي الموقع الالكتروني أو اتصالات هاتفية ورغم ان معظمها لم يحمل أي معلومات حول أسرة الشهيد إلا ان الكثيرين طالبوا بتحمل كافة مصروفات جنازته ودفنه في مقابرهم الخاصة
توجهنا إلي مستشفي الهلال لمحاولة مساعدتهم في تكريم الشهيد والحصول علي اية معلومات جديدة تقربه من اسرته لنحصل علي تقرير المستشفي والذي افاد بوصول الشهيد جثة هامدة إلي المستشفي في الساعة الثانية عشرة من مساء الجمعة28 يناير المعروفة بجمعة الغضب ولم توجد به علامة من العلامات الحيوية التي تدل علي الحياة وتم ترقيمه بمجهول رقم11 وكان به آثار إصابة بطلق ناري بالجهة اليسري من الصدر وتم نقله إلي ثلاجة المستشفي في تمام الثانية صباحا.عبد الكريم محمد وطارق عبد الباري معاونا المستشفي اكدا ان العديد من الأسر التي لها شباب مفقودة في الاحداث الأخيرة قدموا إلي المستشفي لمحاولة التعرف علي الشهيد دون جدوي وقد اتي أحد الأشخاص وتعرف عليه وبدأ في تجهيزه للدفن إلا ان والدته عندما حضرت لم تتعرف عليه بالاضافة إلي الكثير من الامهات التي تبحث عن أبنائها المفقودين ولا يتمالكوا انفسهم عند مشاهدته وقيام العديد من شباب الثورة بزيارته لرؤيته ومحاولة تقديم أي مساعدة حتي ان بعضهم قدم له علم مصر ليلتف به جسده داخل ثلاجته.ولكن ماهو مصير الشهيد المبتسم الان بعد انتظار طال25 يوما دون أمل في العثور علي اسرته ؟أجاب معاونا المستشفي أنهم استقبلوا العديد من الحالات المماثلة في المظاهرات وتم تسليمهم لذويهم بعد تعرفهم عليهم إلا ان حالة المجهول رقم11 تتطلب عدة اجراءات قانونية خاصة بعد تخطيه المدة القانونية فقمنا بمخاطبة قسم الأزبكية الذي أكد عدم اختصاصه والنيابة العامة بتلك الحالات ويتم النظر فيها بمعرفة النيابة العسكرية التي قامت بمخاطبتنا وسيقوم مندوب من المستشفي بالتوجه إليها اليوم لمعرفة قرارها حول الشهيد والذي سيكون غالبا تسليمه لمشرحة زينهم لينضم إلي العديد من الشهداء المنتظرين وصول ذويهم للتعرف عليهموسوف تقوم المشرحة بالانتظار ايضا بحثا عن أسرته أو تولي عملية دفنه.وقد اتصلت بالاهرام اليوم ايضا أسرة جديدة تطالب بدفن جثمان الشهيد في مقابرهم الخاصة حالة عدم الوصول لذويه بالإضافة إلي مطالبة العديد من العاملين بالأهرام بنيل الشرف نفسه, متمنين من المجلس الأعلي للقوات المسلحة والجهات المسئولة الموافقة علي طلبهم تكريما للشهيد المبتسم.
الاهرام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق